بنت الهدى/النجف
16-01-2010, 07:59 PM
لمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد مهدي الحكيم (رض) تعدد اشكال ومستويات المعارضة للنظام الصدامي عند الشهيد مهدي الحكيم
اغتيال الشهيد السعيد محمد مهدي الحكيم (رض) يقع ضمن منهج الاغتيال السياسي الذي انتهجه البعثيون منذ انقلابهم العسكري ، وعادة ما يكون ضحايا الاغتيال السياسي هم حملة الرأي والفكر والناشطين في مجال حقوق الانسان والداعين الى الاصلاح والتغيير والرافضين للاستبداد والقمع ، وقد مارس الشهيد مهدي الحكيم كل هذه الانشطة، وحقق من خلالها نجاحات كبيرة ادرجت في السجل الجهادي للحركة الوطنية الاسلامية في العراق .
ان التجربة الكفاحية للشهيد السيد مهدي الحكيم رضوان الله عليه تختزن أنماطا متعددة الاشكال لمعارضة النظام الصدامي في وقت واحد ومرحلة واحدة ، وهذا الشكل من المعارضة لا يمكن الشروع به ما لم تتوفر ممكنات سياسية ولوجستية مرنة وعالية وفي مقدمتها الشخصية القيادية التي تدير العمل الجهادي من مراكز متعددة وعلى ساحة واسعة من العالم شملت بريطانيا وباكستان والعراق وايران ولبنان وسوريا والسودان .
وكان الشهيد رضوان الله عليه مشخصا من قبل الاحزاب السياسية التي تعد العدة للانقلابات العسكرية واستلام السلطة لتقيم انظمتها الدكتاتورية وبشكل خاص العصابات الفاشية لحزب البعث الذي يصف نفسه صراحة من خلال ادبياته السياسية على انه حزب انقلابي ينتهج الاساليب الشوفينية والارهابية من اجل الوصول الى الحكم ، وينظر البعثيون الى السلطة على انها مغنما ذاتيا تتحقق من خلالها منافع شخصية انانية وعلى حساب المصالح الوطنية العليا للعراق ، وعلى ذلك فأن الصداميين ينظرون الى الوطنيين بعدائية منقطعة النظير ، وقد كان الشهيد مهدي الحكيم رضوان الله عليه شخصية وطنية فاعلة في الساحة السياسية قبل انقلاب البعثيين بعدة سنوات ، بل ان سماحته قد اثار حقد البعثيين وغضبهم حين سحب الغطاء المزيّف الذي يتظاهرون به وهو غطاء القضية الفلسطينية عندما استطاع سماحته حشد الجماهير العراقية وقيادة التظاهرات العارمة بعد حصول نكسة حزيران عام 1967 ودعوته لتقديم البديل الاسلامي لاحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية عموما والشعب العراقي خصوصا ، وقبلها كان السيد الشهيد ينغص على البعثيين ويكشف دسائسهم ويفشل دعايتهم العنصرية التي تألّب ابناء الشعب العراقي بعضه على البعض الاخر واثارة النعرة القومية والطائفية ويفعل الشهيد السعيد ذلك من خلال موقعه كممثل للمرجعية الشريفة في بغداد حيث كلف من قبل شهيد العراق السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ليكون ممثلا للمرجعية في العاصمة وذلك للقدرات السياسية والاقناعية غير العادية للشهيد مهدي الحكيم قدس سره الشريف وكانت بغداد حينها تعيش ارتجاجا سياسيا عنيفا يوحي بحدوث انقلابا عسكريا يدفع البلاد الى نظام استبدادي ، وفي الوقت الذي يعد فيه الشهيد السعيد رضوان الله عليه الجماهير فكريا وعقائديا للتصدي للانقلابيين كان البعثيون يعدون دبابات الجيش واسلحته الهجومية لاغتصاب السلطة واقامة الحكم المفروض قسرا على العراقيين ، ولم يكن ذلك بعيدا عن العين الراصدة للبعثيين الذين شخصوا السيد الشهيد محمد مهدي الحكيم رضوان الله عليه ووضعه على قائمة التصفيات السياسية ، وما ان نفذوا مخططهم الانقلابي عام 1968 حتى شرعوا بوضع مخطط آخر درجوا عليه منذ تأسيس حزبهم الفاشي مبتدئين بمنظمة (حنين) المختصة بالاغتيالات السياسية ، وبحلول عام 1969 اعلنوا من اذاعتهم حكم الاعدام بحق الشهيد المجاهد السيد محمد مهدي الحكيم رضوان الله عليه .
