مشاهدة النسخة كاملة : و مذ كنت طفلا عرفت الحسين ـ ـ رضاعا و للآن لم افطم
عبد العباس الجياشي
18-01-2010, 01:44 PM
ملحمة الطف لم تكن تخص الشيعة فقط وانما تجاوزت بعدلها ونبل نضالها الى ارجاء المعمورة وكل انسان ينشد
العدل والحرية ويتفيأ بضلال الحق فهذا الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد وهو من الصابئة المندائيين يصف معركة
الطف وصفا مثاليا .
فالشاعر الصابئي الذي يحتمي بمباديء الحسين (ع) مذ كان طفلا ينهل من علمه الذي لاينضب , فكان الحسين
(ع) ملاذا آمنا ومستقرا مطمئنا لمن يحتمي بأسواره مستنيرا بضوئه الساطع على الناس اجمعين ..
قدمت وعفوك عن مقدمي ـ ـ اسيرا كسيرا حسيرا ضمي
قدمت لاحرم في رحبتيك ـ ـ سلام لمثواك من محرم
فمذ كنت طفلا رأيت الحسين ـ ـ منارا الى ضوءه انتمي
و مذ كنت طفلا عرفت الحسين ـ ـ رضاعا و للآن لم افطم
و مذ كنت طفلا وجدت الحسين ـ ـ ملاذا بأسواره احتمي
سلام عليك فأنت السلام ـ ـ و ان كنت مختضبا بالدم
وانت الدليل الى الكبرياء ـ ـ بما ديس من صدرك الاكرم
وانك معتصم الخائفين ـ ـ يا من من الذبح لم يعصم
لقد قلت للنفس هذا طريقك ـ ـ لاقي به الموت كي تسلمي
و خضت و قد ضفرالموت ضفرا ـ ـ فما فيه للروح من مخرم
و ما دار حولك بل انت درت ـ ـ على الموت في زرد محكم
من الرفض و الكبرياء العظيمة ـ ـ حتى بصرت و حتى عمي
فمسك من دون قصد فمات ـ ـ و ابقاك نجما من الانجم
ليوم القيامة يبقى السؤال ـ ـ هل الموت في شكله المبهم
هو القدر المبرم اللايرد ـ ـ ام خادم القدر المبرم
سلام عليك حبيب النبي ـ ـ وبرعمه طبت من برعم
حملت اعز صفات النبي ـ ـ و فزت بمعياره الاقوم
دلالة انهم خيروك ـ ـ كما خيروه فلم تثلم
بل اخترت موتك صلت الجبين ـ ـ و لم تتلفت و لم تندم
و ما دارت الشمس الا و انت ـ ـ للألاءها كالاخ التوأم
سلام على آلك الحوم ـ ـ حواليك في ذلك المضرم
وهم يدفعون بعري الصدور ـ ـ عن صدرك الطاهر الارحم
ويحتضنون بكبرالنبيين ـ ـ ما غاص فيهم من الاسهم
سلام عليك على راحتين ـ ـ كشمسين في فلك اقتم
تشع بطونهما بالضياء ـ ـ و تجري الدماء من المعصم
سلام على هالة ترتقي ـ ـ بلألاءها مرتقى مريم
طهور متوجة بالجلال ـ ـ مخضبة بالدم العندم
تهاوت فصاحة كل الرجال ـ ـ امام تفجعها الملهم
فراحت تزعزع عرش الضلال ـ ـ بصوت باوجاعه مفعم
و لو كان للارض بعض الحياء ـ ـ لمادت باحرفها اليتم
سلام على الحر في ساحتيك ـ ـ و مقحمه جل من مقحم
سلام عليه و عتب عليه ـ ـ عتب الشغوف به المغرم
فكيف و في الف سيف لجمت ـ ـ و عمرك يا حر لم تلجم
و احجمت كيف و في الف سيف ـ ـ و لو كنت وحدي لم احجم
و لم انتظرهم الى ان تدور ـ ـ عليك دوائرهم يا دمي
لكنت انتزعت حدود العراق ـ ـ ولو ان ارسائهم في دمي
لغيرت تاريخ هذا التراب ـ ـ فما نال منه بنو ملجم
و يا سيدي يا اعز الرجال ـ ـ يا مشرعا قط لم يعجم
و بن الذي سيفه ما يزال ـ ـ اذا قيل يا ذا الفقار احسم
يحس مرؤة مليون سيف ـ ـ سرت بين كفك والمحزم
و تمسك انت ثم ترخي يديك ـ ـ و تنكر زعمك من مزعم
فاين سيوفك من ذو الفقار ـ ـ و اينك من ذلك الضيغم
علي علي الهدى والجهاد ـ ـ عظمت لدى الله من مسلم
ويا اكرم الناس بعد النبي وجها ـ ـ و اغنى امرئ من معدم
ملكت الحياتين دنيا و اخرى ـ ـ و ليس ببيتك من درهم
