آمالٌ بددتها السنونْ
07-01-2010, 01:46 PM
http://z.about.com/d/architecture/1/7/V/o/RobertKaris.jpg (http://z.about.com/d/architecture/1/0/V/o/RobertKaris.jpg)
صور عائلية ( الجزء الأول )
بقلم / الهادي@
وفاء نادر
المقدمة
أحداث القصة تدور حول أفرادِ أحد البيوت الكائنةِ في ضواحي مدينةٍ
صغيرة.عائلة السيد جميل مكونة من
أربعة أفراد زوجتة ليلى, ابنته سارة وهي البكر , حسام الأبن الأوسط
ثم يأتي آخر العنقود لؤي
يقال أن عبأ الوالدين يخف عندما يكبر الأبناء ولكن السيد
جميل يرى عكس ذلك وستعرفون السبب عند قرائتكم مجريات
واحداث قصتة .... وربما في النهاية تتفقون معه في الرأي من يدري؟!.. على اي
حال فالنتابع
السيد جميل مهندس معماري يعمل في احد الشركات. رجل عصامي
طموح مخلص في عملة ومحبوب من الجميع. زوجتهُ ليلى ربة بيت
ممتازة وأمٌ فاضلة ولكن شخصيتها تختلف تماماً عنه , فهي هادئة وعينها تكتحل
بالحنان دوماً....... لما لا
نتوقف عن الكلام ونفتح باب منزل السيد جميل ونرى ماالذي يجري خلف الأبواب
- 1 -
في غرفة الجلوس كان السيد جميل جالساً بمفردة يقرأ كتاباً يتحدث
عن الفن المعماري الحديث.صوت دقات الساعة جعلته يرفع نظرة
عن الكتاب وينظر الى الساعة..."العاشرة تماماً ولازال لؤي
"خارج المنزل !! هذه الولد سيجعلهُ يشيخ قبل آوان
هذه ماكان يفكر فيه عندما تعالى صوت رنين الهاتف, وضع الكتاب
جانباً وتوجه نحو الهاتف ليُجِيب
- منزل السيد جميل من المتكلم ؟
أبي هذه أنا -
صوت ابنته الحبيبة جعل ابتسامةً عريضة ترتسم على وجهه
صغيرتي كيف حالك؟؟ سعيدٌ لسماع صوتك -
وأنا كذلك ياوالدي العزيز , الحمد الله انا بخير -
ومشتاقة لك ولأمي وأخوتي
كيف هي أحوالكم؟؟
نحن بخير والحمد الله ولكن نفتقد تواجدك عزيزتي -
النبرة الحزينة في صوت والدها جعلتها تصاب بالغصة, فأجابتهُ
بصوت مخنوق
أبي أنا لا اسكن بعيداً وسأزوركم دائماً -
هل ستأتين في نهاية الأسبوع ؟ -
أجل هل تشك في ذلك؟؟!!
ضحكته الهادئة كانت الأجابة على تساؤلها
-اخبريني كيف هو علاء ؟؟
وجع الرأس ؟؟!! بخير وهو مستلقاً على الاريكة يشاهد التلفاز -
شيءٌ ارتطم بالهاتف , تلتهُ صرخة أبنتهُ الناعمة
- أبي هذه المعتوه قذفني بالوسادة !!!
اعطني السماعة -
كان ذلك صوت علاء وهو يختطف السماعه
!! عمي ايرضيك هذه ؟؟ -
الأنزعاج المصطنع في صوته كان واضحاً لذلك لم يرى السيد جميل من داعً ليُهديء الأمور
علاء بني ..... كيف حالك؟ -
بخير والحمد لله ياعمي ... انا مضطر لتوديعك وتسيلم السماعة لبنتك فهي تحوم كالنحلة -
الى اللقاء .... تفضلي -
أبي أين امي ؟؟ -
امك تشكو من صداع شديد اليوم وهي نائمة الآن -
مسكينة امي لا اعلم متى سترتاح من نوبات -
الصداع هذه ؟!
