أم جوانا
21-01-2010, 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
للأمانة اموضوع جائنـي بالأيميل ونقلته مثل ماهو
تعالوا...
نستعرض في هذا الرابط ما قاله العريفي بعد إعدام صدّام حسين المجرم، ونحلل كلامه ودوافع الآراء الفقهية المطاطية لديه.
http://www.youtube.com/watch?v=7TB3Xmuo76M&feature=player_embedded (http://www.youtube.com/watch?v=7TB3Xmuo76M&feature=player_embedded)
بعد حمد الله والثناء عليه...
يفتتح العريفي خطبته بالتذكير بعيد الأضحى ومكانته في الإسلام وبعض صفات هذا العيد من الفرحة والبهجة والسرور.
ثم يستعرض حادثة إعدام صدام...
وفي هذه الفقرة يقر بأنه (رئيس سابق) ثم يقول (ما فُعلَ) بحاكم العراق... وبعدها بقول باستحياء (اسأل الله أن يعم جميع المسلمين برحمته)
وبعدها يبدأ العريفي بوقفات مع هذه الحادثة...
أولها، أن الله سبحانه وتعالى لم يطلب منّا الحكم على الناس بعد مماتهم خاصة وفي حياتهم إلا عند الحاجة لإجراء هذا الحكم في حياتهم (يقصد الحكم بأنه كافر أو مسلم) وهنا يعدد العريفي تلك الحاجة بالتالي (بينك وبينه معاملة - عندك معه عقد زواج - يريد أن يصلي معك - يريد أن يجري معك شيئاً) وهنا يؤكد العريفي بأن تصنيف الناس بأن هذا مسلم وهذا كافر إنه ليس من سيرة النبي (ص) في شيء أو يتعبد الله تعالى به.
وهنا يؤكد بأن الرسول كان يغّلب حسن الظن...
ويستعرض حادثة عبدالله بن أبي بن سلول في موته وكيف عامل الرسول (ص) ابن عبدالله... الخ الحادثة. وإن الرسول (ص) كان رحيماً معه بل وأعطاه رداءه كي يكفن أباه ووضع رأسه على فخذه.... والعريفي يقر بأن هذا كان رأس النفاق.
ويستشهد العريفي من هذه الحادثة...
بأن الرسول (ص) لم يكن ينتهج منهج الإخراج من الملّة، وإن ذلك ليس من فعل النبي في شيئ. أو الحكم عليهم بالكفر أو نحو ذلك.
وهنا لم يتمالك العريفي نفسه...
ويسأل الله تعالى أن يرحم صدّام ويقول ما شأنك أنت (أي عامة المسلمين) إن كان صدّام مسلماً أو كافراً، فهو يظهر لك الإسلام وهذا يكفيك وليس من شأنك أكثر من ذلك.
المسألة الثانية...
وهنا يأتي بحديث كي يبرر موبقات صدّام، ويذكر حديث شريف في موضع نجس وهو صدّام حسين. الحديث الشريف القائل ((إن الرجل ليعمل لعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيطبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها... ثم قال إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار...) وهنا يشرح العريفي الحديث ليصل إلى مكان فقهي يستطيع من خلاله تبرئة ساحة صدّام وإنه تنعم بحسن الخاتمة وأنه قد يكون من أهل الجنّة.
وفي هذه المسألة...
يذكر العريفي حادثة الرسول (ص) وكيف قال لأسامة بن زيد حينما رفع السيف على من قال أشهد أن لا إله إلا الله وقتله أسامة، لكن الرسول ي(ص) وبخ أسامة على فعلته، ويسأله قتلته بعد أن قالها؟ كيف بك يوم القيامة إذا أتت لا إلاه إلا الله تتحدث؟ وهنا يكابر أسامة بأن بدأ يشكك في نية المقتول كتبرير أمام النبي (ص) - وهنا يعرج العريفي مجدداّ على صدّام حسين ليبرر بأن حسن خاتمته لم تكن من باب الخوف من المشنقة - إلا أن النبي (ص) قام لأسامة بن زيد وقال له ((يا أسامة هل شقتت عن صدره وتعرف بأنه قالها إيماناً أم خوفاً من السيف؟)).