فدى لخشوعك من ناطق ـ ـ فداء لجوعك من ابكم
قدمت وعفوك عن مقدمي ـ ـ مزيج من الدم و العلقم
وبي غضض جل ان ادريه ـ ـ و نفس ابت ان اقول اكظم
كأنك ايقظت جرح العراق ـ ـ فتياره كله في دمي
الست الذي قال للباترات ـ ـ خذيني وللنفس لا تهزمي
و طاف باولاده و السيوف ـ ـ عليهم سوار على معصم
فضجت باضلعه الكبرياء ـ ـ و صاح على موته اقدمي
كذا نحن يا سيدي يا حسين ـ ـ شداد على القهر لم نشكم
كذا نحن يا ايها الرافدين ـ ـ ســوارتنا قط لم تهدم
لان ضج من حولك الظالمون ـ ـ فانا وكلنا الى الاظلم
و ان خانك الصحب والاصفياء ـ ـ فقد خاننا من له ننتمي
تدور علينا عيون الذئاب ـ ـ فنحتار من ايها نتحتمي
لهذا وقعنا عراة الجراح ـ ـ كبارا على لؤمها الالام
فيا سيدي يا سنا كربلاء ـ ـ يلألئ في الحلك الاعتم
تشع منائره بالضياء ـ ـ و تذخر بالوجــع الملهم
و يا عطشا كل جدب العصورـ ـ سينهل من ورده الزمزم
ساطبع ثغري على موطئيك ـ ـ سلام لارضك من ملثم
سلام لارضك من ملثم
الروح
19-10-2012, 08:14 PM
ترفع القصيدة لروعتها وكيما نتمتع بوصفها الأخاذ
قوافي الأيثار
20-10-2012, 12:01 AM
هناك قصة لطيفة قرأتها منذ سنوات وبصراحة نسيت تفاصيلها من حيث اسم الشاعر ولكني ارودها للعبرة واني استميح سيدي ومولاي وعقيدتي الامام الحسين فهو عليه السلام صاحب الشأن الاول والاخير ولكن الانصاف والعقل لابد ان يأخذ دوره القصة هي :
كان هناك شاعر مغمور جدا وكان يكتب لاهل البيت عليهم السلام وكان متوجها اليهم عليهم السلام لكنه ظل مغمور الذكر والصيت الى جاءت احدى الليالي فرأى فيها في عالم المنام الامام الحسين عليه السلام وقد اعطاه فرسا وقال هذا لك , مرت الايام واذا بشاعرنا المغمور ذاع صيته في الافاق وصار من كبار الشعراء والكل يبجله ويجله ,,سبحان الله بعد هذا الخير والسؤدد اخل ذلك الشاعر بما يحمله من عنوان اصبح يقول شيئا وفعله عكس ما يقول اصبحت اخلاقه وتصرفاته شينا لا زينا فاذا به يرى الامام الحسين عليه السلام في عالم الرؤيا وقد قال له هات ما اعطيناك اي بمعنى انك لاتستحق ان تكون شاعرنا
فهل يا ترى هذا الشاعر كان صادقا في بعض ابيات قصيدته ؟ كقوله :
كذا نحن يا سيدي يا حسين ـ ـ شداد على القهر لم نشكم
او كقوله
و احجمت كيف و في الف سيف ـ ـ و لو كنت وحدي لم احجم
او كقوله
فمذ كنت طفلا رأيت الحسين ـ ـ منارا الى ضوءه انتمي
اترك الاجابة للذين لا يفصلون الشعر عن شخصية او مكنون الشاعر
الروح
20-10-2012, 12:13 AM
أخي ابو محمد الكبير
أنا من الناس أفصل بين أدب الشاعر وبين شخصيته
وسأضرب مثلاً من جديد بالجواهري فالجواهري منحرف عن الخط الأسلامي القويم
ومع ذلك هو من أشعر الشعراء في زمنه ولايمكن أن ننكر هذا
عموماً الله يتولى عباده برحمته
ودي وتقديري
قوافي الأيثار
20-10-2012, 01:35 AM
أخي ابو محمد الكبير
أنا من الناس أفصل بين أدب الشاعر وبين شخصيته
وسأضرب مثلاً من جديد بالجواهري فالجواهري منحرف عن الخط الأسلامي القويم
ومع ذلك هو من أشعر الشعراء في زمنه ولايمكن أن ننكر هذا
عموماً الله يتولى عباده برحمته
ودي وتقديري
الاخت ام جعفر بداية ان شاء الله الاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية
وكما ضربت لنا مثلا بالجواهري وقلت انه منحرف عن الخط الاسلامي القويم اذن سيكون الكلام ضمن الخط الاسلامي القويم
