عاشقة_السيد_القبانجي
21-01-2010, 03:52 PM
http://www.deeiaar.org/upload/uploads/images/deeiaar-2a8a2ed27f.gif (http://www.deeiaar.org/upload/uploads/images/deeiaar-2a8a2ed27f.gif)
(( أعمال يوم اربعين الأمام الحسين عليه السلام))
زيارة الأربعين من علامات المؤمنين
إذا كان يوم الأربعين من النواميس المتعارفة للاعتناء بالفقيد بعد أربعين
يوماً، فكيف نفهم هذا المعنى عندما يتجلى في موضوع كالحسين
(عليه السلام) الذي بكته السماء أربعين صباحاً بالدم، والأرض
بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه
أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة. ومثل ذلك فالملائكة
بكت عليه أربعين صباحاً، وما إختضبت امرأة منا ولا أدهنت
ولا اكتحلت ولا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد
وما زلنا في عبرة من بعده كما جاء في مستدرك الوسائل
للنوري، ص215، باب 94، عن زرارة عن
أبي عبد الله الصادق (عليه السلام).
وجرت العادة في الحداد كذلك على الميت أربعين يوماً
فإذا كان يوم الأربعين أقيم على قبره الاحتفال بتأبينه.
لكن الأربعين لسيد الشهداء يعني إقامة وتخليد تلك المزايا التي
لا تحدها حدود والفواضل التي لا تعد ـ لذا فإن إقامة المآتم
عند قبره الشريف في الأربعين من كل سنة إحياء لنهضته
وتعريف بالقساوة التي ارتكبها الأمويوين ولفيفهم، وكلّما أمعن
الخطيب أو الشاعر في رثاء الإمام الحسينع وذكر مصيبته
وأهل بيته تفتح له أبواب من الفضيلة كانت موصدة عليه
قبل ذلك ولهذا اطردت عادة الشيعة على تجديد العهد
بتلكم الأحوال يوم الأربعين من كل سنة ولعل رواية أبي
جعفر الباقر (عليه السلام) أن السماء بكت على الحسين
أربعين صباحاً تطلع حمراء وتغرب حمراء تلميحُ
إلى هذه الممارسة المألوفة بين الناس.
وحديث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): علامات
المؤمن خمس صلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين
والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والتختم باليمين وتعفير
الجبين يرشدنا إلى تلك الممارسة المألوفة بين الناس
ـ حيث أن تأبين سيد الشهداء وعقد الاحتفالات لذكره
في هذا اليوم إنما يكون ممن يمتّ له بالولاء والمشايعة
ولا ريب في أن الذين يمتون له بالمشايعة هم المؤمنون
المعترفون بإمامته. فالواجب إقامة المآتم في يوم الأربعين
من شهادة كل واحد منهم وحديث الإمام العسكري (عليه السلام)
لم يشتمل على قرينة لفظية تصرف زيارة الأربعين إلى خصوص
الحسين (عليه السلام) إلا أن القرينة الحالية أوجبت فهم العلماء
الأعلام من هذه الجملة خصوص زيارة الحسين (عليه السلام)
لأن قضية سيد الشهداء هي التي ميزت بين دعوة الحق
والباطل ولذا قيل الإسلام بدؤه محمدي وبقاؤه حسيني
وحديث الرسول (صلى الله عليه وآله)
(حسين مني وأنا من حسين) يشير إلى ذلك.
ويتجلى مما ذكر بأن المراد زيارة الأربعين إذ فيه إرشاد الموالين
لأهل البيت (عليهم السلام) ويؤكدها الشوق الحسيني، ومعلوم
أن الذين يحضرون في الحائر الأطهر بعد مرور أربعين يوماً من
مقتل سيد شباب أهل الجنة خصوص المشايعين
له السائرين على إثره.
