ابونور الهدى
22-01-2010, 10:28 PM
من مواعظ الامام الحسن الزكي (عليه السلام)
السلام قبل الكلام
قال الإربلي : قال : من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه .
عون الظالم
قال الديلمي : قال الحسن : لقد أصبحت أقوام كانوا ينظرون إلى الجنة ونعيمها والنار وجحيمها ، يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم مرض ، أو قد خولطوا وإنما خالطهم أمر عظيم خوف الله ومهابته في قلوبهم ، كانوا يقولون ليس لنا في الدنيا من حاجة ، وليس لها خلقنا ولا بالسعي لها أمرنا ، أنفقوا أموالهم وبذلوا دماءهم واشتروا بذلك رضى خالقهم ، علموا أن الله اشترى منهم أموالهم وأنفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهم وأفلحوا وأنجحوا ، فاقتفوا آثارهم - رحمكم الله - واقتدوا بهم ، فإن الله تعالى وصف لنبيه صفة آبائه إبراهيم وإسماعيل وذريتهما وقال : فبهداهم إقتده ، واعلموا عباد الله أنكم مأخوذون بالاقتداء بهم والإتباع لهم فجدوا واجتهدوا واحذروا أن تكونوا أعوانا للظالم فإن رسول الله قال : من مضى مع ظالم يعينه على ظلمه فقد خرج من ربقة الإسلام ، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد حاد الله ورسوله ، ومن أعان ظالما ليبطل حقا لمسلم فقد برئ من ذمة الإسلام وذمة الله وذمة رسوله ومن دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله ، ومن ظلم بحضرته مؤمن أو أغتيب وكان قادرا على نصره ولم ينصره فقد باء بغضب من الله ومن رسوله ، ومن نصره فقد استوجب الجنة من الله تعالى ، وإن الله تعالى أوحى إلى داود : قل لفلان الجبار إني لم أبعثك لتجمع الدنيا على الدنيا ولكن لترد عني دعوة المظلوم وتنصره ، فإني آليت على نفسي أن أنصره وأنتصر له ممن ظلم بحضرته ولم ينصره .
المودة تقرب البعيد
روى الكليني : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن صالح بن عقبه ، عن سليمان بن زياد التميمي ، عن أبي عبد الله قال الحسن بن علي القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه ، والبعيد من بعدته المودة وإن قرب نسبه ، لا شيء أقرب إلى شيء من يد إلى جسد وإن اليد تغل فتقطع وتقطع فتحسم .
ثواب عيادة المريض
روى الطوسي : عن أبيه ، عن حمويه بن علي البصري ، عن محمد بن بكر ، عن الفضل بن حباب ، عن محمد بن كثير ، عن شعبة ، عن الحكم بن عبد الله بن نافع أن أبا موسى عاد الحسن بن علي فقال الحسن : أعائدا جئت أو زائرا ؟ فقال : عائدا ، فقال : ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح وكان له خريف في الجنة .
التهنئة بالمولود
روى الكليني : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح عمن ذكره عن أبي عبد الله قال : هنأ رجل رجلا أصاب إبنا فقال يهنئك الفارس فقال له الحسن : ما علمك يكون فارسا أو راجلا ؟ قال : جعلت فداك فما أقول قال : تقول : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقك بره .
وروى أيضا : عن علي بن محمد بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الله بن حماد ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي برزة الأسلمي قال : ولد للحسن بن علي مولود ، فأتته قريش فقالوا : يهنئك الفارس فقال : وما هذا من الكلام ؟ قولوا : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ الله به أشده ورزقك بره .
كتابه في جواب التسلية
روى الطوسي : عن المفيد ، عن محمد بن محمد بن طاهر ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن الحسن بن محمد ، عن أبيه ، عن عاصم بن عمر ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله يقول : كتب إلى الحسن بن علي قوم من أصحابه يعزونه عن ابنة له ، فكتب إليهم : أما بعد : فقد بلغني كتابكم تعزوني بفلانة ، فعند الله أحتسبها تسليما لقضاءه ، وصبرا على بلاءه ، فإن أوجعتنا المصائب ، وفجعتنا النوائب بالأحبة المألوفة التي كانت بنا حفية ، والإخوان المحبين الذين كان يسر بهم الناظرون وتقر بهم العيون .
أضحوا قد اخترمتهم الأيام ونزل بهم الحمام ، فخلفوا الخلوف ، وأودت بهم الحتوف ، فهم صرعى في عساكر الموتى ، متجاورون في غير محلة التجاور ، ولا صلاة بينهم ولا تزاور ، ولا يتلاقون عن قرب جوارهم ، أجسامهم نائية من أهلها خالية من أربابها ، قد أخشعها إخوانها فلم أر مثل دارها دارا ، ولا مثل قرارها قرارا في بيوت موحشة ، وحلول مضجعة ، قد صارت في تلك الديار الموحشة ، وخرجت عن الدار المؤنسة ، ففارقتها من غير قلى ، فاستودعتها للبلاء ، وكانت أمة مملوكة ، سلكت سبيلا مسلوكة صار إليها الأولون ، وسيصير إليها الآخرون والسلام .
في الاستحمام
روى الكليني : عن محمد بن الحسن ؛ وعلي بن محمد بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن أبي مريم الأنصاري رفعه قال : إن الحسن بن علي خرج من الحمام فلقيه إنسان فقال : طاب استحمامك فقال : يا لكع وما تصنع بالأست ههنا فقال : طاب حميمك فقال : أما تعلم أن الحميم العرق ؟ قال : فطاب حمامك ، قال : وإذا طاب حمامي فأي شيء لي ؟ ولكن قل : طهر ما طاب منك وطاب ما طهر منك .
