عاشق القائم
21-01-2010, 09:09 AM
من اَشد الايام التي مرت بها الشيعة قساوة، هو زمن حكومة معاوية بن ابي سفيان، والتي استمرت زهاء عشرين عاماً، ولم تكن الشيعة بمأمن، وكان اغلب رجال الشيعة يشار اليهم بالبنان - ولم تكن لدى الحسن والحسين عليهما السلام، اللذين عاصرا معاوية، ادنى وسائل تمكنهم من القيام، والقضاء على الاوضاع المؤلمة. والامام الحسين (ع) عندما نهض في الاشهر الاولى من حكومة يزيد، استشهد ومن كان معه من اولاد واصحاب، علماً بانه لم يجرأ على القيام طوال السنوات العشر التي عاشها في زمن معاوية النصائح الكافية ص 72 - 73.
2) النصائح الكافية صفحة 58، 64، 77، 78
فبعض اخواننا اهل السنة يذهبون الى التوجيه والتأويل في سفك الدماء هذه، وما شابهها من اعمال اجرامية، كان يقوم بها بعض الصحابة، وخاصة معاوية، مبررين اعمالهم ومواقفهم هذه، بأنهم من صحابة الرسول (ص) ووفقاً للاحاديث المروية عنه (ص)، ان الصحابة مجتهدون معذورون، وان الله جل وعلا راض عنهم، لكن الشيعة ترفض هذا بأدلة:
اولا: يستحيل على قائد كالنبي (ص) الذي نهض لا حياء الحق والحرية والعدالة الاجتماعية، واتبعه جمع من الناس، فضحوا بما لديهم في سبيل تحقق هذا الهدف المنشود، وعند تحققه، يترك العنان لهم، ويمنحهم الحرية المطلقة، امام الاحكام المقدسة، كي يقوموا بأي عمل شاؤوا، وهذا يعني ان ينهار البناء الشامخ بتلك الايدي التي ساهمت في اقامته وتشييده.
ثانياً: ان الروايات التي تقدس الصحابة وتنزههم، وتصحح اعمالهم غير المشروعة وتوجهها، وتعتبرهم من الذين قد كفر الله عنهم سيئاتهم، وانهم مصونون وما الى ذلك، هذه الروايات قد وضعت من قبل هؤلاء الصحابة انفسهم، والتاريخ يشهد ان الصحابة، لم يكن احدهم ليحترم الآخر. ولم يغض النظر عن اعماله القبيحة، وانما كان يشهر به ويعرفه للملاء. فقد قام بعضهم بالقتل الجماعي واللعن والسب وفضح الآخرين، ولم تكن هناك أية مسامحة او اغماض فيها بينهم.
ووفقاً لما ذكرنا فان الصحابة يشهدون ان هذه الروايات غير صحيحة، واذا ما تحققت صحتها فان المراد منها معنى آخر، غير التنزيه والتقديس القانوني للصحابة.
ولو قدر ان الله سبحانه وتعالى قد مدحهم ورفع شأنهم في بعض آياته1، فان هذا يدل على ما قدموه من خدمات في سابق حياتهم، وتنفي
1) سورة التوبة الآية 100.
لاوامر الله تعالى، فطبيعي ان يتحقق رضى الله تعالى، ولم يكن المراد من انهم يستطيعون ان يقوموا بكل ما تراودهم نفوسهم في المستقبل، وان كان خلافاً لأحكام الله تعالى.
2) النصائح الكافية صفحة 58، 64، 77، 78
فبعض اخواننا اهل السنة يذهبون الى التوجيه والتأويل في سفك الدماء هذه، وما شابهها من اعمال اجرامية، كان يقوم بها بعض الصحابة، وخاصة معاوية، مبررين اعمالهم ومواقفهم هذه، بأنهم من صحابة الرسول (ص) ووفقاً للاحاديث المروية عنه (ص)، ان الصحابة مجتهدون معذورون، وان الله جل وعلا راض عنهم، لكن الشيعة ترفض هذا بأدلة:
اولا: يستحيل على قائد كالنبي (ص) الذي نهض لا حياء الحق والحرية والعدالة الاجتماعية، واتبعه جمع من الناس، فضحوا بما لديهم في سبيل تحقق هذا الهدف المنشود، وعند تحققه، يترك العنان لهم، ويمنحهم الحرية المطلقة، امام الاحكام المقدسة، كي يقوموا بأي عمل شاؤوا، وهذا يعني ان ينهار البناء الشامخ بتلك الايدي التي ساهمت في اقامته وتشييده.
ثانياً: ان الروايات التي تقدس الصحابة وتنزههم، وتصحح اعمالهم غير المشروعة وتوجهها، وتعتبرهم من الذين قد كفر الله عنهم سيئاتهم، وانهم مصونون وما الى ذلك، هذه الروايات قد وضعت من قبل هؤلاء الصحابة انفسهم، والتاريخ يشهد ان الصحابة، لم يكن احدهم ليحترم الآخر. ولم يغض النظر عن اعماله القبيحة، وانما كان يشهر به ويعرفه للملاء. فقد قام بعضهم بالقتل الجماعي واللعن والسب وفضح الآخرين، ولم تكن هناك أية مسامحة او اغماض فيها بينهم.
ووفقاً لما ذكرنا فان الصحابة يشهدون ان هذه الروايات غير صحيحة، واذا ما تحققت صحتها فان المراد منها معنى آخر، غير التنزيه والتقديس القانوني للصحابة.
ولو قدر ان الله سبحانه وتعالى قد مدحهم ورفع شأنهم في بعض آياته1، فان هذا يدل على ما قدموه من خدمات في سابق حياتهم، وتنفي
1) سورة التوبة الآية 100.
لاوامر الله تعالى، فطبيعي ان يتحقق رضى الله تعالى، ولم يكن المراد من انهم يستطيعون ان يقوموا بكل ما تراودهم نفوسهم في المستقبل، وان كان خلافاً لأحكام الله تعالى.