ويشهد له عدم تباعد العلماء الأعلام عن فهم زيارة الحسين في
الأربعين في العشرين من صفر من هذا الحديث المبارك منهم
أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في التهذيب، ح2، ص17
، باب فضل زيارة الحسين (عليه السلام) فإنه بعد أن روى
الأحاديث في فضل زيارته المطلقة ذكر المقيد بأوقات
خاصة ومنها يوم عاشوراء وبعده روى هذا الحديث وفي مصباح
المتهجد ص551 ذكر شهر صفر وما فيه من الحوادث ثم قال:
وفي يوم العشرين منه رجوع حرم أبي عبد الله (عليه السلام)
من الشام إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) وورود
جابر بن عبد الله الأنصاري إلى كربلاء لزيارة أبي عبد الله
(صلى الله عليه وآله) فكان أول من زاره من الناس.
وقال العلامة الحلي في المنتهى كتاب الزيارات بعد الحج
يستحب زيارة الحسين (عليه السلام) في العشرين من صفر. ونقل
المجلسي أعلى مقامه في مزار البحار، في فضل زيارته
(عليه السلام) وغيرهم من علماء الأمة.
أعمال يوم الأربعين والزيارة الخاصة به
روى الشيخ في التهذيب والمصباح عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
قال: علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، أي الفرائض اليوميّة
وهي سبع عشرة ركعة والنوافل اليوميّة وهي أربع وثلاثون ركعة، وزيارة
الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين بالسجود والجهر ببسم الله
الرحمن الرحيم. وقد رويت زيارته في هذا اليوم على النحو التالي:
روى الشيخ في التهذيب والمصباح عن صفوان الجمّال قال:
قال لي مولاي الصّادق صلوات الله عليه في زيارة
الأربعين: تزور عند ارتفاع النهار وتقول:
السلام على ولي الله وحبيبه، السلام على خليل الله
السلام على صفي الله وابن صفيّه، السلام على الحسين المظلوم
الشهيد، السلام على أسير الكربات وقتيل العبرات، اللهم إني
أشهد أنه وليّك وابن وليّك وصفيّك وابن صفيّك الفائز بكرامتك
أكرمته بالشهادة وحبوته بالسعادة واجتبيته بطيب الولادة وجعلته
سيّداً من السّادة وقائداً من القادة وذائداً من الذّادة وأعطيته
مواريث الأنبياء وجعلته حجّة على خلقك من الأوصياء فأعذر
في الدّعاء ومنح النصح وبذل مُهجته فيك ليستنقذ عبادك من
الجهالة وحيرة الضلالة وقد توازر عليه من غرّته الدنيا وباع
حظّه بالأرذل الأدنى وشرى آخرته بالثمن الأوكس وتغطرس
وتردّى في هواه وأسخطك وأسخط نبيّك وأطاع من عبادك
أهل الشقاق والنفاق وحملة الأوزار المستوجبين النار فجاهدهم
فيك صابراً محتسباً حتى سفك في طاعتك دمه واستبيح حريمه،
اللهم فالعنهم لعناً وبيلاً وعذّبهم عذاباً أليماً، السلام عليك
يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن سيد الأوصياء، أشهد أنك
أمينُ الله وابن أمينه عشت سعيداً ومضيت حميداً ومتّ فقيداً
مظلوماً شهيداً، واشهد أن الله منجز ما وعدك ومهلك من
خذلك ومعذّب من قتلك، وأشهد أنك وفيت بعهد الله
وجاهدت في سبيله حتى أتاك اليقين، فلعن الله من
قتلك ولعن الله من ظلمك ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به
، اللهم إني أُشهدك أني وليّ لمن والاه وعدوّ لمن عاداه، بأبي
أنت وأمي يا بن رسول الله أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب
الشامخة والأرحام المطهّرة لم تنجّسك الجاهلية بأنجاسها ولم
تلبسك المدلهمّات من ثيابها وأشهد أنك من دعائم الدين
وأركان المسلمين ومعقل المؤمنين، وأشهد أنك الإمام البرّ التقيّ
الرّضيّ الزكيّ الهادي المهديّ، وأشهد أنّ الأئمة من ولدك كلمة
التقوى وأعلام الهدى والعروة الوثقى والحجّة على أهل الدنيا،
وأشهد أني بكم مؤمن وبإيابكم موقن، بشرائع ديني وخواتيم
عملي، وقلبي لقلبكم سلم وأمري لأمركم متّبع ونصرتي لكم معدّة
حتى يأذن الله لكم فمعكم معكم لا مع عدوّكم، صلوات الله عليكم
وعلى أرواحكم وأجسادكم وشاهدكم وغائبكم وظاهركم وباطنكم،
آمين رب العالمين.ثمّ تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت.
