عبود مزهر الكرخي
12-01-2010, 12:35 AM
بعض من فضائل الأمام زين العابدين(ع)
في ذكرى استشهاد الأمام الرابع من أئمتنا لا بد من أن نستشرف جزء من فضائل الأمام روحي له الفداء والتي هي تكتب بأحرف من نور وهذا ما نفتخر نحن من الموالين في السيرة العطرة لكل أئمتنا المعصومين(سلام عليهم أجمعين) والذين حريٌ بنا أن نرتقي إلى هذا الكمال الآلهي الذي من الله سبحانه وتعالى لأئمة أهل البيت.
في حلمه : جاء إليه أبن عمه الحسن بن الحسن وكان في المسجد النبوي وأخذ يشتمه وبغضب شديد فلم يجاوبه السجاد(ع) إلى أن انتهى ثم ذهب وبعدها صلى الأمام السجاد(ع) ثم اخذ معه بعض غلمانه وذهب إلى بيت أبن عمه فصاح عليه وخرج الحسن متوثباً للشر ولكن أمامنا روحي له الفداء قال له((يا أبن العم أن ما ذكرتنا به صحيحاً فنستغفر الله ، وأن لم يكون فينا فغفر الله ذنبك))ثم ذهب هنالك لحق به وقبله من بين عينيه وقال له (صحيح أن الله يعرف أين يضع رسالته).
وهذا الرجل من الخوارج الذي صعد المنبر وأخذ بسب أمير المؤمنين وغلظ في السب وكان جالساً السجاد روحي له الفداء ولم يجاوبه وعندما انتهى ناوله خميصة وهو ثوب من الثياب الفاخرة يشتريها (ع) يلبسها يومين ثم يعطيها إلى الفقراء المتعففين لكي يقضوا ببيعها أمورهم الحياتية ويقول خذوها للبركة فناداه وأعطاه الخميصة ثم أعطاه إلف درهم وقال له خذها لتمشية أمر دهرك هنا بهت هذا الخارجي وقبل الأرض بين يديه وقال له(الله يعلم أين عندهم العلم والنبوة)
في عفوه : كان والي المدينة المنورة هشام بن إسماعيل المخزومي وكان شديد الكره لأمامنا زين العابدين(ع)ويضايق عليه وبعد فترة تم عزله عن المدينة وبأمر الخليفة تم الأمر بوضعه تحت الشمس الحارقة معاقبة له على وجود نقص في بيت المال ولا يتم العفو عنه إلا بتسديد الأموال الناقصة ووضع على هذا الشكل واقفاً وتحت الشمس عند ذلك أمر علي بن الحسين(ع)بعدم سبه أو شتمه أو السخرية من قبل كل مواليه وأرسل أحد مواليه وهمس في أذن هشام وقال له ((أن الأمام يقول لك أن الأموال التي بذمتك يستطيع الأمام(ع) أن يسددها عنك فلا تبتئس)).
وفي حادثة أخرى لعفوه أن يزيد(لعنه الله)عندما استباح المدينة من قبل قائده مسلم بن عقبة(لعنه الله)جاءه الأمر بعدم التعرض لعلي زين العابدين(ع)هو وأهل بيته هنالك لجئوا أليه الكثير من بيوت أهل المدينة وقد وصل العدد إلى (400) عائلة قام بكفالتهم وحمايتهم وحتى من ناحية معيشتهم ومن ضمنهم اللعين (مروان بن الحكم) الذي لجأ إليه وقد قام بحمايته ووضع أبنه عبيد الله على باب بيته وبيده السيف وقال أنه ضمن بيوت السجاد(ع)التي كفلها ومعروف أن هذا اللعين مقدار بغضه وكرهه لأهل بيت النبوة وهو الذي قال لأبي السجاد الحسين(ع) في صبيحة الليلة التي أعلن فيها رفضه لمبايعة يزيد فبادره اللعين مروان قائلا (إني آمرك بمبايعة يزيد فإنه خير لدينك ودنياك)وهو الذي ذهب إلى قبر سيدنا حمزة(رض) عندما استشهد الحسين في كربلاء ورفس قبر الحمزة وقال له(يومٌ بيوم ، وبدرٌ ببدر)
فلا حظوا أخواني وأخواتي مقدار الرقي والخلق السامي لأهل البيت(سلام الله عليهم أجمعين)وهل هذا الخلق العالي يوجد عند أحد من البشر؟ وبالتأكيد سوف يكون كلا لأن هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الوحي ومهبط الملائكة لأنهم هم القرآن الناطق الذي يسير في الأرض ومصداقاً لقوله ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) آل عمران آية 159.