ان الصفات القيادية للشهيد محمد مهدي الحكيم رضوان الله عليه ظهرت في بواكير حياته وتجسدت في ابتكاراته القيادة الفذة التي اول من شخصها واكتشفها شهيد العراق الاول السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف ، وتزامن النبوغ القيادي للشهيد مهدي الحكيم مع الظروف الاستثنائية والخطيرة التي مر بها العراق حيث انقض على السلطة اعتى شخصية استبدادية اعدت بعناية فائقة في دوائر معروفة خصيصا لقهر الشعب العراقي المعروف بتفوقه الحضاري على شعوب المنطقة وبمثابرته وذكائه وبعدائه للانظمه التسلطية وبما حاباه الله تعالى بثروات طائلة ونعني به الطاغية العراقية صدام حسين الذي اقام اعتى نظام طائفي عنصري استبدادي في التاريخ بعد ان صفى شركائه المنافسين له بأساليب قل نظيرها ، كما تزامن النبوغ القيادي للشهيد مهدي الحكيم مع ظهور تعقيدات سياسية خطيرة في المنطقة وفي المقدمة منها الحرب الكارثية التي شنها النظام على الجهورية الاسلامية في ايران وتداعياتها المختلفة على الشعب العراقي وما صاحب ذلك من ظلم وقهر ومطاردة للحركة الوطنية الاسلامية وقادتها وما تشكله من خطورة على العراق وشعبه وافراغ البلاد من العلماء والمجاهدين ، وقد وجد الامام المجاهد السيد الشهيد الاول محمد باقر الصدر ان السيد محمد مهدي الحكيم هو المؤهل لقيادة المعارضة العراقية في الخارج وفضح جرائم النظام فأرسله الى لندن ليقوم بالمهمة من هناك ، فكان لزاما على الشهيد السعيد محمد مهدي الحكيم ان يظهر مستويات قيادية تنسجم مع تلك الفترة المظلمة من تاريخ العراق الحديث فأبتكر اسلوب تعدد اشكال المعارضة والتصدي للنظام الصدامي وفي وقت واحد ودفعة واحدة .
انصبت رؤية الشهيد مهدي الحكيم رضوان الله عليه في مقاومة النظام الصدامي على فتح عدة جبهات مجهضة لسياسات النظام ومن امكنة مختلفة وفي آن واحد ، وكان لا بد للشهيد ان يوحد القوى الوطنية المعادية للنظام في جبهة واحدة فأسس ( حركة الافواج الاسلامية ) ومهمتها محاربة النظام الفاشي بكل الوسائل بما فيها العسكرية وهذا يمثل الشكل العسكري لمقاومة النظام ، ثم عني السيد الشهيد مهدي الحكيم بالتعبأة الجماهرية وحشد المهاجرين والمهجرين والمطاردين من قبل النظام في كل دول العالم والاستفادة من الخبرات الكبيرة لهم في مقارعة النظام ، كما عنى الشهيد بتحسين احوالهم النفسية والاجتماعية والمعيشية واظهار مظلومية الشعب العراقي كله من جراء ظلم النظام فعمد الى تأسيس (منظمة حقوق الانسان ) في العراق وتمكن من خلالها فضح النظام البعثي وكشف اكاذيبه ونقل معانات الانسان العراقي في داخل البلاد واطلاع دول العالم عليها ، ثم انشأ ( لجنة رعاية المهجرين العراقيين ) في لندن واقام صلاة عديدة مع منظمات عالمية لنصرة المهاجر العراقي واسس فروعا لها في ايران وسوريا ولبنان وهذا شكل متمم ومكمل لاشكال المقاومة للنظام الصدامي المتسلط والمفروض على الشعب العراقي . ولم يغب عن الشهيد مهدي الحكيم رضوان الله عليه العامل العقائدي والفكري ودوره في اشاعة قيّم الجهاد والتصدي للظلم فأقام ( مركز اهل البيت ) للتوعية العقائدية والثقافية والاعلامية واقامة العلاقات مع الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية لشرح وعرض القضية العراقية وطلب نصرة شعوب العالم الحر الى جانب المقاوميين العراقيين وعلى مختلف الصعد وقد حقق المركز نجاحا كبيرا واصبحت القضية العراقية معروفة لكل الشعوب ولا سيما المنظمات المعارضة للحكومات المستبدة في العالم وعلى خلفية ذلك توجهدت الدعوة للسيد الشهيد لزيارة السودان واستشهاده هناك على يد مخابرات النظام الصدامي البائد .