وهنا العريفي بكل صفاقة...
يخشى من أؤلائك الذين حكموا بفكر صدّام والرجل قد تشهّد قبل الإعدام ليحذرهم بقول النبي (ص) كيف بكم إذا جاءت لا إلا إلا الله إذا جاءت تحدثكم يوم القيامة.
الوقفة الثالثة...
إطلاع العريفي على بعض الكتابات الموثوقة عن حال الرجل (أي صدّام حسين) في آخر حياته، وإنه كان يدعم بناء المساجد، وكان يحارب الفساد، وأنه أمر بطباعة أعداد كبيرة من المصاحب، وأنه فعل وفعل... وهنا يبرر العريفي أفعال صدّام السابقة بحجة أن رحمة الله واسعة ولا يملكها الناس.
وهناك كلام في الخطبة...
لا أريد التعرض له لأنه ليس محل البحث.
إلى أن قال العريفي...
يا أخوان، يجب أن نعلم بأن الله سبحانه وتعالى يرحم من يشاء، ويغفر لمن يشاء، ويتوب على من يشاء، وأن لا نخوض في دماء، أو في أرواحٍ، أو في دينٍ بحكم على إنسان هل هو صاحب دين أو غير صاحب دين، والله جل وعلا لم يأمرنا بهذا. (ما سبق هو نص كلامه)
الآن وبعد هذا التفريغ المقتطف...
تعالوا نسأل، أيهما هو العريفي الحقيقي؟ من قال الكلام أعلاه، أم من تطاول على السيد السيستاني؟ وهنا يجب أن نقف وقفة جادة، ثم نختم بالكلام الوطني _الحقيقي_ على غرار تأخذ الأمور بخواتيمها.
حينما يقر العريفي بحادثة عبدالله بن سلول...
وهو كما وصفه بنفسه بأنه رأس الكفر، إلاّ أن الرحمة النبوية ما كانت تغيب عن سطح الأرض، فكيف به وهو لا يأدب بالأخلاق النبوية مع عالم جليل غير معطعون بالنفاق على الأقل لدى معتدلي علماء السّنة؟
وحتى من يختلف مع فقه السيد السيستاني...
كيف يفسّر العريفي سيرة النبي الأكرم - صلوات الله عليه وآله - في معاملة رأس النفاق والكفر، وهو لم يتورع في إظهار الكراهية والعداء الصريح لمن يخالفه الرأي؟
أمّا اسقاط حادثة أسامة بن زيد...
فهل شقّ العريفي عن صدر السيد السيستاني ليعرف إن قال الشهادة عن خوف أو قناعة؟ ثم أي سيف مسلط على السيد السيستاني حينما نطق الشهادتين حتى يتهم بأنه خائف حينما نطقها؟ ومن هنا، على أي أساس يقول العريفي بكفر من نطق بالشهادتين وهو في هذا الموقف يثبت لنا بأنه لم يتأسى بالسيرة النبوة الشريفة بالرواية التي نقلها هو بنفسه.
وأخيراً في هذا الإطار...
حينما يخاطب العريفي الأخوان الحضور، بأن الله لم يأمر الناس بالحكم على الآخرين بأنهم أصحاب دين أو غير دين... الخ، أين هو أيضاً وأتباعه من هذا الخطاب؟ فلماذا لم يلزم بنفسه بما يلزم به الآخرين؟
تبرير ما سبق...
بالتأكيد فإن المرونة في العقيدة واستثمارها سياسياً هو ثابت على العريفي وفكره المتطرف، بالوقت الذي يرى بأن الدين هم التسامح تجده يطبقه على أمثال صدّام حسين لأن الظروف السياسية تتطلب ذلك، أمّا إذا كانت الظروف السياسية تتطلب الحملة المعادية على الطائفية الشيعية، تجده أيضاً يلبي الدعوة... وهنا اسأل، من يتففن في استعمال التقية؟
تعال كي نسألك...
هل أخرجت الشيعة من ملّة لا إله إلا الله حتى تقول بكفرهم؟ أم أن متطلبات تسليع قيمك تدفعك كي تقول ما قلت؟
وللأخوة السعوديون أقول...
