شبل الامام السيستاني
13-01-2010, 11:41 PM
الشيخ ابن الجنيد اليماني يرد على المشككين في نهج البلاغة والزاعمين أنه من وضع الشريف الرضي .
الشيخ العلامة المحقق : عدنان بن أحمد بن يحيى الجنيد اليماني من أعلام أهل السنة في بلاد اليمن ، صاحب حلقة درس شهيرة ، وصاحب المؤلفات والمصنفات العديدة مثل كتاب : إرشاد الأتقياء بتنزيه سيد الأنبياء ، و رسالة المنصفين بإبطال فتوى المتعسفين ، ورسالة الخنساء بمنع الأزواج من ضرب النساء ، ورسالة البيان في أدلة استحباب السيادة في الأذان ، ورسالة التفنيد لمن ادعى وجوب التقليد ، ورسالة البحث السامي و رسالة فتح الوجود وغيرها .
قال : (( فنهج البلاغة هي المعين الصافي وهو البلسم الشافي والكلام الوافي لكافة العلماء والبلغاء والفصحاء والخطباء ، فلا يستغني عنه إلا متساهل ولا يقدح في صحته إلا جاهل ، لا سيما وأن خطب الإمام علي في النهج مشهورة ظاهرة ، وحكمه البلاغية باهرة ، وأن جامعه الشريف الرضي موثوق العدالة بين الأنام ، ويكفي في إثبات صحة نهج البلاغة تلك الكتب التي شرحته والتي ناهزت الأربعين شرحا لعلماء أهل السنة والجماعة ... ))
ثم قال :
(( نقول لأولئك النواصب : كيف يكون نهج البلاغة من كلام الشريف الرضي مع أن تلك الخطب والحكم والمواعظ التي جمعها الشريف الرضي موجودة في مصادر عديدة قبل وجود زمنه رحمه الله .
وهذه الخطب والحكم متفرقات في مصادر شتى كتأريخ الطبري ، والبيان والتبيين للجاحظ ، وكتاب المقامات للأسكافي ، وكتاب الجمل للواقدي ، وكتاب المقتضب للمبرد وغيرها من كتب التأريخ والسير والمغازي والحديث وحتى المصادر الموجودة بعد زمن الشريف الرضي والتي ذكرت بعض مواعظ وخطب الإمام علي عليه السلام نجد راويها لم يستند إلى نهج البلاغة في روايتها ، إذا كيف يكون نهج البلاغة من كلام الشريف الرضي مع أن تلك الخطب موجودة في مصادر كثيرة قبل وجود زمنه .
ثم ما المانع إذا كان نهج البلاغة من كلام الشريف الرضي أن ينسبه لنفسه ؟! فإنه شرف له وأي شرف !!
أيضا لو كان من كلامه لما سكت أعدائه من معاصريه بل لفضحوه في ذلك ، فلم نر من معاصريه من رد عليه أو اتهمه أو جرّحه ( فافهم ) . ))
المصدر : كتاب إرشاد الأتقياء بتنزيه سيد الأنبياء ، ص 172 و173 ، ط الأولى ، دار الامام أحمد بن علوان ، الجمهورية اليمنية .
الشيخ العلامة المحقق : عدنان بن أحمد بن يحيى الجنيد اليماني من أعلام أهل السنة في بلاد اليمن ، صاحب حلقة درس شهيرة ، وصاحب المؤلفات والمصنفات العديدة مثل كتاب : إرشاد الأتقياء بتنزيه سيد الأنبياء ، و رسالة المنصفين بإبطال فتوى المتعسفين ، ورسالة الخنساء بمنع الأزواج من ضرب النساء ، ورسالة البيان في أدلة استحباب السيادة في الأذان ، ورسالة التفنيد لمن ادعى وجوب التقليد ، ورسالة البحث السامي و رسالة فتح الوجود وغيرها .
قال : (( فنهج البلاغة هي المعين الصافي وهو البلسم الشافي والكلام الوافي لكافة العلماء والبلغاء والفصحاء والخطباء ، فلا يستغني عنه إلا متساهل ولا يقدح في صحته إلا جاهل ، لا سيما وأن خطب الإمام علي في النهج مشهورة ظاهرة ، وحكمه البلاغية باهرة ، وأن جامعه الشريف الرضي موثوق العدالة بين الأنام ، ويكفي في إثبات صحة نهج البلاغة تلك الكتب التي شرحته والتي ناهزت الأربعين شرحا لعلماء أهل السنة والجماعة ... ))
ثم قال :
(( نقول لأولئك النواصب : كيف يكون نهج البلاغة من كلام الشريف الرضي مع أن تلك الخطب والحكم والمواعظ التي جمعها الشريف الرضي موجودة في مصادر عديدة قبل وجود زمنه رحمه الله .
وهذه الخطب والحكم متفرقات في مصادر شتى كتأريخ الطبري ، والبيان والتبيين للجاحظ ، وكتاب المقامات للأسكافي ، وكتاب الجمل للواقدي ، وكتاب المقتضب للمبرد وغيرها من كتب التأريخ والسير والمغازي والحديث وحتى المصادر الموجودة بعد زمن الشريف الرضي والتي ذكرت بعض مواعظ وخطب الإمام علي عليه السلام نجد راويها لم يستند إلى نهج البلاغة في روايتها ، إذا كيف يكون نهج البلاغة من كلام الشريف الرضي مع أن تلك الخطب موجودة في مصادر كثيرة قبل وجود زمنه .
ثم ما المانع إذا كان نهج البلاغة من كلام الشريف الرضي أن ينسبه لنفسه ؟! فإنه شرف له وأي شرف !!
أيضا لو كان من كلامه لما سكت أعدائه من معاصريه بل لفضحوه في ذلك ، فلم نر من معاصريه من رد عليه أو اتهمه أو جرّحه ( فافهم ) . ))
المصدر : كتاب إرشاد الأتقياء بتنزيه سيد الأنبياء ، ص 172 و173 ، ط الأولى ، دار الامام أحمد بن علوان ، الجمهورية اليمنية .