نرجس*
24-01-2010, 01:49 PM
السلام عليكم جميعاً
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
فليحاول الإنسان أن يجعل لنفسه جواً مؤثراً، ويتفاعل لذكر الحسين (ع)، ولا يجعل ذلك وقفاً في المآتم والمجالس.. وهذه الأيام -بحمد لله- وسائل التأثر كثيرة، بإمكانه أن يسمع شريطاً، أو ينظر إلى فيلم، أو هو بنفسه يتمتم لوحده ببعض الأبيات، وإذا بالدموع على خديه. إن هذه اللحظات من البكاء في الخلوات بفعل الإنسان، وبتذكره لمصائب الحسين (ع)، لا يقاس بهذه المجالس؛ لأن الجو الجماعي قد يكون هو المؤثر، ولعل الأنفاس القدسية للآخرين هي المؤثرة.. ولكن الإنسان عندما يكون في جو خالٍ، فالأمر يعود إليه، لا للجو، ولا للمأتم، ولا للخطيب، ولا للأجواء المباركة.. بل هو من تفاعل بنفسه، هنيئاً لمن كان كذلك!..
فلنذكر الحسين (ع) في الخلوات في كل يوم بل في كل حين.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
إن الوجوه تكون في حالة استبشار، بعد انتهاء مجالس عزاء سيد الشهداء، حتى ليلة العاشر.. هذا الاستبشار وهذه الراحة النفسية، لا توجد حتى في الأعراس.. في مجلس عزاء سيد الشهداء تكون العيون باكية؛ ولكن يخرج الإنسان من المأتم، وهو في أفضل حالاته النفسية.. لهذا فإن الكلمات المسترسلة، وحالة الضحك وغير ذلك بعد الفراغ من المجلس؛ هي حالة مذمومة.. ولكن الابتسامة بعد المأتم لها دلالة، حيث أن الإنسان خرج من حمام روحي.. فالإمام الرضا -عليه السلام- يقول عن مجالس جده الحسين -عليه السلام-: (فإن البكاء عليه؛ يحط الذنوب العظام).
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
تعاليم الدين على ثلاثة أقسام: العقائد واﻷحكام واﻷخلاق. ومن يريد أن ينال رضا اﻹمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) عليه أن يسعى في الالتزام بتلك اﻷقسام. وإن محبة لأهل البيت (ع) وإظهارها هو أمر حسن وفاضل، ولكن نيل مقام القرب منهم يتطلب العمل باﻹسلام والالتزام به وليس إظهار المحبة لهم فقط. فكما إن اﻹمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو في طليعة الملتزمين باﻹسلام، فإن أساس نيل القرب منه (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو الالتزام بالعقائد واﻷحكام واﻷخلاق الإسلامية. وربما يكون لشخص تعلّق قلبي قوي باﻹسلام فتراه لتعلّقه القلبي والعاطفي يبكي على فراق اﻹمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، ولكن إنْ كان تديّن ذلك الشخص وعقائده وأخلاقه وأعماله مخالفة لما يريده اﻹمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) فإنه سيحرم من نيل القرب من اﻹمام. فالطريق الوحيد للتقرّب من اﻹمام ينحصر بالعمل باﻹسلام. وإن إظهار اﻹنسان محبته للإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ـ مهما كان مستوى المحبة ـ ليس دليلاً قاطعاً على محبة اﻹمام لذلك الشخص أو أنها توجب محبة اﻹمام، وهذا ما يؤكّده القرآن الكريم واﻹمام بقية الله (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، بل إن الامتثال والالتزام بسيرة اﻹمام صاحب العصر والزمان وعمله (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو الذي يوجب محبة اﻹمام
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
أربعينية ترك المعاصي.. إن الإنسان بعد أن أمضى هذه العشرة في البكاء على مصائب الحسين (ع)، فقد اقترب من دائرة التكامل.. وعليه، فليشدد على نفسه في أربعينية: مراقبةً، ومحاسبةً، وتركاً للمعصية؛ وليكن ذلك من يوم عاشوراء إلى يوم الأربعين.إن أربعينية الأدعية والختومات أمر حسن وجميل، ولكن من أفضل الأربعينيات هي أربعينية ترك المعاصي والذنوب؛ ومن المستحسن استغلالها؛ لإتمام المكاسب، ولقطف ثمار هذه البذور التي زرعها هذه الأيام والليالي في أواخر صفر.
بستان العقائد
إن من جملة مسؤوليتنا تجاه قضية الإمام الحسين سلام الله عليه هي أمران:
الاول: التعريف بالحسين سلام الله عليه وقضيته وجعله علماً بحيث يراه كل انسان في شرق الأرض وغربها.
