ابنة المرجعيه
26-04-2007, 07:33 AM
smilies/007.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي علي محمد وال محمدبالوحىعلىمحمد(ص) من الثوابت والاصول فى عقيده المسلمين: ان اللّه تعالى ارسل النبى محمدا(ص) الى العالمين وختم به الرسل والنصوص القرآنيه توصل ذلك، يقول اللّه تعالى: (يا ايها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) ويقول تعالى: (محمد رسول اللّه) ويقول تعالى: (هو الذى بعث فى الاميين رسولا منهم) والامر واضح عند المسلمين بان النبى(ص) ارسله اللّه وهو خاتم رسله، فلو جاء من يدعى بان النبى(ص) لم يكن مرسلا من قبل اللّه وانما الوسيط الذى بين اللّه والانبياء هو جبرئيل خان الامانه وتوجه لمحمد بينما هو مامور بنقل الوحى الى على بن ابى طالب. لا شك ان من يقول ذلك كافر خارج عن الاسلام يلعنه المسلون لانه اولا خالف نصوص القرآن، وثانيا انكر ضروره من ضروريات الدين، وثالثا اتهم من سماه اللّه امينا وهو جبرئيل، ورابعا نسب الى اللّه عز وجل انه اقر جبريل على خطاه وسكت عنه، وخامسا جعل النبى مغتصبا لحق غيره، وسادسا فتح باب الشك فى مضمون الوحى لان من يخون بالاداء يجوز عليه الخيانه بالمضمون، الى ما هنالك من مواخذات.
ان نسبه مثل هذه العقيده التى ذكرناها كافيه باخراج تلك الفئه من الاسلام، وهذا ما ينسبه اهل السنه الى الشيعه ويصرون عليه، وسوف نناقش قولهم هذا بعد ان نستعرض اقوالهم فى نسبه ذلك للشيعه، وترتيب الاثار عليه من كونهم ليسوا من المسلمين.
ولو ان من نسب ذلك الى الشيعه شخص عادى لهان الامر، ولكن الكارثه ان الذى ينسب ذلك للشيعه اناس لهم وزنهم، وممن يقرا نتاجهم فى كل يوم، ويحتل مكان الصداره فى الفكر الاسلامى واليك بعضهم:
1 - الفخر الرازى:
ذهب هذا الرجل الى نسبه ذلك الى الشيعه عند تفسير قوله تعالى: (لا يمسه الا المطهرون) ولا يفوتنى ان الفت نظر القارىء الى ان اهل السنه قد يسمون فرقه وينسبونها للشيعه وهى فى الواقع تخص واحد، وانما يعبر عنه بفرقه حتى يكون حجم ما ينسب اليه كبير وشائع، وبالتالى تعتبر راى لشريحه كبيره من الشيعه مثل تسميتهم فرقه ب(المحمديه) نسبه الى محمد بن عبد اللّه بن الامام الحسن السبط، ولا وجود لهذه الفرقه التى نسبوا لها جماعه، كما ذكر ذلك ابن طاهر فى الفرق بين الفرق، وكل من له المام بتراث المسلمين يعلم من هو الفخر الرازى فى مكانته العلميه، فاذا اراد ان ينسب شيئا او رايا لاحد فلا يتصور انه لم يتثبت من ذلك او انه اعتمد على اشاعه، والا فلا تبقى قيمه للقيم الفكريه، وسنعقب على مدى صحه هذه النسبه بعد ذلك.
2 - القرطبى المالكى فى تفسيره الكبير:
وهذا الرجل ايضا كسابقه ليس بالشخص العادى، وتفسيره من التفاسير المهمه، ومكانته العلميه مرموقه ويندر ان يكتب موضوعا فى العلوم القرآنيه ولا يرد فيه ذكر لهذا التفسير. فما هو موقف القارىء ان وقف على ما ينسبه القرطبى للشيعه، فى ذلك؟
3 - ابن تيميه:
فى الجزء الاول من كتابه منهاج السنه، قال فى مقارنه له بين اليهود والشيعه: واليهود تبغض جبرئيل وتقول هو عدونا من الملائكه، وكذلك الرافضه يقولون غلط جبرئيل بالوحى على محمد.. الخ، ولهذا الرجل مع الشيعه تركه ثقيله، اسال اللّه ان يجازى الشيعه ان صح ما نسبه اليهم من مختلف النسب، ويجازيه ان كان ما نسبه محض ادعاء.
