نووورا انا
20-01-2010, 10:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السجود على طين قبر الحسين (عليه السلام) ينوّر إلى الأرضين السبعة
قال الصادق (عليه السلام): "السجود على طين قبر الحسين ينوّر إلى الأرضين السبعة، ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها" [الوسائل: 3 / 607، من لا يحضره الفقيه: 1 / 268].
ما هي الحكاية؟ وما هو سر هذا الأمر؟! ما هو الأثر الموجود في هذه التربة، بحيث أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: "السجدة على هذه التربة ينور إلى الأرضين السبعة"؟
إلى الآن المطلب يستدعي التأمل، ولكن المسألة التي تحير العقول أنه (عليه السلام) قال في موضع آخر: "إن السجود على تربة أبي عبد الله تخرق الحجب السبع" [الوسائل: 3 / 608، البحار: 101 / 135، و85 / 153].
سبعة حجب تخرقها سجدة على تربة الحسين (عليه السلام)! هل دققتم فيما قاله الإمام المعصوم؟ هل استوعبتم هذه المسألة؟ تربة من جانب تنور إلى الأرضين السبعة، ومن جانب آخر تخرق الحجب السبعة، فما هي القدرة التي تمتلكها هذه التربة؟ ومن هو ذاك الموجود في هذه التربة؟!
كانت للإمام الصادق (عليه السلام) ريطة من الديباج الأصفر، ولكن ما هو الجوهر الثمين الذي كان يحتويه هذا الديباج؟ عندما نظر أصحابه ما يحتويه الديباج، وجدوا المحتوى مجرد حفنة من التراب! فكلما أراد الإمام (عليه السلام) أن يصلي فرش هذا الديباج بما يحويه من تراب، وبعد سجود الإمام على هذا التراب كان الناس يترقبون هذا العمل من الإمام، فقال الإمام (عليه السلام) كلمته التي يعجز اللسان عن وصفها، إضافة إلى أن الرواية ـ وكما ذكر أجلة الفقهاء ـ من ناحية السند صحيحة، بدءً من معاوية بن عمار وانتهاء إلى الشيخ الصدوق، كما أن المروي عنه (عليه السلام) أنه كان لا يسجد إلاّ على تربة الحسين (عليه السلام)، تذللاً لله واستكانة إليه ووفاء لما بذله السبط الشهيد في سبيل الله، (ولم تزل الأئمة من أولاده تحرك العواطف وتحفّز الهمم وتوفر الدواعي إلى السجود عليها والالتزام بها، وبيان تضاعف الأجر والثواب في التبرك والمواظبة عليها، حتى التزمت الشيعة إلى اليوم هذا الالتزام مع عظيم الاهتمام، ولم يمضِ على زمن الإمام الصادق (عليه السلام) قرن واحد حتى صارت الشيعة تصنعها ألواحاً وتضعها في جيوبها كما هو المتعارف اليوم) [الأرض والتربة الحسينية، كاشف الغطاء: 32].
ما هو السر في كل تلك الخصوصيات؟ ببساطة أقول أن الأمر الذي يتميز به الحسين (عليه السلام) دون غيره من جميع الأنوار الإلهية، يفصح عنه أبو هاشم الجعفري عندما قال: دخلتُ على أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، وكان محموماً عليلا، فقال: "يا أبا هاشم، ابعث رجلا من موالينا إلى الحير ـ أي قبر الحسين ـ ويدعوا لله لي، فخرجت من عنده، فاستقبلني علي بن بلال، فأعلمته ما قال لي، وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج، فقال: السمع والطاعة، ولكني أقول انه أفضل من الحير، إذا كان بمنزله من في الحير، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له بالحائر.
فرجعت وقلت للإمام ما قال لي، فقال الإمام (عليه السلام): "قل له: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من البيت والحجر، وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر، وان لله (تبارك وتعالى) بقاعاً يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه، والحائر منها" [كتاب كامل الزيارات: 287].
