اسد بني غالب
10-01-2010, 11:44 PM
رأي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض الصحابه
بعد استعراضنا لكثير من الايات الموضحة والمبيّنة لرأي القرآن في الصحابة، نأتي الان لنرى رأي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في أصحابه.
نفتح صحيح البخاري ونقرأ: عن عقبة (رضي الله عنه) أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج يوماً فصلّى على أهل أُحد صلاته على الميّت ثم انصرف على المنبر فقال: «إنّي فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإنّي والله لانظر إلى حوضي الان، وإنّي أُعطيتُ مفاتيح خزائن الارض أو مفاتيح الارض، وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها»(1) .
وجاء هذا الحديث بألفاظ أُخرى منها هذا الحديث التالي: عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)قال: «بينا أنا قائم إذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلمّ، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمّ، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت ما شأنهم؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص
____________
1) صحيح البخاري 8: 151، صحيح مسلم باب الفضائل.
منهم إلاّ مثل هَمَلِ النَّعم»(1) .
فإذا نظرت إلى الحديث الاوّل ترى أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «وأنا شهيد عليكم» أي على أفعال أصحابه، وهذا يذكرنا بقول عيسى بن مريم (عليه السلام)حيث قال: (... وكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ)(2) .
فالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس مسؤولاً عن أفعال أصحابه بعد حياته.
ثم انظر إلى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها».
نعم هكذا كان، حيث صار الصحابة بعد فتح البلدان من أغنى الناس كطلحة والزبير وغيرهما، ولهذا حاربوا علىّ بن أبي طالب (عليه السلام) لانّه كان أشد الناس في الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وتأمّل هذه المفردة في الحديث (حتّى إذا عرفتهم) وهذا يعني أنهم عاشوا مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وليسوا أفراداً من أُمّته متأخرين أو المنافقين كما يدّعى البعض.
ثم تأمّل هذه المفردة (إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري )
____________
1) صحيح البخاري 8: 151.
ويُراجع صحيح مسلم 4/1793 كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبيّنا، مسند أحمد 1: 406.
2) سورة المائدة: 117.
نعم هكذا كان، وانظروا كتب التواريخ وما فعله كثير من الصحابة من كنز الاموال وقتل النفوس وتعطيل حدود الله وتغيير سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لترى عجباً!!
</span>
بعد استعراضنا لكثير من الايات الموضحة والمبيّنة لرأي القرآن في الصحابة، نأتي الان لنرى رأي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في أصحابه.
نفتح صحيح البخاري ونقرأ: عن عقبة (رضي الله عنه) أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج يوماً فصلّى على أهل أُحد صلاته على الميّت ثم انصرف على المنبر فقال: «إنّي فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإنّي والله لانظر إلى حوضي الان، وإنّي أُعطيتُ مفاتيح خزائن الارض أو مفاتيح الارض، وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها»(1) .
وجاء هذا الحديث بألفاظ أُخرى منها هذا الحديث التالي: عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)قال: «بينا أنا قائم إذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلمّ، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمّ، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت ما شأنهم؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص
____________
1) صحيح البخاري 8: 151، صحيح مسلم باب الفضائل.
منهم إلاّ مثل هَمَلِ النَّعم»(1) .
فإذا نظرت إلى الحديث الاوّل ترى أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «وأنا شهيد عليكم» أي على أفعال أصحابه، وهذا يذكرنا بقول عيسى بن مريم (عليه السلام)حيث قال: (... وكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ)(2) .
فالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس مسؤولاً عن أفعال أصحابه بعد حياته.
ثم انظر إلى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها».
نعم هكذا كان، حيث صار الصحابة بعد فتح البلدان من أغنى الناس كطلحة والزبير وغيرهما، ولهذا حاربوا علىّ بن أبي طالب (عليه السلام) لانّه كان أشد الناس في الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وتأمّل هذه المفردة في الحديث (حتّى إذا عرفتهم) وهذا يعني أنهم عاشوا مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وليسوا أفراداً من أُمّته متأخرين أو المنافقين كما يدّعى البعض.
ثم تأمّل هذه المفردة (إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري )
____________
1) صحيح البخاري 8: 151.
ويُراجع صحيح مسلم 4/1793 كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبيّنا، مسند أحمد 1: 406.
2) سورة المائدة: 117.
نعم هكذا كان، وانظروا كتب التواريخ وما فعله كثير من الصحابة من كنز الاموال وقتل النفوس وتعطيل حدود الله وتغيير سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لترى عجباً!!
</span>