نسايم
17-01-2010, 08:41 PM
من الشهادة إلى القيادة يتواصل العطاء
http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/images/019.jpgالأستاذ/ راجح سوادي الخزاعي باحث وأديب
من الإمام الشهيد الحسين عليه السلام إلى الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه
يتواصل العطاء ويعلو البناء, ينتصر الحقّ على الباطل, يبدد النور جحافل الظلام لـينبعـث فجـر الشهادة فتشرق من ثمَّ القيادة التي تقيم حكم الحقّ والاسلام. ففي ملحمة الطف العظيمة ببطولاتها، والخالدة بتضحياتها, جسّد الحسين عليه السلام أروع صور الايمان والثبات, فأطل الفجر الحسيني بنور الشهادة ليرسم معالم الطريق لكل الأحرار والثائرين وينير دروب المظلومين والمعذبين المتطلعين إلى التحرر والخلاص.
الحسين عليه السلام عنوان الشهادة ورمز الأباء...زرع بذرة الحريّة, وسقاها من ورده العذب ونبعه الذي لا ينضب, فنمت تلك البذرة, واينعت شجرة الكرامة..
لقد خاض الحسين عليه السلام ذلك الخضم الدامي وفجر ثورته العظيمة بما تنطوي عليه من مقدمات وأسباب, وفصول وأبواب, ونتائج وآثار... إنطلاقاً من بدايتها في المدينة ثم مسيرتها وصولاً إلى كربلاء حيث موقع الملحمة المشرفة, وكسب الظفر النهائي والهدف الاسمى الذي رصده عليه السلام وضحّى من أجله بنفسه وبأحبته وعياله وبكل ما يملك, ليمتد سنا الثورة ويبلغ صداها ومفاهيمها الأصلاحية إلى أطراف الدنيا.
أطلت شمس عاشوراء برأسها من وراء الأفق, ووقف جيش الحقّ في مواجهة جيش الباطل في يوم تجلّت فيه قداسة الحقّ وشرف التضحية, واستحق أن يأخذ مكانه العالي بين أيام الاسلام الخالدة...انه يوم الثوار, يوم الحسين, يوم علّم الدنيا إن الحق مثوبة نفسه وقيمة ذاته, فلا النصر مزرية له ولا الهزيمة ازراء به.. واستشهد الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام وديست أجسادهم الكريمة بحوافر الخيل,(انها العداوة المكشوفة لله ولرسوله وللأسلام وللقرآن, انه الحقد الكامن في النفوس السوداء..).(1) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#1)
وبعد: ففي الوقت الذي كان إسم الله ورسوله يرتفع فوق المآذن, كان آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءً وأطفالاً, يقاسون الأذى ويُطاف بهم أسارى مكبلين من مكان لآخر, ثم منع اعداء آل البيت من الامويين والعباسيين ومَن بعدهم الناس من زيارة مرقد الحسين والشهداء عليهم السلام, ولكن على الرغم من سعي أولئك الاعداء الحاقدين فقد (أرتفع في أرض كربلاء صرحُ عظيم, وأقيمت على تربة الشهداء بيوت خالدة للعبادة, وبقي نور الشهادة مشعاً على مدى الأزمان, وبقي عهد الشهادة نشيداً يتردد في الأسماع).(2) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#2)
نعم.. لقد علمنا الحسين عليه السلام أن ارادة التضحية ودم الشهادة يقهران السيف ويزهقان الباطل, وعلمنا أن حياة الذلّ والقهر هي الموت الحقيقي, وهكذا فالحسين عليه السلام مدرسة لكل المستضعفين في ثورتهم على المستكبرين, وفي مدرسة الحسين هذه يتعلم الخلق معاني ودلالات الخير والشمائل والمكارم والفضائل, وتنبثق منها أسمى معاني الشجاعة والمروءة والصلاح والثبات على مبادئ الحق والعدل والاستقامة..
وبظهور أمل البشرية ومنقذ المظلومين, امامنا القائد المهدي عجل الله فرجه سيندحر الباطل كله, وتنهزم قوى الظلم والظلام جميعها, ليتنسم المظلومون والمعذبون بأنسام الفجر الحسيني وتتوهج أشعة الشمس المهدوية بأنوارها القدسية لُيظهر الله تعالى الحقّ والهدى والاسلام, (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).(3) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#3)
أجل.. بظهور قائدنا الرسالي الفذ يتحقق حكم الحق, وتقام دولة الاسلام, دولة العدل والمساواة, ليسافر كلّ الذين يتطلعون إلى ذلك الظهور والى بركات الإمام الحجة ونهضته الموعودة إلى مدائن الايمان وشواطيء اليقين...