الحمد الله على كل حال يا بنتي أدعي لها في صلواتك -
بكل تأكيد بلغها تحياتي وغداً ساتصل للأطمئنان عليها -
سأودعك الآن تصبح على خير ياأبي
تصبحين على خير عزيزتي -
ماأن وضع السيد جميل سماعة الهاتف حتى تناهى الى مسمعه صوت
الباب الأمامي يُفتح
-2-
كان لؤي على وشك ان يرتقي السلم عندما اوقفه صوت والده
وهو يقول مستفسراً:
- أين كنت ؟
طأطأ لؤي برأسه بعد ان رأى علامات عدم الرضى على وجه
أبيه واجاب بصوت منخفض:
- ابي انت تعرف جيدا اين كنت
- وكيف لي أن أعرف؟!
- ابي هذه ليست المرة الأولى التي أتأخر فيها
وسبق ان ابلغتك بالأماكن التي ارتادها ومع من ألتقى
- نعم ولكن مع هذا اريد ان اعرف في كل مرة تخرج فيها
لؤي تأخرك الدائم غير مقبول وهكذا سلوك لا يليق بنا
- ابي انا لم ارتكب سؤاً في حياتي وانت ربيتنا على الصدق
في القول وحسن التصرف
- بني الوضع غير آمن والظروف لا تسمح بأن تبقى
خارج المنزل لوقتٍ متأخر.. والدتك وأنا نقلق كثيراً
- اعرف ذلك ولكني اذهب لقاعة البليارد فقط لأتسلى مع
اصدقائي ونتبادل الحديث
- بني انا لا اعترض على ذلك ولكن عليك مراعاتنا
- ابي انت وامي على راسي من فوق وجل اهتمامي بكم
ولكن لنفسي حق
- بني دائما ينتابنا الخوف عندما تكون خارج البيت وعليه
عليك التقليل من خروجك ليلاً
- نعم ابي اعدك بذلك واستميحك عذرا لتأخري هذه الليله
- لا بأس والحمد لله انك عدت سالماً..
قبل لؤي رأس والده ويده وتمنى له ليلة سعيده....
-3-
ماأن وصل لؤي غرفته حتى تنفس الصعداء, في الحقيقة لم يكن
صادقً تماماً مع والده عن مكان تواجده ولكن هذه ليست المره
الأولى التي يراوغ فيها!.
ابتسامة عابثه ارتسمت على شفتيه وهو يتوجه نحو سريره
ليستلقى , الأحساس بالأرهاق كان يتملكه فأغمض عينيه , ولكن
شريط أحداث الأمسية المثيرة التي قضها مع اصدقائة ابتدء
يرتسم في مخيلته من جديد
هدير الدراجات النارية ,, الهواء وهو يعصف بوجهه اثناء
قيادتة الدراجه باقصى سرعة ونشوة الفوز بالسباق
- رائع رائع في نهاية الأسبوع سأعاود الكره من جديد
ولكن ليس غداً فقد اغضبت والدي العزيز بمافيه الكفايه
تمتم بذلك في نفسه وانطلقت منه ضحكه خافته نهض بعدها
ليغير ملابسه، في الواقع هو يعشق والده ويفتخر به فهو مثله
الأعلى في الحياة ولكن قلقه الزائد يسبب له الضيق احياناً!. وهو
مُتوجهٌ الى الحمام التفت ناحية النافدة حيث ينام أخوه حسام
احياناً ينسى بأن لديه أخ يشاركه الغرفة -
تنهد ومضى في طريقه , في هذه الأثناء كان السيد جميل يتأكد
من الأبواب والنوافد ويحكم أغلاقها,و بعد أن انتهى من مهمته صعد
لغرفته لينام
كانت خيوط الشمس الذهبية تتسل عبر نافدة غرفة الطعام لتضفي
جواً خيالياً على الغرفة
لقد احسن زوجها فعلاً في تحويل هذه الغرفة ألى غرفة طعام -
لا عجب فهو مهندس وبارعٌ جداً في عمله
كانت تفكر في ذلك وهي ترتب الطاولة لتناول الفطور وما إن
رفعت رأسها حتى رأتهُ يدخل من الباب, فأشرق وجهها كشمس ,
حيته ببتسامة رقيقة..
