عاشق القائم
12-01-2010, 08:07 PM
عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام): إنّه دخل عليه رجلان من قريش فقال: ألا احدّثكما عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقالا: بلى حدّثنا عن أبي القاسم. قال: سمعت أبي(عليه السلام) يقول:
لمّا كان قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بثلاثة أيّام هبط عليه جبرائيل فقال: يا أحمد إنّ الله أرسلني إليك إكراماً وتفضيلاً لك و خاصّة يسألك عمّا هو أعلم به منك يقول: كيف تجدك يا محمّد؟
قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): أجدني يا جبرائيل مغموماً وأجدني يا جبرائيل مكروباً، فلمّا كان اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له: إسماعيل في الهواء على سبعين ألف ملك فسبقهم جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا أحمد إنّ الله عزّ وجلّ أرسلني إليك إكراماً لك وتفضيلاً لك وخاصّة يسألك عمّا هو أعلم به منك.
فقال: كيف تجدك يا محمد؟
قال: أجدني يا جبرائيل مغموماً، وأجدني يا جبرائيل مكروباً، فاستأذن ملك الموت فقال جبرائيل: يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، لم يستأذن على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك.
قال: اتئذن له، فأذن له جبرائيل (عليه السلام)، فأقبل حتّى وقف بين يديه فقال: يا أحمد إنّ الله أرسلني إليك، وأمرني أن اطيعك فيما تأمرني إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها.
فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): أتفعل ذلك يا ملك الموت؟
قال: نعم بذلك امرت أن اطيعك فيما تأمرني.
فقال له جبرائيل: يا أحمد إنّ الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا ملك الموت إمض لما أمرت به.
فقال جبرائيل (عليه السلام): هذا آخر وطئي الأرض، إنّما كنت حاجتي من الدنيا، فلما توفي رسول الله صلى الله على روحه الطيب وعلى آله الطاهرين جاءت التعزية جاءهم آت يسمعون حسّه ولا يرون شخصه فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت، وإنّما توفّون اجوركم يوم القيامة إنّ في الله عزّوجلّ عزاء من كلّ مصيبة، وخلفاً من كلّ هالك، ودركاً من كلّ ما فات، فبالله فثقوا، وإيّاه فارجوا، فإنّ المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال عليّ بن أبيطالب (عليه السلام): هل تدرون من هذا؟ هذا هو الخضر (عليه السلام).
لمّا كان قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بثلاثة أيّام هبط عليه جبرائيل فقال: يا أحمد إنّ الله أرسلني إليك إكراماً وتفضيلاً لك و خاصّة يسألك عمّا هو أعلم به منك يقول: كيف تجدك يا محمّد؟
قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): أجدني يا جبرائيل مغموماً وأجدني يا جبرائيل مكروباً، فلمّا كان اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له: إسماعيل في الهواء على سبعين ألف ملك فسبقهم جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا أحمد إنّ الله عزّ وجلّ أرسلني إليك إكراماً لك وتفضيلاً لك وخاصّة يسألك عمّا هو أعلم به منك.
فقال: كيف تجدك يا محمد؟
قال: أجدني يا جبرائيل مغموماً، وأجدني يا جبرائيل مكروباً، فاستأذن ملك الموت فقال جبرائيل: يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، لم يستأذن على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك.
قال: اتئذن له، فأذن له جبرائيل (عليه السلام)، فأقبل حتّى وقف بين يديه فقال: يا أحمد إنّ الله أرسلني إليك، وأمرني أن اطيعك فيما تأمرني إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها.
فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): أتفعل ذلك يا ملك الموت؟
قال: نعم بذلك امرت أن اطيعك فيما تأمرني.
فقال له جبرائيل: يا أحمد إنّ الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا ملك الموت إمض لما أمرت به.
فقال جبرائيل (عليه السلام): هذا آخر وطئي الأرض، إنّما كنت حاجتي من الدنيا، فلما توفي رسول الله صلى الله على روحه الطيب وعلى آله الطاهرين جاءت التعزية جاءهم آت يسمعون حسّه ولا يرون شخصه فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت، وإنّما توفّون اجوركم يوم القيامة إنّ في الله عزّوجلّ عزاء من كلّ مصيبة، وخلفاً من كلّ هالك، ودركاً من كلّ ما فات، فبالله فثقوا، وإيّاه فارجوا، فإنّ المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال عليّ بن أبيطالب (عليه السلام): هل تدرون من هذا؟ هذا هو الخضر (عليه السلام).