وليست فكرة المهدي مرتبطة بطائفة أو بأخرى, بل إن الشيعة مع سائر اخوانهم المسلمين يلتقون في هذا الامر, أو الجميع يعتقدون ويؤمنون بأن المهدي من اشراط الساعة وانه (لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون..).(4) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#4) كما انهم يتفقون على إن أمر المهدي هذا (معلوم والاحاديث فيه مستفيضة, بل متواترة ومتعاضدة, فهي بحق تدل على إن هذا المهدي الموعود به أمره ثابت وخروجه حقّ.. )(5) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#5) وهذا فضيلة الشيخ (صفاء الدين الحلقة) وهو من اخواننا السنة أيضاً يكتب في أحد بحوثه: (واما المهدي المنتظر فقد بلغت الاحاديث الواردة فيه حداً من الكثرة يورث الطمأنينة بأن هذا كائن في آخر الزمان فيعيد للأسلام سلامته وللأيمان قوته وللدين نضارته, وهي متواترة بلا شك ولا شبهة.. ).(6) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#6)
واذا ما عرفنا إن الاسلام قد نفى ما ذهبت إليه بعض الأديان من كون المصلح المهدي منها, وان ما ذهبت إليه الكيسانية من كونه (محمد بن الحنفية), والاسماعيلية من كونه (اسماعيل بن جعفر) منفي لثبوت موت محمد واسماعيل وانتفاء بقائهما, فلا يبقى خلاف قائم في أمر المهدي المنتظر إلاّ في تعيينه بين الشيعة الامامية وأهل السنة, فالسنة يعتقدون بأن المهدي سيولد في آخر الزمان, وليس له الآن وجود ولا يعلم متى سيولد, أما نحن الشيعة الامامية فنراه بأنه امامنا وأملنا وزهونا الحجة القائم والامام الثاني عشر المنتظر محمد بن الحسن عجل الله فرجه, وانه موجود في دار الدنيا تقله الغبراء وتظله الخضراء, ولكنه غائب عن الانظار لحكمة إلهية وارادة ربانية.
(فالقضية المهدوية تنبعث أهميتها من حتميتها التي اكدتها الأحاديث النبوية المتواترة, فضلاً عن الآيات الكريمة, كما إن العقل والفطرة يدعوان إلى الاستجابة للحقيقة المهدوية دون ريب)..(7) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#7) وهكذا أصبحت العقيدة المهدوية شغل العالم الاسلامي الشاغل ومن ابرز العقائد الشيعية واكثرها شيوعاً وأبعدها أثراً في السياسة والتشريع والأدب.
ولنقرأ ما كتبه الأستاذ (أحمد حسن الزيات) في مقالة له بعنوان (الرجل المنتظر) وهو يصف الإمام الحجة عجل الله فرجه: (وينتظره الناس انتظارهم لطلوع الشمس, وتنتظره الأرض انتظارها لرجعة الربيع, انه كالشمس يرسل النور والحرارة, وهو كالربيع يبعث الحياة والنظارة, وظهوره سنة من سنن الله في الكون يجري بها ما يشاء, فعلى النفوس العليلة أن تصحُو, والعقول الحائرة أن تهتدي, انه يبين للناس ما ألتبس من معاني الحق, ويجدد ما خفي من معالم الطريق)..(8) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#8)
أما في الشعر العربي الاسلامي فاننا نجد _دون شك_ إن ثورة الحسين عليه السلام ونهضته من جهة, والعقيدة المهدوية واستنهاض الإمام المنتظر عجل الله فرجه من جهة أخرى, انهما الدعامتان الرئيسيتان اللتان يقوم عليهما ذلك الشعر, وقد تجلى الأبداع وتألقت المعاني والصور في هذين المجالين على مرّ التاريخ والى أن يتحقق الوعد الحقّ (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَْرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً).(9) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#9)
اللهم وفقنا جميعاً لخدمة إمامنا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه وآباءه الطيبين الطاهرين عليهم السلام والتبرك بدعائه, اللهّم وأتمم علينا نعمتك كي نكون من المجاهدين بين يديه, وشرفنا بأنوار طلعته واعتاب هيبته، ولله تعالى الحمد, كلّ الحمد, من قبلُ ومن بعد, وصلى الله تعالى على نبينا المصطفى وعلى آله المستكملين الشرفا وسلمّ تسليماً كثيراً كثيراً..
