بو هاشم الموسوي
20-01-2010, 11:50 PM
" وفيها عظم أمر الحنابلة وقويت شوكتهم وصاروا يكبسون من دور القواد والعامة وإن وجدوا نبيذا أراقوه وإن وجدوا مغنية ضربوها وكسروا آلة الغناء واعترضوا في البيع والشراء ومشى الرجال مع النساء والصبيان فإذا رأوا ذلك سألوه عن الذي معه من هو فإن أخبرهم وإلا ضربوه وحملوه إلى صاحب الشرطة وشهدوا عليه بالفاحشة فأرهجوا بغداد.
فركب بدر الخرشني وهو صاحب الشرطة عاشر جمادى الآخرة في جانبي بغداد في أصحاب أبي محمد البربهاري الحنابلة ألا يجتمع منهم اثنان ولا يناظرون في مذهبهم ولا يصلي منهم أمام إلا إذا جهر ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الصبح والعشاءين فلم يفد فيهم وزاد شرهم وفتنتهم واستظهروا بالعميان الذين كان يأوون المساجد وكانوا إذا مر بهم شافعي المذهب أغروا به العميان فيضربونه بعصيهم حتى يكاد يموت.
فخرج توقيع الراضي بما يقرأ على الحنابلة ينكر عليهم فعلهم ويوبخهم باعتقاد التشبيه وغيره فمنه تارة إنكم تزعمون أن صورة وجوهكم القبيحة السمجة على مثال رب العالمين وهيئتكم الرذلة على هيئته وتذكرون الكف والأصابع والرجلين والنعلين المذهبين واشعر القطط والصعود إلى السماء والنزول إلى الدنيا تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا ثم طعنكم على خيار الأئمة ونسبتكم شيعة آل محمد إلى الكفر والضلال ثم استدعاؤكم المسلمين إلى الدين بالبدع الظاهرة والمذاهب الفاجرة التي لا يشهد بها القرآن وإنكاركم زيارة قبور الأئمة وتشنيعكم على زوارها بالابتداع وأنتم مع ذلك تجتمعون على زيارة قبر رجل من العوام ليس بذي شرف ولا بسب ولا سبب برسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرون بزيارته وتدعون له معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء فلعن الله شيطانا زين لكم هذه المنكرات وما أغواه.
وأمير المؤمنين يقسم بالله قسما جهدا إليه يلزم الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم ومعوج طريقتكم ليوسعنكم ضربا وتشريدا وقتلا وتبديدا وليستعملن السيف في رقابكم والنار في منازلكم ومحالكم". اهـ.
عز الدين بن الأثير الشيباني (630 هـ)
الكامل في التاريخ، (بيروت: دار صادر، 1386 / 1966)،
8 / 307 - 309، أحداث سنة 323 هـ: ذكر فتنة الحنابلة ببغداد.
--------------
"وفي جمادى الأولى جرت فتنة عظيمة من البربهاري الحنبلي وأصحابه ، فنودي أن لا يجتمع أحد من أصحاب البربهاري . وحبس منهم جماعة واستتر الشيخ. فقيل: إنهم صاروا يكبسون دور الأمراء والكبراء، فإن رأوا نبيذا أراقوه، وإن صادفوا مغنية ضربوها، وكسروا آلة الملاهي، وأنكروا في بيع الناس وشرائهم، وفي مشي الرجال مع الصبيان. فنهاهم متولي الشرطة، فما التفتوا عليه :
فكتب الراضي توقيعا يزجرهم ويوبخهم باعتقادهم : وأنكم تزعمون أن الله على صوركم الوحشة، وتذكرون أنه يصعد وينزل.وأقسم : إن لم تنتهوا لأقتلن فيكم ولأحرقن دوركم". اهـ.
شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (748 هـ)
تاريخ الإسلام؛ تحق:عمر عبد السلام تدمرى،
(بيروت: دار الكتاب العربي، 1407 / 1987)
24 / 30 - 31، أحداث سنة 323 هـ : فتنة البربهاري وأصحابه.