(( أعمال يوم اربعين الأمام الحسين عليه السلام))
زيارة الأربعين من علامات المؤمنين
إذا كان يوم الأربعين من النواميس المتعارفة للاعتناء بالفقيد بعد أربعين
يوماً، فكيف نفهم هذا المعنى عندما يتجلى في موضوع كالحسين
(عليه السلام) الذي بكته السماء أربعين صباحاً بالدم، والأرض
بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه
أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة. ومثل ذلك فالملائكة
بكت عليه أربعين صباحاً، وما إختضبت امرأة منا ولا أدهنت
ولا اكتحلت ولا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد
وما زلنا في عبرة من بعده كما جاء في مستدرك الوسائل
للنوري، ص215، باب 94، عن زرارة عن
أبي عبد الله الصادق (عليه السلام).
وجرت العادة في الحداد كذلك على الميت أربعين يوماً
فإذا كان يوم الأربعين أقيم على قبره الاحتفال بتأبينه.
لكن الأربعين لسيد الشهداء يعني إقامة وتخليد تلك المزايا التي
لا تحدها حدود والفواضل التي لا تعد ـ لذا فإن إقامة المآتم
عند قبره الشريف في الأربعين من كل سنة إحياء لنهضته
وتعريف بالقساوة التي ارتكبها الأمويوين ولفيفهم، وكلّما أمعن
الخطيب أو الشاعر في رثاء الإمام الحسينع وذكر مصيبته
وأهل بيته تفتح له أبواب من الفضيلة كانت موصدة عليه
قبل ذلك ولهذا اطردت عادة الشيعة على تجديد العهد
بتلكم الأحوال يوم الأربعين من كل سنة ولعل رواية أبي
جعفر الباقر (عليه السلام) أن السماء بكت على الحسين
أربعين صباحاً تطلع حمراء وتغرب حمراء تلميحُ
إلى هذه الممارسة المألوفة بين الناس.
وحديث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): علامات
المؤمن خمس صلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين
والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والتختم باليمين وتعفير
الجبين يرشدنا إلى تلك الممارسة المألوفة بين الناس
ـ حيث أن تأبين سيد الشهداء وعقد الاحتفالات لذكره
في هذا اليوم إنما يكون ممن يمتّ له بالولاء والمشايعة
ولا ريب في أن الذين يمتون له بالمشايعة هم المؤمنون
المعترفون بإمامته. فالواجب إقامة المآتم في يوم الأربعين
من شهادة كل واحد منهم وحديث الإمام العسكري (عليه السلام)
لم يشتمل على قرينة لفظية تصرف زيارة الأربعين إلى خصوص
الحسين (عليه السلام) إلا أن القرينة الحالية أوجبت فهم العلماء
الأعلام من هذه الجملة خصوص زيارة الحسين (عليه السلام)
لأن قضية سيد الشهداء هي التي ميزت بين دعوة الحق
والباطل ولذا قيل الإسلام بدؤه محمدي وبقاؤه حسيني
وحديث الرسول (صلى الله عليه وآله)
(حسين مني وأنا من حسين) يشير إلى ذلك.
ويتجلى مما ذكر بأن المراد زيارة الأربعين إذ فيه إرشاد الموالين
لأهل البيت (عليهم السلام) ويؤكدها الشوق الحسيني، ومعلوم
أن الذين يحضرون في الحائر الأطهر بعد مرور أربعين يوماً من
مقتل سيد شباب أهل الجنة خصوص المشايعين
له السائرين على إثره.
ويشهد له عدم تباعد العلماء الأعلام عن فهم زيارة الحسين في
الأربعين في العشرين من صفر من هذا الحديث المبارك منهم
أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في التهذيب، ح2، ص17
، باب فضل زيارة الحسين (عليه السلام) فإنه بعد أن روى
الأحاديث في فضل زيارته المطلقة ذكر المقيد بأوقات
خاصة ومنها يوم عاشوراء وبعده روى هذا الحديث وفي مصباح
المتهجد ص551 ذكر شهر صفر وما فيه من الحوادث ثم قال:
وفي يوم العشرين منه رجوع حرم أبي عبد الله (عليه السلام)
من الشام إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) وورود
جابر بن عبد الله الأنصاري إلى كربلاء لزيارة أبي عبد الله
(صلى الله عليه وآله) فكان أول من زاره من الناس.