- أين الأولاد؟
- حسام في المطبخ ولؤي كالعادة يريد خمس دقائق اضافية من النوم
اطلق السيد جميل ضحكة خافته وهز رأسه رداً على تعليق زوجته
جلس وتناول أبريق الشاي ليسكب لنفسه . دخل حسام في هذه الأثناء وقبل رأس والده
- صباح الخير أبي
- صباح الخير بنيّ
- هل تريد ان اسكب لك قدحاً ايضاً؟
- لا شكراً فقد سبقتك ويجب ان انصرف الآن فقد تأخرت
عن الجامعة
- فاليحفظك الله يابني .... حسام
- نعم
- الليلة بعد صلاة المغرب سنذهب انا وانت ولؤي لحظور محاضرة
يلقيها الشيخ عبد الحميد المهاجر , فحاول ان تتفرغ هذه المساء
لاحظ السيد جميل تردد حسام فرفع حاجبه مستفسراً فماكان من حسام
ألا أن همهم بالموافقه. بعد انصرفه نظر السيد جميل الى زوجته وقال:
- حسام يقلقني كثيراً
- اعلم وانا كذلك لستُ ادري لم لا يود الأفصاح عمَّ يجول في خاطره
لما يعزل نفسه عنا وعن العالم؟!
- هوني عليكِ دعيه لي
هذه ماتحبه في زوجها ثقته التامه بنفسه . عندما يتكلم هكذا يجعلها
تشعر بالقوة وتجدد لديه العزيمة كم هي محظوظة به كزوج.
ربتت على يد زوجها شاكره ونهضت لذهاب للمطبخ , في طريقها
كادت تصتطدم بلؤي الذي كان مسرعاً كالصاروخ
- أمي لما لم يوقضني أحد !.. الآن سأذهب للمدرسة راكضاً
ضحكة والديِّه ازعجته فزداد عبوساً
- أنا سأوصلك في طريقي فأنا مغادر ولا مشكلة في ان اغير طريقي
لهذه اليوم فقط ....هيا فلنذهب
- فاليحفظكما الله
ودعت ليلى زوجها وأبنها ونصرفت لتكمل مهمها اليومية...
صور عائلية ( الجزء الأول )
بقلم / الهادي@
وفاء نادر
المقدمة
أحداث القصة تدور حول أفرادِ أحد البيوت الكائنةِ في ضواحي مدينةٍ
صغيرة.عائلة السيد جميل مكونة من
أربعة أفراد زوجتة ليلى, ابنته سارة وهي البكر , حسام الأبن الأوسط
ثم يأتي آخر العنقود لؤي
يقال أن عبأ الوالدين يخف عندما يكبر الأبناء ولكن السيد
جميل يرى عكس ذلك وستعرفون السبب عند قرائتكم مجريات
واحداث قصتة .... وربما في النهاية تتفقون معه في الرأي من يدري؟!.. على اي
حال فالنتابع
السيد جميل مهندس معماري يعمل في احد الشركات. رجل عصامي
طموح مخلص في عملة ومحبوب من الجميع. زوجتهُ ليلى ربة بيت
ممتازة وأمٌ فاضلة ولكن شخصيتها تختلف تماماً عنه , فهي هادئة وعينها تكتحل
بالحنان دوماً....... لما لا
نتوقف عن الكلام ونفتح باب منزل السيد جميل ونرى ماالذي يجري خلف الأبواب
- 1 -
في غرفة الجلوس كان السيد جميل جالساً بمفردة يقرأ كتاباً يتحدث
عن الفن المعماري الحديث.صوت دقات الساعة جعلته يرفع نظرة
عن الكتاب وينظر الى الساعة..."العاشرة تماماً ولازال لؤي
"خارج المنزل !! هذه الولد سيجعلهُ يشيخ قبل آوان
هذه ماكان يفكر فيه عندما تعالى صوت رنين الهاتف, وضع الكتاب
جانباً وتوجه نحو الهاتف ليُجِيب
- منزل السيد جميل من المتكلم ؟
أبي هذه أنا -
صوت ابنته الحبيبة جعل ابتسامةً عريضة ترتسم على وجهه
صغيرتي كيف حالك؟؟ سعيدٌ لسماع صوتك -
وأنا كذلك ياوالدي العزيز , الحمد الله انا بخير -
ومشتاقة لك ولأمي وأخوتي
كيف هي أحوالكم؟؟
نحن بخير والحمد الله ولكن نفتقد تواجدك عزيزتي -
النبرة الحزينة في صوت والدها جعلتها تصاب بالغصة, فأجابتهُ
بصوت مخنوق
أبي أنا لا اسكن بعيداً وسأزوركم دائماً -
هل ستأتين في نهاية الأسبوع ؟ -
أجل هل تشك في ذلك؟؟!!
