المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعصب وتاثيرة ع القرارات


شهيدالله
19-01-2010, 08:36 PM
التعصب وتاثيرة ع القرارات





من اجل ان نكون انسانين علينا ان ندافع عن الاخر لان الاخر هو انا وانت .....
لان انا وانت والاخر هي .الديمقراطيه وهي ليست قرار يصدره الحاكم ومن ثم نتحول ديموقراطين .انها ممارسه تربيه سلوك اخلاقوقيم ومفاهيم ... .انها كل متطلبات الحضاره الانسانيه .
من اجل ان لايكون الماضي مصدر الهام وتبرير للحقد والكراهيه... علينا ان نغسل ارواحنا بلمحبه والتسامح لان المحبه هي كلمة حق.......................


من اجل الانسان تقف متحدين للدفاع عن وجوده

وهنا تواجهنا مشكلة هي محاولة لاحتكار الحقيقة او الانطلاق من التاملات والفرضيات والمعلومات الخاطئه و الرأي الشخصي و اتهام الآخرين بالخطأ دائماً اذا هو التعصب وهوالتحمس الزائد للرأي الذي يعتقده الشخص و موقف معاد للرأي الآخر، فلا يكتفي المتعصب ان يحتكر الرأي لنفسه و ينطوي على ذاته و ينسب اليها كل الفضائل و القدسية والاجلال بل و يهاجم الآخرين و يسلبهم الفضائل و ينكرها و تأكيد ذاته من خلال هدم آراء الآخرين.
و عندما يصبح لرأي الفرد او الجماعة التي ينتمي اليها الفرد تلك القدسية بحيث يتحول الرأي الآخر إلى ارتداد فان العقل سوف يعطل و يفتقد المرونة اللازمة لصراع الأفكار في داخله..ويفقدالقدرة على التشخيص وجمع الوقائع للخروج برؤية سليمة .....

و الاستدلال السليم لا يتم الا عبر تقييم و تمييز متعدد ومقارنة لمجموعة أفكار متضادة متنوعة حتى يصل لأختيار منطقي لفكرة ما. أما في حالة التعصبوالجهل فأن هناك منطقة محرمة تمنع دخول الأفكار الأخرى فلا يرى الفرد أو الجماعة الاّ فكرة واحدة، و حينئذ يكون تفكير المتعصب و استدلاله دائماً خاطئ بل
و يكون هشاً ضعيفا لا يستطيع مقاومة المنطق الاستدلالي للأفكار الأخرى، و هنا يلجأ لاستخدام العنف بكافة اشكاله لفرض أفكاره و معتقداته على الآخرين. ولو بلسب والشتم والتوبيخ,,,,
والحقيقة من منا ليس في داخله شيء من التعصب السلبي لذاته يحجب عنا نور الحقيقة و يعطل الاستدلال السليم في عقولنا أننا نتحول إلى أناس عنيفين في حوارنا مع الرأي الآخر عندما نجد أن استدلالنا ضعيف و ان فكرتنا خاطئة فنتمسك بها و نجادل فيها. و التعصب يحاول أن يضع حداً لتلك المعركة القلقة التي تنشب في نفسه حين يستخدم عقله بطريقة نقدية فيحاول ان يستعيد التوازن النفسي عبر تخدير العقل، و ان كان ذلك على حساب الفكر و الاستدلال السليم.
و اعظم الاخطار الفكرية التي يفرزها، التعصب أنه يجعل الحقيقة ذاتية و متعددة و متناقضة و هو يتعارض مع كون الحقيقة واحدة في الأمر الواقع. فكل متعصب يصنع حقيقة خاصة لنفسه و يؤكد خطأ الآخرين و المتعصب الآخر لذلك حتى تضيع الحقائق و تندمس الرؤى، و لو كان الأمر هكذا بأن يخلق كل جماعة حقيقة خاصة بهم تنسجم مع مصالحهم و رغباتهم وترفض الحوار مع الاخر والتأمل بأراءها لتعطل دور العقل في التفكير و الاستدلال و لما كان له الحكم في الفصل بين القضايا و كشف التناقض.
أحد ملامح موت الأفراد و الأمم هو الجمود و الركود والتعصب الساذج الذي يسيطر على الفكر و العقل بحيث تسيطر مظاهر الثبات على مختلف الفعاليات العقلية و هذا الأمر يرجع على عدة أسباب:
منها افتقاد الوعي اللازم لمعايشة الحياة و مواكبتها. وعدم تحمل المسؤولية و اللامبالاة لان التفكير و التجدد يفرضان على الإنسان مسؤوليات متعددة خصوصاً عند ما يواجه مجتمعاً سيطرت عليه الكثير من الأفكار الجامدة. والمنغلقة
و هذه كلها أمور يتعب منها العقل الذي تعود على الرخاء و الكسل و الأفكار الجاهزة. والتقليدية
ان الجمود والجهل بالكيليات يصنع مجموعة مظاهر سلبية تعطل الاستدلال الفكري الحيوي و توقف العقل عن ممارسة دورهُ الطبيعي والاهتمام بالقشور و الهوامش و ترك الاولويات فيغوص الفكر في أمور لا طائل لها، و تنحصر المناقشات في قضايا هامشية تُنسي القضايا الأساسية كالجدال البيزنطي الذي جرى بين علماء النصارى في مدينة البيزنطية حول ناسوت عيسى(ع) او لاهوته في نفس الوقت الذي كانت جيوش العثمانيين تدق حصونهم لتستولي على مدينتهم.
والتقليد الأعمى هو أحد مظاهر الجمود، و هذه الحالة تنشيء عند ما يوجب المجتمع على أفراده أتباع فكرة معينة دون نقاش أو نقد و يحرم عليه عبور الخطوط الحمراء التي وضعها فيقضي على الابداع و التطور و يطمس ملكة التفكير و الابتكار، و الأسوء من ذلك أنه يكوّن قاعدة عقائدية ضعيفة الأسس و المرتكزات تنهار بسرعة عندما تواجهها أفكار أخرى في معترك الصراع العقائدي، لذلك تموت الجماعات التي تفرض على أفرادها التقليد الأعمى بسرعة و تندثر، و بعض هذه الجماعات الهشة يحرم على أفرادها خوض مناقشات عقائدية او فكرية. أن القوة العقائدية و الفكر المتين ينبع من القدرة على النقد و التحليل و فهم الحقائق بأسبابها و مسبباتها، لذلك نرى ان الفكر الشيعي يوجب على أتباعه أن يعتقدوا بأصول الدين عقلاً و تفكيراً و استدلالاً و لا يجوز التقليد فيها عند علماء الشيعة.
التفكير السحطي و الآني: هو أحد آفات الفكر
. لذلك تصدر أغلب الافعال بدون تفكير و حين نقع في الاخطاء فاننا حينئذ نحاول أن نفكر بذلك و نخلق أفكاراً لتبرير سلوكنا و الدفاع عن اخطائنا و هذا هو منطق التفكير العاطفي وهو عكس التفكير المنطقي لانه يستهدف الدفاع لا البرهان، فالذين يفكرون قبل ان يعملوا هم قليلون والذين يعملون دون ان يفكروا هو ولاشك كثيرون في مجتمع تعلم وتربى على ان يكون محدودا لايفكر. و عندما يحاول ان يبرر الإنسان سلوكه الخاطئ و يعمل دون تفكير منهجي منظم مسبق يستمر في الوقوع في الاخطاء حتى يتأقلم معها و تصبح من الملفات المؤجلة و العادات المتجذرة، فتصبح تدريجياً حالة طبيعية متأصلة في سلوكنا بدون ان نشعر بذلك.
ان التفكير السطحي السريع ينعكس فقط في فهم الظواهر فهماً شكلياً متعجلاً معتمداً على الخبرة الشخصية الذاتية المحملة بانطباعات و تصورات ذاتية مغرورة دون أن يخترق الاعماق ليفهم الواقع فهماً تحليلياً للوصول إلى الاسباب و العلل. و التحليل الفكري العميق يعطي الكثير من النتائج المذهلة للفكر الإنساني حيث يخلق مجموعات متوالية من الولادات الفكرية المبدعة و المفيدة.
كما لا شك أن للتعصب والجهل أسبابة الأخرى ، بل ومدارسه التي ينهل منها جملة الأسباب التي تدفع به نحو التطرف ، فالإنسان المتطرف المتعصب الجاهل ، ليس هو الإنسان المسلم ، ، لأنه لو كان هذا الإنسان المتطرف مسلماً ، لانعدم وجود نقيضه المعتدل ، سيما وأن الغرب يقر بوجوده ويسعى إلى دعمه والتعاون معه في شتى مجالات الحياة ، مثلما يسعى إلى محاربة نقيضه المتطرف .

