عاشقة_السيد_القبانجي
05-01-2010, 03:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذ نؤمن بالإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ونؤمن بولايته؟ وما هي فوائد الإيمان السليم؟
عن أم سلمة أنها قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (لا يحب علياً إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق).
فأول فائدة في معرفة الإمام علي (عليه السلام) والاعتقاد به يعود للإنسان نفسه، فإن أمير المؤمنين (عليه السلام) كلما تعرف عليه المجتمع البشري بشكل عام والمجتمع الإسلامي بشكل خاص كلما كان يعود بالنفع عليهم وإن لم يكتسب هو (عليه السلام) من ذلك أية منفعة لنفسه، كما أنه (عليه السلام) لا يضره شيء حتى لو أساءت الدنيا إليه وهجرته. فمعاوية عندما أخذ يسب ويلعن علياً (عليه السلام) على المنابر وأمر بذلك جميع ولاته، لم يتضرر به الإمام أي ضرر، حيث إنه (عليه السلام) مستغن عن مدحنا له على المنابر أو في المحافل العامة وإنما تضررت البشرية جمعاء بذلك وحتى الأجيال القادمة.
فالمسألة بالعكس تماماً، فنحن الذين ننتفع بمدحه (عليه السلام) ونستفيد من فضائله ومناقبه (عليه السلام)، ونتضرر إذا ابتعدنا عن نهجه وتكبرنا عن الاقتداء به.. ومن هنا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (ذكر علي عبادة)، فإن العبادة توجب التقرب إلى الله وتكامل الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة، وهكذا يكون ذكر علي (عليه السلام) فإنه يوجب السعادة الدنيوية والأخروية. علماً بأن الذكر يشمل الذكر العملي أيضاً كما لا يخفى.
وقد أشار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ذلك بقوله: (وإن ها هنا لعلماً جما - وأشار إلى صدره - ولكن طلابه يسير، وعن قليل تندمون لو فقدتموني).
ويمكن تقريب الصورة إلى الذهن بمثال: فلو أن الناس احترموا الطبيب الذي يعيش بينهم والتفوا حوله، سوف تقل مرضاهم ولصد نوعاً ما عن أمراضهم، وحافظوا على سلامتهم وصحتهم.. أما إذا تركوا الطبيب ولم يلتفوا حوله بل أهانوه فستزداد أمراضهم، وتسلب راحتهم وتصبح سلامتهم وحالتهم البدنية معرضة للآفات والأمراض، أما الطبيب نفسه فلا ينتفع بنفهم ولا يتضرر بضررهم بشكل أساسي، بل هم المنتفعون إذا اهتموا بطبيبهم وأصغوا إلى نصائحة وتوجيهاته، وهم المتضررون إذا تخلوا عنه.
وأين الطبيب من أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي لا يمكن الاستغناء عنه في جميع أبعاد الحياة، وكل مراحل العمر، وما ذكرناه آنفاً ليس إلاّ مثالاً لتقريب الصورة لا أكثر. ومع كل هذا، رأينا كيف ظلم بعض الناس أنفسهم وانفضوا من حول الإمام علي (عليه السلام)، ففروا من نوره الشعشاع إلى ظلماتهم الدامسة.
لقد كان (عليه السلام) يناديهم بين الحين والآخر بقوله: (أيها الناس إني قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها أممهم، وأديت إليكم ما أدت الأوصياء إلى من بعدهم.. لله أنتم! أتتوقعون إماماً غيري يطأ بكم الطريق ويرشدكم السبيل؟).
في حين أن على الناس أن يختاروا الأفضل دائماً وقد عين رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأمة من بعده حيث قال: (الخلفاء بعدي إثنا عشر). وقال: (أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم). ولكن الناس أخروا علياً فأخروا حظهم بذلك، ولذلك نرى المسلمين تخلفوا باتباعهم أمثال معاوية.