فلم ار رجلا اجرا على توزيع الكفر والايمان من هذا الرجل.
ثم جاء من بعد هولاء من اقتفى اثرهم كالجبهان فى كتابه تبديد الظلام. ومحب الدين الخطيب وامثالهما.
كما ان جماعه آخرين شرعوا يرتبون الاثار على ذلك باعتبار الشيعه ليسوا بمسلمين نظرا لعقيدتهم هذه، فذهب البغدادى فى كتابه (الفرق بين الفرق) الى عدم جواز الصلاه على الشيعى ولا خلفه ولا تحل ذبيحته ولا نكاحه لامراه سنيه ولا يحل للسنى ان يتزوج المراه منهم اذا كانت على اعتقادهم. ولمثل ذلك ذهب صاحب كتاب الانكحه الفاسده الدكتور امير، وجمله من السلفيين الذين استفتوا بالبلدان الاسلاميه. وعلى كل حال فالمساله مشهوره لا تحتاج زياده ايضاح.
وتعقيبا على ذلك نقول ان ما نسبه هولاء للشيعه لو صح، فلا حاجه للبحث عن دليل فى كفر من ينكر ضروريه من ضروريات الاسلام كهذه ولكن نقول:
1 - على اى مدرك استند هولاء فى نسبه ذلك للشيعه، اننا نطالب ومن حقنا ذلك، ان يقدم هولاء المدعون مصدرا واحدا من مصادرنا فيه هذا القول، فهل يتفضل علينا هولاء بذلك، واذا لم يجدوا ما يسند دعواهم، فهل يرتدعون عن الافتراء، وهل يستحيون من مثل هذه الدعاوى ام لا، واغلب الظن انهم لا يرتدعون لان دوافعهم معروفه.
2 - لو قدر انهم يجدون ولو واحدا يقول بذلك فهل من الصواب ومن الصحه ان تنسب امه بكاملها الى القول بذلك لان واحدا قال ذلك، وكل مصادر الشيعه تثبت خلاف ذلك وها هى مصادرهم فى الفقه والعقائد تملا المكتبات وتصرح بان اللّه تعالى ارسل محمدا، وختم به النبوات، وان جبرئيل هو الامين على وحى السماء وان القرآن الكريم يصرح بانه مطاع ثم امين.
ان الكرخى من ائمه الاحناف يذهب الى ضروره تاويل القرآن والسنه اذا خالفت قول فقهاء الاحناف، فهل يرضى اهل السنه ان نعلن بانهم يرون ضروره ان يكون القرآن تابعا لاقوالهم، وهل مثل هذا القول لو قلناه يعتبر من المنطق. ان هناك من الاراء الفرديه عند اهل السنه فى مختلف الاحكام والعقائد ما يشكل حيزا واسعا ولا ينسجم مع الخطوط الاسلاميه، كراى البخارى مثلا: بان لبن البقره ينشر الحرمه (اذا شرب منه اثنان نشرها بينهما) فهل يا ترى يصح نسبه ذلك لعامه اهل السنه؟ ومع ذلك نحن نطالب ولو بواحد ممن يقولون بان جبريل اخطا او خان وذهب بالوحى فليدلونا عليه.
3 - ان من الثابت ان الامام على(ع) كان الزم لرسول اللّه(ص) من ظله، وكان متفانيا فى الذب عنه والدفاع عن دين اللّه، وكان نفس رسولاللّه(ص) بنص القرآن الكريم فلماذا لم تترك حادثه سرقه النبوه بينهما اثرا من قطيعه او عتاب على الاقل، يا ترى هل ان الشيعه فى تاريخهم من العباقره ما لا يعد ولا يحصى لا يفهمون ذلك ولا يفهمه الجبهان وامثاله ممن ختم اللّه على قلوبهم، لو كانوا يعتقدون بذلك لراوا آثاره فى العلاقه بين النبى(ص) ووصيه(ع).
4 - ان الامام على(ع) يوم نزل الوحى كان عمره مرددا بين سبع سنوات، وعشر سنوات على روايتين، فهل يا ترى يبعث نبى عمره سبع سنوات وهل لمثل هذه البعثه سابقه عند النبيين الذين سبقوا محمد(ص) وهل هذا المعنى من الامور الغامضه التى لا تفهم، فما لهولاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا.