بأن علاقة الأخوة التي هي بيننا يجب أن يعكر صفوها أمثال هؤلاء المتحجرين، ولكم أنتم خير دليل أمام أعينكم كيف لهذا العريفي أن يتنصل من كلامه حسب الظروف السياسية، فالدين عنده لعق على لسانه، والسنّة النبوية هي محل وظيفة سياسية لا محل القيم والتأسي التخلق الإسلامي.
والآن الجانب الوطني والكويتي الصرف...
أولاً وقبل كل شيء، اسأل الله سبحانه أن يحشر العريفي مع صدّام حسين، في مستقر واحد، فلو كان هذا المستقر هو الجنّة فله ما أرد، وإن كان جهنم، فعليه ما أراد.
ثم...
أين هي مشاعرنا ككويتين لدى القيادة السعودية وهذا الإمعة يترحم على الرجل الذي فتك بنا وبأهلنا ومقدراتنا؟ فعل منع العريفي اليوم يعتبر محل استفزاز لمشاعر إخواننا بالمملكة، لكن أن يترك دون عقاب أو رادع لا يعتبر استفزازاً لمشاعر الكويتيين (سنة وشيعة) حينما يترحم بل ويبرر مظلومية صدّام؟
الأخطر...
بأن تغلغل هذا الفقه الصحراوي إلى أراضينا، ونجد بعد كم سنة صورة صدّام تعود لكتبنا المدرسية، لأن أرباب هذا الفقه تصدروا مفاصل الدولة وقد يأخذوا بتبرير موبقات صدّام ولا أستغرب من أن نسميه نحن الكوتيين شهيداً وأن نترحم عليه.
فمن يريدنا أن ننتفض لصحابة الرسول وأمهات المؤمنين...
عليهم هم أولاً أن يتأسوا بالقيم الإسلامية الأصيلة، فكيف يمن قتل أخوتي وأهلي ويترحم عليه وعلي أن أتفرج؟ ولماذا لا تثرون ثائرة البعض حينما نرى بأم أعيننا تمدد هذا الفكر الضحل وكيف أنه فكر غير سوي وغير مستقر، إذا اليوم يبرر لمجرم العصر، بالوقت الذي يدان فيه مرجع إسلامي مسالم.
بربكم...
من يريد الفتنة داخل هذا البلد المسالم؟ ومن فعلاً يشعر بالوطنية بلا مزايدة؟ هل علي أن أقبل فكر العريفي وهو يمجد قاتلي ويترحم عليه؟ وأنا أرى نهاراً جهاراً بأن جمهور هذا الفقه الصحراوي لا يتورع من التطاول على هذا العالم أو ذلك المرجع لأن الظروف السياسية تتطلب ذاك؟ فأي مرجع ديني شيعي أراد الشر السياسي للكويت؟ بالوقت كم واحد مثل العريفي يدخل عقيدته في ضبابية التطبيق لأن السياسة تتطلب ذلك؟
طيّب اسمعوا المفاجأة...
بدوري وصلت رسالتي لأكثر من عضو (من الشيعة) بأنني لست مع منع العريفي من دخول البلاد، لأنني أريد حضور ندواته، وسوف أواجهه بهذا الكلام، ولدي أكثر من ذلك، عندها سوف نعرف من المخلص لهذا البلد ومن يتكسب من وراء إعلان الولاءات الورقية. وعلى وزارة الداخلية حينها مسئولية أمنية نحددها في وقتها.
بالمناسبة...
هذا الفيديو كان لدي منذ زمن، لكن قد أتحين الفرصة التي استعرضه أمامكم، وصحيح بأن الطريقة كانت مغايرة في كل مرّة فكرت فيها نشر هذا المقطع، وكنت قبل كم يوم قرر نشره لكن منع العريفي من الدخول للبلاد حال دون ذلك، أمّا وقد سمح له، فأهلا وسهلاً به على أرض الوطن الذي ترحم على من قتل أهله وسفك دماء أبناءه...
