السيف الحاد
14-01-2010, 10:03 PM
النساء تخجل وبرلمانينه لايخجلون
المشاهد العراقي للوضع السياسي الداخلي يصعب عليه التكهن
والاطمئنان للمستقبل ويستحيل عليه ان يجزم بالاحداث التي ستجري وما سيؤول اليه الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي
ويواجه صعوبة بتصوير وتشخيص الحالة المريضة والمستعصية عند من بيده صياغة القرار وتطبيقه
وسنظل ننتظر مايجود به علينا السادة صناع القرار
وهل سيأتي اليوم الذي سينتبه به القادة البرلمانيين للشعب العراقي الذي انتشلهم من الازقة والطرقات ورمى بهم وسط جنات المنطقة الخضراء
وتوجد قصة ظريفة فيها العبر والحِكَم التي للأسف افتقدها سادتنا الأجلاء
( القصة )
كانت سيدة شابة تنتظر طائرتها فى مطار دولى كبير
ولأنها كانت ستنتظر كثيرا – إشترت كتابا ً لتقرأ فيه وإشترت أيضا علبة بسكويت
بدأت تقرأ كتابها أثناء إنتظارها للطائرة
كان يجلس بجانبها رجل يقرأ فى كتابه
عندما بدأت فى قضم أول قطعة بسكويت التى كانت موضوعة على الكرسى بينها وبين الرجل
فوجئت بأن الرجل بدأ فى قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها
بدأت هى بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه
كل قضمة كانت تأكلها هى من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا ً
زادت عصبيتها لكنها كتمت فى نفسها
عندما بقى فى كيس البسكويت قطعة واحدة فقط نظرت إليها وقالت فى نفسها
"ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن"
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف
قالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"
كظمت غيظها أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة
عندما جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها
وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!
صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد
أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت فى حقيبتها
وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو !!
أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها
وقاسمها فى علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى !!
وإزداد شعورها بالعار والخجل
وسياتي يوم على الساسة والبرلمانيين العراقيين ويكتشفون حقيقة مرة وهي ان هذه المليارات والترليونات التي يصرفونها ويقتسمونها بينهم وبين شيط ومعيط ويتشدقون ويتباهون بها يومياً علينا هي اموال خاصة للشعب
وسوف ينتبهون لغبائهم وجشعهم وانانيتهم
ولكن نتسائل هل سينتابهم الخجل والعار
(كما انتاب هذه الفتاة )
عند معرفتهم الحقيقة ؟
البارحة سمعتم النائبة في البرلمان العراقي وهي تطالب المجلس بتخصيص ترليونات للاعمار والانشاء والبناء
وكيف جاوبها رئيس المجلس فقال لها : اؤكد لكي ان المحافظين في المحافظات حتى وان صرفنا لهم هذه المبالغ لن يبدأوا بالمشاريع حتى ولو انقضت نصف فترة انجازها واتعهد لكي بان اعطيكي مبلغ خمسمائة مليون دينار ان انجزوها او بدئوا بها خلال نصف الفترة ( ابن الخايبة يظن ان هذه الاموال من جيبه الخاص )
اما السادة المحافظين في المحافظات الوسطى والجنوبية فردوا عليه وقالوا سوف لن يكتمل بناء المشاريع لفترة اربع سنوات لان البرلمان لم يصرف لنا اجور العمل والمحافظات لازالت تعاني النقص في الميزانية والديون المتراكمة
( واحد يذبهة على الثاني والشعب واكَع بيها )
الكاتب
اعشاش السنونو
المشاهد العراقي للوضع السياسي الداخلي يصعب عليه التكهن
والاطمئنان للمستقبل ويستحيل عليه ان يجزم بالاحداث التي ستجري وما سيؤول اليه الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي
ويواجه صعوبة بتصوير وتشخيص الحالة المريضة والمستعصية عند من بيده صياغة القرار وتطبيقه
وسنظل ننتظر مايجود به علينا السادة صناع القرار
وهل سيأتي اليوم الذي سينتبه به القادة البرلمانيين للشعب العراقي الذي انتشلهم من الازقة والطرقات ورمى بهم وسط جنات المنطقة الخضراء
وتوجد قصة ظريفة فيها العبر والحِكَم التي للأسف افتقدها سادتنا الأجلاء
( القصة )
كانت سيدة شابة تنتظر طائرتها فى مطار دولى كبير
ولأنها كانت ستنتظر كثيرا – إشترت كتابا ً لتقرأ فيه وإشترت أيضا علبة بسكويت
بدأت تقرأ كتابها أثناء إنتظارها للطائرة
كان يجلس بجانبها رجل يقرأ فى كتابه
عندما بدأت فى قضم أول قطعة بسكويت التى كانت موضوعة على الكرسى بينها وبين الرجل
فوجئت بأن الرجل بدأ فى قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها
بدأت هى بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه
كل قضمة كانت تأكلها هى من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا ً
زادت عصبيتها لكنها كتمت فى نفسها
عندما بقى فى كيس البسكويت قطعة واحدة فقط نظرت إليها وقالت فى نفسها
"ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن"
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف
قالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"
كظمت غيظها أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة
عندما جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها
وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!
صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد
أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت فى حقيبتها
وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو !!
أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها
وقاسمها فى علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى !!
وإزداد شعورها بالعار والخجل
وسياتي يوم على الساسة والبرلمانيين العراقيين ويكتشفون حقيقة مرة وهي ان هذه المليارات والترليونات التي يصرفونها ويقتسمونها بينهم وبين شيط ومعيط ويتشدقون ويتباهون بها يومياً علينا هي اموال خاصة للشعب
وسوف ينتبهون لغبائهم وجشعهم وانانيتهم
ولكن نتسائل هل سينتابهم الخجل والعار
(كما انتاب هذه الفتاة )
عند معرفتهم الحقيقة ؟
البارحة سمعتم النائبة في البرلمان العراقي وهي تطالب المجلس بتخصيص ترليونات للاعمار والانشاء والبناء
وكيف جاوبها رئيس المجلس فقال لها : اؤكد لكي ان المحافظين في المحافظات حتى وان صرفنا لهم هذه المبالغ لن يبدأوا بالمشاريع حتى ولو انقضت نصف فترة انجازها واتعهد لكي بان اعطيكي مبلغ خمسمائة مليون دينار ان انجزوها او بدئوا بها خلال نصف الفترة ( ابن الخايبة يظن ان هذه الاموال من جيبه الخاص )
اما السادة المحافظين في المحافظات الوسطى والجنوبية فردوا عليه وقالوا سوف لن يكتمل بناء المشاريع لفترة اربع سنوات لان البرلمان لم يصرف لنا اجور العمل والمحافظات لازالت تعاني النقص في الميزانية والديون المتراكمة
( واحد يذبهة على الثاني والشعب واكَع بيها )
الكاتب
اعشاش السنونو