هشام حيدر
26-01-2010, 05:22 PM
قبل ان يتحذلق علي احدهم وقبل ان يرعد ويزبد اقول ان هذه المقولة ليست لهذا الجنوبي الشروكي وانما للرئيس الامريكي نيكسون -كما اذكر- لكني اتفق معه بحدود معنى الجملة كما يتفق معه كذلك العقل والمنطق السليم وفقهاء القانون في مقدمة هؤلاء!
كانت الولايات المتحدة وحتى عهد قريب في مقدمة الدول العنصرية فكان للسود مدارسهم وحتى كنائسهم !
اصدر نيسكون قرارا يقضي بمنع التفريق بين الطلبة على اساس اللون فتم قبول طالبة سوداء في احدى الجامعات وهنا قرر الطلبة البيض منعها من الدخول وتجمعوا لتنفيذ قراراهم هذا ولم تستطع الشرطة منعهم فامر نيكسون الجيش بالتدخل وقال (ان الديمقراطية لها مخالب ايضا)!!
فالقانون بلا قوة تنفذه اقل قوة وقيمة من موعظة واعظ مسلم او مسيحي لان المستمع هنا يوقن الى حد ما بترتب جزاء على المخالفة اخرويا كان هذا الجزاء او دنيويا وماديا كان..او معنويا بينما لايترتب على مخالفة قانون بلا قوة أي اثر!
يقول ايرنج في كتابه (الكفاح من اجل القانون)..السيف بلا ميزان قوة غاشمة والميزان بلا سيف عدل ضعيف عاجز,السيف والميزان قرينان فلايتسنى تحقيق العدالة الكاملة الا اذا امكننا ان نضرب بالسيف بقوة عادلة تعادلها الدقة في وزن امور الناس بالقسط.
والى هذا المعنى يشير باسكال فيقول (العدالة المجردة من القوة عاجزة والقوة غير العادلة مستبدة ويتحتم مزج العدالة بالقوة ليكون العدل قويا والقوة ..عادلة)!
اما اذا كان القانون غير عادل اصلا فان عليك ان تضحي بالكثير لتغييره كما فعل السود في اميركا مثلا وفي مقدمتهم مالكوم اكس او الحاج مالك الذي كان عندما يعود من مدرسته يوم كان صغيرا يصرخ مطالباً بالطعام، ويصرخ ليحصل على ما يريد، ويقول في ذلك: "لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد".
اسوق هذه المقدمة ردا على من يدعون ان علينا ان نحتكم مع صالح المطلك وظافر العاني او مع حزب البعث بمعنى ادق.... الى صناديق الاقتراع!
ويطعنون بفحوى الاجتثاث او المسائلة والعدالة وفسلفتها ! على اساس ان هذه هي ... الديمقراطية !
ولست ادري متى عرف البعثي للديمقراطية معنى !!
هؤلاء يتنكرون للدستور والبرلمان وهم في المعارضة-ان صح التعبير - وفي اكثر من مناسبة فكيف لو انهم كانوا هم المؤتمنين على تنفيذه..؟!
فهم اصحاب جبهة (مرام) حيث دعوا الى الغاء الانتخابات وتشكيل برلمان لاصحاب الاصوات العالية !!
اما المطلك فقد اقترح علنا ان يمنحه الائتلاف عشرة مقاعد !!
نعم...لم يالف هؤلاء الدستور وسموه, والقانون وهيبته, فالقانون -كما تربوا- (لاستيكة) بيد طاغيتهم الذي التفت الى مرافقه صباح ميرزا قائلا (صباح اكتب قانون)!!
عرفوا ان القانون مايرونه هم وانه ممكن ان يتغير (بجرة قلم)... وان القوة فوق القانون ولاقانون الا الذي يخدمهم وبالتالي فان القانون في خدمة القوة لاالعكس !!
بالتالي فهم اليوم يعيشون خارج بيئتهم ويشق عليهم التنفس فلايعرفوا الا لغة (لاتشتري العبد الا والعصى معه) ....
ان نصوص الدستور مقدسة لانها انما انبثقت من ارادة الشعب وللشعب وحده ارادة التغيير على تلك النصوص ولولا عظم الجرم الذي ارتكبه البعث لما تم تثبيت حضره في الدستور !