http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/images/019.jpgالأستاذ/ راجح سوادي الخزاعي باحث وأديب
من الإمام الشهيد الحسين عليه السلام إلى الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه
يتواصل العطاء ويعلو البناء, ينتصر الحقّ على الباطل, يبدد النور جحافل الظلام لـينبعـث فجـر الشهادة فتشرق من ثمَّ القيادة التي تقيم حكم الحقّ والاسلام. ففي ملحمة الطف العظيمة ببطولاتها، والخالدة بتضحياتها, جسّد الحسين عليه السلام أروع صور الايمان والثبات, فأطل الفجر الحسيني بنور الشهادة ليرسم معالم الطريق لكل الأحرار والثائرين وينير دروب المظلومين والمعذبين المتطلعين إلى التحرر والخلاص.
الحسين عليه السلام عنوان الشهادة ورمز الأباء...زرع بذرة الحريّة, وسقاها من ورده العذب ونبعه الذي لا ينضب, فنمت تلك البذرة, واينعت شجرة الكرامة..
لقد خاض الحسين عليه السلام ذلك الخضم الدامي وفجر ثورته العظيمة بما تنطوي عليه من مقدمات وأسباب, وفصول وأبواب, ونتائج وآثار... إنطلاقاً من بدايتها في المدينة ثم مسيرتها وصولاً إلى كربلاء حيث موقع الملحمة المشرفة, وكسب الظفر النهائي والهدف الاسمى الذي رصده عليه السلام وضحّى من أجله بنفسه وبأحبته وعياله وبكل ما يملك, ليمتد سنا الثورة ويبلغ صداها ومفاهيمها الأصلاحية إلى أطراف الدنيا.
أطلت شمس عاشوراء برأسها من وراء الأفق, ووقف جيش الحقّ في مواجهة جيش الباطل في يوم تجلّت فيه قداسة الحقّ وشرف التضحية, واستحق أن يأخذ مكانه العالي بين أيام الاسلام الخالدة...انه يوم الثوار, يوم الحسين, يوم علّم الدنيا إن الحق مثوبة نفسه وقيمة ذاته, فلا النصر مزرية له ولا الهزيمة ازراء به.. واستشهد الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام وديست أجسادهم الكريمة بحوافر الخيل,(انها العداوة المكشوفة لله ولرسوله وللأسلام وللقرآن, انه الحقد الكامن في النفوس السوداء..).(1) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#1)
وبعد: ففي الوقت الذي كان إسم الله ورسوله يرتفع فوق المآذن, كان آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءً وأطفالاً, يقاسون الأذى ويُطاف بهم أسارى مكبلين من مكان لآخر, ثم منع اعداء آل البيت من الامويين والعباسيين ومَن بعدهم الناس من زيارة مرقد الحسين والشهداء عليهم السلام, ولكن على الرغم من سعي أولئك الاعداء الحاقدين فقد (أرتفع في أرض كربلاء صرحُ عظيم, وأقيمت على تربة الشهداء بيوت خالدة للعبادة, وبقي نور الشهادة مشعاً على مدى الأزمان, وبقي عهد الشهادة نشيداً يتردد في الأسماع).(2) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#2)
نعم.. لقد علمنا الحسين عليه السلام أن ارادة التضحية ودم الشهادة يقهران السيف ويزهقان الباطل, وعلمنا أن حياة الذلّ والقهر هي الموت الحقيقي, وهكذا فالحسين عليه السلام مدرسة لكل المستضعفين في ثورتهم على المستكبرين, وفي مدرسة الحسين هذه يتعلم الخلق معاني ودلالات الخير والشمائل والمكارم والفضائل, وتنبثق منها أسمى معاني الشجاعة والمروءة والصلاح والثبات على مبادئ الحق والعدل والاستقامة..
وبظهور أمل البشرية ومنقذ المظلومين, امامنا القائد المهدي عجل الله فرجه سيندحر الباطل كله, وتنهزم قوى الظلم والظلام جميعها, ليتنسم المظلومون والمعذبون بأنسام الفجر الحسيني وتتوهج أشعة الشمس المهدوية بأنوارها القدسية لُيظهر الله تعالى الحقّ والهدى والاسلام, (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).(3) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#3)
أجل.. بظهور قائدنا الرسالي الفذ يتحقق حكم الحق, وتقام دولة الاسلام, دولة العدل والمساواة, ليسافر كلّ الذين يتطلعون إلى ذلك الظهور والى بركات الإمام الحجة ونهضته الموعودة إلى مدائن الايمان وشواطيء اليقين...