الثاني: وهو الأهم، بل جُعل الأمر الأول طريقاً إليه، فهو متابعة أهداف الإمام الحسين سلام الله عليه.
:: علينا تأسيس عزاء الحسين سلام الله عليه وتشجيع إقامته بمختلف أساليبه وأشكاله المشروعة، والفقهاء المتخصصون في معرفة الحلال والحرام ـ وهم مراجع التقليد ـ يُحدّدون ما هو جائز منها وحسب، ولا ينبغي الاستماع لغيرهم، أو القول دون علم.
كنز الفتاوي :
إذا زالت عين النجاسة تحت ماء الحنفية ، فهل يجب التطهير بعده أيضاً ؟
لا يجب ، إلاّ في الثوب والبدن إذا تنجّسا بالبول ، فيجب غسلهما ثانية ، والأحوط وجوباً في الإناء المتنجّس غسله ثلاث مرّات .
ولائيات :
أوصي إخواني الذين يقيمون الشعائر الحسينية بأمرين:
1 . تعلم الأخلاص في العمل من الإمام الحسين سلام الله عليه.
2 . عدم التقصير بحق الإمام الحسين سلام الله عليه سواء بالمال أو القلم أو اللسان وغير ذلك.
:: إن الإمام الحسين سلام الله عليه وأصحابه النجباء قدّموا أرواحهم الطاهرة لأجل إقامة الأحكام الإلهية، فعليكم أن تهتموا بها ولا تهملوها أو تبتعدوا عنها فإن ذلك يوجب إبتعادنا عن الإمام الحسين سلام الله عليه.
:: أقيموا مجالس العزاء على الإمام الحسين سلام الله عليه فإن فيها بركات عظيمة.
:: إن كل من يتعرّض لعزاء الإمام الحسين سلام الله عليه فإنه يخسر الدنيا والآخرة، ولا يجني من عمله هذا سوى البوار والخسران المبين.
فوائد ومجربات :
" اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله اللهم العنهم جميعا "
صيغة تامة وشاملة ومنصوصة, نستطيع ان نتخذها وردا في كل يوم 100 مرة حتى في غير الزيارة مثلا عند التنقل بالسيارة.
نرجس
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
فليحاول الإنسان أن يجعل لنفسه جواً مؤثراً، ويتفاعل لذكر الحسين (ع)، ولا يجعل ذلك وقفاً في المآتم والمجالس.. وهذه الأيام -بحمد لله- وسائل التأثر كثيرة، بإمكانه أن يسمع شريطاً، أو ينظر إلى فيلم، أو هو بنفسه يتمتم لوحده ببعض الأبيات، وإذا بالدموع على خديه. إن هذه اللحظات من البكاء في الخلوات بفعل الإنسان، وبتذكره لمصائب الحسين (ع)، لا يقاس بهذه المجالس؛ لأن الجو الجماعي قد يكون هو المؤثر، ولعل الأنفاس القدسية للآخرين هي المؤثرة.. ولكن الإنسان عندما يكون في جو خالٍ، فالأمر يعود إليه، لا للجو، ولا للمأتم، ولا للخطيب، ولا للأجواء المباركة.. بل هو من تفاعل بنفسه، هنيئاً لمن كان كذلك!..
فلنذكر الحسين (ع) في الخلوات في كل يوم بل في كل حين.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
إن الوجوه تكون في حالة استبشار، بعد انتهاء مجالس عزاء سيد الشهداء، حتى ليلة العاشر.. هذا الاستبشار وهذه الراحة النفسية، لا توجد حتى في الأعراس.. في مجلس عزاء سيد الشهداء تكون العيون باكية؛ ولكن يخرج الإنسان من المأتم، وهو في أفضل حالاته النفسية.. لهذا فإن الكلمات المسترسلة، وحالة الضحك وغير ذلك بعد الفراغ من المجلس؛ هي حالة مذمومة.. ولكن الابتسامة بعد المأتم لها دلالة، حيث أن الإنسان خرج من حمام روحي.. فالإمام الرضا -عليه السلام- يقول عن مجالس جده الحسين -عليه السلام-: (فإن البكاء عليه؛ يحط الذنوب العظام).