أترك التعليق لكم أخواني الموالين
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
للأمانة اموضوع جائنـي بالأيميل ونقلته مثل ماهو
تعالوا...
نستعرض في هذا الرابط ما قاله العريفي بعد إعدام صدّام حسين المجرم، ونحلل كلامه ودوافع الآراء الفقهية المطاطية لديه.
http://www.youtube.com/watch?v=7TB3Xmuo76M&feature=player_embedded (http://www.youtube.com/watch?v=7TB3Xmuo76M&feature=player_embedded)
بعد حمد الله والثناء عليه...
يفتتح العريفي خطبته بالتذكير بعيد الأضحى ومكانته في الإسلام وبعض صفات هذا العيد من الفرحة والبهجة والسرور.
ثم يستعرض حادثة إعدام صدام...
وفي هذه الفقرة يقر بأنه (رئيس سابق) ثم يقول (ما فُعلَ) بحاكم العراق... وبعدها بقول باستحياء (اسأل الله أن يعم جميع المسلمين برحمته)
وبعدها يبدأ العريفي بوقفات مع هذه الحادثة...
أولها، أن الله سبحانه وتعالى لم يطلب منّا الحكم على الناس بعد مماتهم خاصة وفي حياتهم إلا عند الحاجة لإجراء هذا الحكم في حياتهم (يقصد الحكم بأنه كافر أو مسلم) وهنا يعدد العريفي تلك الحاجة بالتالي (بينك وبينه معاملة - عندك معه عقد زواج - يريد أن يصلي معك - يريد أن يجري معك شيئاً) وهنا يؤكد العريفي بأن تصنيف الناس بأن هذا مسلم وهذا كافر إنه ليس من سيرة النبي (ص) في شيء أو يتعبد الله تعالى به.
وهنا يؤكد بأن الرسول كان يغّلب حسن الظن...
ويستعرض حادثة عبدالله بن أبي بن سلول في موته وكيف عامل الرسول (ص) ابن عبدالله... الخ الحادثة. وإن الرسول (ص) كان رحيماً معه بل وأعطاه رداءه كي يكفن أباه ووضع رأسه على فخذه.... والعريفي يقر بأن هذا كان رأس النفاق.
ويستشهد العريفي من هذه الحادثة...
بأن الرسول (ص) لم يكن ينتهج منهج الإخراج من الملّة، وإن ذلك ليس من فعل النبي في شيئ. أو الحكم عليهم بالكفر أو نحو ذلك.
وهنا لم يتمالك العريفي نفسه...
ويسأل الله تعالى أن يرحم صدّام ويقول ما شأنك أنت (أي عامة المسلمين) إن كان صدّام مسلماً أو كافراً، فهو يظهر لك الإسلام وهذا يكفيك وليس من شأنك أكثر من ذلك.
المسألة الثانية...
وهنا يأتي بحديث كي يبرر موبقات صدّام، ويذكر حديث شريف في موضع نجس وهو صدّام حسين. الحديث الشريف القائل ((إن الرجل ليعمل لعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيطبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها... ثم قال إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار...) وهنا يشرح العريفي الحديث ليصل إلى مكان فقهي يستطيع من خلاله تبرئة ساحة صدّام وإنه تنعم بحسن الخاتمة وأنه قد يكون من أهل الجنّة.
وفي هذه المسألة...
يذكر العريفي حادثة الرسول (ص) وكيف قال لأسامة بن زيد حينما رفع السيف على من قال أشهد أن لا إله إلا الله وقتله أسامة، لكن الرسول ي(ص) وبخ أسامة على فعلته، ويسأله قتلته بعد أن قالها؟ كيف بك يوم القيامة إذا أتت لا إلاه إلا الله تتحدث؟ وهنا يكابر أسامة بأن بدأ يشكك في نية المقتول كتبرير أمام النبي (ص) - وهنا يعرج العريفي مجدداّ على صدّام حسين ليبرر بأن حسن خاتمته لم تكن من باب الخوف من المشنقة - إلا أن النبي (ص) قام لأسامة بن زيد وقال له ((يا أسامة هل شقتت عن صدره وتعرف بأنه قالها إيماناً أم خوفاً من السيف؟)).