-----------------
" الحسن بن علي بن خلف البربهاري شيخ الحنابلة ومقدمهم الفقيه العابد كان شديدا على أهل البدع يقال إنه تنزه عن ميراث أبيه وكان سبعين ألف درهم وكان تقع الفتن بين الطوائف بسببه فتقدم الإمام القاهر إلى وزيره أبي علي بن مقلة بالقبض عليه لتنقطع الفتن فاستتر فقبض على جماعة من أصحابه ونفوا إلى البصرة ثم إن البربهاري ظهر في أيام الراضي وظهر أصحابه وانتشروا وعادوا إلى ما نهوا عنه فتقدم الراضي بالله إلى بدر الخرشني صاحب الشرطة ببغداد بالركوب والنداء أن لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان فاستتر البربهاري أيضا وتوفي في الاستتار الثاني سنة تسع وثلاثي وثلاثمائة ..." اهـ.
صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي (764 هـ)
الوافي بالوفيات؛ تحق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى،
(بيروت: دار إحياء التراث، 1420 / 2000)،
12 / 90، ترجمة البربهاري الحنبلي.
-------------
" إن جماعة من الحشوية والأوباش الرعاع المتوسمين بالحنبلية أظهروا ببغداد من البدع الفظيعة والمخازي الشنيعة مالم يتسمح به ملحد فضلا عن موحد ولا تجوز به قادح في أصل الشريعة ولا معطل ونسبوا كل من ينزه الباري تعالى وجل عن النقائص والافات وينفي عنه الحدوث والتشبيهات ويقدسه عن الحلول والزوال ويعظمه عن التغير من حال إلى حال وعن حلوله في الحوادث وحدوث الحوادث فيه إلى الكفر والطغيان ومنافاة أهل الحق والإيمان وتناهوا في قذف الأئمة الماضين وثلب اهل الحق وعصابة الدين ولعنهم في الجوامع والمشاهد والمحافل والمساجد والأسواق والطرقات والخلوة والجماعات ثم غرهم الطمع والإهمال ومدهم في طغيانهم الغي والضلال إلى الطعن فيمن يعتضد به أئمة الهدى وهو للشريعة العروة الوثقى وجعلوا أفعاله الدينية معاصي دنية وترقوا من ذلك إلى القدح في الشافعي رحمة الله عليه وأصحابه، واتفق عود الشيخ الإمام الأوحد أبي نصر ابن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القاسم القشيري رحمة الله عليه من مكة حرسها الله فدعا الناس إلى التوحيد وقدس الباري عن الحوادث والتحديد فاستجاب له أهل التحقيق من الصدور الفاضل السادة الأماثل وتمادت الحشوية في ضلالتها والإصرار على جهالتها وأبو إلا التصريح بأن المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل ، وإنه ينزل بذاته ويتردد على حمار في صورة شاب أمرد بشعر قطط وعليه تاج يلمع وفي رجليه نعلان من ذهب، وحفظ ذلك عنهم وعللوه ودونوه في كتبهم وإلى العوام ألقوه وأن هذه الأخبار لا تأويل لها وأنها تجري على ظواهرها وتعتقد كما ورد لفظها وإنه تعالى يتكلم بصوت كالرعد كصهيل الخيل وينقمون على أهل الحق لقولهم أن الله تعالى موصوف بصفات الجلال منعوت بالعلم والقدرة والسمع والبصر والحياة والإرادة والكلام، وهذه الصفات قديمة وإنه يتعالى عن قبول الحوادث ولا يجوز تشبيه ذاته بذات المخلوقين ولا تشبيه كلامه بكلام المخلوقين، ومن المشهور المعلوم ان الأئمة الفقهاء على إختلاف مذاهبهم في الفروع كانوا يصرحون بهذا الإعتقاد ويُدرِّسُونه ظاهرا مكشوفا لأصحابهم ومن هاجر من البلاد إليهم، ولم يتجاسر أحد على إنكاره ولا تجوز متجوز بالرد عليهم دون القدح والطعن فيهم، وان هذه عقيدة أصحاب الشافعي رحمة الله عليه يدينون الله تعالى بها ويلقونه باعتقادها ويبرؤن إليه من سواها من غير شك ولا إنحراف عنها ... ". اهـ.