الخط الاسلامي القويم يقول ( من استمع الى قائل فقد عبده ) .الخط الاسلامي القويم يقول (كبر مقتا عند الله ان تقولوا ملا تفعلون) ,الخط الاسلامي القويم يقول (والشعراء يتبعهم الغاوون الم تر انهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون مالا يفعلون ) ثم استثنت الاية المؤمنين , الخط الاسلامي القويم يقول (كونوا احرارا في دنياكم ) اذن من كل هذا نستشف كيف يريد لنا الخط الاسلامي القويم ان نقرأ ونكتب ونفكر وكيف نكون نعم الثقافة مطلوبة وليست محرمة والاذواق متنوعة طبعا هذا استنادي عندما اقول انا لا افصل بين ادب الشاعر وشعره وبين شخصيته .
فلما ااتي انا واقول انا انطلق من جميع ذلك ثم اقف على تاريخ رجل يعرف القاصي قبل الداني ماهو تاريخه فافصل بين شخصيته وبين شعره اعتقد هنا سوف تترتب بعض الاخطاء علي انا لماذا ؟ لاني لو قلت ذلك اذن سوف اعذره في ذمه للسيد الخميني وسوف اعذره في مدحه وتطبيله لصدام وحتى لعدي لان شعره لا يعبر عن شخصيته فهل هذا صحيح اختي ام جعفر ؟
اختي وانت مثقفة القلم ورأيك محترم اسمحي لي ان اقول لك ما كان الشعر مفصولا عن الشاعر على طول الدهر وبالادلة التالية :
1- عمران بن حطان الذي مدح ابن ملجم في قوله
يا ضربة من تقي ما اراد بها -- الا ليبلغ عند ذي العرش رضوانا هل انفصلت شخصيته هنا ؟ ام انه عبر عن عقيدته ومكنون نفسه ؟
2 - لماذا قال الامام علي عليه السلام (علموا اولادكم شعر ابي طالب فانه على دين الله) ؟ اليس هذا دليل على ان الشعر رسالة وان الشعر قيمة وقيمة عليا في الحياة ؟
3 - العباس بن علي عليهما السلام لما زحف في الحملة الاولى على نهر الفرات قال لحبيب بن مظاهر (حركني ببيت من الشعر) لماذا قال ذلك وبماذا حركه حبيب ؟ كل هذا جعلتني وانا صاحب الرأي القاصر اقتنع تماما ان الشعر هو ترجمان للشخصية وانه يلعب دورا كبيرا في المجتمعات اذا نتج عن صدق وحق .
اما الجواهري وقد اخبرتكم سابقا كمادة شعرية هو انفس وارقى من هذا بكثير وهو بحد ذاته دليل على التصاق الشعر بشخصية الشاعر من حيث :
لما كان الجواهري ضمن الوسط الديني كتب (في سبيل الجماهير وكتب في رثاء شيخ الشريعة وكتب آمنت بالحسين وكتب الدم يتكلم بعد عشرا وغيرها من القصائد الوطنية السياسية) طيب لما انحرف عن الخط الاسلامي القويم هل ظل يكتب لاهل البيت عليهم السلام ؟ اكيد كلا انما راح يكتب لهنا وهناك ويرثي هذا وذاك ويذم هذا وذاك على انه كان سياسي الشعر لماذا اذن تغيرت الصورة الشعرية لديه ؟ اليس لان شخصيته تغيرت في مسارها وربما الرجل لم يرد ان يكون منافقا فيدعي ماهو ليس باهل له
وختاما حتى اكن واضحا انا لا اريد ان افرض رأيي ولا احجم ذائقة احد لكني مقتنع بما اقول وما الابيات التي اخترتها من قصيدة الشاعر ووضعتها كاسألة الا دليل قاطع على قول شي والفعل بعسكه على الادعاء بالانتماء للحسين ولكنه انتماء فارغ المحتوى ادعاء دنيوي ادعاء ماركسي احدهم قال لي ان مواكبنا في السماوة من اكبر المواكب الحسينية فقلت له اهل كان الحسين لا يصلي والعياذ بالله ؟ طبعا لم يجبني لانه لا يصلي فهل اثني عليه وعلى مواكبه ام اثني على عبد الرزاق هذا الذي راح يتوسل بهذا وذاك لكي يرضى عنه عدي صدام حسين فاين ومذ كنت طفلا عرفت الحسين !!!!!