وهنا العريفي بكل صفاقة...
يخشى من أؤلائك الذين حكموا بفكر صدّام والرجل قد تشهّد قبل الإعدام ليحذرهم بقول النبي (ص) كيف بكم إذا جاءت لا إلا إلا الله إذا جاءت تحدثكم يوم القيامة.
الوقفة الثالثة...
إطلاع العريفي على بعض الكتابات الموثوقة عن حال الرجل (أي صدّام حسين) في آخر حياته، وإنه كان يدعم بناء المساجد، وكان يحارب الفساد، وأنه أمر بطباعة أعداد كبيرة من المصاحب، وأنه فعل وفعل... وهنا يبرر العريفي أفعال صدّام السابقة بحجة أن رحمة الله واسعة ولا يملكها الناس.
وهناك كلام في الخطبة...
لا أريد التعرض له لأنه ليس محل البحث.
إلى أن قال العريفي...
يا أخوان، يجب أن نعلم بأن الله سبحانه وتعالى يرحم من يشاء، ويغفر لمن يشاء، ويتوب على من يشاء، وأن لا نخوض في دماء، أو في أرواحٍ، أو في دينٍ بحكم على إنسان هل هو صاحب دين أو غير صاحب دين، والله جل وعلا لم يأمرنا بهذا. (ما سبق هو نص كلامه)
الآن وبعد هذا التفريغ المقتطف...
تعالوا نسأل، أيهما هو العريفي الحقيقي؟ من قال الكلام أعلاه، أم من تطاول على السيد السيستاني؟ وهنا يجب أن نقف وقفة جادة، ثم نختم بالكلام الوطني _الحقيقي_ على غرار تأخذ الأمور بخواتيمها.
حينما يقر العريفي بحادثة عبدالله بن سلول...
وهو كما وصفه بنفسه بأنه رأس الكفر، إلاّ أن الرحمة النبوية ما كانت تغيب عن سطح الأرض، فكيف به وهو لا يأدب بالأخلاق النبوية مع عالم جليل غير معطعون بالنفاق على الأقل لدى معتدلي علماء السّنة؟
وحتى من يختلف مع فقه السيد السيستاني...
كيف يفسّر العريفي سيرة النبي الأكرم - صلوات الله عليه وآله - في معاملة رأس النفاق والكفر، وهو لم يتورع في إظهار الكراهية والعداء الصريح لمن يخالفه الرأي؟
أمّا اسقاط حادثة أسامة بن زيد...
فهل شقّ العريفي عن صدر السيد السيستاني ليعرف إن قال الشهادة عن خوف أو قناعة؟ ثم أي سيف مسلط على السيد السيستاني حينما نطق الشهادتين حتى يتهم بأنه خائف حينما نطقها؟ ومن هنا، على أي أساس يقول العريفي بكفر من نطق بالشهادتين وهو في هذا الموقف يثبت لنا بأنه لم يتأسى بالسيرة النبوة الشريفة بالرواية التي نقلها هو بنفسه.
وأخيراً في هذا الإطار...
حينما يخاطب العريفي الأخوان الحضور، بأن الله لم يأمر الناس بالحكم على الآخرين بأنهم أصحاب دين أو غير دين... الخ، أين هو أيضاً وأتباعه من هذا الخطاب؟ فلماذا لم يلزم بنفسه بما يلزم به الآخرين؟
تبرير ما سبق...
بالتأكيد فإن المرونة في العقيدة واستثمارها سياسياً هو ثابت على العريفي وفكره المتطرف، بالوقت الذي يرى بأن الدين هم التسامح تجده يطبقه على أمثال صدّام حسين لأن الظروف السياسية تتطلب ذلك، أمّا إذا كانت الظروف السياسية تتطلب الحملة المعادية على الطائفية الشيعية، تجده أيضاً يلبي الدعوة... وهنا اسأل، من يتففن في استعمال التقية؟
تعال كي نسألك...
هل أخرجت الشيعة من ملّة لا إله إلا الله حتى تقول بكفرهم؟ أم أن متطلبات تسليع قيمك تدفعك كي تقول ما قلت؟
وللأخوة السعوديون أقول...
