عاشق القائم
23-01-2010, 07:38 AM
دفن الزهراء
التشييع والدفن ارتفعت أصوات البكاء من بيت علي فصاح أهل المدينة صيحة واحدة ، واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة تتزعزع لها ، وأقبل الناس مثل عرف الفرس إلى علي ، وهو جالس ، والحسن والحسين بين يديه يبكيان ، وخرجت أم كلثوم ، وهي تقول : يا أبتاه يا رسول الله ، الآن فقدناك حقا لا لقاء بعده أبدا . واجتمع الناس فجلسوا وهم يضجون ، وينتظرون خروج الجنازة ليصلوا عليها ، وخرج أبو ذر ، وقال : انصرفوا فإن ابنة رسول الله قد أخر إخراجها في العشية . وأقبل أبو بكر وعمر يعزيان عليا ، ويقولان له : يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله .
ولكن عليا غسلها وكفنها هو وأسماء في تلك الليلة ثم نادى : يا أم كلثوم ، يا زينب ، يا حسن ، يا حسين ، هلموا تزودوا من أمكم فهذا الفراق واللقاء والجنة ، وبعد قليل نحاهم أمير المؤمنين عنها .
ثم صلى علي على الجنازة ، وشيعها والحسن والحسين وعقيل وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وبريدة والعباس وابنة الفضل .
فلما هدأت الأصوات ونامت العيون ومضى شطر من الليل أخرجها أمير المؤمنين ودفنها سرا وأهال عليها التراب ، والمشيعون من حوله يترقبون لئلا يعرف القوم ، ويمنعهم المنافقون ، فدفنوها وعفوا تراب قبرها . وقوف الإمام على قبرها انتهت مراسم الدفن بسرعة خوفا من انكشاف أمرهم وهجوم القوم عليهم ، فلما نفض الإمام يده من تراب القبر هاج به الحزن لفقد بضعة الرسول التي تذكر به ، وزوجته الودود التي عاشت معه الصفا والطهارة والتضحية ، وتحملت من أجله الأهوال والصعاب فواغوثاه . . . من هظمها . . من آلامها . . . من تصدع قلبها . . . وا غوثاه من كسر ضلعها . . . واسوداد عضدها . . . وإسقاط جنينها . . . ولكن . لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الممات قليل وإن افتقادي فاطم بعد أحمد * دليل على أن لا يدوم خليل فأرسل دموعه على خديه ، وحول وجهه إلى قبر رسول الله فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك من ابنتك وحبيبتك وقرة عينك وزائرتك ، والبائنة في الثرى ببقعتك ، المختار الله لها سرعة اللحاق بك ، قل - يا رسول الله عن صفيتك صبري وضعف عن سيدة النساء تجلدي ، إلا أن في التأسي لي بسنتك ، والحزن الذي حل بي لفراقك ، موضع التعزي ، ولقد وسدتك في ملحودة قبرك ، بعد أن فاضت نفسك على صدري ، وغمضتك بيدي وتوليت أمرك بنفسي . نعم ، وفي كتاب الله أنعم القبول ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، قد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرهينة ، واختلست الزهراء ، فما أقبح الخضراء والغبراء ، يا رسول الله . أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد ، لا يبرح الحزن من قلبي أو يختار الله لي دارك التي أنت مقيم ، كمد مقيح ، وهم مهيج ، سرعان ما فرق الله ( بيننا ) ، وإلى الله أشكو ، وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك علي ، وعلى هضمها حقها ، فاستخبرها الحال ، فكم من عليل معتلج بصدرها ، لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقول ، ويحكم الله وهو خير الحاكمين . سلام عليك يا رسول الله ، سلام مودع لا سئم ولا قال ، فإن أنصرف فلا عن ملالة وإن أقم فلا عن سوء ظني بما وعد الله الصابرين ، الصبر أيمن وأجمل . ولولا غلبة المستولين علينا ، لجعلت المقام عند قبرك لزاما ، وللبثت عنده معكوفا ، ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزية ، فبعين الله تدفن ابنتك سرا ، ويهتضم حقها قهرا ، ويمنع إرثها جهرا ، ولم يطل العهد ، ولم يخلق منك الذكر ، فإلى الله - يا رسول الله - المشتكى وفيك أجمل العزاء ، فصلوات الله عليها ورحمة الله وبركاته .