قوافي الأيثار
20-10-2012, 06:26 PM
http://www.youtube.com/watch?v=72c1fjbGgDM&feature=related
انظروا اليه في هذا المقطع المخزي وانظروا الى عجرفته وغروره واتمعنوا في نفاقه وانظروا كيف وقع في وحل التزلف والتملق وانظروا كيف يساوي هو ومقدم البرنامج بين سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وبين صدام الماسوني عميل المخابرات المركزية الامريكية حينما يصفان الاخير بسيد الشهداء وسادس الخلفاء الراشدين وطبعا هنا هذا المنحط لا يلقي شعرا انما يتحدث اي يعبر عن شخصيته فهل هناك دليل اوضح من ان الشعر لا ينفصل عن الشخصية ؟ المفروض هذا وامثاله يشطب من ذائقة القارئ المنصف , ولو كان هناك دور حقيقي للنقد الحقيقي لحوكم هذا وغيره ورمي خارجا ولاقيل له انك لا تعرف الحسين عليه السلام بل انت من الد اعداء الحسين , لكن مع الاسف النقد لا يعرف طريقه الا الى المواهب الواعدة والاقلام الصادقة
الروح
20-10-2012, 09:21 PM
حيا الله أبا محمدٍ وبياه
في العراق نقول اختلاف الرأي لايفسد للود قضية
ثم ينتهي الأختلاف بمعركة غالباً :p
عزيزي لو أردنا أن لانفصل في تذوقنا للأدب بين ماقيل ومن قال
سنقع في مشكلة كبيرة لأننا سنضطر لوصف المتنبي بأنه مداح السلطة
وسنصف خليفته الجواهري بمثل هذا فلا ننسى أن الجواهري مدح آل فيصل
وحين جاء الأنقلابيين بعد فيصل الثاني قام بمدح الأنقلابيين ..!! (( عليمن ويامن مينعرف :confused: ))
ومدح الأكراد لأنه كان صديق حميم لطالباني
ثم ذهب لسوريا لينشد روائعه بمدح حافظ الأسد ويبجل بعده بشار ..!
ثم زار ليبيا ليفيض من قريحته بمقدار ما أفاض عليه معمر القذافي من عطايا
ثم مدح الملك حسين في الأردن وووو ... أليس هذا كفيل بأن يجعلنا نراجع كل مواقف الشعراء
أو نغض الطرف عنها وننتقد نقد أدبي بحت ..!؟
للمعلومة الجواهري كتب آمنت بالحسين حين انحرف عن الخط الأسلامي
يعني وجب أن تزال من تراث الشعر الولائي وفق ما تتبناه في النقد
ولو بدأنا بغربلة الشعر العربي وتصفيته من مداحي السلطة فلن يبقى لدينا الا القليل ممن رحم ربي
إذاً فاليذهب شعرهم المدحي الى الجحيم ولتبقى روائعهم تشنف أسماعنا :)
لك عميق التقدير والود
قوافي الأيثار
20-10-2012, 11:18 PM
الاخت الفاضلة بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وان شاء الله تعالى وببركة من نحن نسير في ركابهم محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام المعارك و المنازلات ليس لها مكان هنا لكن لنقل انها تبادل آراء وتناقل بالمعلومة والمعرفة ومطارحات فكرية ,,,والان اسمحي لي ان اقول معقبا رغم اني اسهبت في هذا المجال بشعرٍ وبتعليق واعتقد انه كان وافي ...
