عصام الجعفري
16-01-2010, 07:03 PM
في كل عام من شهر محرم الحرام باليوم العاشر تتجدد ذكرى استشهاد أبو الأحرار وذبيح كربلاء ، من قبل طغاة زمانه ولا نريد أن نرد على العقول العفنة والضمائر الميتة، التي لا تعي ولا تفهم حركة الأمام الحسين عليه السلام ضد الانحراف وأصبحت كربلاء
عنوان أحرار العالم على مر العصور وبمجرد قرأءة واقعة ألطف ، من قبل أي شخص بغض النظر عن معتقده وينطلق بواقعه الإنساني بعيد عن اد يولوجيته ، سوف يعيش المعاناة مع الحسين لان في واقعة طفهِ كان الحسين يتحرك باسم الإنسانية وكان يحمل لوائها وكل معاناتها عبر التاريخ
وما خرج من اجله الحسين (عليه السلام) لا يتحدد بمكان أو زمان معين، بل كان الحسين يمثل صرخة المستضعفين ضد الطغاة على مر العصور والانحراف والظلم، وكان الحسين نقطة تحول في التاريخ الإسلامي والبشري وأعطانا مفهوما جديدا، للجهاد والتضحية من اجل القيم العليا السامية التي جسدها بخروجه من المدينة؟ إلى كربلاء ،ولقد أعطى الإمام الحسين للمراة دور جديد وكبير خارج عن المألوف ، في الحركة الإسلامية من خلال اصطحابه أهل بيته معه ،وهذا له مدلول على أهمية المرأة في الدعوة الإسلامية
سؤال كان يراودني دائما؟ وأنا احضر المجالس التي تقام بذكرى عاشوراء أذا كان الحسين (سيد شباب أهل الجنة) وهو أكيدا كذلك ولا يقبل النقاش
لماذا ؟ طلب الشهادة أذن ؟ هناك عدة أجوبة بقوله عليه السلام (لم أخرج أشرا ولا بطرا انما خرجت لطلب الآصلاح في امة جدي)
(واللَّهِ لا أُعطيكُم بيدي إعطاءَ الذليلِ ولا أُقرُّ لكُم إقرارَ العبيد)
هذه بعض الشعارات وليس شعارات المرحلة التي كان يعيش فيها ولا تكون مجرد مسألة غارقة في التاريخ ، كما يتصور بعض الغافلين عن قضية الإمام (عليه السلام)
قبل 1370 عام طلب الإمام (عليه السلام) الإصلاح ولا يعطي أعطاء الذليل والعبيد ، وبعد 1370 والأمة تعيش الضياع والذلة والعبودية تحت قوة الاستكبار والانحلال الأخلاقي ،ألا الذين تمسكوا بمبادئ الحسين (عليه السلام)
لا تجد رقعة جغرافية في العالم لا ترى الظلم فيها ، من قبل الاستكبار العالمي والإقليمي والمحلي والفساد المالي والسياسي والإداري
من منا لا يجد الانحلال الأخلاقي ،على مستوى الفرد والمجتمع
من منا لم يرفض الواقع الذي يترك فيه الكثيرون من المسلمين !عبادة الله، ويعبدون الصنم السياسي والاقتصادي
وأما مظاهر الانحراف في حياتنا حدث ولا حرج والعلاقات الممزقة بين أبناء الأسرة الواحدة ، والتعصب الطائفي والحزبي والقبلي
أن خروج الإمام (عليه السلام) ضد كل الانحرافات والفساد الذي تمثل بحكم بني أمية وما ترتب عليه من أثار سلبية في الأمة ،إلى يومنا الحاضر هي نتائج تلك العصابة التي حكمت الأمة الإسلامية
ومن اجل تقريب الصورة للقارئ العزيز بشكل مجازي