وقال العلامة الحلي في المنتهى كتاب الزيارات بعد الحج
يستحب زيارة الحسين (عليه السلام) في العشرين من صفر. ونقل
المجلسي أعلى مقامه في مزار البحار، في فضل زيارته
(عليه السلام) وغيرهم من علماء الأمة.
أعمال يوم الأربعين والزيارة الخاصة به
روى الشيخ في التهذيب والمصباح عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
قال: علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، أي الفرائض اليوميّة
وهي سبع عشرة ركعة والنوافل اليوميّة وهي أربع وثلاثون ركعة، وزيارة
الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين بالسجود والجهر ببسم الله
الرحمن الرحيم. وقد رويت زيارته في هذا اليوم على النحو التالي:
روى الشيخ في التهذيب والمصباح عن صفوان الجمّال قال:
قال لي مولاي الصّادق صلوات الله عليه في زيارة
الأربعين: تزور عند ارتفاع النهار وتقول:
السلام على ولي الله وحبيبه، السلام على خليل الله
السلام على صفي الله وابن صفيّه، السلام على الحسين المظلوم
الشهيد، السلام على أسير الكربات وقتيل العبرات، اللهم إني
أشهد أنه وليّك وابن وليّك وصفيّك وابن صفيّك الفائز بكرامتك
أكرمته بالشهادة وحبوته بالسعادة واجتبيته بطيب الولادة وجعلته
سيّداً من السّادة وقائداً من القادة وذائداً من الذّادة وأعطيته
مواريث الأنبياء وجعلته حجّة على خلقك من الأوصياء فأعذر
في الدّعاء ومنح النصح وبذل مُهجته فيك ليستنقذ عبادك من
الجهالة وحيرة الضلالة وقد توازر عليه من غرّته الدنيا وباع
حظّه بالأرذل الأدنى وشرى آخرته بالثمن الأوكس وتغطرس
وتردّى في هواه وأسخطك وأسخط نبيّك وأطاع من عبادك
أهل الشقاق والنفاق وحملة الأوزار المستوجبين النار فجاهدهم
فيك صابراً محتسباً حتى سفك في طاعتك دمه واستبيح حريمه،
اللهم فالعنهم لعناً وبيلاً وعذّبهم عذاباً أليماً، السلام عليك
يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن سيد الأوصياء، أشهد أنك
أمينُ الله وابن أمينه عشت سعيداً ومضيت حميداً ومتّ فقيداً
مظلوماً شهيداً، واشهد أن الله منجز ما وعدك ومهلك من
خذلك ومعذّب من قتلك، وأشهد أنك وفيت بعهد الله
وجاهدت في سبيله حتى أتاك اليقين، فلعن الله من
قتلك ولعن الله من ظلمك ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به
، اللهم إني أُشهدك أني وليّ لمن والاه وعدوّ لمن عاداه، بأبي
أنت وأمي يا بن رسول الله أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب
الشامخة والأرحام المطهّرة لم تنجّسك الجاهلية بأنجاسها ولم
تلبسك المدلهمّات من ثيابها وأشهد أنك من دعائم الدين
وأركان المسلمين ومعقل المؤمنين، وأشهد أنك الإمام البرّ التقيّ
الرّضيّ الزكيّ الهادي المهديّ، وأشهد أنّ الأئمة من ولدك كلمة
التقوى وأعلام الهدى والعروة الوثقى والحجّة على أهل الدنيا،
وأشهد أني بكم مؤمن وبإيابكم موقن، بشرائع ديني وخواتيم
عملي، وقلبي لقلبكم سلم وأمري لأمركم متّبع ونصرتي لكم معدّة
حتى يأذن الله لكم فمعكم معكم لا مع عدوّكم، صلوات الله عليكم
وعلى أرواحكم وأجسادكم وشاهدكم وغائبكم وظاهركم وباطنكم،
آمين رب العالمين.ثمّ تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت.