ثُمّ اهتديت
19-01-2010, 04:59 PM
هي آية قرآنية استعصى قلبك أن يعيها كما استعصى أن يعي الكثير من أمور الدين والدنيا، لتصبح جوارحك عاملة ناصبة لعداء أهل البيت سلام الله عليهم ولكل من يودهم ويتبعهم، وقلبك لم يزل يتخبط في حقده وغيه عليهم.
ويبدوا أنك لم تعي ان ماقلته يوم الجمعة كان حماقة كبيرة فضلا عن حكمه في الشرع الإسلامي ، قد نكون معتادين على مثل هذه الكلمات القذرة والشتائم الشنيعة فضلا عن التكفير الصريح والإتهامات التي تنامون وتصبحون عليها منذ عهد أمير المؤمنين والأئمة ولا زالت تزداد يوماً بعد يوم ، وتزداد معها الأحكام التعسفية حسب الأهواء لكل من لايتبع السلف وتماشيا مع المقولة " من لم يكن معنا فهو ضدنا" وتحت مجهر اكثر وضوحا "كافر فاجر زنديق" حسب ماتقتضيه المصلحة ووفق مايشرعه الهوى .
قد تعد نفسك من رجالات الدين في المملكة وخطيب رسمي في الجامع وقد تدرك أن أفعالك لا تحسب على شخصك فقط لأنها تمثل المملكة والفكر السلفي فيها، لكن من عينّك لتكون الحاكم والقاضي على اسلام الناس وتعبدهم الصحيح.
العتاب ليس لمثلك ، لكن المضحك في الأمر مجموعة التناقضات التي تحتضنها المملكة فهي من جهة "مملكة الإنسانية والحوار الوطني" وبين قوسين " مصدرة الإرهاب" وكم هي الدعوات للوحدة الوطنية والتقارب بين الديانات والتي تقابلها الدعوات المعاكسة الصادرة من المكان نفسه فهذا كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة يصدر كتاب " الحرية الدينية بين الإسلام وأهل الكتاب" وهو الإصدار الرابع له ، اي دعوة الديانات الأخرى للتقارب والتعايش معنا في حين إننا لازلنا لا نعي ثقافة الإختلاف والتنوع المذهبي في البلد الواحد، أليس حري بالمملكة حين تصدر مثل هذه الكتب وتطلق الدعوة للتآلف والتقارب والحوار بين الديانات ان تصدر من باب أولى كتباً ودعوات للتقارب بين مذاهب الدين الواحد ، وان تسكت كل ماشأنه زرع الفرقة والتكفير وزعزعة الأمن في البلد .
أن الصمت المطبق الذي تتمتع به المملكة بإمتياز في مثل هذه المواقف لهو الضوء الأخضر لمثل هذه الأصوات التي تدعوا للقتل والتفجير والعنصرية والتشجيع على النعرات الطائفية بشكل علني وواضح ،لقد أوقد العريفي نار الفتنة يا مملكتنا ظناً منه أن الشيعة مازالت تلك الفئة المستضعفة ، والتي لن تجد لإعتراضها وغضبها متكأ، وقد سبقه بن الشيخ والكلباني وغيرهم ويبدوا ان القائمة ستتمدد وتطول مالم تتخد المملكة موقف رادع، وتنقد نفسها من الإحراجات والتسائلات ويكفيها ماحدث العام الماضي في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من إنتهاكات بحق الشيعة راح ضحيتها العشرات من الأبرياء أطفالاً ونساء وشيوخاً وشباب بُعيد فترة بسيطة فقط من إطلاق حوار الأديان .!
تشبه المملكة أحيانا بكتاب ذو وجهين فضلا عن أختلاف مضمونه مع عنوانه!
أما العريفي وأمثاله فهم صوت نشاز يخرج من بين اهل السنة ولا يشملهم ، صوت يتناقض حتى مع نفسه ولا يستطيع التعامل معها بسلام واطمئنان ،وقد تعرى اليوم من تدينه ولباس الداعية إلى لباس الحاقد مريض القلب ، فأي داعية لا يقوم على إحترام الأخر وينفخ العقول بالإرهاب ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان رحيماً حتى باليهود والتي بينها وبين الإسلام فرق شاسع وحقد بالغ ، العريفي الذي ماأن تفتح موقعه الإلكتروني حتى ترى بنر اخضر احتوى الآية الكريمة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾الأنبياء107 والذي اجتهد في مخالفة نهجها ، ثم تذكر عبارات الرقي والتطور بمشاركة الجميع بينما مازال يعيش حالة من الجهل والتعصب القبلي ، العريفي الذي لم يعرف من هو السيد السيستاني الذي لولاه لغرقت العراق في بحر من الدم ، و الذي ترشح لنيل جائزة نوبل للسلام فأين الثرى من الثريا ، وأختم بشهادة من قول أشياخه : "الحقد والضغينة مرض من امراض القلب تنقص الإيمان" منهج الصف السادس الإبتدائي
زهراء جعفرعلي
ويبدوا أنك لم تعي ان ماقلته يوم الجمعة كان حماقة كبيرة فضلا عن حكمه في الشرع الإسلامي ، قد نكون معتادين على مثل هذه الكلمات القذرة والشتائم الشنيعة فضلا عن التكفير الصريح والإتهامات التي تنامون وتصبحون عليها منذ عهد أمير المؤمنين والأئمة ولا زالت تزداد يوماً بعد يوم ، وتزداد معها الأحكام التعسفية حسب الأهواء لكل من لايتبع السلف وتماشيا مع المقولة " من لم يكن معنا فهو ضدنا" وتحت مجهر اكثر وضوحا "كافر فاجر زنديق" حسب ماتقتضيه المصلحة ووفق مايشرعه الهوى .