كان هناك تاجر يتجول بالعالم كما كان يفعل ( سندباد ) وفي احد الدول، وجد طير ( الببغاء) وكان شكله جميل وطليق اللسان فأعجب به كثير وكان ثمنه غالي جدا، ولكن اشتره وعاد به إلى بيته وصنع له قفص من ذهب بوسط أجمل حديقة فيها كافة أنوع النخيل والأشجار وشق وسطها نهر صغير، من اجل لا يجزع ويهرب الطير ومرت أيام ولم يغرد أو يتحدث مع التاجر استغرب التاجر من تصرف الطير، وبعد عدة شهور بقي الحال على ما هو عليه
قرر التاجر السفر مرة أخرى واخبر الببغاء بأنه مسافر إلى المكان الذي ابتاعه منه، هنا نطق الطير
قال للتاجر : عندي رسالة توصلها إلى قبيلتي
قال التاجر: إنا موافق ولكن بشرط
قال الببغاء: ماهر شرطك
التاجر :عندما أعود بجواب من قبيلتك تغرد وتتحدث معي كما كنت سابقا
الببغاء : موافق : التاجر ماهي رسالتك قال الببغاء ( أريد أن اخلص )
ذهب التاجر إلى البلاد التي ابتاع منها الطير ، وعندما وصل إلى البائع وقص عليه ما حدث معه وانه محمل برسالة من طير إلى قبيلته ، أرشده إلى مكان تواجد هذا النوع من الطيور وعندما وصل لهم قصه عليهم فقالوا له اذهب إلى الحكيم، المتواجد في وسط الغابة ،وعندما وصل قص له الحكاية من الإلف إلى الياء
قال الحكيم : وماهية رسالته قال التاجر ( أريد أن اخلص ) هنا بكى الحكيم ومات ؟ تعجب التاجر! مما حدث للحكيم فرجع إلى قبيلة الطائر، وحدثهم عن موت الحكيم فعندما اخبرهم الرسالة التي قالها للحكيم ماتت، جميع الطيور وسقطوا من فوق الأشجار فدهش !! التاجر لما رأى فرجع التاجر إلى داره ،واخبر الببغاء بما جرى فسقط الطائر ومات! في قفصه فهرع التاجر ليدفنه فأخرجه من القفص وبدا يحفر قبر للطير طار الطير.. فقال التاجر إلى الببغاء هل عادت لك الروح ولم تمت ؟
قال الببغاء: أني لم أمت ولم يمت الحكيم ولا قبيلتي ،ولكن كانت رسالة لي عن طريقة الخلاص والعودة للحرية بعد أن سجنتني ،عرف وفهم التاجر أن الموت كان هو( جواب على رسالة) الببغاء سئل ؟ التاجر الطير من أين تعلمت أن الموت رسالة الخلاص من السجن ،والحرمان ولماذا بكى الحكيم
قال الببغاء :عندما بكى الحكيم تذكر (مأساة كربلاء واستشهاد الحسين هي الرسالة)
أن استشهاد الإمام عليه السلام (رسالة وصلت لنا) وهي أقدم رسالة في التاريخ كتبت بلدم للأجيال ، ولم تحرف ولو كتب لنا ألاف الوصايا والكتب عن الانحراف وظلم الحكام للأمة الإسلامية، كان حرف كما حرفت حقائق التاريخ من قبل كتاب السلاطين والطغاة ،وان قضية الحسين عليه السلام هي للإنسانية والعدالة والوقوف مع المستضعفين بالعالم
قضيتنا مع الإمام الحسين عليه السلام
علينا أن نعيش مأساة كربلاء بوعي في عقولنا ووجداننا ، اتجاه قضايانا المصيرية في كل زمان ومكان ،ولا نعيش الانفعالية بل نعيش العقلانية أمام الآخرين لان الحسين (عليه السلام) لم يكون انفعاليا بل كان حكيما وعقلانيا بتحركه، اتجاه كربلاء لا يريد منا الحسين أن نبكي عليه ، ونحن نصافح ونجامل من على شاكلة يزيد عليه اللعنة كما نرفض مأساة كربلاء تاريخيا ،علينا أن نرفض الواقع المشابه لها في الحاضر والمستقبل المتمثل بالإرهاب والاحتلال و الفساد المالي، والسياسي والمحسوبيات على حسب المواطن والوطن