قلتم ((لو أردنا أن لانفصل في تذوقنا للأدب بين ماقيل ومن قال سنقع في مشكلة كبيرة)) واعتقد انك كنت تقصدين لو اردنا ان نفصل .. لكن ساعتبرها لن نفصل فاقول : الشعراء ليسوا انبياء لديهم حصانة بمعنى لما يأتي شخص وينتقد وينقص من المتنبي مثلا فهذه ليست بكفر ولا بطامة كبرى هو شاعر شاعر اكيد بل هو المتنبي ويكفي في ذلك لكن هل كان مبدئيا في شعره ؟ هل كان منصفا لنفسه حتى ؟ الجواب كلا وقصة مقتله خير دليل انما يمجد لانه شاعر عربي كبير ووووو والذائقة ومدارس الشعر هي في صفه لكن العقل والدين لا اعتقد هما في صفه لان الاسلام ما دعاه الى ان يهجو امرأة عربية بغض النظر ثم يلوي الفرار امام ابنها الذي كان ذكيا وقال له ( اليس انت القائل الخيل والليل والبيداء تعرفني ؟؟؟) فقتله وهذا ايضا من الادلة على ان الشعر هو الشخصية والا لقال له ( ياعم صدكت انته هذا شعر قلته وفي امان الله ) اذن ليس هناك اضطرار الى وصفه انه كان شاعرا للملوك والامراء لانها الحقيقة بعينها
* امام الجواهري ايضا ليس بنبي وليست عليه هالة التقديس سوى انه شاعر كالمتنبي وزهير هو قال (نئت بي قرون عن زهير ) لكن من غير الانصاف ان نقول عنه مداحا للملوك والسلاطين بافراط كالمتنبي وعبد الرزاق عبد الواحد واشعاره جلها بين يدي وجلها في الوطن والسياسة والوجدان هو مدح الملك فيصل نعم مدحه لان العراقيين بكل كتلهم بعد ثورة العشرين وافقوا على تنصيبه ملكا على العراق وتعشموا فيه خيرا كما يحصل الان مدح عبد الاله لما جاء الرئيس اللبناني او السوري الى العراق ولو كان الديوان بقربي لذكرت التفاصيل ولكنه لم يستمر في تأييده للعائلة المالكة ولا لحكومة وزرائها كنوري السعيد وصالح جبر وغيرها الرجل في قصيدة هاشم الوتري نال من نوري السعيد نيلا لاذعا وسجن لمدة شهر فهل سجن رزاق عبد الواحد ؟ .. الرجل اقض مضاجع السياسين في العراق سابقا وحتى لاحقا في قصائده التي قل نظيرها اليوم الرجل قدم اخاه جعفرا شهيدا في انتفاضة جسر الشهداء ضد معاهدة بورتسموث وبعدها صدع بـ (تعلم انت ام لاتعلم) الجواهري كان شاعر الشعب ومحرك الشارع العراقي هو والرصافي كتب لبغداد وكتب لدجلة وكتب للبنان وكتب لدمشق وكتب وكتب ثم لماذا تصفون ثورة 14 تموز 1958 بالانقلاب ؟ انها ثورة بكل المقاييس خرجت من اعماق وضمائر ابناء العراق وقد حياها ابو فرات باروع ما يكون وتستاهل هي وقادتها وبصراحة الذائقة تُشد الى شعره اما مسألة انه كذا وكذا انا لا اختلف معك نعم لم يكن اسلاميا ولم يدعي انه اسلاميا رغم انه انحدر من اعرف بيوت العلم في النجف الاشرف وحسب رأيي لولا قصيدة آمنت بالحسين لكان الكثير منا لا يعرف من هو محمد مهدي الجواهري اليوم ..لماذا كانت كتب المطالعة والادب في مناهج البعث خالية من ادبه بينما تعج بعبد الرزاق عبد الواحد ورعد بندر وغيرهم لانهم كانوا ابواق السلطة , اما انه مدح الرئيس حافظ الاسد فطبيعي يا اختي يمدحه لانه فتح الابواب لكل المعارضة العراقية فكان من باب رد الجميل فكانت قصيدة (دمشق يا جبهة المجد) ثم مدح الملك حسين في اواخر يامه لان كل السبل سدت في وجهه والملك حسين تكفل بجميع اموره كما قيل فقال له ( يا سيدي اطلق فمي ليقولا _ في عيد مولدك الجميل جميلا ) اما انه مدح القذافي فهذه انا غير متأكد منها وبالنسبة انه مدح بشار الاسد لا اعتقد ايضا فالجواهري توفي سنة 1997 والرئيس بشار تسلم القيادة في سنة 2000 على ما اعتقد