وكذلك المسلمون اليوم إذا لم يرجعوا إلى أمير المؤمنين سيكون مصيرهم السقوط والتخلف، لأن أمير المؤمنين (عليه السلام) نور إلهي يضيء الدرب لكل المجتمعات الإنسانية إذا ما عملت بقوله وآمنت به واقتدت بسيرته، هو الذي يعطي العلماء علماً، وللمجاهدين قوة، للصابرين صبراً، وللمتقين روحاً وتقوى، وللمضحين خلاصاً، وللسياسيين درساً، وللاقتصاديين منهجاً، وللحكام برنامجاً، وللشعب تقدماً، وحتى لغير المسلمين رحمة وعطفاً. وهو الذي يعطي المسلمين جميع ما يحتاجونه في الدنيا والآخرة وقد قال الشاعر:
من ذا بخاتمة تصدق راكعاً وأسرها في نفسه إصراراً من كان بات على فراش محمد ومحمد أسرى يؤم الغارا من كان في القرآن سمي مؤمناً في تسع آيات تلين غزارا.
في حين أننا نرى غيرنا يقتدون بأنبيائهم وأئمتهم - ولو بنسبة - رغم عقائدهم المنحرفة، فالمسيح (عليه السلام) نبي من أولي العزم، ولكن المسيحيين عرفوه بشكل غير صحيح ودون مستواه الرفيع لا بواقعه الذي نعرفه نحن المسلمين، إنهم عرفوه باعتقادات منحرفة، ومع ذلك يعملون بتعاليمه التي أرادوها ويطبقونها ويسعون إلى التبشير بها، ويقولون: بأنه المنقذ لهم في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: (وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون).
فلو عملنا نحن المسلمين أصحاب الاعتقاد الصحيح والرسالة المحمدية مثل ما يعمل المسيحيون أو غيرهم سنصل بأسرع وقت إلى قمة الحضارة من جديد وتأسيس حكومة الملياري مسلم، التي دعا إليها الإسلام وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) فقال تعالى: (إن هذه أمكتم أمة واحدة). وقال سبحانه: (إنما المؤمنين أخوة). وقال عز وجل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (من قصر في العمل ابتلى بالهم).
والحمد لله على نعمه الولايه ولايه الامام أمير المؤمنين(ع)
منقوااااااال الامام الشيرازى رضون الله عليه
لماذ نؤمن بالإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ونؤمن بولايته؟ وما هي فوائد الإيمان السليم؟
عن أم سلمة أنها قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (لا يحب علياً إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق).
فأول فائدة في معرفة الإمام علي (عليه السلام) والاعتقاد به يعود للإنسان نفسه، فإن أمير المؤمنين (عليه السلام) كلما تعرف عليه المجتمع البشري بشكل عام والمجتمع الإسلامي بشكل خاص كلما كان يعود بالنفع عليهم وإن لم يكتسب هو (عليه السلام) من ذلك أية منفعة لنفسه، كما أنه (عليه السلام) لا يضره شيء حتى لو أساءت الدنيا إليه وهجرته. فمعاوية عندما أخذ يسب ويلعن علياً (عليه السلام) على المنابر وأمر بذلك جميع ولاته، لم يتضرر به الإمام أي ضرر، حيث إنه (عليه السلام) مستغن عن مدحنا له على المنابر أو في المحافل العامة وإنما تضررت البشرية جمعاء بذلك وحتى الأجيال القادمة.
فالمسألة بالعكس تماماً، فنحن الذين ننتفع بمدحه (عليه السلام) ونستفيد من فضائله ومناقبه (عليه السلام)، ونتضرر إذا ابتعدنا عن نهجه وتكبرنا عن الاقتداء به.. ومن هنا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (ذكر علي عبادة)، فإن العبادة توجب التقرب إلى الله وتكامل الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة، وهكذا يكون ذكر علي (عليه السلام) فإنه يوجب السعادة الدنيوية والأخروية. علماً بأن الذكر يشمل الذكر العملي أيضاً كما لا يخفى.
وقد أشار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ذلك بقوله: (وإن ها هنا لعلماً جما - وأشار إلى صدره - ولكن طلابه يسير، وعن قليل تندمون لو فقدتموني).