(منقول )
بقلم
الكاتب
نهاد الزركاني
عنوان أحرار العالم على مر العصور وبمجرد قرأءة واقعة ألطف ، من قبل أي شخص بغض النظر عن معتقده وينطلق بواقعه الإنساني بعيد عن اد يولوجيته ، سوف يعيش المعاناة مع الحسين لان في واقعة طفهِ كان الحسين يتحرك باسم الإنسانية وكان يحمل لوائها وكل معاناتها عبر التاريخ
وما خرج من اجله الحسين (عليه السلام) لا يتحدد بمكان أو زمان معين، بل كان الحسين يمثل صرخة المستضعفين ضد الطغاة على مر العصور والانحراف والظلم، وكان الحسين نقطة تحول في التاريخ الإسلامي والبشري وأعطانا مفهوما جديدا، للجهاد والتضحية من اجل القيم العليا السامية التي جسدها بخروجه من المدينة؟ إلى كربلاء ،ولقد أعطى الإمام الحسين للمراة دور جديد وكبير خارج عن المألوف ، في الحركة الإسلامية من خلال اصطحابه أهل بيته معه ،وهذا له مدلول على أهمية المرأة في الدعوة الإسلامية
سؤال كان يراودني دائما؟ وأنا احضر المجالس التي تقام بذكرى عاشوراء أذا كان الحسين (سيد شباب أهل الجنة) وهو أكيدا كذلك ولا يقبل النقاش
لماذا ؟ طلب الشهادة أذن ؟ هناك عدة أجوبة بقوله عليه السلام (لم أخرج أشرا ولا بطرا انما خرجت لطلب الآصلاح في امة جدي)
(واللَّهِ لا أُعطيكُم بيدي إعطاءَ الذليلِ ولا أُقرُّ لكُم إقرارَ العبيد)
هذه بعض الشعارات وليس شعارات المرحلة التي كان يعيش فيها ولا تكون مجرد مسألة غارقة في التاريخ ، كما يتصور بعض الغافلين عن قضية الإمام (عليه السلام)
قبل 1370 عام طلب الإمام (عليه السلام) الإصلاح ولا يعطي أعطاء الذليل والعبيد ، وبعد 1370 والأمة تعيش الضياع والذلة والعبودية تحت قوة الاستكبار والانحلال الأخلاقي ،ألا الذين تمسكوا بمبادئ الحسين (عليه السلام)
لا تجد رقعة جغرافية في العالم لا ترى الظلم فيها ، من قبل الاستكبار العالمي والإقليمي والمحلي والفساد المالي والسياسي والإداري
من منا لا يجد الانحلال الأخلاقي ،على مستوى الفرد والمجتمع
من منا لم يرفض الواقع الذي يترك فيه الكثيرون من المسلمين !عبادة الله، ويعبدون الصنم السياسي والاقتصادي
وأما مظاهر الانحراف في حياتنا حدث ولا حرج والعلاقات الممزقة بين أبناء الأسرة الواحدة ، والتعصب الطائفي والحزبي والقبلي
أن خروج الإمام (عليه السلام) ضد كل الانحرافات والفساد الذي تمثل بحكم بني أمية وما ترتب عليه من أثار سلبية في الأمة ،إلى يومنا الحاضر هي نتائج تلك العصابة التي حكمت الأمة الإسلامية
ومن اجل تقريب الصورة للقارئ العزيز بشكل مجازي
كان هناك تاجر يتجول بالعالم كما كان يفعل ( سندباد ) وفي احد الدول، وجد طير ( الببغاء) وكان شكله جميل وطليق اللسان فأعجب به كثير وكان ثمنه غالي جدا، ولكن اشتره وعاد به إلى بيته وصنع له قفص من ذهب بوسط أجمل حديقة فيها كافة أنوع النخيل والأشجار وشق وسطها نهر صغير، من اجل لا يجزع ويهرب الطير ومرت أيام ولم يغرد أو يتحدث مع التاجر استغرب التاجر من تصرف الطير، وبعد عدة شهور بقي الحال على ما هو عليه