بعد كل هذا اقول واكرر رغم دفاعي وانصافي عن الجواهري انني ايضا لا افصل بين شعره وبين شخصيته التي عليها مؤخذات نؤاخذها عليه انطلاقا من ماذا ؟؟؟ من الدين الاسلامي الذي هو الحكم والفيصل في كل شيئ
اما قولكم ((أليس هذا كفيل بأن يجعلنا نراجع كل مواقف الشعراء
أو نغض الطرف عنها وننتقد نقد أدبي بحت ..!؟
للمعلومة الجواهري كتب آمنت بالحسين حين انحرف عن الخط الأسلامي
يعني وجب أن تزال من تراث الشعر الولائي وفق ما تتبناه في النقد ))
اقول النقد ليس بالضرورة ان يزيل هذه القصيدة او تلك من مسارها الذي سارت عليه النقد هو تقويم او تلميع ان صح التعبير وابراز للشيئ وانا لم انتقد عبد الرزاق عبد الواحد لانه قال الامام الحسين عليه السلام كلا لكن العقل يقول انه غير صادق في ما يدعي وحتى النقد ايضا يقول فهو من باب يقول ملهمي صدام حسين ومن باب يقول ومذ كنت طفلا عرفت الحسين ووووو اذن هو كاذب ولا يتسحق كل هذا التبجيل الجواهري لم يقل لاحد انت ملهمي واني فيك انطوي ولو قارنا بين رائعته آمنت بالحسين وبين هذه فتلك ساكنة في وجدان كل حسيني وهذه جاءت مقلدة لها نعم واكرر ان رزاق قلد الجواهري فيها وحتى رعد بندر قلده ايضا اذن هي مسألة تقليد لا اكثر ولا اقل وليس انتماء ... نحن لدينا رصيد هائل من الشعراء الحقيقي هم اسمى واعلى شأنا فلوا شطبنا على المتنبي والجواهري وعبد الرزاق واحمد شوقي لكفى بالسيد حيدر الحلي محيطا يغترف منه ولكفى بالسيد الحبوبي ولكفى بالشيخ الفرطوسي ودعبل وووو لأن ببساطة (كاد الشعر ان يكون رافضيا )
ختاما اضرب لكم هذا المثل البسيط وهو في طي التبلور انا الان بت في قرارة نفسي من المساندين ولمؤيدين لبشار الاسد وللشعب السوري ازاء هذه الهجمة الشرسة عليهم من حكام الخليج وتركيا فاذا كتبت في هذا شعرا فانا اعبر عن شخصيتي اليس كذلك ؟ وللتوضيح اكثر من كل ما تقدم : الذائقة هي تذوق نعم نتذوق الشعر ولكن لا نجعل من بعض الشعراء قديسين ونخشى نقدهم وكشف حقائقهم
وفي النهاية
ارفعو الراية البيضاء أن لنا – في عالم الشعر صولاتٌ وجولاتُ (مغرور بعد) :cool:
الروح
21-10-2012, 12:13 AM
هههههه ابو حمودي احلى شي عجبني
مال ارفعوا الراية البيضاء <<< يعني الرجل كاتب كومة وجنابها عاجبها الجملة الأخيرة:p
بصراحة أنا ما أختلف معك في جملة ماقلت وانا لم اضع على عبد الرزاق هالة من القدسية
بل أقر بأنه من أبواق البعث لذلك قلت أفصل بين قراءتي لأدب الواحد وبين مواقف الشخصية
لذلك أقر بأن قصيدته بحق الحسين من أروع ما قرأت في حياتي وتشغفني حين اقرأها
(( بكيفي رأيي واني حرة بي )) :mad:
اما الجواهري الذي حاله حال الواحد عليه مؤاخذات انت وضعت لها تبريرات
يبقى من الشعراء الأفذاذ وهذا مما لاغبار عليه بل لامقارنة بين عبد الرزاق وبينه
فالجواهري آخر ماتبقى من مدرسة الشعر الكلاسيكي هذه المدرسة العريقة
ختاماً نرفع راية وردية :rolleyes:
والسلام عليكم من منصة الأعتراف :p
قوافي الأيثار
21-10-2012, 05:28 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024