5 - يقول القرآن الكريم وما ارسلنا من قبلك الا رجالا والمرء لايطلق عليه رجل الا بعد البلوغ، وفى حدود الخامسه والعشرين، والامام على(ع) كما اسلفنا كان صبيا.
الى امثال ذلك من الملاحظات التى كان ينبغى ان توخذ بعين الاعتبار قبل ان توضع هذه الفريه على لسان الشعبى قبل ان يولد، وقد فندنا ذلك فى كتابنا هويه التشيع. بعد ذلك كله نقول، هذه مساجدنا وماذنها يرتفع فيها الاذان فى الصلوات الخمس كل يوم، وفى معظم انحاء العالم تنادى اشهد ان محمدا رسول اللّه، افلا تكون هذه الالاف من الماذن دليلا على دحض هذه الفريه، وسيقول هولاء انكم تقولون ذلك تقيه، وهنا نوفر عليهم جواب هذا القول قبل ان يقولوه، فنقول اننا نجهر بالاذان اشهد ان عليا ولى اللّه، ولا نستعمل التقيه، وبوسعنا فى مساجدنا فى اوربا وغيرها ان نعلن براينا اذا كنا نخاف هنا.
كما اننا فى البلدان التى كانت تحكمها الشيعه كمصر الفاطميين وكعراق البويهيين وكايران الشيعه وغيرها يمكننا ان نعلن ذلك بدون خوف او وجل، فلماذا لا نعلن ذلك؟ هل يجيبنا هولاء الذين تغذيهم المصادر المشبوهه وتحملهم مهمه تمزيق المسلمين وشق صفوفهم؟
والجواب، لا لانهم لا يريدون الحقائق، ولو كانوا من طلاب الحقائق لما اقدموا اساسا على مثل هذه الافتراءات، ولا نعدم والحمد للّه من اصحاب الضمائر من دفع هذه الفريه كالشيخ محمد الغزالى فى كتابه دفاع عن العقيده، والدكتور عبد الواحد وافى فى كتابه بين الشيعه والسنه
دفاع عن الحقيقة
تأليف: الدكتورالشيخ أحمد الوئلي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي علي محمد وال محمدبالوحىعلىمحمد(ص) من الثوابت والاصول فى عقيده المسلمين: ان اللّه تعالى ارسل النبى محمدا(ص) الى العالمين وختم به الرسل والنصوص القرآنيه توصل ذلك، يقول اللّه تعالى: (يا ايها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) ويقول تعالى: (محمد رسول اللّه) ويقول تعالى: (هو الذى بعث فى الاميين رسولا منهم) والامر واضح عند المسلمين بان النبى(ص) ارسله اللّه وهو خاتم رسله، فلو جاء من يدعى بان النبى(ص) لم يكن مرسلا من قبل اللّه وانما الوسيط الذى بين اللّه والانبياء هو جبرئيل خان الامانه وتوجه لمحمد بينما هو مامور بنقل الوحى الى على بن ابى طالب. لا شك ان من يقول ذلك كافر خارج عن الاسلام يلعنه المسلون لانه اولا خالف نصوص القرآن، وثانيا انكر ضروره من ضروريات الدين، وثالثا اتهم من سماه اللّه امينا وهو جبرئيل، ورابعا نسب الى اللّه عز وجل انه اقر جبريل على خطاه وسكت عنه، وخامسا جعل النبى مغتصبا لحق غيره، وسادسا فتح باب الشك فى مضمون الوحى لان من يخون بالاداء يجوز عليه الخيانه بالمضمون، الى ما هنالك من مواخذات.
ان نسبه مثل هذه العقيده التى ذكرناها كافيه باخراج تلك الفئه من الاسلام، وهذا ما ينسبه اهل السنه الى الشيعه ويصرون عليه، وسوف نناقش قولهم هذا بعد ان نستعرض اقوالهم فى نسبه ذلك للشيعه، وترتيب الاثار عليه من كونهم ليسوا من المسلمين.
