بنت الهدى/النجف
28-01-2010, 02:32 AM
.
لم ينشأ تيار شهيد المحراب في ظروف غاية في التعقيد حتى يصعب ايجاد العلاقة الوثيقة بينه وبين المرجعية الدينية كما ان علاقته مع المرجعية الدينية ليست وليدة ظروف حديثة افرزتها المتغيرات الاخيرة في العراق وليس حاجة شرعية اضطرت هذا التيار الى اللجوء الى احضان المرجعية الدينية لتحقيق الشرعية والمقبولية. هذا الارتباط لم ينشأ من مصالح مشتركة ومنافع متبادلة دنيوية زائلة لكنه مبني على مصالح اخروية من اجل اداء التكليف الالهي وابراء الذمة. ولد هذا التيار الاسلامي الشريف من رحم المرجعية الدينية ومن مخاضات الجدل الفقهي واشكالية الفقيه والسياسي والخلافات الفكرية حول الفصل او الدمج بين الدين والسياسة. لو وجود المرجعية الدينية الرشيدة لتعسرت القناعة بتشكيل وتأسيس هذا التيار الاسلامي لاعتقادنا ان التشكيل السياسي والمسلح المعارض يحتاج الى اشراف الفقيه الجامع للشرائط الاجتهادية اكثر من غيره من المؤسسات الثقافية والفكرية والدينية لتعلق نشاطاته ومساراته بقضايا المواجهة والجهاد وما تستدعيه من اراقة دماء وتضحيات تجعل موقف الفقيه ورأيه ضرورياً للافتاء بحلية المواجهة التي يترتب عليها في الغالب انتهاك الحرمات والتضحيات وازهاق الارواح. فليست المواجهة السياسية او المسلحة مسألة تتعلق بالاهواء والامزجة والمعايير الشخصية حتى تحتاج الى موقف الفقيه في اللحظة التي يحددها السياسيون وما تقتضيه الضرورة الرجوع الى الفقيه بحسب ما يسمح به ظرف الحزب السياسي ورغبته. اذن الارتباط بين تيار شهيد المحراب والمرجعية الدينية ليست ارتباطاً ذوقياً او اختيارياً او يجري في سياقات اسقاط فرض وليس ارتباطاً مصلحياً تبادلياً بل هو ارتباط وثيق تفرضه الشريعة والتكليف. لا يستغنى الحزب او التشكيل الاسلامي عن الفقيه واشرافه المباشر او غير المباشر عبر التمثيل بحجة ان رجالات الحركة الاسلامية راشدون ومدركون لمصالحهم ومفاسدهم ومميزون لافضل الشرين واقل الضررين. من يتصور من الاسلاميين وقواهم السياسية بانهم مستغنون تماماً عن اشراف ورؤية الفقيه ولا يحتاجون الرجوع اليه لوضوح التكليف وسماحة الشريعة فهم واهمون وغارقون في مستنقع التيه والضلالة والزيغ. عندما تتعلق القضية بالمواقف المصيرية وما تستتبعها من مواجهات مع السلطات الغاشمة فان وجود الفقيه الجامع للشرائط تصبح من الاولويات والواجبات التي تمنع او تقلل من فرص الانحراف والتساقط والانحطاط. وتأسيساً على هذا فان تيار شهيد المحراب بكل قواه ومفاصله ارتبط بالمرجعية الدينية منذ نشأته وتأسيسه واستمر ولم يتراجع او يتردد في هذا الارتباط المبدئي الوثيق الذي لا تهزه الهواجس والتشكيكات والاراجيف. فلا نخجل او نستنكف من هذه العلاقة المشرفة التي لاتزيدنا الا عزة واباء وكرامة وثقة بالاداء والتكليف فليس عيباً هذا الارتباط او مثلبة بل هو جزء من منظومتنا العقائدية والاخلاقية والفقهية ولا مجال للتنصل او التخلى عن هذه العلاقة مهما كانت الظروف والتحديات. شهيد المحراب قائد ومرجعاً كان يؤكد باستمرار على اهمية الارتباط بالمرجعية الدينية وهو جزء من حركتنا السياسية وشرعيتنا فالابتعاد عن المرجعية هو اول خطوة باتجاه الانحراف والضياع والزلل. ورغم ما يتمتع به شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم من خصائص اجتهادية وفكرية تؤهله للافتاء وابداء الحكم وتحديد الوظيفة الشرعية الا انه خاطب المراجع العظام في النجف الاشرف قائلاً " اقبّل أياديكم" وطالب مريديه وانصاره ومحبيه بضرورة التمسك بالمرجعية الدينية وطاعتها في واحدة من مواقف الايثار والتفاني والتضحية الفريدة في اداءات المرجعيات على مرّ التأريخ. والراحل الكبير عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم كان يوجه انصاره جميعاً الى ضرورة اتباع اوامر المرجعية الدينية والالتفاف حولها والدفاع عنها والوقوف معها والتمسك بها كجزء من هويتنا الاسلامية والوطنية. وسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اكد هذه المسارات التي اسسها شهيد المحراب ورسخها عزيز العراق وهو ارتباط لا يخضع للمزايدات السياسية او للاغراض الانتخابية او التوجهات المزاجية.
ان اتباعنا للمرجعية يعزز قناعتنا الاكيدة بالسعي لتحقيق العدل والنبل والفضائل في مجتمعنا وان السلطة والوصول اليها هو وسيلة لتحقيق هذه الغايات وليست السلطة غاية بذاتها حتى نتوسل بالوسائل الخاطئة لتحقيقها وهذا هو المائز والفارق بيننا وبين من يسعون الى السلطة بكل الوسائل المتاحة حتى لو كانت مخالفة للمبادىء والاخلاق والشريعة.
