عيمي كويتي
17-01-2010, 08:06 AM
قصة من كربلاء
جون.. الفارس الشجاع
أتعلمون يا أحبابي من هو "جون"؟ وما هي قصته؟
دعونا نتعرف عليه، ونبحر في جزء من حياته.
"جون" هو عبدٌ أسود مولى أبي ذرّ الغفاري (رض) صاحب الإمام علي عليه السلام.
عندما خرج "الحسين" (ع) وأهل بيته وصحبه في قافلة مهيبة من المدينة المنوّرة إلى مكّة المكرّمة لأداء مناسك الحج كان "جون" من ضمن هؤلاء الصحب الكثر المرافقين للإمام "الحسين" عليه السلام وأهل بيته.
وبعد أن دسَّ أعداء الإسلام بعض المسلّحين الحاقدين بين الحجاج ليقتلوا الإمام "الحسين" عليه السلام ولو كان متعلِّقاً بأستار الكعبة، رأى الإمام "الحسين" عليه السلام أن يخرج من مكة حفاظاً على حرمتها وقدسيتها من الهتك. وجرّه ذلك إلى عدم تأدية مناسك الحج، وصيرورتها مناسك عمرة مفردة.
فخرج الإمام "الحسين" عليه السلام من مكة متوجّهاً إلى العراق، بعد أن جاءته كتب أهل العراق بالولاء والبيعة، وبعث سفيره مسلم بن عقيل ليستوثق من ولائهم وبيعتهم، فغدروا به وقتلوه.
وما أن وصله خبر مقتل سفيره مسلم بن عقيل حتى قال لأصحابه ومرافقيه:"لقد خذلتنا شيعتنا، فمن أحبَّ منكم أن ينصرف فليس عليه منّا ذمام" فانصرف عددٌ من مرافقيه الذين كانوا يهدفون إلى الملك والجاه والمنصب. إلا أنَّ "جون" ثبت على موقفه، مؤكِّداً بيعته وولاءه العملي للإمام عليه السلام.
وعندما حضر يوم العاشر من محرم الحرام رأى "جون" الأبطال تتهاوى صرعى على تراب كربلاء الحارقة، وبين فترة وأخرى يفقد "الحسين" عليه السلام أحد أصحابه وأهله، فلم يتمالك نفسه، وثارت حميّته الولائية فذهب للإمام "الحسين" عليه السلام وقال:"ائذن لي يا سيدي.." فقال له "الحسين" عليه السلام:"أنت يا "جون" في إذنٍ مني لتنصرف بأمانٍ وسلام، فإنما تبعتنا للعافية، فلا تبتلى بطريقتنا.." فقال "جون":"يا ابن رسول الله، والله إنّ ريحي لَنَتِنْ، وإنّ لوني لأسوَد، وإنّ حسبي للئيم، فلا والله لا أفارقكم حتى يطيبَ ريحي ويبيضّ وجهي، ويشرُف حسبي ونسبي..".يقبلهما ويقول : أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم
فلما وجد "الحسين" عليه السلام من "جون" إصراراً على الدفاع عن الإسلام وأهله أذن له في القتال.
فبرز "جون" نحو القوم وهو ينشدُ:
سوف ترى الكفّارُ ضرب الأسودِ
بالسيف ضرباً عن بني محمّدِ
أدبُّ باللسان وباليدِ
أرجو به الجنة يوم الموعدِ
وانقضَّ عليهم انقضاض الأسد على فريسته، وقاتلهم قتالاً عظيماً رغم تعبه وعطشه الشديدين. حتى تمكّن منه الأعداء وأسقطوه أرضاً وأصابوه بوابلٍ من السهام والنبال. فلمّا رآه "الحسين" عليه السلام يسقط على الأرض أسرع إليه، ومسح الدم والتراب عن وجهه، ووضع خدّه الشريف على خدِّ "جون" وجعل يقول:"اللهم بيّض وجهه، واحشره مع الأبرار المصطفى محمد وآله الأطهار".
فالتفت "جون" إلى الإمام "الحسين" عليه السلام وقال:"من مثلي وابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واضعاً خدَّه على خدّي..".