ولأورد لكم هذه الحادثة عن عفوه أن محمد بن أسامة بن زيد قد مرض مرضاً شديداً وكان أبوه أسامة بن زيد من الصحابة وهو الذي لم يبايع الأمام أمير المؤمنين(ع) في خلافته وأستمر العداء إلى ابنه وعاده الأمام زين العابدين في مرضه وعند دخوله قال محمد(سحقاًُ) فقال له (ع) ((ومماذا)) قال (على دين ب 15 إلف درهم في ذمتي) فقال روحي له الفداء ((أما دينك فهو بذمتي وأمر احد غلمانه بصرف الخمسة عشر إلف له)).
فهل يوجد مثل هذا التسامح والعفو إلا في بيت النبوة.
وكان روحي له الفداء كثير الصوم فهو في النهار صائم وفي الليل يتهجد ويصلي ولا يسمع في صلاته إلا حركة رداءه لخشوعه ربه.
وكان كثير البكاء فهو تاج البكائين على ما شاهده من مصارع أبيه وأخيه وعمه وأهل بيته(ع) وأصحابه وكان يقول لأبي حمزة وهو من خاصة أصحابه ((والله يا أبي حمزة أني أذكر مصارعهم وأذكر فرار العائلة من أخواتي وعماتي من خيمة إلى خيمة ويقول جيش بن سعد احرقوا خيم الظالمين وجلدهم بالسياط وسلبهن وأمر على بيوت آل عقيل فلا أجد إلا النساء من الأرامل والأيتام وتخنقني العبرة)).
وكان لا يشرب الماء إلا ويذكر كيف ذبح ابوه وهو عطشان وكالكبش ومن القفا.
فعظم الأجر يا سيدي ومولاي علي سيد العابدين(ع) في استشهاد أبيك(ع) وأهل بيتك.
والسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً وحشرنا الله معك يوم الورد المورود ورزقنا شفاعتك.
في ذكرى استشهاد الأمام الرابع من أئمتنا لا بد من أن نستشرف جزء من فضائل الأمام روحي له الفداء والتي هي تكتب بأحرف من نور وهذا ما نفتخر نحن من الموالين في السيرة العطرة لكل أئمتنا المعصومين(سلام عليهم أجمعين) والذين حريٌ بنا أن نرتقي إلى هذا الكمال الآلهي الذي من الله سبحانه وتعالى لأئمة أهل البيت.
في حلمه : جاء إليه أبن عمه الحسن بن الحسن وكان في المسجد النبوي وأخذ يشتمه وبغضب شديد فلم يجاوبه السجاد(ع) إلى أن انتهى ثم ذهب وبعدها صلى الأمام السجاد(ع) ثم اخذ معه بعض غلمانه وذهب إلى بيت أبن عمه فصاح عليه وخرج الحسن متوثباً للشر ولكن أمامنا روحي له الفداء قال له((يا أبن العم أن ما ذكرتنا به صحيحاً فنستغفر الله ، وأن لم يكون فينا فغفر الله ذنبك))ثم ذهب هنالك لحق به وقبله من بين عينيه وقال له (صحيح أن الله يعرف أين يضع رسالته).
وهذا الرجل من الخوارج الذي صعد المنبر وأخذ بسب أمير المؤمنين وغلظ في السب وكان جالساً السجاد روحي له الفداء ولم يجاوبه وعندما انتهى ناوله خميصة وهو ثوب من الثياب الفاخرة يشتريها (ع) يلبسها يومين ثم يعطيها إلى الفقراء المتعففين لكي يقضوا ببيعها أمورهم الحياتية ويقول خذوها للبركة فناداه وأعطاه الخميصة ثم أعطاه إلف درهم وقال له خذها لتمشية أمر دهرك هنا بهت هذا الخارجي وقبل الأرض بين يديه وقال له(الله يعلم أين عندهم العلم والنبوة)
في عفوه : كان والي المدينة المنورة هشام بن إسماعيل المخزومي وكان شديد الكره لأمامنا زين العابدين(ع)ويضايق عليه وبعد فترة تم عزله عن المدينة وبأمر الخليفة تم الأمر بوضعه تحت الشمس الحارقة معاقبة له على وجود نقص في بيت المال ولا يتم العفو عنه إلا بتسديد الأموال الناقصة ووضع على هذا الشكل واقفاً وتحت الشمس عند ذلك أمر علي بن الحسين(ع)بعدم سبه أو شتمه أو السخرية من قبل كل مواليه وأرسل أحد مواليه وهمس في أذن هشام وقال له ((أن الأمام يقول لك أن الأموال التي بذمتك يستطيع الأمام(ع) أن يسددها عنك فلا تبتئس)).