بأن علاقة الأخوة التي هي بيننا يجب أن يعكر صفوها أمثال هؤلاء المتحجرين، ولكم أنتم خير دليل أمام أعينكم كيف لهذا العريفي أن يتنصل من كلامه حسب الظروف السياسية، فالدين عنده لعق على لسانه، والسنّة النبوية هي محل وظيفة سياسية لا محل القيم والتأسي التخلق الإسلامي.
والآن الجانب الوطني والكويتي الصرف...
أولاً وقبل كل شيء، اسأل الله سبحانه أن يحشر العريفي مع صدّام حسين، في مستقر واحد، فلو كان هذا المستقر هو الجنّة فله ما أرد، وإن كان جهنم، فعليه ما أراد.
ثم...
أين هي مشاعرنا ككويتين لدى القيادة السعودية وهذا الإمعة يترحم على الرجل الذي فتك بنا وبأهلنا ومقدراتنا؟ فعل منع العريفي اليوم يعتبر محل استفزاز لمشاعر إخواننا بالمملكة، لكن أن يترك دون عقاب أو رادع لا يعتبر استفزازاً لمشاعر الكويتيين (سنة وشيعة) حينما يترحم بل ويبرر مظلومية صدّام؟
الأخطر...
بأن تغلغل هذا الفقه الصحراوي إلى أراضينا، ونجد بعد كم سنة صورة صدّام تعود لكتبنا المدرسية، لأن أرباب هذا الفقه تصدروا مفاصل الدولة وقد يأخذوا بتبرير موبقات صدّام ولا أستغرب من أن نسميه نحن الكوتيين شهيداً وأن نترحم عليه.
فمن يريدنا أن ننتفض لصحابة الرسول وأمهات المؤمنين...
عليهم هم أولاً أن يتأسوا بالقيم الإسلامية الأصيلة، فكيف يمن قتل أخوتي وأهلي ويترحم عليه وعلي أن أتفرج؟ ولماذا لا تثرون ثائرة البعض حينما نرى بأم أعيننا تمدد هذا الفكر الضحل وكيف أنه فكر غير سوي وغير مستقر، إذا اليوم يبرر لمجرم العصر، بالوقت الذي يدان فيه مرجع إسلامي مسالم.
بربكم...
من يريد الفتنة داخل هذا البلد المسالم؟ ومن فعلاً يشعر بالوطنية بلا مزايدة؟ هل علي أن أقبل فكر العريفي وهو يمجد قاتلي ويترحم عليه؟ وأنا أرى نهاراً جهاراً بأن جمهور هذا الفقه الصحراوي لا يتورع من التطاول على هذا العالم أو ذلك المرجع لأن الظروف السياسية تتطلب ذاك؟ فأي مرجع ديني شيعي أراد الشر السياسي للكويت؟ بالوقت كم واحد مثل العريفي يدخل عقيدته في ضبابية التطبيق لأن السياسة تتطلب ذلك؟
طيّب اسمعوا المفاجأة...
بدوري وصلت رسالتي لأكثر من عضو (من الشيعة) بأنني لست مع منع العريفي من دخول البلاد، لأنني أريد حضور ندواته، وسوف أواجهه بهذا الكلام، ولدي أكثر من ذلك، عندها سوف نعرف من المخلص لهذا البلد ومن يتكسب من وراء إعلان الولاءات الورقية. وعلى وزارة الداخلية حينها مسئولية أمنية نحددها في وقتها.
بالمناسبة...
هذا الفيديو كان لدي منذ زمن، لكن قد أتحين الفرصة التي استعرضه أمامكم، وصحيح بأن الطريقة كانت مغايرة في كل مرّة فكرت فيها نشر هذا المقطع، وكنت قبل كم يوم قرر نشره لكن منع العريفي من الدخول للبلاد حال دون ذلك، أمّا وقد سمح له، فأهلا وسهلاً به على أرض الوطن الذي ترحم على من قتل أهله وسفك دماء أبناءه...
أترك التعليق لكم أخواني الموالين