قرر التاجر السفر مرة أخرى واخبر الببغاء بأنه مسافر إلى المكان الذي ابتاعه منه، هنا نطق الطير
قال للتاجر : عندي رسالة توصلها إلى قبيلتي
قال التاجر: إنا موافق ولكن بشرط
قال الببغاء: ماهر شرطك
التاجر :عندما أعود بجواب من قبيلتك تغرد وتتحدث معي كما كنت سابقا
الببغاء : موافق : التاجر ماهي رسالتك قال الببغاء ( أريد أن اخلص )
ذهب التاجر إلى البلاد التي ابتاع منها الطير ، وعندما وصل إلى البائع وقص عليه ما حدث معه وانه محمل برسالة من طير إلى قبيلته ، أرشده إلى مكان تواجد هذا النوع من الطيور وعندما وصل لهم قصه عليهم فقالوا له اذهب إلى الحكيم، المتواجد في وسط الغابة ،وعندما وصل قص له الحكاية من الإلف إلى الياء
قال الحكيم : وماهية رسالته قال التاجر ( أريد أن اخلص ) هنا بكى الحكيم ومات ؟ تعجب التاجر! مما حدث للحكيم فرجع إلى قبيلة الطائر، وحدثهم عن موت الحكيم فعندما اخبرهم الرسالة التي قالها للحكيم ماتت، جميع الطيور وسقطوا من فوق الأشجار فدهش !! التاجر لما رأى فرجع التاجر إلى داره ،واخبر الببغاء بما جرى فسقط الطائر ومات! في قفصه فهرع التاجر ليدفنه فأخرجه من القفص وبدا يحفر قبر للطير طار الطير.. فقال التاجر إلى الببغاء هل عادت لك الروح ولم تمت ؟
قال الببغاء: أني لم أمت ولم يمت الحكيم ولا قبيلتي ،ولكن كانت رسالة لي عن طريقة الخلاص والعودة للحرية بعد أن سجنتني ،عرف وفهم التاجر أن الموت كان هو( جواب على رسالة) الببغاء سئل ؟ التاجر الطير من أين تعلمت أن الموت رسالة الخلاص من السجن ،والحرمان ولماذا بكى الحكيم
قال الببغاء :عندما بكى الحكيم تذكر (مأساة كربلاء واستشهاد الحسين هي الرسالة)
أن استشهاد الإمام عليه السلام (رسالة وصلت لنا) وهي أقدم رسالة في التاريخ كتبت بلدم للأجيال ، ولم تحرف ولو كتب لنا ألاف الوصايا والكتب عن الانحراف وظلم الحكام للأمة الإسلامية، كان حرف كما حرفت حقائق التاريخ من قبل كتاب السلاطين والطغاة ،وان قضية الحسين عليه السلام هي للإنسانية والعدالة والوقوف مع المستضعفين بالعالم
قضيتنا مع الإمام الحسين عليه السلام
علينا أن نعيش مأساة كربلاء بوعي في عقولنا ووجداننا ، اتجاه قضايانا المصيرية في كل زمان ومكان ،ولا نعيش الانفعالية بل نعيش العقلانية أمام الآخرين لان الحسين (عليه السلام) لم يكون انفعاليا بل كان حكيما وعقلانيا بتحركه، اتجاه كربلاء لا يريد منا الحسين أن نبكي عليه ، ونحن نصافح ونجامل من على شاكلة يزيد عليه اللعنة كما نرفض مأساة كربلاء تاريخيا ،علينا أن نرفض الواقع المشابه لها في الحاضر والمستقبل المتمثل بالإرهاب والاحتلال و الفساد المالي، والسياسي والمحسوبيات على حسب المواطن والوطن
(منقول )
بقلم
الكاتب
نهاد الزركاني