ترانيم الملائكة
17-01-2010, 01:07 PM
نجيب يماني: العريفي يكفـّر الشيعة !!..
صحفي في جريدة عكاظ
هؤلاء الدُعاة الذين يتبارون في الظهور على المنابر الإعلامية ويعلنون عن أنفسهم على صفحات الصحف والمجلات والوسائل الإعلامية الأخرى وكأنهم يروّجوا لبضاعة كاسدة خاسرة أو لمباراة كرة قدم حامية تملأ صورهم شاشات الدعاية والإعلان لا فرق بين برامجهم وبرامج ستار أكاديمي أو حفلات نانسي وهيفاء وروبى في ليلة رأس السنة الميلادي. هؤلاء الدُعاة يعيدون ويزيدون في نفس الموضوع لا يأتوا بجديد ليس في فقههم أي تجديد لا تخرج مواضيعهم عن الطهارة والجنابة والحيض والنفساء، أو أنهم يذهبون بعيداً فيكفّرون ويزندقون كل مخالف لآرائهم وما هم عليه يرون أنهم الأفضل والأحسن وأن أقوالهم هي الصواب. لا هم لديهم إلاّ خروج المرأة للعمل والتجارة، يصوّرون المجتمع وكأنه مجتمع رذيلة الكل فيه يريد أن يظفر بوجه امرأة أو يدها أو حتّى قطعة من كعبها العالي. يتحدّثون في توافه الأمور مثل شكل العباية وهل تضعها المرأة على الكتف أم الرأس .. أُصبنا نحن المشاهدين بإحباط شديد تجاه آرائهم وما حاولوا فرضه علينا ولو بالقوّة.
لعل آخر صدمات هؤلاء الدُعاة ما أتى به الداعية محمد العريفي في خطبته ليوم الجمعة من تكفير للشيعة وأن أصل التشييع يعود للديانة المجوسية دون أن يعي ما معنى كلمة مجوسية، أو يأتي بدليل علمي يؤيّد ما ذهب إليه في إلقاء هذه التهمة الخطيرة وجرح مشاعر مذهب يدين به ملايين البشر بل إن لنا أخوة يعيشون معنا على تراب هذا الوطن الوحدة يشاركوننا همومنا لنا ما لهم وعلينا ما عليهم. موضع تقدير وُلاة الأمر واهتمامهم، ويأتي داعية مثل العريفي ويقول في خطبة جمعة مثل هذا الكلام الفج رغم تعليمات الدولة بعدم استغلال منبر الجمعة في الأمور السياسية وشتم الغير وتكفير المذاهب، المواضيع كثيرة والهم الداخلي أكثر، لماذا لا يكفّرون الإرهاب وشيوخه وما يفعلونه في المجتمعات الآمنة. لماذا لا يناقشون هؤلاء المتفيقهون الفساد والرشوة والمخدّرات وغيرها .. لماذا التحدّث عن الشيعة وتكفيرهم. ليس لهذا الأمر إلاّ تفسير واحد وهو حب الظهور والشهرة وشهوة الأضواء. وقد أتتك يا عريفي ولكنّك أسأت إلى المؤسسة الدينية بكاملها في الوطن بما فيها هيئة كبار العلماء، فأحوجتها إلى شخص مثل المالكي أن يشتمها ويصفها بأقذع الألفاظ ويجعلها مضغة في أفواه الشامتين والحاقدين وما أكثرهم.