وفي حادثة أخرى لعفوه أن يزيد(لعنه الله)عندما استباح المدينة من قبل قائده مسلم بن عقبة(لعنه الله)جاءه الأمر بعدم التعرض لعلي زين العابدين(ع)هو وأهل بيته هنالك لجئوا أليه الكثير من بيوت أهل المدينة وقد وصل العدد إلى (400) عائلة قام بكفالتهم وحمايتهم وحتى من ناحية معيشتهم ومن ضمنهم اللعين (مروان بن الحكم) الذي لجأ إليه وقد قام بحمايته ووضع أبنه عبيد الله على باب بيته وبيده السيف وقال أنه ضمن بيوت السجاد(ع)التي كفلها ومعروف أن هذا اللعين مقدار بغضه وكرهه لأهل بيت النبوة وهو الذي قال لأبي السجاد الحسين(ع) في صبيحة الليلة التي أعلن فيها رفضه لمبايعة يزيد فبادره اللعين مروان قائلا (إني آمرك بمبايعة يزيد فإنه خير لدينك ودنياك)وهو الذي ذهب إلى قبر سيدنا حمزة(رض) عندما استشهد الحسين في كربلاء ورفس قبر الحمزة وقال له(يومٌ بيوم ، وبدرٌ ببدر)
فلا حظوا أخواني وأخواتي مقدار الرقي والخلق السامي لأهل البيت(سلام الله عليهم أجمعين)وهل هذا الخلق العالي يوجد عند أحد من البشر؟ وبالتأكيد سوف يكون كلا لأن هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الوحي ومهبط الملائكة لأنهم هم القرآن الناطق الذي يسير في الأرض ومصداقاً لقوله ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) آل عمران آية 159.
ولأورد لكم هذه الحادثة عن عفوه أن محمد بن أسامة بن زيد قد مرض مرضاً شديداً وكان أبوه أسامة بن زيد من الصحابة وهو الذي لم يبايع الأمام أمير المؤمنين(ع) في خلافته وأستمر العداء إلى ابنه وعاده الأمام زين العابدين في مرضه وعند دخوله قال محمد(سحقاًُ) فقال له (ع) ((ومماذا)) قال (على دين ب 15 إلف درهم في ذمتي) فقال روحي له الفداء ((أما دينك فهو بذمتي وأمر احد غلمانه بصرف الخمسة عشر إلف له)).
فهل يوجد مثل هذا التسامح والعفو إلا في بيت النبوة.
وكان روحي له الفداء كثير الصوم فهو في النهار صائم وفي الليل يتهجد ويصلي ولا يسمع في صلاته إلا حركة رداءه لخشوعه ربه.
وكان كثير البكاء فهو تاج البكائين على ما شاهده من مصارع أبيه وأخيه وعمه وأهل بيته(ع) وأصحابه وكان يقول لأبي حمزة وهو من خاصة أصحابه ((والله يا أبي حمزة أني أذكر مصارعهم وأذكر فرار العائلة من أخواتي وعماتي من خيمة إلى خيمة ويقول جيش بن سعد احرقوا خيم الظالمين وجلدهم بالسياط وسلبهن وأمر على بيوت آل عقيل فلا أجد إلا النساء من الأرامل والأيتام وتخنقني العبرة)).
وكان لا يشرب الماء إلا ويذكر كيف ذبح ابوه وهو عطشان وكالكبش ومن القفا.
فعظم الأجر يا سيدي ومولاي علي سيد العابدين(ع) في استشهاد أبيك(ع) وأهل بيتك.
والسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً وحشرنا الله معك يوم الورد المورود ورزقنا شفاعتك.