لم ينشأ تيار شهيد المحراب في ظروف غاية في التعقيد حتى يصعب ايجاد العلاقة الوثيقة بينه وبين المرجعية الدينية كما ان علاقته مع المرجعية الدينية ليست وليدة ظروف حديثة افرزتها المتغيرات الاخيرة في العراق وليس حاجة شرعية اضطرت هذا التيار الى اللجوء الى احضان المرجعية الدينية لتحقيق الشرعية والمقبولية. هذا الارتباط لم ينشأ من مصالح مشتركة ومنافع متبادلة دنيوية زائلة لكنه مبني على مصالح اخروية من اجل اداء التكليف الالهي وابراء الذمة. ولد هذا التيار الاسلامي الشريف من رحم المرجعية الدينية ومن مخاضات الجدل الفقهي واشكالية الفقيه والسياسي والخلافات الفكرية حول الفصل او الدمج بين الدين والسياسة. لو وجود المرجعية الدينية الرشيدة لتعسرت القناعة بتشكيل وتأسيس هذا التيار الاسلامي لاعتقادنا ان التشكيل السياسي والمسلح المعارض يحتاج الى اشراف الفقيه الجامع للشرائط الاجتهادية اكثر من غيره من المؤسسات الثقافية والفكرية والدينية لتعلق نشاطاته ومساراته بقضايا المواجهة والجهاد وما تستدعيه من اراقة دماء وتضحيات تجعل موقف الفقيه ورأيه ضرورياً للافتاء بحلية المواجهة التي يترتب عليها في الغالب انتهاك الحرمات والتضحيات وازهاق الارواح. فليست المواجهة السياسية او المسلحة مسألة تتعلق بالاهواء والامزجة والمعايير الشخصية حتى تحتاج الى موقف الفقيه في اللحظة التي يحددها السياسيون وما تقتضيه الضرورة الرجوع الى الفقيه بحسب ما يسمح به ظرف الحزب السياسي ورغبته. اذن الارتباط بين تيار شهيد المحراب والمرجعية الدينية ليست ارتباطاً ذوقياً او اختيارياً او يجري في سياقات اسقاط فرض وليس ارتباطاً مصلحياً تبادلياً بل هو ارتباط وثيق تفرضه الشريعة والتكليف. لا يستغنى الحزب او التشكيل الاسلامي عن الفقيه واشرافه المباشر او غير المباشر عبر التمثيل بحجة ان رجالات الحركة الاسلامية راشدون ومدركون لمصالحهم ومفاسدهم ومميزون لافضل الشرين واقل الضررين. من يتصور من الاسلاميين وقواهم السياسية بانهم مستغنون تماماً عن اشراف ورؤية الفقيه ولا يحتاجون الرجوع اليه لوضوح التكليف وسماحة الشريعة فهم واهمون وغارقون في مستنقع التيه والضلالة والزيغ. عندما تتعلق القضية بالمواقف المصيرية وما تستتبعها من مواجهات مع السلطات الغاشمة فان وجود الفقيه الجامع للشرائط تصبح من الاولويات والواجبات التي تمنع او تقلل من فرص الانحراف والتساقط والانحطاط. وتأسيساً على هذا فان تيار شهيد المحراب بكل قواه ومفاصله ارتبط بالمرجعية الدينية منذ نشأته وتأسيسه واستمر ولم يتراجع او يتردد في هذا الارتباط المبدئي الوثيق الذي لا تهزه الهواجس والتشكيكات والاراجيف. فلا نخجل او نستنكف من هذه العلاقة المشرفة التي لاتزيدنا الا عزة واباء وكرامة وثقة بالاداء والتكليف فليس عيباً هذا الارتباط او مثلبة بل هو جزء من منظومتنا العقائدية والاخلاقية والفقهية ولا مجال للتنصل او التخلى عن هذه العلاقة مهما كانت الظروف والتحديات. شهيد المحراب قائد ومرجعاً كان يؤكد باستمرار على اهمية الارتباط بالمرجعية الدينية وهو جزء من حركتنا السياسية وشرعيتنا فالابتعاد عن المرجعية هو اول خطوة باتجاه الانحراف والضياع والزلل. ورغم ما يتمتع به شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم من خصائص اجتهادية وفكرية تؤهله للافتاء وابداء الحكم وتحديد الوظيفة الشرعية الا انه خاطب المراجع العظام في النجف الاشرف قائلاً " اقبّل أياديكم" وطالب مريديه وانصاره ومحبيه بضرورة التمسك بالمرجعية الدينية وطاعتها في واحدة من مواقف الايثار والتفاني والتضحية الفريدة في اداءات المرجعيات على مرّ التأريخ. والراحل الكبير عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم كان يوجه انصاره جميعاً الى ضرورة اتباع اوامر المرجعية الدينية والالتفاف حولها والدفاع عنها والوقوف معها والتمسك بها كجزء من هويتنا الاسلامية والوطنية. وسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اكد هذه المسارات التي اسسها شهيد المحراب ورسخها عزيز العراق وهو ارتباط لا يخضع للمزايدات السياسية او للاغراض الانتخابية او التوجهات المزاجية.
ان اتباعنا للمرجعية يعزز قناعتنا الاكيدة بالسعي لتحقيق العدل والنبل والفضائل في مجتمعنا وان السلطة والوصول اليها هو وسيلة لتحقيق هذه الغايات وليست السلطة غاية بذاتها حتى نتوسل بالوسائل الخاطئة لتحقيقها وهذا هو المائز والفارق بيننا وبين من يسعون الى السلطة بكل الوسائل المتاحة حتى لو كانت مخالفة للمبادىء والاخلاق والشريعة.