اغتيال الشهيد السعيد محمد مهدي الحكيم (رض) يقع ضمن منهج الاغتيال السياسي الذي انتهجه البعثيون منذ انقلابهم العسكري ، وعادة ما يكون ضحايا الاغتيال السياسي هم حملة الرأي والفكر والناشطين في مجال حقوق الانسان والداعين الى الاصلاح والتغيير والرافضين للاستبداد والقمع ، وقد مارس الشهيد مهدي الحكيم كل هذه الانشطة، وحقق من خلالها نجاحات كبيرة ادرجت في السجل الجهادي للحركة الوطنية الاسلامية في العراق .
ان التجربة الكفاحية للشهيد السيد مهدي الحكيم رضوان الله عليه تختزن أنماطا متعددة الاشكال لمعارضة النظام الصدامي في وقت واحد ومرحلة واحدة ، وهذا الشكل من المعارضة لا يمكن الشروع به ما لم تتوفر ممكنات سياسية ولوجستية مرنة وعالية وفي مقدمتها الشخصية القيادية التي تدير العمل الجهادي من مراكز متعددة وعلى ساحة واسعة من العالم شملت بريطانيا وباكستان والعراق وايران ولبنان وسوريا والسودان .
وكان الشهيد رضوان الله عليه مشخصا من قبل الاحزاب السياسية التي تعد العدة للانقلابات العسكرية واستلام السلطة لتقيم انظمتها الدكتاتورية وبشكل خاص العصابات الفاشية لحزب البعث الذي يصف نفسه صراحة من خلال ادبياته السياسية على انه حزب انقلابي ينتهج الاساليب الشوفينية والارهابية من اجل الوصول الى الحكم ، وينظر البعثيون الى السلطة على انها مغنما ذاتيا تتحقق من خلالها منافع شخصية انانية وعلى حساب المصالح الوطنية العليا للعراق ، وعلى ذلك فأن الصداميين ينظرون الى الوطنيين بعدائية منقطعة النظير ، وقد كان الشهيد مهدي الحكيم رضوان الله عليه شخصية وطنية فاعلة في الساحة السياسية قبل انقلاب البعثيين بعدة سنوات ، بل ان سماحته قد اثار حقد البعثيين وغضبهم حين سحب الغطاء المزيّف الذي يتظاهرون به وهو غطاء القضية الفلسطينية عندما استطاع سماحته حشد الجماهير العراقية وقيادة التظاهرات العارمة بعد حصول نكسة حزيران عام 1967 ودعوته لتقديم البديل الاسلامي لاحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية عموما والشعب العراقي خصوصا ، وقبلها كان السيد الشهيد ينغص على البعثيين ويكشف دسائسهم ويفشل دعايتهم العنصرية التي تألّب ابناء الشعب العراقي بعضه على البعض الاخر واثارة النعرة القومية والطائفية ويفعل الشهيد السعيد ذلك من خلال موقعه كممثل للمرجعية الشريفة في بغداد حيث كلف من قبل شهيد العراق السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ليكون ممثلا للمرجعية في العاصمة وذلك للقدرات السياسية والاقناعية غير العادية للشهيد مهدي الحكيم قدس سره الشريف وكانت بغداد حينها تعيش ارتجاجا سياسيا عنيفا يوحي بحدوث انقلابا عسكريا يدفع البلاد الى نظام استبدادي ، وفي الوقت الذي يعد فيه الشهيد السعيد رضوان الله عليه الجماهير فكريا وعقائديا للتصدي للانقلابيين كان البعثيون يعدون دبابات الجيش واسلحته الهجومية لاغتصاب السلطة واقامة الحكم المفروض قسرا على العراقيين ، ولم يكن ذلك بعيدا عن العين الراصدة للبعثيين الذين شخصوا السيد الشهيد محمد مهدي الحكيم رضوان الله عليه ووضعه على قائمة التصفيات السياسية ، وما ان نفذوا مخططهم الانقلابي عام 1968 حتى شرعوا بوضع مخطط آخر درجوا عليه منذ تأسيس حزبهم الفاشي مبتدئين بمنظمة (حنين) المختصة بالاغتيالات السياسية ، وبحلول عام 1969 اعلنوا من اذاعتهم حكم الاعدام بحق الشهيد المجاهد السيد محمد مهدي الحكيم رضوان الله عليه .
