ناصر الصحابة
29-04-2007, 11:04 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
فقد رووا في أصح صحاحهم أن الصحابة من أهل النار ولاينجو منهم إلا مثل همل النعم! وهمل النعم: ما ينفرد عن القطيع، ومعناه أن قطيع الصحابة في النار، والمنفرد عنهم الخارج عن قطيعهم في الجنة!
في البخاري:7/208: (عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمَّ فقلت أين؟ قال إلى النار والله! قلت وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى! ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم! قلت أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى! فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم)!!
وقد صرحت الرواية الآتية للبخاري بأن هؤلاء المطرودين عن الحوض من الصحابة، وفسرها شراحه بالصحابة!
(وروى شبيهاً به في:7/195 و207ـ210 وص84 و87 و:8/86 و87، ونحوه مسلم:1/150 و:7/66 وابن ماجة:2/1440 وأحمد:2/25 و408 و:3/28 و:5/21 و24 و50 و:6/16، والبيهقي في سننه:4/ 14، ونقل رواياته المتعددة في كنز العمال:13/157و:14/48 و:15/647 وقال رواه (مالك والشافعي حم م ن ـ عن أبي هريرة) انتهى.
وفي البخاري:2/975: (عن ابن المسيب أن النبي (ص) قال: يرد على الحوض رجالٌ من أصحابي فيحلؤون عنه فأقول يارب أصحابي! فيقول: فإنه لاعلم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى)! (وشبيه به في: 8/86)
وفي مسلم:1/150: (عن أبي هريره قال قال رسول الله (ص): ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه، قالوا يا نبي الله أتعرفنا؟ قال: نعم تردون عليَّ غراً محجلين من آثار الوضوء. ولَيُصَدَّ عني طائفةٌ منكم فلا يصلون فأقول يارب هؤلاء من أصحابي؟! فيجيبني ملكٌ فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟!).
وفي مسلم:7/70: (عن أبي هريره أن النبي (ص) قال: لأذودن عن حوضي رجالاً كما تذاد الغريبة من الإبل). (ورواه أحمد:2/298، المسند الجامع تحقيق د. عواد:3/343 و:5/135 و18 /471، والبيهقي في البعث والنشور ص125 ومجمع الزوائد:10/665)
وروى مسلم:2/369، وأحمد:5/390: (عن عمار بن ياسر قال: أخبرني حذيفة عن النبي (ص) قال: في أصحابي إثنا عشر منافقاً، منهم ثمانيةٌ لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط)! انتهى
وقال المفيد في الإفصاح ص50: (وقال (النبي) عليه السلام: أيها الناس بينا أنا على الحوض إذ مُر بكم زمراً فتفرق بكم الطرق فأناديكم: ألا هلموا إلى الطريق، فيناديني مناد من ورائي: إنهم بدلوا بعدك، فأقول: ألا سحقاً، ألا سحقاً (مسند أحمد: 6/ 297، ومسند أبي يعلى: 11/ 387).
وقال عليه السلام: (ما بال أقوام يقولون إن رحم رسول الله لاتنفع يوم القيامة! بلى والله إن رحمي لموصولةٌ في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرطكم على الحوض، فإذا جئتم قال الرجل منكم يارسول الله أنا فلانٌ بن فلان، وقال الآخر: أنا فلانٌ بن فلان فأقول: أما النسب فقد عرفته، ولكنكم أحدثتم بعدي فارتددتم القهقرى) (مسند أحمد: 3: 18 و62 قطعة منه) .
وقال عليه السلام، وقد ذكر عنده الدجال: أنا لفتنة بعضكم أخوف مني لفتنة الدجال (كنز العمال: 14/ 322 / 28812) .
وقال عليه السلام: إن من أصحابي من لا يراني بعد أن يفارقني. (مسند أحمد: 6/ 307).
في أحاديث من هذا الجنس يطول شرحها، وأمرها في الكتب عند أصحاب الحديث أشهر من أن يحتاج فيه إلى برهان.
على أن كتاب الله عز وجل شاهد بما ذكرناه، ولو لم يأت حديث فيه لكفى في بيان ماوصفناه. قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) (سورة آل عمران: 144).
فأخبر تعالى عن ردتهم بعد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على القطع والثبات!
الأسئلة
1 ـ كيف تتعقلون أن الله تعالى أمرنا أو أجاز لنا أن نأخذ ديننا من الصحابة الذين شهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن أكثريتهم الساحقة من أهل النار؟!
2 ـ مادامت أكثرية الصحابة في النار، فالقاعدة تقتضي أن يكون الأصل في الصحابي الفسق وعدم العدالة، حتى يثبت أنه من أهل الجنة. فكيف صار الصحابة كلهم عدولاً؟!
3 ـ عندما يخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته أن أكثر أصحابه من أهل النار، فلا بد أن يعين لها ميزاناً لمعرفة الصالح والفاسق منهم، فما هو الميزان؟
4 ـ ما هي النسبة بين أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه في الصحابة، وبين الآيات التي تستدلون فيها على مدحهم وأنهم من أهل الجنة. فلمذا لاتكون هذه الأحاديث مخصصة لتلك الآيات، ومفسرة لها؟
5 ـ ما هي النسبة بين هذه الأحاديث القطعية في الصحابة، وبين الأحاديث التي تعارضها، وتشهد لهم جميعاً أو لأكثرهم بالصلاح والجنة؟!