ولو ان من نسب ذلك الى الشيعه شخص عادى لهان الامر، ولكن الكارثه ان الذى ينسب ذلك للشيعه اناس لهم وزنهم، وممن يقرا نتاجهم فى كل يوم، ويحتل مكان الصداره فى الفكر الاسلامى واليك بعضهم:
1 - الفخر الرازى:
ذهب هذا الرجل الى نسبه ذلك الى الشيعه عند تفسير قوله تعالى: (لا يمسه الا المطهرون) ولا يفوتنى ان الفت نظر القارىء الى ان اهل السنه قد يسمون فرقه وينسبونها للشيعه وهى فى الواقع تخص واحد، وانما يعبر عنه بفرقه حتى يكون حجم ما ينسب اليه كبير وشائع، وبالتالى تعتبر راى لشريحه كبيره من الشيعه مثل تسميتهم فرقه ب(المحمديه) نسبه الى محمد بن عبد اللّه بن الامام الحسن السبط، ولا وجود لهذه الفرقه التى نسبوا لها جماعه، كما ذكر ذلك ابن طاهر فى الفرق بين الفرق، وكل من له المام بتراث المسلمين يعلم من هو الفخر الرازى فى مكانته العلميه، فاذا اراد ان ينسب شيئا او رايا لاحد فلا يتصور انه لم يتثبت من ذلك او انه اعتمد على اشاعه، والا فلا تبقى قيمه للقيم الفكريه، وسنعقب على مدى صحه هذه النسبه بعد ذلك.
2 - القرطبى المالكى فى تفسيره الكبير:
وهذا الرجل ايضا كسابقه ليس بالشخص العادى، وتفسيره من التفاسير المهمه، ومكانته العلميه مرموقه ويندر ان يكتب موضوعا فى العلوم القرآنيه ولا يرد فيه ذكر لهذا التفسير. فما هو موقف القارىء ان وقف على ما ينسبه القرطبى للشيعه، فى ذلك؟
3 - ابن تيميه:
فى الجزء الاول من كتابه منهاج السنه، قال فى مقارنه له بين اليهود والشيعه: واليهود تبغض جبرئيل وتقول هو عدونا من الملائكه، وكذلك الرافضه يقولون غلط جبرئيل بالوحى على محمد.. الخ، ولهذا الرجل مع الشيعه تركه ثقيله، اسال اللّه ان يجازى الشيعه ان صح ما نسبه اليهم من مختلف النسب، ويجازيه ان كان ما نسبه محض ادعاء.
فلم ار رجلا اجرا على توزيع الكفر والايمان من هذا الرجل.
ثم جاء من بعد هولاء من اقتفى اثرهم كالجبهان فى كتابه تبديد الظلام. ومحب الدين الخطيب وامثالهما.
كما ان جماعه آخرين شرعوا يرتبون الاثار على ذلك باعتبار الشيعه ليسوا بمسلمين نظرا لعقيدتهم هذه، فذهب البغدادى فى كتابه (الفرق بين الفرق) الى عدم جواز الصلاه على الشيعى ولا خلفه ولا تحل ذبيحته ولا نكاحه لامراه سنيه ولا يحل للسنى ان يتزوج المراه منهم اذا كانت على اعتقادهم. ولمثل ذلك ذهب صاحب كتاب الانكحه الفاسده الدكتور امير، وجمله من السلفيين الذين استفتوا بالبلدان الاسلاميه. وعلى كل حال فالمساله مشهوره لا تحتاج زياده ايضاح.
وتعقيبا على ذلك نقول ان ما نسبه هولاء للشيعه لو صح، فلا حاجه للبحث عن دليل فى كفر من ينكر ضروريه من ضروريات الاسلام كهذه ولكن نقول:
1 - على اى مدرك استند هولاء فى نسبه ذلك للشيعه، اننا نطالب ومن حقنا ذلك، ان يقدم هولاء المدعون مصدرا واحدا من مصادرنا فيه هذا القول، فهل يتفضل علينا هولاء بذلك، واذا لم يجدوا ما يسند دعواهم، فهل يرتدعون عن الافتراء، وهل يستحيون من مثل هذه الدعاوى ام لا، واغلب الظن انهم لا يرتدعون لان دوافعهم معروفه.
2 - لو قدر انهم يجدون ولو واحدا يقول بذلك فهل من الصواب ومن الصحه ان تنسب امه بكاملها الى القول بذلك لان واحدا قال ذلك، وكل مصادر الشيعه تثبت خلاف ذلك وها هى مصادرهم فى الفقه والعقائد تملا المكتبات وتصرح بان اللّه تعالى ارسل محمدا، وختم به النبوات، وان جبرئيل هو الامين على وحى السماء وان القرآن الكريم يصرح بانه مطاع ثم امين.
