عاشق القائم
14-01-2010, 07:46 AM
أيّكم وصيّ الرسول (صلى الله عليه وآله)؟
كان علي (عليه السلام) ينادي: من كان له عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) عدّة أو دين فليأتني، فكان كلّ من أتاه يطلب ديناً أو عدّة يرفع مصلاّه فيجد ذلك كذلك تحته فيدفعه إليه.
فقال الثاني للأول: ذهب هذا بشرف الدنيا في هذا دوننا، فما الحيلة؟
فقال: لعلّك لو ناديت كما نادى هو كنت تجد ذلك ما يجد هو إذ كان، إنّما يقضي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فنادى أبوبكر كذلك، فعرف أمير المؤمنين(عليه السلام) الحال فقال: أما إنّه سيندم على ما فعل.
فلما كان من الغد أتاه أعرابي وهو جالس في جماعة من المهاجرين والأنصار فقال: أيّكم وصيّ رسول الله؟ فأشير إلى أبي بكر.
فقال: أنت وصيّ رسول الله وخليفته؟
قال: نعم فما تشاء؟ قال: فهلُم الثمانين الناقة التي ضمن لي رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال: وما هذه النوق؟
قال: ضمن لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانين ناقة حمراء كحل العيون.
فقال لعمر: كيف نصنع الآن؟
قال: إنّ الأعراب جهّال فاسأله: ألك شهود بما تقوله، فتطلبهم منه.
[فقال أبوبكر للأعرابي: ألك شهود بما تقول؟].
قال: ومثلي يطلب منه الشهود على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما يضمن لي؟ والله ما أنت بوصيّ رسول الله ولا خليفته.
فقام إليه سلمان فقال: يا أعرابي اتبعني حتى أدلّك على وصيّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فتبعه الأعرابي حتى انتهى إلى عليّ (عليه السلام).
فقال: أنت وصيّ رسول الله؟
قال: نعم فما تشاء؟
قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضمن لي ثمانين ناقة حمراء، كحل العيون، فهلمّها.
فقال له عليّ (عليه السلام): أسلمت أنت وأهل بيتك؟
فانكب الأعرابي على يديه يقبّلهما وهو يقول: أشهد أنّك وصيّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخليفته، فبهذا وقع الشرط بيني وبينه وقد أسلمنا جميعاً.
فقال علي (عليه السلام): يا حسن انطلق أنت وسلمان مع هذا الأعرابي الى وادي فلان فناد: يا صالح يا صالح، فإذا أجابك فقل: إنّ أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول لك: هلمّ الثمانين الناقة التي ضمنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لهذا الأعرابي.
قال سلمان: فمضينا إلى الوادي فنادى الحسن فأجابه: لبيك يابن رسول الله، فأدّى إليه رسالة أمير المؤمنين (عليه السلام).
فقال: السمع والطاعة، فلم يلبث أن خرج إلينا زمام ناقة من الأرض، فأخذ الحسن (عليه السلام) الزمام فناوله الأعرابي وقال: خذ، فجعلت النوق تخرج حتى كملت الثمانون على الصفة.
كان علي (عليه السلام) ينادي: من كان له عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) عدّة أو دين فليأتني، فكان كلّ من أتاه يطلب ديناً أو عدّة يرفع مصلاّه فيجد ذلك كذلك تحته فيدفعه إليه.
فقال الثاني للأول: ذهب هذا بشرف الدنيا في هذا دوننا، فما الحيلة؟
فقال: لعلّك لو ناديت كما نادى هو كنت تجد ذلك ما يجد هو إذ كان، إنّما يقضي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فنادى أبوبكر كذلك، فعرف أمير المؤمنين(عليه السلام) الحال فقال: أما إنّه سيندم على ما فعل.
فلما كان من الغد أتاه أعرابي وهو جالس في جماعة من المهاجرين والأنصار فقال: أيّكم وصيّ رسول الله؟ فأشير إلى أبي بكر.
فقال: أنت وصيّ رسول الله وخليفته؟
قال: نعم فما تشاء؟ قال: فهلُم الثمانين الناقة التي ضمن لي رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال: وما هذه النوق؟
قال: ضمن لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانين ناقة حمراء كحل العيون.
فقال لعمر: كيف نصنع الآن؟
قال: إنّ الأعراب جهّال فاسأله: ألك شهود بما تقوله، فتطلبهم منه.
[فقال أبوبكر للأعرابي: ألك شهود بما تقول؟].
قال: ومثلي يطلب منه الشهود على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما يضمن لي؟ والله ما أنت بوصيّ رسول الله ولا خليفته.
فقام إليه سلمان فقال: يا أعرابي اتبعني حتى أدلّك على وصيّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فتبعه الأعرابي حتى انتهى إلى عليّ (عليه السلام).
فقال: أنت وصيّ رسول الله؟
قال: نعم فما تشاء؟
قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضمن لي ثمانين ناقة حمراء، كحل العيون، فهلمّها.
فقال له عليّ (عليه السلام): أسلمت أنت وأهل بيتك؟
فانكب الأعرابي على يديه يقبّلهما وهو يقول: أشهد أنّك وصيّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخليفته، فبهذا وقع الشرط بيني وبينه وقد أسلمنا جميعاً.
فقال علي (عليه السلام): يا حسن انطلق أنت وسلمان مع هذا الأعرابي الى وادي فلان فناد: يا صالح يا صالح، فإذا أجابك فقل: إنّ أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول لك: هلمّ الثمانين الناقة التي ضمنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لهذا الأعرابي.
قال سلمان: فمضينا إلى الوادي فنادى الحسن فأجابه: لبيك يابن رسول الله، فأدّى إليه رسالة أمير المؤمنين (عليه السلام).
فقال: السمع والطاعة، فلم يلبث أن خرج إلينا زمام ناقة من الأرض، فأخذ الحسن (عليه السلام) الزمام فناوله الأعرابي وقال: خذ، فجعلت النوق تخرج حتى كملت الثمانون على الصفة.