ان الصفات القيادية للشهيد محمد مهدي الحكيم رضوان الله عليه ظهرت في بواكير حياته وتجسدت في ابتكاراته القيادة الفذة التي اول من شخصها واكتشفها شهيد العراق الاول السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف ، وتزامن النبوغ القيادي للشهيد مهدي الحكيم مع الظروف الاستثنائية والخطيرة التي مر بها العراق حيث انقض على السلطة اعتى شخصية استبدادية اعدت بعناية فائقة في دوائر معروفة خصيصا لقهر الشعب العراقي المعروف بتفوقه الحضاري على شعوب المنطقة وبمثابرته وذكائه وبعدائه للانظمه التسلطية وبما حاباه الله تعالى بثروات طائلة ونعني به الطاغية العراقية صدام حسين الذي اقام اعتى نظام طائفي عنصري استبدادي في التاريخ بعد ان صفى شركائه المنافسين له بأساليب قل نظيرها ، كما تزامن النبوغ القيادي للشهيد مهدي الحكيم مع ظهور تعقيدات سياسية خطيرة في المنطقة وفي المقدمة منها الحرب الكارثية التي شنها النظام على الجهورية الاسلامية في ايران وتداعياتها المختلفة على الشعب العراقي وما صاحب ذلك من ظلم وقهر ومطاردة للحركة الوطنية الاسلامية وقادتها وما تشكله من خطورة على العراق وشعبه وافراغ البلاد من العلماء والمجاهدين ، وقد وجد الامام المجاهد السيد الشهيد الاول محمد باقر الصدر ان السيد محمد مهدي الحكيم هو المؤهل لقيادة المعارضة العراقية في الخارج وفضح جرائم النظام فأرسله الى لندن ليقوم بالمهمة من هناك ، فكان لزاما على الشهيد السعيد محمد مهدي الحكيم ان يظهر مستويات قيادية تنسجم مع تلك الفترة المظلمة من تاريخ العراق الحديث فأبتكر اسلوب تعدد اشكال المعارضة والتصدي للنظام الصدامي وفي وقت واحد ودفعة واحدة .
انصبت رؤية الشهيد مهدي الحكيم رضوان الله عليه في مقاومة النظام الصدامي على فتح عدة جبهات مجهضة لسياسات النظام ومن امكنة مختلفة وفي آن واحد ، وكان لا بد للشهيد ان يوحد القوى الوطنية المعادية للنظام في جبهة واحدة فأسس ( حركة الافواج الاسلامية ) ومهمتها محاربة النظام الفاشي بكل الوسائل بما فيها العسكرية وهذا يمثل الشكل العسكري لمقاومة النظام ، ثم عني السيد الشهيد مهدي الحكيم بالتعبأة الجماهرية وحشد المهاجرين والمهجرين والمطاردين من قبل النظام في كل دول العالم والاستفادة من الخبرات الكبيرة لهم في مقارعة النظام ، كما عنى الشهيد بتحسين احوالهم النفسية والاجتماعية والمعيشية واظهار مظلومية الشعب العراقي كله من جراء ظلم النظام فعمد الى تأسيس (منظمة حقوق الانسان ) في العراق وتمكن من خلالها فضح النظام البعثي وكشف اكاذيبه ونقل معانات الانسان العراقي في داخل البلاد واطلاع دول العالم عليها ، ثم انشأ ( لجنة رعاية المهجرين العراقيين ) في لندن واقام صلاة عديدة مع منظمات عالمية لنصرة المهاجر العراقي واسس فروعا لها في ايران وسوريا ولبنان وهذا شكل متمم ومكمل لاشكال المقاومة للنظام الصدامي المتسلط والمفروض على الشعب العراقي . ولم يغب عن الشهيد مهدي الحكيم رضوان الله عليه العامل العقائدي والفكري ودوره في اشاعة قيّم الجهاد والتصدي للظلم فأقام ( مركز اهل البيت ) للتوعية العقائدية والثقافية والاعلامية واقامة العلاقات مع الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية لشرح وعرض القضية العراقية وطلب نصرة شعوب العالم الحر الى جانب المقاوميين العراقيين وعلى مختلف الصعد وقد حقق المركز نجاحا كبيرا واصبحت القضية العراقية معروفة لكل الشعوب ولا سيما المنظمات المعارضة للحكومات المستبدة في العالم وعلى خلفية ذلك توجهدت الدعوة للسيد الشهيد لزيارة السودان واستشهاده هناك على يد مخابرات النظام الصدامي البائد .