ومن راوغ وغطى على بعثيته سابقا فقد بدت البغضاء من افواههم وماتخفي صدورهم اكبر .... وفي خضم تنافسهم وتكالبهم على اصوات البعثيين اخذوا يتنافسون على الظهور على الشاشات مطلقين لالسنتهم العنان بعد ان ظنوا انهم في مامن من العقوبة .... ومن امن العقوبة ..اساء الادب !
نعم لقد انجرف البعض وخدع بشعارات براقة تغطي الحقد والغل البعثي العفلقي كالمصالحة او الوحدة الوطنية لكن ماذا بعد ان انكشف المستور؟
http://www.youtube.com/watch?v=fCDjs7hHiK8 صالح المطلك ... بالصوت والصورة !
كل القوانين ايها السادة تمنع فئات معينة من الترشيح او حتى التصويت !! كالمحكومين لجرائم معينة او مدد معينة بل ان القانون يسلب منهم حتى القيمومة على متتلكاتهم الخاصة والاحرى ان يطبق هذا البعثي المجرم قبل غيره لاسيما من يتباهون بالبعث ويمجدون به !
وقبل ان يدعي البعض ان (كل الشعب كان بعثيا رغما عنه) اقول ان قانون الاجتثاث لايشمل الا من هو بدرجة عضو فرقة تعسة فما فوق وهؤلاء لايصل عددهم في عموم العراق الى السبعين الف لاغير !!
وان تنطع البعض بان هذا حجر على الفكر اقول ان الفكر اذا كان منحرفا يعد اجراما وقد كانت الولايات المتحدة ولاتزال تحضر قيام حزب شيوعي على اراضيها كما ان المانيا بعد الحرب العالمية الثانية حضرت النازية وطاردت اعضائها حتى يومنا هذا فلم يريد البعض ان نلعق جراحنا ونمسح دماء ضحايانا من ايدي جلاديهم لنصافحها..؟؟
الدستور ايها السادة ليس تعويذة او (حرزا) نحمله .... انه كوصفة الطبيب ... يجب ان تصرف وتطبق بحذافيرها كي تؤتي اكلها !
اما الجمل السحرية لبايدن او السفير هيل او بن حلي ..... فلاتسمن ولاتغني من جوع !
ان لم تكن لها اثار جانبية شديدة الضرر !
كانت الولايات المتحدة وحتى عهد قريب في مقدمة الدول العنصرية فكان للسود مدارسهم وحتى كنائسهم !
اصدر نيسكون قرارا يقضي بمنع التفريق بين الطلبة على اساس اللون فتم قبول طالبة سوداء في احدى الجامعات وهنا قرر الطلبة البيض منعها من الدخول وتجمعوا لتنفيذ قراراهم هذا ولم تستطع الشرطة منعهم فامر نيكسون الجيش بالتدخل وقال (ان الديمقراطية لها مخالب ايضا)!!
فالقانون بلا قوة تنفذه اقل قوة وقيمة من موعظة واعظ مسلم او مسيحي لان المستمع هنا يوقن الى حد ما بترتب جزاء على المخالفة اخرويا كان هذا الجزاء او دنيويا وماديا كان..او معنويا بينما لايترتب على مخالفة قانون بلا قوة أي اثر!
يقول ايرنج في كتابه (الكفاح من اجل القانون)..السيف بلا ميزان قوة غاشمة والميزان بلا سيف عدل ضعيف عاجز,السيف والميزان قرينان فلايتسنى تحقيق العدالة الكاملة الا اذا امكننا ان نضرب بالسيف بقوة عادلة تعادلها الدقة في وزن امور الناس بالقسط.
والى هذا المعنى يشير باسكال فيقول (العدالة المجردة من القوة عاجزة والقوة غير العادلة مستبدة ويتحتم مزج العدالة بالقوة ليكون العدل قويا والقوة ..عادلة)!
اما اذا كان القانون غير عادل اصلا فان عليك ان تضحي بالكثير لتغييره كما فعل السود في اميركا مثلا وفي مقدمتهم مالكوم اكس او الحاج مالك الذي كان عندما يعود من مدرسته يوم كان صغيرا يصرخ مطالباً بالطعام، ويصرخ ليحصل على ما يريد، ويقول في ذلك: "لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد".