وروي أن عليا سوى قبرها مع الأرض مستويا ، وقيل : سوى حواليها قبورا مزورة سبعة حتى لا يعرف أحد قبرها ، وروي أنه رش أربعين قبرا حتى لا يبين قبرها من غيره من القبور خوفا من الأعداء .
فلما أصبح الناس أقبل عمر وأبو بكر والناس يريدون الصلاة على فاطمة . فقال المقداد : قد دفنا فاطمة البارحة . فالتفت عمر إلى أبي بكر فقال : ألم أقل لك ، أنهم سيفعلون ؟ قال العباس : إنها أوصت أن لا تصليا عليها . فقال عمر : لا تتركون - بني هاشم - حسدكم القديم لنا أبدا ، إن هذه الضغائن التي في صدوركم لن تذهب ، والله لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها ، فقال علي : والله لو رمت ذاك لا رجحت إليك يمينك ، لئن سللت سيفي لا أغمدته دون إزهاق روحك ، فانكسر عمر وسكت وعلم أن عليا إذا حلف صدق .
تاريخ استشهادها لا شك أن استشهادها كان في السنة الحادية عشر من الهجرة - ظاهرا - لأن النبي حج حجة الوداع في السنة العاشرة وتوفي في أوائل السنة الحادية عشر ، واتفق المؤرخون والكتاب على أن فاطمة عاشت بعد أبيها أقل من سنة ، إلا أنهم اختلفوا في يوم وشهر وفاتها اختلافا شديدا ، فروى المعروف بالدلائل عن أبي بصير ، عن الصادق قبضت في جمادي الآخرة ، يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة . وبه صرح المفيد في المسار ، وفي المصباح ، ونسبه الإقبال إلى جماعة ، فقال : روينا عن جماعة من أصحابنا ذكرناهم في كتاب التعريف للمولد الشريف ، أن استشهاد فاطمة كانت يوم ثالث جمادي الآخرة ، وعن ابن همام ، قال : روي لعشر بقين منه . وعن الكشف قيل : لثلاث ليال من شهر رمضان . ونقل عن العاصمي بإسناده عن محمد بن عمر .
ونقل المصباح ، عن ابن عياش أنه في اليوم الحادي والعشرين من رجب . وبعضهم لم يعين يومه ، لكن قالوا بعيشها بعد النبي بمدة واختلفوا .
قال أبو الفرج فالمكثر يقول : ثمانية أشهر ، والمقلل : أربعين يوما . إلا أن الثابت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنها توفيت بعده بثلاثة أشهر .
حدثني بذلك الحسن بن علي ، عن الحارث ، عن ابن سعيد ، عن الواقدي ، عن عمرو بن دينار ، عنه . قلت : نقل الثلاثة أشهر ، الكشف عن كتاب الذرية للدولابي عن رجاله ، وعن ابن شهاب الزهري ستة أشهر .
وقال ابن قتيبة : مائة يوم بعده .
وقال الكشف ، عن الباقر : خمس وتسعين ليلة . وروى الاحتجاج ( 5 ) عن كتاب سليم : أربعين يوما . وقال الكليني: خمس وسبعون يوما .
ورواه ابن الخشاب ، عن شيوخه ، عن الباقر . وبه قال في عيوم المعجزات ، ورواه الكليني صحيحا في خبرين عن الصادق . سند أحدهما : أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي محبوب ، عن ابن رباب ، عن أبي عبيدة ، عنه . والآخر : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن هشام بن سالم ، عنه .
وفي خبر حسن وصحيح سنده علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عنه . ويمكن تأويل خمسة وسبعين في الثلاثة بكونه محرف خمسة وتسعين ، حتى ينطبق على الخبر الدال على كونه في ثالث جمادي الآخرة ، مع كون وفاة النبي في الثامن والعشرين من صفر ، وينطبق على خبر ثلاثة أشهر بحمله على التسامح في الكمية الزائدة . ويشهد له ما قاله الكشف عن الباقر خمس وتسعين إن صحت النسخة لكن وقوع التحريف في أخبار ثلاثة مشكل ، مع عدم ثبوت كون وفاته في الثامن والعشرين من صفر ، بل عرفت قول كثير بكونه الثاني عشر من ربيع الأول من أن الخبر الخامس من أربعين أبي نعيم في أخبار المهدي الذي نقله الكشف ، قال علي : لم تبقى فاطمة بعده إلا خمسة وسبعين يوما ، حتى ألحقها الله به . لكن الكلام في ثبوت عدد صفر ، وإلا فالتحريف للتشابه الخطي ولو في أكثر غير بعيد
التشييع والدفن ارتفعت أصوات البكاء من بيت علي فصاح أهل المدينة صيحة واحدة ، واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة تتزعزع لها ، وأقبل الناس مثل عرف الفرس إلى علي ، وهو جالس ، والحسن والحسين بين يديه يبكيان ، وخرجت أم كلثوم ، وهي تقول : يا أبتاه يا رسول الله ، الآن فقدناك حقا لا لقاء بعده أبدا . واجتمع الناس فجلسوا وهم يضجون ، وينتظرون خروج الجنازة ليصلوا عليها ، وخرج أبو ذر ، وقال : انصرفوا فإن ابنة رسول الله قد أخر إخراجها في العشية . وأقبل أبو بكر وعمر يعزيان عليا ، ويقولان له : يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله .
