العاملي الحقيقي
24-01-2010, 01:18 AM
كَبِدٌ تفتّتَ للإمامِ
رشقوه حيّاً باللسانِ إمامُنا
ولدى الردى رشقوا الهدى بسهامِ !!
كم ذا سقى العطشى نميرَ هدايةٍ
وإذا بهِ يُسقى زُعافَ حِمام ِ!!
كَبِدٌ تفتّتَ للإمامِ بسمِّها
فرأى حشاهُ بلا جراحِ حُسامِ !!
يا سمُّ لولا أنّ فيكَ مشيئةً
لغدوتَ مِسكاً في عروقِ إمامي !
لكنّهم أهلُ البلاء، وإنّما
يعلو البلاءُ لدى علوِّ مَقام ِ
فتراهمُ المقتولَ في مِحرابِهِ
وتراهمُ المذبوحَ بالصِمصام ِ !
وتراهمُ المسمومَ سُمّاً ناقعاً
وتراهمُ المعصورَ إثْرَ ضِرام ِ !
وتراهمُ المسبيَّ يُحدى ركْبُهم
من مجرمينَ أراذلٍ ولئام !!
وتراهمُ المستورَ لو يُدرى به
لسَعَوْا إليهِ بضحوةٍ وظلام ِ
* * *
إنَّ الندى وذُرى الهُدى بفجيعةٍ
وشذى العفافِ وهيبةُ الضِرغام ِ
والحِلمُ والحلماءُ في بحر الأسى
وعبادةٌ ثكلى و طولُ قيام ِ
فقدتْ حِماها ملتقى أنوارِها
بحرَ السلامِ وقلعةَ الإسلام ِ
فقدتُه لو رحلَ الضحى ما نابها
كرحيلِه من ظلمة ٍ وقَتام ِ
* * *
لهفي وما جفّتْ دموعُ مُحرّمٍ
حتّى أتى صَفَرُ الأسى بسِجام ِ
لا كالطفوفِ فجيعةٌ، لكنّما
ألمُ الحسينِ فجيعةُ الآلام ِ
حُزن الإمامِ على الإمامِ يتيمةٌ
لا حُزنَ في الدنيا كحزنِ إمام ِ
* * *
هدموا ضريحَ المجتبى ويلٌ لهم
عَجباً وتبقى أضرُحُ الأهرام ِ !!
هذا لأحمدَ، تلك فرعونٌ بنى
أحجارَها بظُلامةٍ وحرام ِ
أسلافُهم رشقوا، وهم قد هدّموا
عَجباً لهم بتوارثِ الإجرام ِ !!
هدموا الضريحَ وقد علا ذِكْرُ الأُلى
بصلاتِنا بتشهّدٍ وســـلام ِ
شاعر آل البيت عليهم السلام : مرتضى شرارة العاملي
9 صفر 1431 هـ
رشقوه حيّاً باللسانِ إمامُنا
ولدى الردى رشقوا الهدى بسهامِ !!
كم ذا سقى العطشى نميرَ هدايةٍ
وإذا بهِ يُسقى زُعافَ حِمام ِ!!
كَبِدٌ تفتّتَ للإمامِ بسمِّها
فرأى حشاهُ بلا جراحِ حُسامِ !!
يا سمُّ لولا أنّ فيكَ مشيئةً
لغدوتَ مِسكاً في عروقِ إمامي !
لكنّهم أهلُ البلاء، وإنّما
يعلو البلاءُ لدى علوِّ مَقام ِ
فتراهمُ المقتولَ في مِحرابِهِ
وتراهمُ المذبوحَ بالصِمصام ِ !
وتراهمُ المسمومَ سُمّاً ناقعاً
وتراهمُ المعصورَ إثْرَ ضِرام ِ !
وتراهمُ المسبيَّ يُحدى ركْبُهم
من مجرمينَ أراذلٍ ولئام !!
وتراهمُ المستورَ لو يُدرى به
لسَعَوْا إليهِ بضحوةٍ وظلام ِ
* * *
إنَّ الندى وذُرى الهُدى بفجيعةٍ
وشذى العفافِ وهيبةُ الضِرغام ِ
والحِلمُ والحلماءُ في بحر الأسى
وعبادةٌ ثكلى و طولُ قيام ِ
فقدتْ حِماها ملتقى أنوارِها
بحرَ السلامِ وقلعةَ الإسلام ِ
فقدتُه لو رحلَ الضحى ما نابها
كرحيلِه من ظلمة ٍ وقَتام ِ
* * *
لهفي وما جفّتْ دموعُ مُحرّمٍ
حتّى أتى صَفَرُ الأسى بسِجام ِ
لا كالطفوفِ فجيعةٌ، لكنّما
ألمُ الحسينِ فجيعةُ الآلام ِ
حُزن الإمامِ على الإمامِ يتيمةٌ
لا حُزنَ في الدنيا كحزنِ إمام ِ
* * *
هدموا ضريحَ المجتبى ويلٌ لهم
عَجباً وتبقى أضرُحُ الأهرام ِ !!
هذا لأحمدَ، تلك فرعونٌ بنى
أحجارَها بظُلامةٍ وحرام ِ
أسلافُهم رشقوا، وهم قد هدّموا
عَجباً لهم بتوارثِ الإجرام ِ !!
هدموا الضريحَ وقد علا ذِكْرُ الأُلى
بصلاتِنا بتشهّدٍ وســـلام ِ
شاعر آل البيت عليهم السلام : مرتضى شرارة العاملي
9 صفر 1431 هـ