السلام قبل الكلام
قال الإربلي : قال : من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه .
عون الظالم
قال الديلمي : قال الحسن : لقد أصبحت أقوام كانوا ينظرون إلى الجنة ونعيمها والنار وجحيمها ، يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم مرض ، أو قد خولطوا وإنما خالطهم أمر عظيم خوف الله ومهابته في قلوبهم ، كانوا يقولون ليس لنا في الدنيا من حاجة ، وليس لها خلقنا ولا بالسعي لها أمرنا ، أنفقوا أموالهم وبذلوا دماءهم واشتروا بذلك رضى خالقهم ، علموا أن الله اشترى منهم أموالهم وأنفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهم وأفلحوا وأنجحوا ، فاقتفوا آثارهم - رحمكم الله - واقتدوا بهم ، فإن الله تعالى وصف لنبيه صفة آبائه إبراهيم وإسماعيل وذريتهما وقال : فبهداهم إقتده ، واعلموا عباد الله أنكم مأخوذون بالاقتداء بهم والإتباع لهم فجدوا واجتهدوا واحذروا أن تكونوا أعوانا للظالم فإن رسول الله قال : من مضى مع ظالم يعينه على ظلمه فقد خرج من ربقة الإسلام ، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد حاد الله ورسوله ، ومن أعان ظالما ليبطل حقا لمسلم فقد برئ من ذمة الإسلام وذمة الله وذمة رسوله ومن دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله ، ومن ظلم بحضرته مؤمن أو أغتيب وكان قادرا على نصره ولم ينصره فقد باء بغضب من الله ومن رسوله ، ومن نصره فقد استوجب الجنة من الله تعالى ، وإن الله تعالى أوحى إلى داود : قل لفلان الجبار إني لم أبعثك لتجمع الدنيا على الدنيا ولكن لترد عني دعوة المظلوم وتنصره ، فإني آليت على نفسي أن أنصره وأنتصر له ممن ظلم بحضرته ولم ينصره .
المودة تقرب البعيد
روى الكليني : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن صالح بن عقبه ، عن سليمان بن زياد التميمي ، عن أبي عبد الله قال الحسن بن علي القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه ، والبعيد من بعدته المودة وإن قرب نسبه ، لا شيء أقرب إلى شيء من يد إلى جسد وإن اليد تغل فتقطع وتقطع فتحسم .
ثواب عيادة المريض
روى الطوسي : عن أبيه ، عن حمويه بن علي البصري ، عن محمد بن بكر ، عن الفضل بن حباب ، عن محمد بن كثير ، عن شعبة ، عن الحكم بن عبد الله بن نافع أن أبا موسى عاد الحسن بن علي فقال الحسن : أعائدا جئت أو زائرا ؟ فقال : عائدا ، فقال : ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح وكان له خريف في الجنة .
التهنئة بالمولود
روى الكليني : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح عمن ذكره عن أبي عبد الله قال : هنأ رجل رجلا أصاب إبنا فقال يهنئك الفارس فقال له الحسن : ما علمك يكون فارسا أو راجلا ؟ قال : جعلت فداك فما أقول قال : تقول : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقك بره .
وروى أيضا : عن علي بن محمد بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الله بن حماد ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي برزة الأسلمي قال : ولد للحسن بن علي مولود ، فأتته قريش فقالوا : يهنئك الفارس فقال : وما هذا من الكلام ؟ قولوا : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ الله به أشده ورزقك بره .
كتابه في جواب التسلية
روى الطوسي : عن المفيد ، عن محمد بن محمد بن طاهر ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن الحسن بن محمد ، عن أبيه ، عن عاصم بن عمر ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله يقول : كتب إلى الحسن بن علي قوم من أصحابه يعزونه عن ابنة له ، فكتب إليهم : أما بعد : فقد بلغني كتابكم تعزوني بفلانة ، فعند الله أحتسبها تسليما لقضاءه ، وصبرا على بلاءه ، فإن أوجعتنا المصائب ، وفجعتنا النوائب بالأحبة المألوفة التي كانت بنا حفية ، والإخوان المحبين الذين كان يسر بهم الناظرون وتقر بهم العيون .
أضحوا قد اخترمتهم الأيام ونزل بهم الحمام ، فخلفوا الخلوف ، وأودت بهم الحتوف ، فهم صرعى في عساكر الموتى ، متجاورون في غير محلة التجاور ، ولا صلاة بينهم ولا تزاور ، ولا يتلاقون عن قرب جوارهم ، أجسامهم نائية من أهلها خالية من أربابها ، قد أخشعها إخوانها فلم أر مثل دارها دارا ، ولا مثل قرارها قرارا في بيوت موحشة ، وحلول مضجعة ، قد صارت في تلك الديار الموحشة ، وخرجت عن الدار المؤنسة ، ففارقتها من غير قلى ، فاستودعتها للبلاء ، وكانت أمة مملوكة ، سلكت سبيلا مسلوكة صار إليها الأولون ، وسيصير إليها الآخرون والسلام .
في الاستحمام
روى الكليني : عن محمد بن الحسن ؛ وعلي بن محمد بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن أبي مريم الأنصاري رفعه قال : إن الحسن بن علي خرج من الحمام فلقيه إنسان فقال : طاب استحمامك فقال : يا لكع وما تصنع بالأست ههنا فقال : طاب حميمك فقال : أما تعلم أن الحميم العرق ؟ قال : فطاب حمامك ، قال : وإذا طاب حمامي فأي شيء لي ؟ ولكن قل : طهر ما طاب منك وطاب ما طهر منك .