ولكن عليا غسلها وكفنها هو وأسماء في تلك الليلة ثم نادى : يا أم كلثوم ، يا زينب ، يا حسن ، يا حسين ، هلموا تزودوا من أمكم فهذا الفراق واللقاء والجنة ، وبعد قليل نحاهم أمير المؤمنين عنها .
ثم صلى علي على الجنازة ، وشيعها والحسن والحسين وعقيل وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وبريدة والعباس وابنة الفضل .
فلما هدأت الأصوات ونامت العيون ومضى شطر من الليل أخرجها أمير المؤمنين ودفنها سرا وأهال عليها التراب ، والمشيعون من حوله يترقبون لئلا يعرف القوم ، ويمنعهم المنافقون ، فدفنوها وعفوا تراب قبرها . وقوف الإمام على قبرها انتهت مراسم الدفن بسرعة خوفا من انكشاف أمرهم وهجوم القوم عليهم ، فلما نفض الإمام يده من تراب القبر هاج به الحزن لفقد بضعة الرسول التي تذكر به ، وزوجته الودود التي عاشت معه الصفا والطهارة والتضحية ، وتحملت من أجله الأهوال والصعاب فواغوثاه . . . من هظمها . . من آلامها . . . من تصدع قلبها . . . وا غوثاه من كسر ضلعها . . . واسوداد عضدها . . . وإسقاط جنينها . . . ولكن . لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الممات قليل وإن افتقادي فاطم بعد أحمد * دليل على أن لا يدوم خليل فأرسل دموعه على خديه ، وحول وجهه إلى قبر رسول الله فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك من ابنتك وحبيبتك وقرة عينك وزائرتك ، والبائنة في الثرى ببقعتك ، المختار الله لها سرعة اللحاق بك ، قل - يا رسول الله عن صفيتك صبري وضعف عن سيدة النساء تجلدي ، إلا أن في التأسي لي بسنتك ، والحزن الذي حل بي لفراقك ، موضع التعزي ، ولقد وسدتك في ملحودة قبرك ، بعد أن فاضت نفسك على صدري ، وغمضتك بيدي وتوليت أمرك بنفسي . نعم ، وفي كتاب الله أنعم القبول ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، قد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرهينة ، واختلست الزهراء ، فما أقبح الخضراء والغبراء ، يا رسول الله . أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد ، لا يبرح الحزن من قلبي أو يختار الله لي دارك التي أنت مقيم ، كمد مقيح ، وهم مهيج ، سرعان ما فرق الله ( بيننا ) ، وإلى الله أشكو ، وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك علي ، وعلى هضمها حقها ، فاستخبرها الحال ، فكم من عليل معتلج بصدرها ، لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقول ، ويحكم الله وهو خير الحاكمين . سلام عليك يا رسول الله ، سلام مودع لا سئم ولا قال ، فإن أنصرف فلا عن ملالة وإن أقم فلا عن سوء ظني بما وعد الله الصابرين ، الصبر أيمن وأجمل . ولولا غلبة المستولين علينا ، لجعلت المقام عند قبرك لزاما ، وللبثت عنده معكوفا ، ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزية ، فبعين الله تدفن ابنتك سرا ، ويهتضم حقها قهرا ، ويمنع إرثها جهرا ، ولم يطل العهد ، ولم يخلق منك الذكر ، فإلى الله - يا رسول الله - المشتكى وفيك أجمل العزاء ، فصلوات الله عليها ورحمة الله وبركاته .
وروي أن عليا سوى قبرها مع الأرض مستويا ، وقيل : سوى حواليها قبورا مزورة سبعة حتى لا يعرف أحد قبرها ، وروي أنه رش أربعين قبرا حتى لا يبين قبرها من غيره من القبور خوفا من الأعداء .
