ابونور الهدى
14-01-2010, 04:55 PM
اخلاقيات السيد الشهيد محمد باقر الصدر(رضوان الله عليه)
من ضمن البرامج التي اعتاد السيد الشهيد الحرص على اجرائها دوريا مسألة اقامة مجالس العزاء ، في بعض المناسبات وخاصة في ذكرى وفاة النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله) ووفاة الامام السجاد والامام الكاظم (عليهما السلام) وكان يستضيف عددا من الخطباء المعتبرين في النجف ، كالشيخ المرحوم عبد الحميد الهلالي وابنه الشيخ جعفر والشيخ شاكر القرشي ـوغيرهم كثيرون وفي مرة استضاف الشهيد خطيبا بارعا كن النسوة في بيت السيد يحببن الاستماع اليه وهو الشيخ الايرواني (رحمه الله) ثم انه استأذن السيد الشهيد بعدما انهى قراءة المجلس في ان يلقي قصيدة في ذكر السيد ومدحه . فرفض السيد والح الخطيب ولكن السيد اصر على الرفض بشدة حتى استسلم الخطيب امام مهابة السيد الشهيد .
ان تواضعه وانسلاخه عن حظوظ ذاته هو الذي دفعه ليزجر خادم المجلس (البراني) المرحوم الحاج عباس ، المؤمن والمحب المخلص عما كان يتفوه به احيانا فقد كان يدفعه اعجابه بسيده الشهيد لان يكرر امام السيد والملأ الحاضرين
قوله: سيدنا انك فقط ابن امير المؤمنين بل انك انت بنفسك امير للمؤمنين ، فكان يبدو على محيّا السيد الانزعاج فيزجر الحاج عن ذلك ويأمره بالكف وتقوى الله .
وفي حادثة اخرى : ان شائعة سرت في اوساط بعض المحبين والاتباع من ان هناك رواية تنسب الى النبي الاعظم الاقدس (صلى الله عليه وآله) تتضمن الحديث عن احوال آخر الزمان وانحراف اهله واخلاقهم وانه يأتي في ذلك الزمان رجل من ولدي يبقر العلم بقراً ، وانه واصحابه سيتعرضون لالوان من الظلم والاضطهاد والتهوين حتى من قومهم . وانهم سيكونون كالغيوم المتفرقة في فصل الخريف . وان المقصود بذلك هو السيد الشهيد الصدر واتباعه ، فوقف السيد الشهيد امام هذه الشائعة ومنع انتشارها وكان يعاتب من يعرف انه يقف وراءها .
ان الحديث يطول بنا ذكره عن اخلاقيات الشهيد ، فمعاملته مع الناس من حوله ومشاعره تجاه المؤمنين وعواطفه الجياشة تجاه الاصدقاء والضعفاء والمحتاجين بلغت مستوى ً، جعل البعض يعيبه عليه، ماكان يسمع خبراً يسيئه عن بعض اصدقاءه او حتى طلابه او أي انسان آخر يتعرض لالم او مصاب حتى تنهمر عيناه بغزير الدموع .
كما حصل ايام تسفير طلابه من قبل النظام البائد فقد كان يودّع الواحد منهم وهو في حالة من الاسى ، وهو يقول :
والله يعز عليّ فراقكم .
السلام عليك ياسيدي يامحمد باقر الصدر يامن حملت اخلاق اجدادك الطيبين الطاهرين
من ضمن البرامج التي اعتاد السيد الشهيد الحرص على اجرائها دوريا مسألة اقامة مجالس العزاء ، في بعض المناسبات وخاصة في ذكرى وفاة النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله) ووفاة الامام السجاد والامام الكاظم (عليهما السلام) وكان يستضيف عددا من الخطباء المعتبرين في النجف ، كالشيخ المرحوم عبد الحميد الهلالي وابنه الشيخ جعفر والشيخ شاكر القرشي ـوغيرهم كثيرون وفي مرة استضاف الشهيد خطيبا بارعا كن النسوة في بيت السيد يحببن الاستماع اليه وهو الشيخ الايرواني (رحمه الله) ثم انه استأذن السيد الشهيد بعدما انهى قراءة المجلس في ان يلقي قصيدة في ذكر السيد ومدحه . فرفض السيد والح الخطيب ولكن السيد اصر على الرفض بشدة حتى استسلم الخطيب امام مهابة السيد الشهيد .
ان تواضعه وانسلاخه عن حظوظ ذاته هو الذي دفعه ليزجر خادم المجلس (البراني) المرحوم الحاج عباس ، المؤمن والمحب المخلص عما كان يتفوه به احيانا فقد كان يدفعه اعجابه بسيده الشهيد لان يكرر امام السيد والملأ الحاضرين
قوله: سيدنا انك فقط ابن امير المؤمنين بل انك انت بنفسك امير للمؤمنين ، فكان يبدو على محيّا السيد الانزعاج فيزجر الحاج عن ذلك ويأمره بالكف وتقوى الله .
وفي حادثة اخرى : ان شائعة سرت في اوساط بعض المحبين والاتباع من ان هناك رواية تنسب الى النبي الاعظم الاقدس (صلى الله عليه وآله) تتضمن الحديث عن احوال آخر الزمان وانحراف اهله واخلاقهم وانه يأتي في ذلك الزمان رجل من ولدي يبقر العلم بقراً ، وانه واصحابه سيتعرضون لالوان من الظلم والاضطهاد والتهوين حتى من قومهم . وانهم سيكونون كالغيوم المتفرقة في فصل الخريف . وان المقصود بذلك هو السيد الشهيد الصدر واتباعه ، فوقف السيد الشهيد امام هذه الشائعة ومنع انتشارها وكان يعاتب من يعرف انه يقف وراءها .
ان الحديث يطول بنا ذكره عن اخلاقيات الشهيد ، فمعاملته مع الناس من حوله ومشاعره تجاه المؤمنين وعواطفه الجياشة تجاه الاصدقاء والضعفاء والمحتاجين بلغت مستوى ً، جعل البعض يعيبه عليه، ماكان يسمع خبراً يسيئه عن بعض اصدقاءه او حتى طلابه او أي انسان آخر يتعرض لالم او مصاب حتى تنهمر عيناه بغزير الدموع .
كما حصل ايام تسفير طلابه من قبل النظام البائد فقد كان يودّع الواحد منهم وهو في حالة من الاسى ، وهو يقول :
والله يعز عليّ فراقكم .
السلام عليك ياسيدي يامحمد باقر الصدر يامن حملت اخلاق اجدادك الطيبين الطاهرين