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
تعاليم الدين على ثلاثة أقسام: العقائد واﻷحكام واﻷخلاق. ومن يريد أن ينال رضا اﻹمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) عليه أن يسعى في الالتزام بتلك اﻷقسام. وإن محبة لأهل البيت (ع) وإظهارها هو أمر حسن وفاضل، ولكن نيل مقام القرب منهم يتطلب العمل باﻹسلام والالتزام به وليس إظهار المحبة لهم فقط. فكما إن اﻹمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو في طليعة الملتزمين باﻹسلام، فإن أساس نيل القرب منه (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو الالتزام بالعقائد واﻷحكام واﻷخلاق الإسلامية. وربما يكون لشخص تعلّق قلبي قوي باﻹسلام فتراه لتعلّقه القلبي والعاطفي يبكي على فراق اﻹمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، ولكن إنْ كان تديّن ذلك الشخص وعقائده وأخلاقه وأعماله مخالفة لما يريده اﻹمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) فإنه سيحرم من نيل القرب من اﻹمام. فالطريق الوحيد للتقرّب من اﻹمام ينحصر بالعمل باﻹسلام. وإن إظهار اﻹنسان محبته للإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ـ مهما كان مستوى المحبة ـ ليس دليلاً قاطعاً على محبة اﻹمام لذلك الشخص أو أنها توجب محبة اﻹمام، وهذا ما يؤكّده القرآن الكريم واﻹمام بقية الله (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، بل إن الامتثال والالتزام بسيرة اﻹمام صاحب العصر والزمان وعمله (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو الذي يوجب محبة اﻹمام
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
أربعينية ترك المعاصي.. إن الإنسان بعد أن أمضى هذه العشرة في البكاء على مصائب الحسين (ع)، فقد اقترب من دائرة التكامل.. وعليه، فليشدد على نفسه في أربعينية: مراقبةً، ومحاسبةً، وتركاً للمعصية؛ وليكن ذلك من يوم عاشوراء إلى يوم الأربعين.إن أربعينية الأدعية والختومات أمر حسن وجميل، ولكن من أفضل الأربعينيات هي أربعينية ترك المعاصي والذنوب؛ ومن المستحسن استغلالها؛ لإتمام المكاسب، ولقطف ثمار هذه البذور التي زرعها هذه الأيام والليالي في أواخر صفر.
بستان العقائد
إن من جملة مسؤوليتنا تجاه قضية الإمام الحسين سلام الله عليه هي أمران:
الاول: التعريف بالحسين سلام الله عليه وقضيته وجعله علماً بحيث يراه كل انسان في شرق الأرض وغربها.
الثاني: وهو الأهم، بل جُعل الأمر الأول طريقاً إليه، فهو متابعة أهداف الإمام الحسين سلام الله عليه.
:: علينا تأسيس عزاء الحسين سلام الله عليه وتشجيع إقامته بمختلف أساليبه وأشكاله المشروعة، والفقهاء المتخصصون في معرفة الحلال والحرام ـ وهم مراجع التقليد ـ يُحدّدون ما هو جائز منها وحسب، ولا ينبغي الاستماع لغيرهم، أو القول دون علم.
كنز الفتاوي :
إذا زالت عين النجاسة تحت ماء الحنفية ، فهل يجب التطهير بعده أيضاً ؟
لا يجب ، إلاّ في الثوب والبدن إذا تنجّسا بالبول ، فيجب غسلهما ثانية ، والأحوط وجوباً في الإناء المتنجّس غسله ثلاث مرّات .
ولائيات :
أوصي إخواني الذين يقيمون الشعائر الحسينية بأمرين:
1 . تعلم الأخلاص في العمل من الإمام الحسين سلام الله عليه.
2 . عدم التقصير بحق الإمام الحسين سلام الله عليه سواء بالمال أو القلم أو اللسان وغير ذلك.
:: إن الإمام الحسين سلام الله عليه وأصحابه النجباء قدّموا أرواحهم الطاهرة لأجل إقامة الأحكام الإلهية، فعليكم أن تهتموا بها ولا تهملوها أو تبتعدوا عنها فإن ذلك يوجب إبتعادنا عن الإمام الحسين سلام الله عليه.
:: أقيموا مجالس العزاء على الإمام الحسين سلام الله عليه فإن فيها بركات عظيمة.
:: إن كل من يتعرّض لعزاء الإمام الحسين سلام الله عليه فإنه يخسر الدنيا والآخرة، ولا يجني من عمله هذا سوى البوار والخسران المبين.
فوائد ومجربات :
" اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله اللهم العنهم جميعا "
صيغة تامة وشاملة ومنصوصة, نستطيع ان نتخذها وردا في كل يوم 100 مرة حتى في غير الزيارة مثلا عند التنقل بالسيارة.
نرجس