ضحكته الهادئة كانت الأجابة على تساؤلها
-اخبريني كيف هو علاء ؟؟
وجع الرأس ؟؟!! بخير وهو مستلقاً على الاريكة يشاهد التلفاز -
شيءٌ ارتطم بالهاتف , تلتهُ صرخة أبنتهُ الناعمة
- أبي هذه المعتوه قذفني بالوسادة !!!
اعطني السماعة -
كان ذلك صوت علاء وهو يختطف السماعه
!! عمي ايرضيك هذه ؟؟ -
الأنزعاج المصطنع في صوته كان واضحاً لذلك لم يرى السيد جميل من داعً ليُهديء الأمور
علاء بني ..... كيف حالك؟ -
بخير والحمد لله ياعمي ... انا مضطر لتوديعك وتسيلم السماعة لبنتك فهي تحوم كالنحلة -
الى اللقاء .... تفضلي -
أبي أين امي ؟؟ -
امك تشكو من صداع شديد اليوم وهي نائمة الآن -
مسكينة امي لا اعلم متى سترتاح من نوبات -
الصداع هذه ؟!
الحمد الله على كل حال يا بنتي أدعي لها في صلواتك -
بكل تأكيد بلغها تحياتي وغداً ساتصل للأطمئنان عليها -
سأودعك الآن تصبح على خير ياأبي
تصبحين على خير عزيزتي -
ماأن وضع السيد جميل سماعة الهاتف حتى تناهى الى مسمعه صوت
الباب الأمامي يُفتح
-2-
كان لؤي على وشك ان يرتقي السلم عندما اوقفه صوت والده
وهو يقول مستفسراً:
- أين كنت ؟
طأطأ لؤي برأسه بعد ان رأى علامات عدم الرضى على وجه
أبيه واجاب بصوت منخفض:
- ابي انت تعرف جيدا اين كنت
- وكيف لي أن أعرف؟!
- ابي هذه ليست المرة الأولى التي أتأخر فيها
وسبق ان ابلغتك بالأماكن التي ارتادها ومع من ألتقى
- نعم ولكن مع هذا اريد ان اعرف في كل مرة تخرج فيها
لؤي تأخرك الدائم غير مقبول وهكذا سلوك لا يليق بنا
- ابي انا لم ارتكب سؤاً في حياتي وانت ربيتنا على الصدق
في القول وحسن التصرف
- بني الوضع غير آمن والظروف لا تسمح بأن تبقى
خارج المنزل لوقتٍ متأخر.. والدتك وأنا نقلق كثيراً
- اعرف ذلك ولكني اذهب لقاعة البليارد فقط لأتسلى مع
اصدقائي ونتبادل الحديث
- بني انا لا اعترض على ذلك ولكن عليك مراعاتنا
- ابي انت وامي على راسي من فوق وجل اهتمامي بكم
ولكن لنفسي حق
- بني دائما ينتابنا الخوف عندما تكون خارج البيت وعليه
عليك التقليل من خروجك ليلاً
- نعم ابي اعدك بذلك واستميحك عذرا لتأخري هذه الليله
- لا بأس والحمد لله انك عدت سالماً..
قبل لؤي رأس والده ويده وتمنى له ليلة سعيده....
-3-
ماأن وصل لؤي غرفته حتى تنفس الصعداء, في الحقيقة لم يكن
صادقً تماماً مع والده عن مكان تواجده ولكن هذه ليست المره
الأولى التي يراوغ فيها!.
