الطير المبتسم
30-04-2007, 01:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المولى تبارك وتعالى :
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }سبأ46
أحبتي ... يعيش الإنسان منا على وجه هذه الأرض وفي مختلف الأزمنة ضمن جماعات وتكتلات بشرية تربطهم علاقات من نوع خاص ومصالح مشتركة وواجبات ملقاة على عواتقهم يسعى كل فرد إلى القيام بما وكل إليه بكل أمانة وإخلاص ليحقق بذلك الحياة الكريمة له ولكافة أفراد المجتمع الذي ينتمي إليه .
ومن خلال ذلك تجتاح هذه المجتمعات تيارات فكرية مسمومة يحاول أصحابها السيطرة والتحكم بمقدرات الشعوب عن طريق نشر الأفكار التي تتمشى مع أهدافهم الشخصية ومحاربة كل ما يعترض مصالحهم ولو كان هو الحق والصواب .
والآية المباركة التي بدأت بها فيها إشارة واضحة إلى هكذا نوع من الممارسات التي مارسها عتاة قريش وكفار مكة ضد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عندما تحدى جبروتهم وطغيانهم وتسلطهم بجهره بالدعوة الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف الذي ساوى بينهم الأمر الذي أثار حفيظة المتغطرسين والطغاة منهم ضد الرسول الأكرم عليه وآله السلام وضد دعوته المباركة فوصموه بعدة صفات مشينة مثل : السحر والكهانة والجنون وما إلى ذلك مع علمهم المسبق بخلاف ذلك لأنه سلام الله عليه عاش بين ظهرانيهم وقبل البعثة المباركة أربعين عامًا وكان يعرف خلال هذه الفترة الشريفة من حياته المباركة بالصادق الأمين ، فماذا حدث إذن ؟ إنها المصالح وحب التسلط على رقاب العباد والعبث بمقدرات الشعوب .
فالقرآن الكريم يرسم لنا الخطوط العريضة ويوضح الطريقة المثلى لعلاج مثل هذا الخلل الفكري الخاطئ وذلك بالرجوع إلى العقل الذي هو حجة على الإنسان والإصغاء إليه ، وليس بالضرورة أن يكون رأي الأغلبية هو الصحيح أمام حقائق واضحة وجلية كالشمس في رابعة النهار ، الأمر الذي يحتم على كل فرد منا أن يتبع الحق ويصدع به ولو خالف رأي الأغلبية مادام يملك الدليل والبرهان القاطع . و الآن التاريخ يعيد نفسه فنرى الطغاة والمستبدين وأعداء العقيدة يمارسون نفس الطقوس في مواجهة الإسلام ، والنيل من حامل مشعل الهداية للبشرية نبيتا محمد عليه وآله السلام تحت أفكار وشعارات براقة مسمومة وإتباع أساليب تواكب العصر . أعاذنا الله وإياكم من الوقوع في مثل هذه الشراك الخداعة والانضواء تحت ألويتها تارة والدعوة إليها تارة أخرى .
اللهم أرني الحق حقًا وارزقني إتباعه ، والباطل باطلاً واعني على اجتنابه .
وإلى لقاء آخر إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المولى تبارك وتعالى :
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }سبأ46
أحبتي ... يعيش الإنسان منا على وجه هذه الأرض وفي مختلف الأزمنة ضمن جماعات وتكتلات بشرية تربطهم علاقات من نوع خاص ومصالح مشتركة وواجبات ملقاة على عواتقهم يسعى كل فرد إلى القيام بما وكل إليه بكل أمانة وإخلاص ليحقق بذلك الحياة الكريمة له ولكافة أفراد المجتمع الذي ينتمي إليه .
ومن خلال ذلك تجتاح هذه المجتمعات تيارات فكرية مسمومة يحاول أصحابها السيطرة والتحكم بمقدرات الشعوب عن طريق نشر الأفكار التي تتمشى مع أهدافهم الشخصية ومحاربة كل ما يعترض مصالحهم ولو كان هو الحق والصواب .
والآية المباركة التي بدأت بها فيها إشارة واضحة إلى هكذا نوع من الممارسات التي مارسها عتاة قريش وكفار مكة ضد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عندما تحدى جبروتهم وطغيانهم وتسلطهم بجهره بالدعوة الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف الذي ساوى بينهم الأمر الذي أثار حفيظة المتغطرسين والطغاة منهم ضد الرسول الأكرم عليه وآله السلام وضد دعوته المباركة فوصموه بعدة صفات مشينة مثل : السحر والكهانة والجنون وما إلى ذلك مع علمهم المسبق بخلاف ذلك لأنه سلام الله عليه عاش بين ظهرانيهم وقبل البعثة المباركة أربعين عامًا وكان يعرف خلال هذه الفترة الشريفة من حياته المباركة بالصادق الأمين ، فماذا حدث إذن ؟ إنها المصالح وحب التسلط على رقاب العباد والعبث بمقدرات الشعوب .
فالقرآن الكريم يرسم لنا الخطوط العريضة ويوضح الطريقة المثلى لعلاج مثل هذا الخلل الفكري الخاطئ وذلك بالرجوع إلى العقل الذي هو حجة على الإنسان والإصغاء إليه ، وليس بالضرورة أن يكون رأي الأغلبية هو الصحيح أمام حقائق واضحة وجلية كالشمس في رابعة النهار ، الأمر الذي يحتم على كل فرد منا أن يتبع الحق ويصدع به ولو خالف رأي الأغلبية مادام يملك الدليل والبرهان القاطع . و الآن التاريخ يعيد نفسه فنرى الطغاة والمستبدين وأعداء العقيدة يمارسون نفس الطقوس في مواجهة الإسلام ، والنيل من حامل مشعل الهداية للبشرية نبيتا محمد عليه وآله السلام تحت أفكار وشعارات براقة مسمومة وإتباع أساليب تواكب العصر . أعاذنا الله وإياكم من الوقوع في مثل هذه الشراك الخداعة والانضواء تحت ألويتها تارة والدعوة إليها تارة أخرى .
اللهم أرني الحق حقًا وارزقني إتباعه ، والباطل باطلاً واعني على اجتنابه .
وإلى لقاء آخر إن شاء الله