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
فقد رووا في أصح صحاحهم أن الصحابة من أهل النار ولاينجو منهم إلا مثل همل النعم! وهمل النعم: ما ينفرد عن القطيع، ومعناه أن قطيع الصحابة في النار، والمنفرد عنهم الخارج عن قطيعهم في الجنة!
في البخاري:7/208: (عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلمَّ فقلت أين؟ قال إلى النار والله! قلت وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى! ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم! قلت أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى! فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم)!!
وقد صرحت الرواية الآتية للبخاري بأن هؤلاء المطرودين عن الحوض من الصحابة، وفسرها شراحه بالصحابة!
(وروى شبيهاً به في:7/195 و207ـ210 وص84 و87 و:8/86 و87، ونحوه مسلم:1/150 و:7/66 وابن ماجة:2/1440 وأحمد:2/25 و408 و:3/28 و:5/21 و24 و50 و:6/16، والبيهقي في سننه:4/ 14، ونقل رواياته المتعددة في كنز العمال:13/157و:14/48 و:15/647 وقال رواه (مالك والشافعي حم م ن ـ عن أبي هريرة) انتهى.
وفي البخاري:2/975: (عن ابن المسيب أن النبي (ص) قال: يرد على الحوض رجالٌ من أصحابي فيحلؤون عنه فأقول يارب أصحابي! فيقول: فإنه لاعلم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى)! (وشبيه به في: 8/86)
وفي مسلم:1/150: (عن أبي هريره قال قال رسول الله (ص): ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه، قالوا يا نبي الله أتعرفنا؟ قال: نعم تردون عليَّ غراً محجلين من آثار الوضوء. ولَيُصَدَّ عني طائفةٌ منكم فلا يصلون فأقول يارب هؤلاء من أصحابي؟! فيجيبني ملكٌ فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟!).
وفي مسلم:7/70: (عن أبي هريره أن النبي (ص) قال: لأذودن عن حوضي رجالاً كما تذاد الغريبة من الإبل). (ورواه أحمد:2/298، المسند الجامع تحقيق د. عواد:3/343 و:5/135 و18 /471، والبيهقي في البعث والنشور ص125 ومجمع الزوائد:10/665)
وروى مسلم:2/369، وأحمد:5/390: (عن عمار بن ياسر قال: أخبرني حذيفة عن النبي (ص) قال: في أصحابي إثنا عشر منافقاً، منهم ثمانيةٌ لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط)! انتهى
وقال المفيد في الإفصاح ص50: (وقال (النبي) عليه السلام: أيها الناس بينا أنا على الحوض إذ مُر بكم زمراً فتفرق بكم الطرق فأناديكم: ألا هلموا إلى الطريق، فيناديني مناد من ورائي: إنهم بدلوا بعدك، فأقول: ألا سحقاً، ألا سحقاً (مسند أحمد: 6/ 297، ومسند أبي يعلى: 11/ 387).
وقال عليه السلام: (ما بال أقوام يقولون إن رحم رسول الله لاتنفع يوم القيامة! بلى والله إن رحمي لموصولةٌ في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرطكم على الحوض، فإذا جئتم قال الرجل منكم يارسول الله أنا فلانٌ بن فلان، وقال الآخر: أنا فلانٌ بن فلان فأقول: أما النسب فقد عرفته، ولكنكم أحدثتم بعدي فارتددتم القهقرى) (مسند أحمد: 3: 18 و62 قطعة منه) .
وقال عليه السلام، وقد ذكر عنده الدجال: أنا لفتنة بعضكم أخوف مني لفتنة الدجال (كنز العمال: 14/ 322 / 28812) .
وقال عليه السلام: إن من أصحابي من لا يراني بعد أن يفارقني. (مسند أحمد: 6/ 307).
في أحاديث من هذا الجنس يطول شرحها، وأمرها في الكتب عند أصحاب الحديث أشهر من أن يحتاج فيه إلى برهان.
على أن كتاب الله عز وجل شاهد بما ذكرناه، ولو لم يأت حديث فيه لكفى في بيان ماوصفناه. قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) (سورة آل عمران: 144).
فأخبر تعالى عن ردتهم بعد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على القطع والثبات!
الأسئلة
1 ـ كيف تتعقلون أن الله تعالى أمرنا أو أجاز لنا أن نأخذ ديننا من الصحابة الذين شهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن أكثريتهم الساحقة من أهل النار؟!
2 ـ مادامت أكثرية الصحابة في النار، فالقاعدة تقتضي أن يكون الأصل في الصحابي الفسق وعدم العدالة، حتى يثبت أنه من أهل الجنة. فكيف صار الصحابة كلهم عدولاً؟!
3 ـ عندما يخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته أن أكثر أصحابه من أهل النار، فلا بد أن يعين لها ميزاناً لمعرفة الصالح والفاسق منهم، فما هو الميزان؟
4 ـ ما هي النسبة بين أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه في الصحابة، وبين الآيات التي تستدلون فيها على مدحهم وأنهم من أهل الجنة. فلمذا لاتكون هذه الأحاديث مخصصة لتلك الآيات، ومفسرة لها؟
5 ـ ما هي النسبة بين هذه الأحاديث القطعية في الصحابة، وبين الأحاديث التي تعارضها، وتشهد لهم جميعاً أو لأكثرهم بالصلاح والجنة؟!