اللهم صل على محمد وآل محمد
السجود على طين قبر الحسين (عليه السلام) ينوّر إلى الأرضين السبعة
قال الصادق (عليه السلام): "السجود على طين قبر الحسين ينوّر إلى الأرضين السبعة، ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها" [الوسائل: 3 / 607، من لا يحضره الفقيه: 1 / 268].
ما هي الحكاية؟ وما هو سر هذا الأمر؟! ما هو الأثر الموجود في هذه التربة، بحيث أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: "السجدة على هذه التربة ينور إلى الأرضين السبعة"؟
إلى الآن المطلب يستدعي التأمل، ولكن المسألة التي تحير العقول أنه (عليه السلام) قال في موضع آخر: "إن السجود على تربة أبي عبد الله تخرق الحجب السبع" [الوسائل: 3 / 608، البحار: 101 / 135، و85 / 153].
سبعة حجب تخرقها سجدة على تربة الحسين (عليه السلام)! هل دققتم فيما قاله الإمام المعصوم؟ هل استوعبتم هذه المسألة؟ تربة من جانب تنور إلى الأرضين السبعة، ومن جانب آخر تخرق الحجب السبعة، فما هي القدرة التي تمتلكها هذه التربة؟ ومن هو ذاك الموجود في هذه التربة؟!
كانت للإمام الصادق (عليه السلام) ريطة من الديباج الأصفر، ولكن ما هو الجوهر الثمين الذي كان يحتويه هذا الديباج؟ عندما نظر أصحابه ما يحتويه الديباج، وجدوا المحتوى مجرد حفنة من التراب! فكلما أراد الإمام (عليه السلام) أن يصلي فرش هذا الديباج بما يحويه من تراب، وبعد سجود الإمام على هذا التراب كان الناس يترقبون هذا العمل من الإمام، فقال الإمام (عليه السلام) كلمته التي يعجز اللسان عن وصفها، إضافة إلى أن الرواية ـ وكما ذكر أجلة الفقهاء ـ من ناحية السند صحيحة، بدءً من معاوية بن عمار وانتهاء إلى الشيخ الصدوق، كما أن المروي عنه (عليه السلام) أنه كان لا يسجد إلاّ على تربة الحسين (عليه السلام)، تذللاً لله واستكانة إليه ووفاء لما بذله السبط الشهيد في سبيل الله، (ولم تزل الأئمة من أولاده تحرك العواطف وتحفّز الهمم وتوفر الدواعي إلى السجود عليها والالتزام بها، وبيان تضاعف الأجر والثواب في التبرك والمواظبة عليها، حتى التزمت الشيعة إلى اليوم هذا الالتزام مع عظيم الاهتمام، ولم يمضِ على زمن الإمام الصادق (عليه السلام) قرن واحد حتى صارت الشيعة تصنعها ألواحاً وتضعها في جيوبها كما هو المتعارف اليوم) [الأرض والتربة الحسينية، كاشف الغطاء: 32].
ما هو السر في كل تلك الخصوصيات؟ ببساطة أقول أن الأمر الذي يتميز به الحسين (عليه السلام) دون غيره من جميع الأنوار الإلهية، يفصح عنه أبو هاشم الجعفري عندما قال: دخلتُ على أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، وكان محموماً عليلا، فقال: "يا أبا هاشم، ابعث رجلا من موالينا إلى الحير ـ أي قبر الحسين ـ ويدعوا لله لي، فخرجت من عنده، فاستقبلني علي بن بلال، فأعلمته ما قال لي، وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج، فقال: السمع والطاعة، ولكني أقول انه أفضل من الحير، إذا كان بمنزله من في الحير، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له بالحائر.
فرجعت وقلت للإمام ما قال لي، فقال الإمام (عليه السلام): "قل له: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من البيت والحجر، وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر، وان لله (تبارك وتعالى) بقاعاً يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه، والحائر منها" [كتاب كامل الزيارات: 287].