ويمكن تقريب الصورة إلى الذهن بمثال: فلو أن الناس احترموا الطبيب الذي يعيش بينهم والتفوا حوله، سوف تقل مرضاهم ولصد نوعاً ما عن أمراضهم، وحافظوا على سلامتهم وصحتهم.. أما إذا تركوا الطبيب ولم يلتفوا حوله بل أهانوه فستزداد أمراضهم، وتسلب راحتهم وتصبح سلامتهم وحالتهم البدنية معرضة للآفات والأمراض، أما الطبيب نفسه فلا ينتفع بنفهم ولا يتضرر بضررهم بشكل أساسي، بل هم المنتفعون إذا اهتموا بطبيبهم وأصغوا إلى نصائحة وتوجيهاته، وهم المتضررون إذا تخلوا عنه.
وأين الطبيب من أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي لا يمكن الاستغناء عنه في جميع أبعاد الحياة، وكل مراحل العمر، وما ذكرناه آنفاً ليس إلاّ مثالاً لتقريب الصورة لا أكثر. ومع كل هذا، رأينا كيف ظلم بعض الناس أنفسهم وانفضوا من حول الإمام علي (عليه السلام)، ففروا من نوره الشعشاع إلى ظلماتهم الدامسة.
لقد كان (عليه السلام) يناديهم بين الحين والآخر بقوله: (أيها الناس إني قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها أممهم، وأديت إليكم ما أدت الأوصياء إلى من بعدهم.. لله أنتم! أتتوقعون إماماً غيري يطأ بكم الطريق ويرشدكم السبيل؟).
في حين أن على الناس أن يختاروا الأفضل دائماً وقد عين رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأمة من بعده حيث قال: (الخلفاء بعدي إثنا عشر). وقال: (أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم). ولكن الناس أخروا علياً فأخروا حظهم بذلك، ولذلك نرى المسلمين تخلفوا باتباعهم أمثال معاوية.
وكذلك المسلمون اليوم إذا لم يرجعوا إلى أمير المؤمنين سيكون مصيرهم السقوط والتخلف، لأن أمير المؤمنين (عليه السلام) نور إلهي يضيء الدرب لكل المجتمعات الإنسانية إذا ما عملت بقوله وآمنت به واقتدت بسيرته، هو الذي يعطي العلماء علماً، وللمجاهدين قوة، للصابرين صبراً، وللمتقين روحاً وتقوى، وللمضحين خلاصاً، وللسياسيين درساً، وللاقتصاديين منهجاً، وللحكام برنامجاً، وللشعب تقدماً، وحتى لغير المسلمين رحمة وعطفاً. وهو الذي يعطي المسلمين جميع ما يحتاجونه في الدنيا والآخرة وقد قال الشاعر:
من ذا بخاتمة تصدق راكعاً وأسرها في نفسه إصراراً من كان بات على فراش محمد ومحمد أسرى يؤم الغارا من كان في القرآن سمي مؤمناً في تسع آيات تلين غزارا.
في حين أننا نرى غيرنا يقتدون بأنبيائهم وأئمتهم - ولو بنسبة - رغم عقائدهم المنحرفة، فالمسيح (عليه السلام) نبي من أولي العزم، ولكن المسيحيين عرفوه بشكل غير صحيح ودون مستواه الرفيع لا بواقعه الذي نعرفه نحن المسلمين، إنهم عرفوه باعتقادات منحرفة، ومع ذلك يعملون بتعاليمه التي أرادوها ويطبقونها ويسعون إلى التبشير بها، ويقولون: بأنه المنقذ لهم في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: (وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون).
فلو عملنا نحن المسلمين أصحاب الاعتقاد الصحيح والرسالة المحمدية مثل ما يعمل المسيحيون أو غيرهم سنصل بأسرع وقت إلى قمة الحضارة من جديد وتأسيس حكومة الملياري مسلم، التي دعا إليها الإسلام وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) فقال تعالى: (إن هذه أمكتم أمة واحدة). وقال سبحانه: (إنما المؤمنين أخوة). وقال عز وجل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (من قصر في العمل ابتلى بالهم).
والحمد لله على نعمه الولايه ولايه الامام أمير المؤمنين(ع)
منقوااااااال الامام الشيرازى رضون الله عليه