قد تعد نفسك من رجالات الدين في المملكة وخطيب رسمي في الجامع وقد تدرك أن أفعالك لا تحسب على شخصك فقط لأنها تمثل المملكة والفكر السلفي فيها، لكن من عينّك لتكون الحاكم والقاضي على اسلام الناس وتعبدهم الصحيح.
العتاب ليس لمثلك ، لكن المضحك في الأمر مجموعة التناقضات التي تحتضنها المملكة فهي من جهة "مملكة الإنسانية والحوار الوطني" وبين قوسين " مصدرة الإرهاب" وكم هي الدعوات للوحدة الوطنية والتقارب بين الديانات والتي تقابلها الدعوات المعاكسة الصادرة من المكان نفسه فهذا كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة يصدر كتاب " الحرية الدينية بين الإسلام وأهل الكتاب" وهو الإصدار الرابع له ، اي دعوة الديانات الأخرى للتقارب والتعايش معنا في حين إننا لازلنا لا نعي ثقافة الإختلاف والتنوع المذهبي في البلد الواحد، أليس حري بالمملكة حين تصدر مثل هذه الكتب وتطلق الدعوة للتآلف والتقارب والحوار بين الديانات ان تصدر من باب أولى كتباً ودعوات للتقارب بين مذاهب الدين الواحد ، وان تسكت كل ماشأنه زرع الفرقة والتكفير وزعزعة الأمن في البلد .
أن الصمت المطبق الذي تتمتع به المملكة بإمتياز في مثل هذه المواقف لهو الضوء الأخضر لمثل هذه الأصوات التي تدعوا للقتل والتفجير والعنصرية والتشجيع على النعرات الطائفية بشكل علني وواضح ،لقد أوقد العريفي نار الفتنة يا مملكتنا ظناً منه أن الشيعة مازالت تلك الفئة المستضعفة ، والتي لن تجد لإعتراضها وغضبها متكأ، وقد سبقه بن الشيخ والكلباني وغيرهم ويبدوا ان القائمة ستتمدد وتطول مالم تتخد المملكة موقف رادع، وتنقد نفسها من الإحراجات والتسائلات ويكفيها ماحدث العام الماضي في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من إنتهاكات بحق الشيعة راح ضحيتها العشرات من الأبرياء أطفالاً ونساء وشيوخاً وشباب بُعيد فترة بسيطة فقط من إطلاق حوار الأديان .!
تشبه المملكة أحيانا بكتاب ذو وجهين فضلا عن أختلاف مضمونه مع عنوانه!
أما العريفي وأمثاله فهم صوت نشاز يخرج من بين اهل السنة ولا يشملهم ، صوت يتناقض حتى مع نفسه ولا يستطيع التعامل معها بسلام واطمئنان ،وقد تعرى اليوم من تدينه ولباس الداعية إلى لباس الحاقد مريض القلب ، فأي داعية لا يقوم على إحترام الأخر وينفخ العقول بالإرهاب ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان رحيماً حتى باليهود والتي بينها وبين الإسلام فرق شاسع وحقد بالغ ، العريفي الذي ماأن تفتح موقعه الإلكتروني حتى ترى بنر اخضر احتوى الآية الكريمة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾الأنبياء107 والذي اجتهد في مخالفة نهجها ، ثم تذكر عبارات الرقي والتطور بمشاركة الجميع بينما مازال يعيش حالة من الجهل والتعصب القبلي ، العريفي الذي لم يعرف من هو السيد السيستاني الذي لولاه لغرقت العراق في بحر من الدم ، و الذي ترشح لنيل جائزة نوبل للسلام فأين الثرى من الثريا ، وأختم بشهادة من قول أشياخه : "الحقد والضغينة مرض من امراض القلب تنقص الإيمان" منهج الصف السادس الإبتدائي
زهراء جعفرعلي