الشيعة رضيت أم لا ترضى أنت وغيرك هم أهل مذهب معترف به من قِبل رؤساء الدول الإسلامية من مهبط الوحي ومهد الرسالة، وهم أمةٌ موجودةٌ قائمةٌ لا يضيرها وصفك أو اتهامك لها، فكلامك لا يتعدّى الطنين الذي يشبه طنين أجنحة الذباب، ويقول المثل الشعبي (الدبانة لا تقتل ولكنها تقرف النفس). كفاية قرفنا من أقوالكم وترديدكم لمواضيع عفى عليها الزمن، أفيقوا أيُّها الدُعاة ألم تكتفوا بما حققتموه من مبيعات ومن أموال تأخذونها من الفضائيات، نحن في حاجة إلى فقه غير فقهكم. فقه يتماشى وروح العصر الذي نعيشه. أنسوا الشيعة والفرق الإسلامية الأخرى فهي مسلمة مؤمنة مثلكم، لا تسيئوا إلى هذا الوطن الكبير. وكفاية أنانية وحب للذات. نحن في غنى عنكم وعن دعاويكم وأباطيلكم. فالوطن أولاً ولا نرضى بأن يسيء إليه أحد حتّى ولو كنتم دُعاة. ألم يردعكم الحوار الوطني ودعوة التقارب، ألم يردعكم حوار الأديان، ألم تردعكم مواقف خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في استقبالهم لإخوانهم الشيعة وتقديرهم ووضعهم في مكانهم المناسب.
أفيقوا ودعونا نعيش في سلام ووئام. زعماء الدول الإسلامية وفي مكة المكرّمة اعترفوا بثمانية مذاهب واعتمدوها كمذاهب رسمية فهل أنتم أفضل من وُلاة أمر المسلمين؟ جعلتم من الدعوة مطية ترتكبون بها أقسى أنواع المخالفات، نهاكم الله أن تسبّوا الآخرين حتّى ولو كانوا كفاراً حتّى لا يُرد علينا هذا السباب سياطاً من نار، ومن كفّر مسلماً فقد كفر! كما قال بذلك رسول الله.
لا نحتاج إلى دُعاة في المدن الرئيسية لهذا الوطن أذهبوا إلى القرى النائية، أذهبوا إلى أدغال أفريقيا ومجاهل آسيا، هناك يثبكم الله على دعوتكم وتوضيحكم أمور الدين على وجهه الصحيح. لا نريد دعوة في مكة أو المدينة أو في الرياض والقصيم، كُلنا نعرف ديننا بالفطرة والسليقة وما ندرسه منذ نعومة أظفارنا. كُنّا نحتسب عندما نرى أمور لا ترضي الله ولكنّها حسبة ببلاش.
نجيب عصام يماني
فاكـــــس: 6975040
صحفي في جريدة عكاظ
صحفي في جريدة عكاظ
هؤلاء الدُعاة الذين يتبارون في الظهور على المنابر الإعلامية ويعلنون عن أنفسهم على صفحات الصحف والمجلات والوسائل الإعلامية الأخرى وكأنهم يروّجوا لبضاعة كاسدة خاسرة أو لمباراة كرة قدم حامية تملأ صورهم شاشات الدعاية والإعلان لا فرق بين برامجهم وبرامج ستار أكاديمي أو حفلات نانسي وهيفاء وروبى في ليلة رأس السنة الميلادي. هؤلاء الدُعاة يعيدون ويزيدون في نفس الموضوع لا يأتوا بجديد ليس في فقههم أي تجديد لا تخرج مواضيعهم عن الطهارة والجنابة والحيض والنفساء، أو أنهم يذهبون بعيداً فيكفّرون ويزندقون كل مخالف لآرائهم وما هم عليه يرون أنهم الأفضل والأحسن وأن أقوالهم هي الصواب. لا هم لديهم إلاّ خروج المرأة للعمل والتجارة، يصوّرون المجتمع وكأنه مجتمع رذيلة الكل فيه يريد أن يظفر بوجه امرأة أو يدها أو حتّى قطعة من كعبها العالي. يتحدّثون في توافه الأمور مثل شكل العباية وهل تضعها المرأة على الكتف أم الرأس .. أُصبنا نحن المشاهدين بإحباط شديد تجاه آرائهم وما حاولوا فرضه علينا ولو بالقوّة.