ابتسامة عابثه ارتسمت على شفتيه وهو يتوجه نحو سريره
ليستلقى , الأحساس بالأرهاق كان يتملكه فأغمض عينيه , ولكن
شريط أحداث الأمسية المثيرة التي قضها مع اصدقائة ابتدء
يرتسم في مخيلته من جديد
هدير الدراجات النارية ,, الهواء وهو يعصف بوجهه اثناء
قيادتة الدراجه باقصى سرعة ونشوة الفوز بالسباق
- رائع رائع في نهاية الأسبوع سأعاود الكره من جديد
ولكن ليس غداً فقد اغضبت والدي العزيز بمافيه الكفايه
تمتم بذلك في نفسه وانطلقت منه ضحكه خافته نهض بعدها
ليغير ملابسه، في الواقع هو يعشق والده ويفتخر به فهو مثله
الأعلى في الحياة ولكن قلقه الزائد يسبب له الضيق احياناً!. وهو
مُتوجهٌ الى الحمام التفت ناحية النافدة حيث ينام أخوه حسام
احياناً ينسى بأن لديه أخ يشاركه الغرفة -
تنهد ومضى في طريقه , في هذه الأثناء كان السيد جميل يتأكد
من الأبواب والنوافد ويحكم أغلاقها,و بعد أن انتهى من مهمته صعد
لغرفته لينام
كانت خيوط الشمس الذهبية تتسل عبر نافدة غرفة الطعام لتضفي
جواً خيالياً على الغرفة
لقد احسن زوجها فعلاً في تحويل هذه الغرفة ألى غرفة طعام -
لا عجب فهو مهندس وبارعٌ جداً في عمله
كانت تفكر في ذلك وهي ترتب الطاولة لتناول الفطور وما إن
رفعت رأسها حتى رأتهُ يدخل من الباب, فأشرق وجهها كشمس ,
حيته ببتسامة رقيقة..
- أين الأولاد؟
- حسام في المطبخ ولؤي كالعادة يريد خمس دقائق اضافية من النوم
اطلق السيد جميل ضحكة خافته وهز رأسه رداً على تعليق زوجته
جلس وتناول أبريق الشاي ليسكب لنفسه . دخل حسام في هذه الأثناء وقبل رأس والده
- صباح الخير أبي
- صباح الخير بنيّ
- هل تريد ان اسكب لك قدحاً ايضاً؟
- لا شكراً فقد سبقتك ويجب ان انصرف الآن فقد تأخرت
عن الجامعة
- فاليحفظك الله يابني .... حسام
- نعم
- الليلة بعد صلاة المغرب سنذهب انا وانت ولؤي لحظور محاضرة
يلقيها الشيخ عبد الحميد المهاجر , فحاول ان تتفرغ هذه المساء
لاحظ السيد جميل تردد حسام فرفع حاجبه مستفسراً فماكان من حسام
ألا أن همهم بالموافقه. بعد انصرفه نظر السيد جميل الى زوجته وقال:
- حسام يقلقني كثيراً
- اعلم وانا كذلك لستُ ادري لم لا يود الأفصاح عمَّ يجول في خاطره
لما يعزل نفسه عنا وعن العالم؟!
- هوني عليكِ دعيه لي
هذه ماتحبه في زوجها ثقته التامه بنفسه . عندما يتكلم هكذا يجعلها
تشعر بالقوة وتجدد لديه العزيمة كم هي محظوظة به كزوج.
ربتت على يد زوجها شاكره ونهضت لذهاب للمطبخ , في طريقها
كادت تصتطدم بلؤي الذي كان مسرعاً كالصاروخ
- أمي لما لم يوقضني أحد !.. الآن سأذهب للمدرسة راكضاً
ضحكة والديِّه ازعجته فزداد عبوساً
- أنا سأوصلك في طريقي فأنا مغادر ولا مشكلة في ان اغير طريقي
لهذه اليوم فقط ....هيا فلنذهب
- فاليحفظكما الله
ودعت ليلى زوجها وأبنها ونصرفت لتكمل مهمها اليومية...