المتقي
20-01-2010, 06:39 PM
كان على عهد الرسول (ص) مؤمن فقير شديد الحاجة من أهل الصفة وكان ملازماّ لرسول الله(ص)
عند مواقيت الصلاة كلها لايفقده في شيء منها وكان رسول الله(ص) يرق له وينظر الى حاجته وغربتة
فيقول ياسعد لو قد جاءني شيء لأغنيتك -
فأبطأ ذلك على رسول الله(ص) فأشتد غم الرسول(ص) لسعد-فعلم الله سبحانه مادخل على رسول الله(ص)
من غمه لسعد فأهبط عليه جبرئيل(ع) ومعه درهمان-فقال له :يامحمد ان الله قد علم ماقد دخلك من الغم لسعد
أفتحب ان يغنيه ؟فقال-نعم فقال له فهاك هذين الدرهمين فأعطهما أياه وأمره ان يتجر بهما-فأخذ رسول الله (ص)
ثم خرج الى صلاة الظهر وسعد قائم على باب حجرات رسول الله(ص)ينتظره-فلما راّه رسول الله(ص) قال
ياسعد أتحسن التجارة؟فقال له سعد -والله ماأصبحت أملك مالا أتجر به فأعطاه النبي(ص) الدرهمين وقال له
أتجر بهما وتصرف لرزق الله -فأخذهما سعد ومضى مع النبي(ص) حتى صلى معه الظهر والعصر -فقال
له النبي(ص) قم فأطلب الرزق فقد كنت بحالك مغتماّ ياسعد
فأقبل سعد لايشتري بدرهم شيئا إلاباعه بدرهمين ولا يشتري شيئا بدرهمين إلاباعه بأربعة دراهم-فأقبلت الدنيا
على سعد فكثر متاعه وماله وعظمت تجارته -فأتخذ على باب المسجد موضعاّ وجلس فيه فجمعه تجارتة
أليه -وكان رسول الله(ص) أذا أقام بلال للصلاة يخرج وسعد مشغول بالدنيا لم يتطهر ولم يتهيا كما كان
يفعل قبل ان يتشاغل بالدنيا -فكان النبي(ص) يقول ياسعد شغلتك الدنيا عن الصلاة؟ فكان يقول::مااصنع
أضيع مالي-هذا رجل قد بعته فأريد ان أستوفي منه وهذا رجل قد أشتريت منه فأريد ان أوفيه
فدخل رسول الله(ص) من امر سعد غم أشد من غمه بفقره فهبط عليه جبرئيل(ع) فقال يا محمد ان الله
قد علم غمك بسعد-فأيما أحب أليك حاله الأولى او حاله هذه؟ فقال له النبي(ص) ياجبرئيل بل حاله
الأولى-قد أذهبت دنياه بأخرته -فقال له جبرئيل(ع) ان حب الدنيا والأموال فتنه ومشغله عن الأخرة
قل لسعد يرد عليك الدرهمين اللذين دفعتهما اليه فأن أمره سيصير الى الحاله التي كان عليها أولا
فخرج النبي(ص) فمر بسعد فقال له :ياسعد أما تريد ان ترد علي الدرهمين اللذين أعطيتكهما-
فقال سعد -بلى ومائتين-فقال له الرسول(ص) لست أريد منك ياسعد إلا الدرهمين فأعطاه
سعد درهمين-فأدبرت الدنيا على سعد حتى ذهب ماكان قد جمع وعاد الى حاله التي كان عليها
وأتمنى ان لاتغركم الدنيا بغرورها
عند مواقيت الصلاة كلها لايفقده في شيء منها وكان رسول الله(ص) يرق له وينظر الى حاجته وغربتة
فيقول ياسعد لو قد جاءني شيء لأغنيتك -
فأبطأ ذلك على رسول الله(ص) فأشتد غم الرسول(ص) لسعد-فعلم الله سبحانه مادخل على رسول الله(ص)
من غمه لسعد فأهبط عليه جبرئيل(ع) ومعه درهمان-فقال له :يامحمد ان الله قد علم ماقد دخلك من الغم لسعد
أفتحب ان يغنيه ؟فقال-نعم فقال له فهاك هذين الدرهمين فأعطهما أياه وأمره ان يتجر بهما-فأخذ رسول الله (ص)
ثم خرج الى صلاة الظهر وسعد قائم على باب حجرات رسول الله(ص)ينتظره-فلما راّه رسول الله(ص) قال
ياسعد أتحسن التجارة؟فقال له سعد -والله ماأصبحت أملك مالا أتجر به فأعطاه النبي(ص) الدرهمين وقال له
أتجر بهما وتصرف لرزق الله -فأخذهما سعد ومضى مع النبي(ص) حتى صلى معه الظهر والعصر -فقال
له النبي(ص) قم فأطلب الرزق فقد كنت بحالك مغتماّ ياسعد
فأقبل سعد لايشتري بدرهم شيئا إلاباعه بدرهمين ولا يشتري شيئا بدرهمين إلاباعه بأربعة دراهم-فأقبلت الدنيا
على سعد فكثر متاعه وماله وعظمت تجارته -فأتخذ على باب المسجد موضعاّ وجلس فيه فجمعه تجارتة
أليه -وكان رسول الله(ص) أذا أقام بلال للصلاة يخرج وسعد مشغول بالدنيا لم يتطهر ولم يتهيا كما كان
يفعل قبل ان يتشاغل بالدنيا -فكان النبي(ص) يقول ياسعد شغلتك الدنيا عن الصلاة؟ فكان يقول::مااصنع
أضيع مالي-هذا رجل قد بعته فأريد ان أستوفي منه وهذا رجل قد أشتريت منه فأريد ان أوفيه
فدخل رسول الله(ص) من امر سعد غم أشد من غمه بفقره فهبط عليه جبرئيل(ع) فقال يا محمد ان الله
قد علم غمك بسعد-فأيما أحب أليك حاله الأولى او حاله هذه؟ فقال له النبي(ص) ياجبرئيل بل حاله
الأولى-قد أذهبت دنياه بأخرته -فقال له جبرئيل(ع) ان حب الدنيا والأموال فتنه ومشغله عن الأخرة
قل لسعد يرد عليك الدرهمين اللذين دفعتهما اليه فأن أمره سيصير الى الحاله التي كان عليها أولا
فخرج النبي(ص) فمر بسعد فقال له :ياسعد أما تريد ان ترد علي الدرهمين اللذين أعطيتكهما-
فقال سعد -بلى ومائتين-فقال له الرسول(ص) لست أريد منك ياسعد إلا الدرهمين فأعطاه
سعد درهمين-فأدبرت الدنيا على سعد حتى ذهب ماكان قد جمع وعاد الى حاله التي كان عليها
وأتمنى ان لاتغركم الدنيا بغرورها