اسوق هذه المقدمة ردا على من يدعون ان علينا ان نحتكم مع صالح المطلك وظافر العاني او مع حزب البعث بمعنى ادق.... الى صناديق الاقتراع!
ويطعنون بفحوى الاجتثاث او المسائلة والعدالة وفسلفتها ! على اساس ان هذه هي ... الديمقراطية !
ولست ادري متى عرف البعثي للديمقراطية معنى !!
هؤلاء يتنكرون للدستور والبرلمان وهم في المعارضة-ان صح التعبير - وفي اكثر من مناسبة فكيف لو انهم كانوا هم المؤتمنين على تنفيذه..؟!
فهم اصحاب جبهة (مرام) حيث دعوا الى الغاء الانتخابات وتشكيل برلمان لاصحاب الاصوات العالية !!
اما المطلك فقد اقترح علنا ان يمنحه الائتلاف عشرة مقاعد !!
نعم...لم يالف هؤلاء الدستور وسموه, والقانون وهيبته, فالقانون -كما تربوا- (لاستيكة) بيد طاغيتهم الذي التفت الى مرافقه صباح ميرزا قائلا (صباح اكتب قانون)!!
عرفوا ان القانون مايرونه هم وانه ممكن ان يتغير (بجرة قلم)... وان القوة فوق القانون ولاقانون الا الذي يخدمهم وبالتالي فان القانون في خدمة القوة لاالعكس !!
بالتالي فهم اليوم يعيشون خارج بيئتهم ويشق عليهم التنفس فلايعرفوا الا لغة (لاتشتري العبد الا والعصى معه) ....
ان نصوص الدستور مقدسة لانها انما انبثقت من ارادة الشعب وللشعب وحده ارادة التغيير على تلك النصوص ولولا عظم الجرم الذي ارتكبه البعث لما تم تثبيت حضره في الدستور !
ومن راوغ وغطى على بعثيته سابقا فقد بدت البغضاء من افواههم وماتخفي صدورهم اكبر .... وفي خضم تنافسهم وتكالبهم على اصوات البعثيين اخذوا يتنافسون على الظهور على الشاشات مطلقين لالسنتهم العنان بعد ان ظنوا انهم في مامن من العقوبة .... ومن امن العقوبة ..اساء الادب !
نعم لقد انجرف البعض وخدع بشعارات براقة تغطي الحقد والغل البعثي العفلقي كالمصالحة او الوحدة الوطنية لكن ماذا بعد ان انكشف المستور؟
http://www.youtube.com/watch?v=fCDjs7hHiK8 صالح المطلك ... بالصوت والصورة !
كل القوانين ايها السادة تمنع فئات معينة من الترشيح او حتى التصويت !! كالمحكومين لجرائم معينة او مدد معينة بل ان القانون يسلب منهم حتى القيمومة على متتلكاتهم الخاصة والاحرى ان يطبق هذا البعثي المجرم قبل غيره لاسيما من يتباهون بالبعث ويمجدون به !
وقبل ان يدعي البعض ان (كل الشعب كان بعثيا رغما عنه) اقول ان قانون الاجتثاث لايشمل الا من هو بدرجة عضو فرقة تعسة فما فوق وهؤلاء لايصل عددهم في عموم العراق الى السبعين الف لاغير !!
وان تنطع البعض بان هذا حجر على الفكر اقول ان الفكر اذا كان منحرفا يعد اجراما وقد كانت الولايات المتحدة ولاتزال تحضر قيام حزب شيوعي على اراضيها كما ان المانيا بعد الحرب العالمية الثانية حضرت النازية وطاردت اعضائها حتى يومنا هذا فلم يريد البعض ان نلعق جراحنا ونمسح دماء ضحايانا من ايدي جلاديهم لنصافحها..؟؟
الدستور ايها السادة ليس تعويذة او (حرزا) نحمله .... انه كوصفة الطبيب ... يجب ان تصرف وتطبق بحذافيرها كي تؤتي اكلها !
اما الجمل السحرية لبايدن او السفير هيل او بن حلي ..... فلاتسمن ولاتغني من جوع !
ان لم تكن لها اثار جانبية شديدة الضرر !