لعل آخر صدمات هؤلاء الدُعاة ما أتى به الداعية محمد العريفي في خطبته ليوم الجمعة من تكفير للشيعة وأن أصل التشييع يعود للديانة المجوسية دون أن يعي ما معنى كلمة مجوسية، أو يأتي بدليل علمي يؤيّد ما ذهب إليه في إلقاء هذه التهمة الخطيرة وجرح مشاعر مذهب يدين به ملايين البشر بل إن لنا أخوة يعيشون معنا على تراب هذا الوطن الوحدة يشاركوننا همومنا لنا ما لهم وعلينا ما عليهم. موضع تقدير وُلاة الأمر واهتمامهم، ويأتي داعية مثل العريفي ويقول في خطبة جمعة مثل هذا الكلام الفج رغم تعليمات الدولة بعدم استغلال منبر الجمعة في الأمور السياسية وشتم الغير وتكفير المذاهب، المواضيع كثيرة والهم الداخلي أكثر، لماذا لا يكفّرون الإرهاب وشيوخه وما يفعلونه في المجتمعات الآمنة. لماذا لا يناقشون هؤلاء المتفيقهون الفساد والرشوة والمخدّرات وغيرها .. لماذا التحدّث عن الشيعة وتكفيرهم. ليس لهذا الأمر إلاّ تفسير واحد وهو حب الظهور والشهرة وشهوة الأضواء. وقد أتتك يا عريفي ولكنّك أسأت إلى المؤسسة الدينية بكاملها في الوطن بما فيها هيئة كبار العلماء، فأحوجتها إلى شخص مثل المالكي أن يشتمها ويصفها بأقذع الألفاظ ويجعلها مضغة في أفواه الشامتين والحاقدين وما أكثرهم.
الشيعة رضيت أم لا ترضى أنت وغيرك هم أهل مذهب معترف به من قِبل رؤساء الدول الإسلامية من مهبط الوحي ومهد الرسالة، وهم أمةٌ موجودةٌ قائمةٌ لا يضيرها وصفك أو اتهامك لها، فكلامك لا يتعدّى الطنين الذي يشبه طنين أجنحة الذباب، ويقول المثل الشعبي (الدبانة لا تقتل ولكنها تقرف النفس). كفاية قرفنا من أقوالكم وترديدكم لمواضيع عفى عليها الزمن، أفيقوا أيُّها الدُعاة ألم تكتفوا بما حققتموه من مبيعات ومن أموال تأخذونها من الفضائيات، نحن في حاجة إلى فقه غير فقهكم. فقه يتماشى وروح العصر الذي نعيشه. أنسوا الشيعة والفرق الإسلامية الأخرى فهي مسلمة مؤمنة مثلكم، لا تسيئوا إلى هذا الوطن الكبير. وكفاية أنانية وحب للذات. نحن في غنى عنكم وعن دعاويكم وأباطيلكم. فالوطن أولاً ولا نرضى بأن يسيء إليه أحد حتّى ولو كنتم دُعاة. ألم يردعكم الحوار الوطني ودعوة التقارب، ألم يردعكم حوار الأديان، ألم تردعكم مواقف خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في استقبالهم لإخوانهم الشيعة وتقديرهم ووضعهم في مكانهم المناسب.
أفيقوا ودعونا نعيش في سلام ووئام. زعماء الدول الإسلامية وفي مكة المكرّمة اعترفوا بثمانية مذاهب واعتمدوها كمذاهب رسمية فهل أنتم أفضل من وُلاة أمر المسلمين؟ جعلتم من الدعوة مطية ترتكبون بها أقسى أنواع المخالفات، نهاكم الله أن تسبّوا الآخرين حتّى ولو كانوا كفاراً حتّى لا يُرد علينا هذا السباب سياطاً من نار، ومن كفّر مسلماً فقد كفر! كما قال بذلك رسول الله.
لا نحتاج إلى دُعاة في المدن الرئيسية لهذا الوطن أذهبوا إلى القرى النائية، أذهبوا إلى أدغال أفريقيا ومجاهل آسيا، هناك يثبكم الله على دعوتكم وتوضيحكم أمور الدين على وجهه الصحيح. لا نريد دعوة في مكة أو المدينة أو في الرياض والقصيم، كُلنا نعرف ديننا بالفطرة والسليقة وما ندرسه منذ نعومة أظفارنا. كُنّا نحتسب عندما نرى أمور لا ترضي الله ولكنّها حسبة ببلاش.
نجيب عصام يماني
فاكـــــس: 6975040
صحفي في جريدة عكاظ