فلما أصبح الناس أقبل عمر وأبو بكر والناس يريدون الصلاة على فاطمة . فقال المقداد : قد دفنا فاطمة البارحة . فالتفت عمر إلى أبي بكر فقال : ألم أقل لك ، أنهم سيفعلون ؟ قال العباس : إنها أوصت أن لا تصليا عليها . فقال عمر : لا تتركون - بني هاشم - حسدكم القديم لنا أبدا ، إن هذه الضغائن التي في صدوركم لن تذهب ، والله لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها ، فقال علي : والله لو رمت ذاك لا رجحت إليك يمينك ، لئن سللت سيفي لا أغمدته دون إزهاق روحك ، فانكسر عمر وسكت وعلم أن عليا إذا حلف صدق .
تاريخ استشهادها لا شك أن استشهادها كان في السنة الحادية عشر من الهجرة - ظاهرا - لأن النبي حج حجة الوداع في السنة العاشرة وتوفي في أوائل السنة الحادية عشر ، واتفق المؤرخون والكتاب على أن فاطمة عاشت بعد أبيها أقل من سنة ، إلا أنهم اختلفوا في يوم وشهر وفاتها اختلافا شديدا ، فروى المعروف بالدلائل عن أبي بصير ، عن الصادق قبضت في جمادي الآخرة ، يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة . وبه صرح المفيد في المسار ، وفي المصباح ، ونسبه الإقبال إلى جماعة ، فقال : روينا عن جماعة من أصحابنا ذكرناهم في كتاب التعريف للمولد الشريف ، أن استشهاد فاطمة كانت يوم ثالث جمادي الآخرة ، وعن ابن همام ، قال : روي لعشر بقين منه . وعن الكشف قيل : لثلاث ليال من شهر رمضان . ونقل عن العاصمي بإسناده عن محمد بن عمر .
ونقل المصباح ، عن ابن عياش أنه في اليوم الحادي والعشرين من رجب . وبعضهم لم يعين يومه ، لكن قالوا بعيشها بعد النبي بمدة واختلفوا .
قال أبو الفرج فالمكثر يقول : ثمانية أشهر ، والمقلل : أربعين يوما . إلا أن الثابت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنها توفيت بعده بثلاثة أشهر .
حدثني بذلك الحسن بن علي ، عن الحارث ، عن ابن سعيد ، عن الواقدي ، عن عمرو بن دينار ، عنه . قلت : نقل الثلاثة أشهر ، الكشف عن كتاب الذرية للدولابي عن رجاله ، وعن ابن شهاب الزهري ستة أشهر .
وقال ابن قتيبة : مائة يوم بعده .
وقال الكشف ، عن الباقر : خمس وتسعين ليلة . وروى الاحتجاج ( 5 ) عن كتاب سليم : أربعين يوما . وقال الكليني: خمس وسبعون يوما .
ورواه ابن الخشاب ، عن شيوخه ، عن الباقر . وبه قال في عيوم المعجزات ، ورواه الكليني صحيحا في خبرين عن الصادق . سند أحدهما : أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي محبوب ، عن ابن رباب ، عن أبي عبيدة ، عنه . والآخر : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن هشام بن سالم ، عنه .
وفي خبر حسن وصحيح سنده علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عنه . ويمكن تأويل خمسة وسبعين في الثلاثة بكونه محرف خمسة وتسعين ، حتى ينطبق على الخبر الدال على كونه في ثالث جمادي الآخرة ، مع كون وفاة النبي في الثامن والعشرين من صفر ، وينطبق على خبر ثلاثة أشهر بحمله على التسامح في الكمية الزائدة . ويشهد له ما قاله الكشف عن الباقر خمس وتسعين إن صحت النسخة لكن وقوع التحريف في أخبار ثلاثة مشكل ، مع عدم ثبوت كون وفاته في الثامن والعشرين من صفر ، بل عرفت قول كثير بكونه الثاني عشر من ربيع الأول من أن الخبر الخامس من أربعين أبي نعيم في أخبار المهدي الذي نقله الكشف ، قال علي : لم تبقى فاطمة بعده إلا خمسة وسبعين يوما ، حتى ألحقها الله به . لكن الكلام في ثبوت عدد صفر ، وإلا فالتحريف للتشابه الخطي ولو في أكثر غير بعيد