أبي القاسم بن عساكر الدمشقي (571 هـ)
تبين كذب المفتري،
(ط 3، بيروت: دار الكتاب العربي، 1404هـ)،
1 / 310 - 312
أعجبني تهديد الخليفة العباسي الراضي لهؤلاء المجسّمة :d
وأمير المؤمنين يقسم بالله قسما جهدا إليه يلزم الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم ومعوج طريقتكم ليوسعنكم ضربا وتشريدا وقتلا وتبديدا وليستعملن السيف في رقابكم والنار في منازلكم ومحالكم
اللهمّ العن معبود الوهابيةّ الأمرد ،،،
اللهمّ صلّ على محمد وآل محمد والعن أعداءهم ،،،
فركب بدر الخرشني وهو صاحب الشرطة عاشر جمادى الآخرة في جانبي بغداد في أصحاب أبي محمد البربهاري الحنابلة ألا يجتمع منهم اثنان ولا يناظرون في مذهبهم ولا يصلي منهم أمام إلا إذا جهر ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الصبح والعشاءين فلم يفد فيهم وزاد شرهم وفتنتهم واستظهروا بالعميان الذين كان يأوون المساجد وكانوا إذا مر بهم شافعي المذهب أغروا به العميان فيضربونه بعصيهم حتى يكاد يموت.
فخرج توقيع الراضي بما يقرأ على الحنابلة ينكر عليهم فعلهم ويوبخهم باعتقاد التشبيه وغيره فمنه تارة إنكم تزعمون أن صورة وجوهكم القبيحة السمجة على مثال رب العالمين وهيئتكم الرذلة على هيئته وتذكرون الكف والأصابع والرجلين والنعلين المذهبين واشعر القطط والصعود إلى السماء والنزول إلى الدنيا تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا ثم طعنكم على خيار الأئمة ونسبتكم شيعة آل محمد إلى الكفر والضلال ثم استدعاؤكم المسلمين إلى الدين بالبدع الظاهرة والمذاهب الفاجرة التي لا يشهد بها القرآن وإنكاركم زيارة قبور الأئمة وتشنيعكم على زوارها بالابتداع وأنتم مع ذلك تجتمعون على زيارة قبر رجل من العوام ليس بذي شرف ولا بسب ولا سبب برسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرون بزيارته وتدعون له معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء فلعن الله شيطانا زين لكم هذه المنكرات وما أغواه.
وأمير المؤمنين يقسم بالله قسما جهدا إليه يلزم الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم ومعوج طريقتكم ليوسعنكم ضربا وتشريدا وقتلا وتبديدا وليستعملن السيف في رقابكم والنار في منازلكم ومحالكم". اهـ.
عز الدين بن الأثير الشيباني (630 هـ)
الكامل في التاريخ، (بيروت: دار صادر، 1386 / 1966)،
8 / 307 - 309، أحداث سنة 323 هـ: ذكر فتنة الحنابلة ببغداد.
--------------
"وفي جمادى الأولى جرت فتنة عظيمة من البربهاري الحنبلي وأصحابه ، فنودي أن لا يجتمع أحد من أصحاب البربهاري . وحبس منهم جماعة واستتر الشيخ. فقيل: إنهم صاروا يكبسون دور الأمراء والكبراء، فإن رأوا نبيذا أراقوه، وإن صادفوا مغنية ضربوها، وكسروا آلة الملاهي، وأنكروا في بيع الناس وشرائهم، وفي مشي الرجال مع الصبيان. فنهاهم متولي الشرطة، فما التفتوا عليه :
فكتب الراضي توقيعا يزجرهم ويوبخهم باعتقادهم : وأنكم تزعمون أن الله على صوركم الوحشة، وتذكرون أنه يصعد وينزل.وأقسم : إن لم تنتهوا لأقتلن فيكم ولأحرقن دوركم". اهـ.
شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (748 هـ)
تاريخ الإسلام؛ تحق:عمر عبد السلام تدمرى،
(بيروت: دار الكتاب العربي، 1407 / 1987)
24 / 30 - 31، أحداث سنة 323 هـ : فتنة البربهاري وأصحابه.
-----------------
" الحسن بن علي بن خلف البربهاري شيخ الحنابلة ومقدمهم الفقيه العابد كان شديدا على أهل البدع يقال إنه تنزه عن ميراث أبيه وكان سبعين ألف درهم وكان تقع الفتن بين الطوائف بسببه فتقدم الإمام القاهر إلى وزيره أبي علي بن مقلة بالقبض عليه لتنقطع الفتن فاستتر فقبض على جماعة من أصحابه ونفوا إلى البصرة ثم إن البربهاري ظهر في أيام الراضي وظهر أصحابه وانتشروا وعادوا إلى ما نهوا عنه فتقدم الراضي بالله إلى بدر الخرشني صاحب الشرطة ببغداد بالركوب والنداء أن لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان فاستتر البربهاري أيضا وتوفي في الاستتار الثاني سنة تسع وثلاثي وثلاثمائة ..." اهـ.
صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي (764 هـ)
الوافي بالوفيات؛ تحق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى،
(بيروت: دار إحياء التراث، 1420 / 2000)،
12 / 90، ترجمة البربهاري الحنبلي.
-------------
" إن جماعة من الحشوية والأوباش الرعاع المتوسمين بالحنبلية أظهروا ببغداد من البدع الفظيعة والمخازي الشنيعة مالم يتسمح به ملحد فضلا عن موحد ولا تجوز به قادح في أصل الشريعة ولا معطل ونسبوا كل من ينزه الباري تعالى وجل عن النقائص والافات وينفي عنه الحدوث والتشبيهات ويقدسه عن الحلول والزوال ويعظمه عن التغير من حال إلى حال وعن حلوله في الحوادث وحدوث الحوادث فيه إلى الكفر والطغيان ومنافاة أهل الحق والإيمان وتناهوا في قذف الأئمة الماضين وثلب اهل الحق وعصابة الدين ولعنهم في الجوامع والمشاهد والمحافل والمساجد والأسواق والطرقات والخلوة والجماعات ثم غرهم الطمع والإهمال ومدهم في طغيانهم الغي والضلال إلى الطعن فيمن يعتضد به أئمة الهدى وهو للشريعة العروة الوثقى وجعلوا أفعاله الدينية معاصي دنية وترقوا من ذلك إلى القدح في الشافعي رحمة الله عليه وأصحابه، واتفق عود الشيخ الإمام الأوحد أبي نصر ابن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القاسم القشيري رحمة الله عليه من مكة حرسها الله فدعا الناس إلى التوحيد وقدس الباري عن الحوادث والتحديد فاستجاب له أهل التحقيق من الصدور الفاضل السادة الأماثل وتمادت الحشوية في ضلالتها والإصرار على جهالتها وأبو إلا التصريح بأن المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل ، وإنه ينزل بذاته ويتردد على حمار في صورة شاب أمرد بشعر قطط وعليه تاج يلمع وفي رجليه نعلان من ذهب، وحفظ ذلك عنهم وعللوه ودونوه في كتبهم وإلى العوام ألقوه وأن هذه الأخبار لا تأويل لها وأنها تجري على ظواهرها وتعتقد كما ورد لفظها وإنه تعالى يتكلم بصوت كالرعد كصهيل الخيل وينقمون على أهل الحق لقولهم أن الله تعالى موصوف بصفات الجلال منعوت بالعلم والقدرة والسمع والبصر والحياة والإرادة والكلام، وهذه الصفات قديمة وإنه يتعالى عن قبول الحوادث ولا يجوز تشبيه ذاته بذات المخلوقين ولا تشبيه كلامه بكلام المخلوقين، ومن المشهور المعلوم ان الأئمة الفقهاء على إختلاف مذاهبهم في الفروع كانوا يصرحون بهذا الإعتقاد ويُدرِّسُونه ظاهرا مكشوفا لأصحابهم ومن هاجر من البلاد إليهم، ولم يتجاسر أحد على إنكاره ولا تجوز متجوز بالرد عليهم دون القدح والطعن فيهم، وان هذه عقيدة أصحاب الشافعي رحمة الله عليه يدينون الله تعالى بها ويلقونه باعتقادها ويبرؤن إليه من سواها من غير شك ولا إنحراف عنها ... ". اهـ.
أبي القاسم بن عساكر الدمشقي (571 هـ)
تبين كذب المفتري،
(ط 3، بيروت: دار الكتاب العربي، 1404هـ)،
1 / 310 - 312
أعجبني تهديد الخليفة العباسي الراضي لهؤلاء المجسّمة :d
وأمير المؤمنين يقسم بالله قسما جهدا إليه يلزم الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم ومعوج طريقتكم ليوسعنكم ضربا وتشريدا وقتلا وتبديدا وليستعملن السيف في رقابكم والنار في منازلكم ومحالكم
اللهمّ العن معبود الوهابيةّ الأمرد ،،،
اللهمّ صلّ على محمد وآل محمد والعن أعداءهم ،،،