لمار
09-01-2010, 06:25 PM
محبة أهل البيت
المحبة تحدد للإنسان مسار حياته، وإذا كانت تلك المحبة لإنسان طاهر وصالح فهي تصون نفس المحب من نوازع الانحراف، وقد جعل الله تعالى في القرآن الكريم أجر الرسول صلى الله عليه وآله محبّة ذرّيته، وذلك في قوله تبارك وتعالى: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(الشورى/23).
و أشار الإمام الشافعي إلى هذا الفرض في قصيدة قال فيها :
يا أهـل بيت رسـول الله حـبّكم
فرض من الله في القـرآن أنزله
كفاكم من عظـيم الشـأن أنّـكم
من لم يصـلِّ عليكم لا صـلاة له
(الصواعق المحرقة:175)
و هذه المحبة تعود للمحبة الإلهية التي أشارت إليها إحدى فقرات الزيارة الجامعة بالقول:
"من أحبكم فقد أحبّ الله ومن أبغضكم فقد أبغض الله"(الزيارة الجامعة الكبيرة). والتأكيد على محبّة أهل البيت له فائدة كبيرة في تهذيب الإنسان وتقويم التربية الاجتماعية. ومن يتذوّق محبّة أهل البيت لا تستهويه محبّة غيرهم، وترى محبتهم عليهم السلام شائعة بين الشيعة ومن يحبّهم يحظى بمحبّة الله.
و لمحبّة الحسين مزايا ومكانة خاصة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا"(حياة الإمام الحسين 94:1) . وقال عن ثمرة محبّة ريحانته الحسن والحسين عليهما السلام: "من أحبّ هذين الغلامين وأباهما وأمّهما فهو معي فقي درجتي يوم القيامة"(سفينة البحار 257:1).
و قد غرس الله محبّة الحسين في القلوب، وجعل الحزن على شهادته من أكثر الأحزان ألماً ولوعة في القلوب، وجعل الحزن على شهادته من أكثر الأحزان ألماً ولوعة في القلوب. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن لقتل الحسين عليه السلام حرارة في قلوب المسلمين لا تبرد أبداً"( جامع أحاديث الشيعة556:12). ومحبّة الحسين توجب في الدنيا الكمال، وفي الآخرة النجاة. وفي هذا المعنى قال ابن حمّاد:
شربت من ماء الولاية شربة
فأورثني النسك قبل الفــطام
ولاح نجم السعد في طالعي
إذ صرت مولىً لأُناسٍ كـرام
لآل ياسين الذي حبّـــهم
ينجو به المؤمن يوم الخـصام
فمثل مولاي الحسين الـذي
بالطف مدفون عليه الســلام
هذا شهيد الطف هذا الـذي
حبّي له يمحي جميع الأثــام
هذا الإمام ابن الإمام الـذي
منه لنا في كلّ عصر إمــام
هذا الذي زائــره كالـذي
حجَّ إلى الكعبة في كلّ عـام
(المناقب لابن شهرآشوب 76:4)
و الذي يرتوي من هذه المحبة ويذوب في حب الحسين، فهو على درجة من الإخلاص لأن جوهر الدين ولاية ومحبة أهل البيت، وإلاّ فهو جسد بلا روح .
المحبة تحدد للإنسان مسار حياته، وإذا كانت تلك المحبة لإنسان طاهر وصالح فهي تصون نفس المحب من نوازع الانحراف، وقد جعل الله تعالى في القرآن الكريم أجر الرسول صلى الله عليه وآله محبّة ذرّيته، وذلك في قوله تبارك وتعالى: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(الشورى/23).
و أشار الإمام الشافعي إلى هذا الفرض في قصيدة قال فيها :
يا أهـل بيت رسـول الله حـبّكم
فرض من الله في القـرآن أنزله
كفاكم من عظـيم الشـأن أنّـكم
من لم يصـلِّ عليكم لا صـلاة له
(الصواعق المحرقة:175)
و هذه المحبة تعود للمحبة الإلهية التي أشارت إليها إحدى فقرات الزيارة الجامعة بالقول:
"من أحبكم فقد أحبّ الله ومن أبغضكم فقد أبغض الله"(الزيارة الجامعة الكبيرة). والتأكيد على محبّة أهل البيت له فائدة كبيرة في تهذيب الإنسان وتقويم التربية الاجتماعية. ومن يتذوّق محبّة أهل البيت لا تستهويه محبّة غيرهم، وترى محبتهم عليهم السلام شائعة بين الشيعة ومن يحبّهم يحظى بمحبّة الله.
و لمحبّة الحسين مزايا ومكانة خاصة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا"(حياة الإمام الحسين 94:1) . وقال عن ثمرة محبّة ريحانته الحسن والحسين عليهما السلام: "من أحبّ هذين الغلامين وأباهما وأمّهما فهو معي فقي درجتي يوم القيامة"(سفينة البحار 257:1).
و قد غرس الله محبّة الحسين في القلوب، وجعل الحزن على شهادته من أكثر الأحزان ألماً ولوعة في القلوب، وجعل الحزن على شهادته من أكثر الأحزان ألماً ولوعة في القلوب. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن لقتل الحسين عليه السلام حرارة في قلوب المسلمين لا تبرد أبداً"( جامع أحاديث الشيعة556:12). ومحبّة الحسين توجب في الدنيا الكمال، وفي الآخرة النجاة. وفي هذا المعنى قال ابن حمّاد:
شربت من ماء الولاية شربة
فأورثني النسك قبل الفــطام
ولاح نجم السعد في طالعي
إذ صرت مولىً لأُناسٍ كـرام
لآل ياسين الذي حبّـــهم
ينجو به المؤمن يوم الخـصام
فمثل مولاي الحسين الـذي
بالطف مدفون عليه الســلام
هذا شهيد الطف هذا الـذي
حبّي له يمحي جميع الأثــام
هذا الإمام ابن الإمام الـذي
منه لنا في كلّ عصر إمــام
هذا الذي زائــره كالـذي
حجَّ إلى الكعبة في كلّ عـام
(المناقب لابن شهرآشوب 76:4)
و الذي يرتوي من هذه المحبة ويذوب في حب الحسين، فهو على درجة من الإخلاص لأن جوهر الدين ولاية ومحبة أهل البيت، وإلاّ فهو جسد بلا روح .