وليست فكرة المهدي مرتبطة بطائفة أو بأخرى, بل إن الشيعة مع سائر اخوانهم المسلمين يلتقون في هذا الامر, أو الجميع يعتقدون ويؤمنون بأن المهدي من اشراط الساعة وانه (لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون..).(4) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#4) كما انهم يتفقون على إن أمر المهدي هذا (معلوم والاحاديث فيه مستفيضة, بل متواترة ومتعاضدة, فهي بحق تدل على إن هذا المهدي الموعود به أمره ثابت وخروجه حقّ.. )(5) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#5) وهذا فضيلة الشيخ (صفاء الدين الحلقة) وهو من اخواننا السنة أيضاً يكتب في أحد بحوثه: (واما المهدي المنتظر فقد بلغت الاحاديث الواردة فيه حداً من الكثرة يورث الطمأنينة بأن هذا كائن في آخر الزمان فيعيد للأسلام سلامته وللأيمان قوته وللدين نضارته, وهي متواترة بلا شك ولا شبهة.. ).(6) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#6)
واذا ما عرفنا إن الاسلام قد نفى ما ذهبت إليه بعض الأديان من كون المصلح المهدي منها, وان ما ذهبت إليه الكيسانية من كونه (محمد بن الحنفية), والاسماعيلية من كونه (اسماعيل بن جعفر) منفي لثبوت موت محمد واسماعيل وانتفاء بقائهما, فلا يبقى خلاف قائم في أمر المهدي المنتظر إلاّ في تعيينه بين الشيعة الامامية وأهل السنة, فالسنة يعتقدون بأن المهدي سيولد في آخر الزمان, وليس له الآن وجود ولا يعلم متى سيولد, أما نحن الشيعة الامامية فنراه بأنه امامنا وأملنا وزهونا الحجة القائم والامام الثاني عشر المنتظر محمد بن الحسن عجل الله فرجه, وانه موجود في دار الدنيا تقله الغبراء وتظله الخضراء, ولكنه غائب عن الانظار لحكمة إلهية وارادة ربانية.
(فالقضية المهدوية تنبعث أهميتها من حتميتها التي اكدتها الأحاديث النبوية المتواترة, فضلاً عن الآيات الكريمة, كما إن العقل والفطرة يدعوان إلى الاستجابة للحقيقة المهدوية دون ريب)..(7) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#7) وهكذا أصبحت العقيدة المهدوية شغل العالم الاسلامي الشاغل ومن ابرز العقائد الشيعية واكثرها شيوعاً وأبعدها أثراً في السياسة والتشريع والأدب.
ولنقرأ ما كتبه الأستاذ (أحمد حسن الزيات) في مقالة له بعنوان (الرجل المنتظر) وهو يصف الإمام الحجة عجل الله فرجه: (وينتظره الناس انتظارهم لطلوع الشمس, وتنتظره الأرض انتظارها لرجعة الربيع, انه كالشمس يرسل النور والحرارة, وهو كالربيع يبعث الحياة والنظارة, وظهوره سنة من سنن الله في الكون يجري بها ما يشاء, فعلى النفوس العليلة أن تصحُو, والعقول الحائرة أن تهتدي, انه يبين للناس ما ألتبس من معاني الحق, ويجدد ما خفي من معالم الطريق)..(8) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#8)
أما في الشعر العربي الاسلامي فاننا نجد _دون شك_ إن ثورة الحسين عليه السلام ونهضته من جهة, والعقيدة المهدوية واستنهاض الإمام المنتظر عجل الله فرجه من جهة أخرى, انهما الدعامتان الرئيسيتان اللتان يقوم عليهما ذلك الشعر, وقد تجلى الأبداع وتألقت المعاني والصور في هذين المجالين على مرّ التاريخ والى أن يتحقق الوعد الحقّ (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَْرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً).(9) (http://www.alentedar.com/alentedar_adad7/page08.htm#9)
اللهم وفقنا جميعاً لخدمة إمامنا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه وآباءه الطيبين الطاهرين عليهم السلام والتبرك بدعائه, اللهّم وأتمم علينا نعمتك كي نكون من المجاهدين بين يديه, وشرفنا بأنوار طلعته واعتاب هيبته، ولله تعالى الحمد, كلّ الحمد, من قبلُ ومن بعد, وصلى الله تعالى على نبينا المصطفى وعلى آله المستكملين الشرفا وسلمّ تسليماً كثيراً كثيراً..