ان الكرخى من ائمه الاحناف يذهب الى ضروره تاويل القرآن والسنه اذا خالفت قول فقهاء الاحناف، فهل يرضى اهل السنه ان نعلن بانهم يرون ضروره ان يكون القرآن تابعا لاقوالهم، وهل مثل هذا القول لو قلناه يعتبر من المنطق. ان هناك من الاراء الفرديه عند اهل السنه فى مختلف الاحكام والعقائد ما يشكل حيزا واسعا ولا ينسجم مع الخطوط الاسلاميه، كراى البخارى مثلا: بان لبن البقره ينشر الحرمه (اذا شرب منه اثنان نشرها بينهما) فهل يا ترى يصح نسبه ذلك لعامه اهل السنه؟ ومع ذلك نحن نطالب ولو بواحد ممن يقولون بان جبريل اخطا او خان وذهب بالوحى فليدلونا عليه.
3 - ان من الثابت ان الامام على(ع) كان الزم لرسول اللّه(ص) من ظله، وكان متفانيا فى الذب عنه والدفاع عن دين اللّه، وكان نفس رسولاللّه(ص) بنص القرآن الكريم فلماذا لم تترك حادثه سرقه النبوه بينهما اثرا من قطيعه او عتاب على الاقل، يا ترى هل ان الشيعه فى تاريخهم من العباقره ما لا يعد ولا يحصى لا يفهمون ذلك ولا يفهمه الجبهان وامثاله ممن ختم اللّه على قلوبهم، لو كانوا يعتقدون بذلك لراوا آثاره فى العلاقه بين النبى(ص) ووصيه(ع).
4 - ان الامام على(ع) يوم نزل الوحى كان عمره مرددا بين سبع سنوات، وعشر سنوات على روايتين، فهل يا ترى يبعث نبى عمره سبع سنوات وهل لمثل هذه البعثه سابقه عند النبيين الذين سبقوا محمد(ص) وهل هذا المعنى من الامور الغامضه التى لا تفهم، فما لهولاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا.
5 - يقول القرآن الكريم وما ارسلنا من قبلك الا رجالا والمرء لايطلق عليه رجل الا بعد البلوغ، وفى حدود الخامسه والعشرين، والامام على(ع) كما اسلفنا كان صبيا.
الى امثال ذلك من الملاحظات التى كان ينبغى ان توخذ بعين الاعتبار قبل ان توضع هذه الفريه على لسان الشعبى قبل ان يولد، وقد فندنا ذلك فى كتابنا هويه التشيع. بعد ذلك كله نقول، هذه مساجدنا وماذنها يرتفع فيها الاذان فى الصلوات الخمس كل يوم، وفى معظم انحاء العالم تنادى اشهد ان محمدا رسول اللّه، افلا تكون هذه الالاف من الماذن دليلا على دحض هذه الفريه، وسيقول هولاء انكم تقولون ذلك تقيه، وهنا نوفر عليهم جواب هذا القول قبل ان يقولوه، فنقول اننا نجهر بالاذان اشهد ان عليا ولى اللّه، ولا نستعمل التقيه، وبوسعنا فى مساجدنا فى اوربا وغيرها ان نعلن براينا اذا كنا نخاف هنا.
كما اننا فى البلدان التى كانت تحكمها الشيعه كمصر الفاطميين وكعراق البويهيين وكايران الشيعه وغيرها يمكننا ان نعلن ذلك بدون خوف او وجل، فلماذا لا نعلن ذلك؟ هل يجيبنا هولاء الذين تغذيهم المصادر المشبوهه وتحملهم مهمه تمزيق المسلمين وشق صفوفهم؟
والجواب، لا لانهم لا يريدون الحقائق، ولو كانوا من طلاب الحقائق لما اقدموا اساسا على مثل هذه الافتراءات، ولا نعدم والحمد للّه من اصحاب الضمائر من دفع هذه الفريه كالشيخ محمد الغزالى فى كتابه دفاع عن العقيده، والدكتور عبد الواحد وافى فى كتابه بين الشيعه والسنه
دفاع عن الحقيقة
تأليف: الدكتورالشيخ أحمد الوئلي