أبو حيدر11
17-01-2010, 07:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف
يا جماعة: إذا شرب إثنان من حليب بقرة واحدة صاروا اخوان بالرضاعة..؟!
السؤال:
سمعت قبل أيام محاضرة للشيخ احمد الوائلي رحمه الله يقول فيها بأن ((البخاري)) طُرِدَ من بخارى لأنه اصدر فتوى بأن حليب البقر يشيع الحرمة, أي إذا شرب إثنان من حليب بقرة واحدة صاروا اخوان بالرضاعة!!!؟؟؟, ما مدى صحة هذا الكلام؟؟
الجواب:
نعم. إن هذه الفتوى المضحكة مشهورة عن البخاري, وقد طُرد بسببها فعلا من بخارا، وقد ذكر التفاصيل السرخسي الحنفي عند تعرّضه لمسألة الرضاع فقال: "ولو اُرضع الصبيان من بهيمة لم يكن ذلك رضاعاً، وكان بمنزلة طعام أكلاه من إناء واحد. ومحمد بن اسماعيل صاحب الأخبار رحمه الله يقول: تثبت به حرمة الرضاع! فإنه دخل بخارا في زمن الشيخ الامام أبي حفص (رحمه الله) وجعل يفتي، فقال له الشيخ رحمه الله: لا تفعل فلست هناك! فأبى أن يقبل نصحه، حتى استُفتي عن هذه المسألة: اذا أرضع صبيّان بلبن شاة.. فأفتى بثبوت الحرمة! فاجتمعوا وأخرجوه من بخارا بسبب هذه الفتوى"! (المبسوط للسرخسي الحنفي ج5 ص139 وج30 ص297).
والظاهر أن البخاري كان أول من ابتدع هذه الفتوى الغريبة، وقد كنت أتصوّر أنه الوحيد الشاذ فيها، لولا أن وقفت أخيرا على كتاب في فقه الحنابلة حققه المدعو حامد الفقي – مؤسس ما يسمى بجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر – وقد جاء فيه: "واذا ارتضع طفلان من بهيمة لم ينشر الحرمة بلا نزاع، وإن ارتضع من رجل لم ينشر الحرمة أيضا على الصحيح من المذهب، وعليه الأصحاب وقطعوا به. وذكر الحلواني وابنه: بأنه ينشر"! (الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل لعلاء الدين بن الحسن المرداوي تحقيق حامد الفقي ج9 ص332).
فيظهر من ذلك أن هناك بعض علماء الحنابلة قد مضوا على فتوى البخاري وهم الحلواني وابنه. على أن من أعجب العجب أن يعدّ من يفتي بذلك فقيها وعالما جليلا! والعجب من القوم كيف بجّلوا البخاري مع ما ظهر لهم من سخافة عقله الذي قاده إلى فتوى من هذا النوع المثير للسخرية!
وسؤالي الأن لأهل السنة والجماعة., ما رأيكم بهذا الحديث المروي عن البخاري مؤلف ((صحيح البخاري)).؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف
يا جماعة: إذا شرب إثنان من حليب بقرة واحدة صاروا اخوان بالرضاعة..؟!
السؤال:
سمعت قبل أيام محاضرة للشيخ احمد الوائلي رحمه الله يقول فيها بأن ((البخاري)) طُرِدَ من بخارى لأنه اصدر فتوى بأن حليب البقر يشيع الحرمة, أي إذا شرب إثنان من حليب بقرة واحدة صاروا اخوان بالرضاعة!!!؟؟؟, ما مدى صحة هذا الكلام؟؟
الجواب:
نعم. إن هذه الفتوى المضحكة مشهورة عن البخاري, وقد طُرد بسببها فعلا من بخارا، وقد ذكر التفاصيل السرخسي الحنفي عند تعرّضه لمسألة الرضاع فقال: "ولو اُرضع الصبيان من بهيمة لم يكن ذلك رضاعاً، وكان بمنزلة طعام أكلاه من إناء واحد. ومحمد بن اسماعيل صاحب الأخبار رحمه الله يقول: تثبت به حرمة الرضاع! فإنه دخل بخارا في زمن الشيخ الامام أبي حفص (رحمه الله) وجعل يفتي، فقال له الشيخ رحمه الله: لا تفعل فلست هناك! فأبى أن يقبل نصحه، حتى استُفتي عن هذه المسألة: اذا أرضع صبيّان بلبن شاة.. فأفتى بثبوت الحرمة! فاجتمعوا وأخرجوه من بخارا بسبب هذه الفتوى"! (المبسوط للسرخسي الحنفي ج5 ص139 وج30 ص297).
والظاهر أن البخاري كان أول من ابتدع هذه الفتوى الغريبة، وقد كنت أتصوّر أنه الوحيد الشاذ فيها، لولا أن وقفت أخيرا على كتاب في فقه الحنابلة حققه المدعو حامد الفقي – مؤسس ما يسمى بجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر – وقد جاء فيه: "واذا ارتضع طفلان من بهيمة لم ينشر الحرمة بلا نزاع، وإن ارتضع من رجل لم ينشر الحرمة أيضا على الصحيح من المذهب، وعليه الأصحاب وقطعوا به. وذكر الحلواني وابنه: بأنه ينشر"! (الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل لعلاء الدين بن الحسن المرداوي تحقيق حامد الفقي ج9 ص332).
فيظهر من ذلك أن هناك بعض علماء الحنابلة قد مضوا على فتوى البخاري وهم الحلواني وابنه. على أن من أعجب العجب أن يعدّ من يفتي بذلك فقيها وعالما جليلا! والعجب من القوم كيف بجّلوا البخاري مع ما ظهر لهم من سخافة عقله الذي قاده إلى فتوى من هذا النوع المثير للسخرية!
وسؤالي الأن لأهل السنة والجماعة., ما رأيكم بهذا الحديث المروي عن البخاري مؤلف ((صحيح البخاري)).؟!