ليلى^^
20-01-2010, 04:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هناك من يقول

يا معاك او عليك

و هذا ينطبق على تعاملنا مع انفسنا اولا و مع المجتمع ثانيا

افتقدنا الوسطيه و العدل و الصداقية في تعاملاتنا ،،

انا اتخذت قرار .. و بما انني انا التي اتخذته او فلان الفلاني اي انه صائب و لا مجال للنقاش!

و هناك امثلة كثيرة على ارض الواقع تعرض لنا التعصب

منها ما يتعلق بالمراجع و منها ما يتعلق بامور الدين ,

و بالنسبة للأسباب

اظن اقواها هو التقليد الاعمى ،،!

شكرا لك اخي الكريم

احيي نبض قلمك

و اتمنى ان يدون حبره هنا ،،

ايمان حسيني
21-01-2010, 03:07 PM
كثير من الاشخاص يتمسك برأيه وتأخذه العزه بالغلط
يظن ان تسليمه بصحة الرأي المقابل اهانة له ولكرامته فتجده يجادل ويناقش ليس
لكشف الحقيقه بل لاجل المعارضة والمخالفة لااكثر
سبق وان قلت في موضوع طرحه احد الاخوه ثقافة الحوار وتقبل الاخر للاسف
شبه معدومة لدينا لهذا تجد التطرف بالافكار ومحاولة فرضها على الاخر بالعنف
سلمكم الله اخي وحياكم على ثقافتكم العاليه

شهيدالله
24-01-2010, 12:01 AM
والله اخوتي الكرام اشد مانوجهه هو التعصب والمتثاقفين
من الناس
وصدق من قال اذا سكت من لايعلم قل الخلاف

عاشق الأكرف
24-01-2010, 06:39 PM
بحث جميل ورائع في مضمونة

وفعلا التعصب متعب للقلب والنفسية سواء لصاحب الفكره او المتلقي


وخير الامور الوسط والمد والجزر في التعامل مدى الحياه

كي تتعيش مرتاح البال ومراعي لختلاف الاراء والافكار والاذواق

شاكر لك جزيل الشكر

على البحوث الرائعة

ودمتم بخير