وما أن أتمّ هذه الكلمات حتى فارقت روحه جسده الطاهر، فبكى عليه الإمام "الحسين" عليه السلام
منقول
تحياتي اخوكم عيمي
جون.. الفارس الشجاع
أتعلمون يا أحبابي من هو "جون"؟ وما هي قصته؟
دعونا نتعرف عليه، ونبحر في جزء من حياته.
"جون" هو عبدٌ أسود مولى أبي ذرّ الغفاري (رض) صاحب الإمام علي عليه السلام.
عندما خرج "الحسين" (ع) وأهل بيته وصحبه في قافلة مهيبة من المدينة المنوّرة إلى مكّة المكرّمة لأداء مناسك الحج كان "جون" من ضمن هؤلاء الصحب الكثر المرافقين للإمام "الحسين" عليه السلام وأهل بيته.
وبعد أن دسَّ أعداء الإسلام بعض المسلّحين الحاقدين بين الحجاج ليقتلوا الإمام "الحسين" عليه السلام ولو كان متعلِّقاً بأستار الكعبة، رأى الإمام "الحسين" عليه السلام أن يخرج من مكة حفاظاً على حرمتها وقدسيتها من الهتك. وجرّه ذلك إلى عدم تأدية مناسك الحج، وصيرورتها مناسك عمرة مفردة.
فخرج الإمام "الحسين" عليه السلام من مكة متوجّهاً إلى العراق، بعد أن جاءته كتب أهل العراق بالولاء والبيعة، وبعث سفيره مسلم بن عقيل ليستوثق من ولائهم وبيعتهم، فغدروا به وقتلوه.
وما أن وصله خبر مقتل سفيره مسلم بن عقيل حتى قال لأصحابه ومرافقيه:"لقد خذلتنا شيعتنا، فمن أحبَّ منكم أن ينصرف فليس عليه منّا ذمام" فانصرف عددٌ من مرافقيه الذين كانوا يهدفون إلى الملك والجاه والمنصب. إلا أنَّ "جون" ثبت على موقفه، مؤكِّداً بيعته وولاءه العملي للإمام عليه السلام.
وعندما حضر يوم العاشر من محرم الحرام رأى "جون" الأبطال تتهاوى صرعى على تراب كربلاء الحارقة، وبين فترة وأخرى يفقد "الحسين" عليه السلام أحد أصحابه وأهله، فلم يتمالك نفسه، وثارت حميّته الولائية فذهب للإمام "الحسين" عليه السلام وقال:"ائذن لي يا سيدي.." فقال له "الحسين" عليه السلام:"أنت يا "جون" في إذنٍ مني لتنصرف بأمانٍ وسلام، فإنما تبعتنا للعافية، فلا تبتلى بطريقتنا.." فقال "جون":"يا ابن رسول الله، والله إنّ ريحي لَنَتِنْ، وإنّ لوني لأسوَد، وإنّ حسبي للئيم، فلا والله لا أفارقكم حتى يطيبَ ريحي ويبيضّ وجهي، ويشرُف حسبي ونسبي..".يقبلهما ويقول : أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم
فلما وجد "الحسين" عليه السلام من "جون" إصراراً على الدفاع عن الإسلام وأهله أذن له في القتال.
فبرز "جون" نحو القوم وهو ينشدُ:
سوف ترى الكفّارُ ضرب الأسودِ
بالسيف ضرباً عن بني محمّدِ
أدبُّ باللسان وباليدِ
أرجو به الجنة يوم الموعدِ
وانقضَّ عليهم انقضاض الأسد على فريسته، وقاتلهم قتالاً عظيماً رغم تعبه وعطشه الشديدين. حتى تمكّن منه الأعداء وأسقطوه أرضاً وأصابوه بوابلٍ من السهام والنبال. فلمّا رآه "الحسين" عليه السلام يسقط على الأرض أسرع إليه، ومسح الدم والتراب عن وجهه، ووضع خدّه الشريف على خدِّ "جون" وجعل يقول:"اللهم بيّض وجهه، واحشره مع الأبرار المصطفى محمد وآله الأطهار".
فالتفت "جون" إلى الإمام "الحسين" عليه السلام وقال:"من مثلي وابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واضعاً خدَّه على خدّي..".
وما أن أتمّ هذه الكلمات حتى فارقت روحه جسده الطاهر، فبكى عليه الإمام "الحسين" عليه السلام
منقول
تحياتي اخوكم عيمي