المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة "


نرجس*
28-01-2010, 05:32 PM
" بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة "

سين جيم
في
اُصول الدِّين القَويم
حسين العبدالله

راجعه وقدّم له الدكتور عبدالهادي الفضلي

تقديم : الدكتور عبدالهادي الفضلي

تقع العقيدة الإسلامية وهي ما يعرف بأصول الدين موقع الأساس في بناء الفكر الإسلامي، وموقع النقطة الأولى في منطلقات السلوك الإرادي عند الإنسان المسلم.

وبتعبير أخصر وأدق: العقيدة الإسلامية هي القاعدة التي يقام عليها صرح الإسلام كمبدأ، وحياة المسلمين كأُمة.

ومن هنا أوجب العقل والنقل تعلمَها وفهمَها على كل إنسان مسلم بلغ مبلغ أهلية التكليف، ومن بعد ذلك حَمْلَها فكراً في مكنونات عقله، ومعتقداً في منطويات قلبه، يفيد منه في هذه الحياة بالإهتداء بهديه، والسير وفق موحياته ومعطياته، ويحاسب عليه في الحياة الأُخرى أمام الله تعالى يوم العرض الأكبر.

وله استخدم المسلمون مختلف الوسائل لتعليم العقيدة لكل إنسان مسلم قبل بلوغه سن التكليف، ليكون على أُهبة الاستعداد لتحمل مسؤوليته الشرعية.

ومن هذه الوسائل أن أُلِّفت الرسائل الميسّرة لذلك.

وهذه الرسالة التي بين يدي القارئ الكريم، والموسومة ب ( سين جيم في أصول الدين القويم ) من تلكم الوسائل المشار إليها.

وقد سلك فيها مؤلفها الفاضل طريقة السؤال والجواب لما لهذه الطريقة من دور مهم في مجالي التعليم والتربية كما اثبتت التجارب.

كما أنه حاول أن يستخدم في اسلوبه التعبير المألوف، الميَّسر في ألفاظه، المبَّسط في معانيه، ليسهل تناولها من قبل الجميع.
وكذلك حاول أن يلم بكل ما هو مهم من أطراف وأبعاد العقيدة الإسلامية وفق مذهبنا الإمامي مذهب أهل البيت (ع)، ليكون الواجبُ المطلوبُ بين يدي الكل.

ورأيي أنه وفّق في ذلك إلى حدٍ غير قليل، فاسأله تعالى أن ينفع برسالته هذه، ويثيبه عليها، إنه تعالى ولي التوفيق وهو الغاية.

عبدالهادي الفضلي - دارة الغريين الدمام - في 20/9/1414ه
المقدمة

بسمِ اللَّه الرَّحمنِ الرَّحيمِ

إنطلاقاً من توجيهات أهل البيت (ع) في حثِّ الآباء على تعليم أبناءهم العقيدة الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم ومن كلامهم (ع) كما ورد في الحديث: " بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة ". وفي حديث آخر:" أدِّبوا أولادكم على حبِّ نبيكم، وأهل بيته، وعلى قراءة القرآن" قمت بوضع هذا الكُّراس والموسوم ب" سين جيم في أصول الدين القويم " يتضمن أهم عقائد الإمامية بصيغة سؤال وجواب ليسهل على أبناءنا طلاب المدارس الإبتدائية والمتوسطة مراجعته.

ولقد أفردت له ملحقاً خاصاً يتضمن مقالتين، المقالة الأولى بعنوان "تمهيد الأرضية لخروج المهدي المنتظر"، والثانية بعنوان " المرجعية الدينية ".

أسأل المولى عزَّ وجلَّ أن ينفعني به يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل، وهو الغاية.

حسين العبدالله - 9 رمضان 1414ه


المدخل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

عن الإمام أبي عبداللَّه الصادق (ع): " بادروا أولادكم أحداثكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة ". أي علموهم أمور دينهم وعقيدتهم بشكل صحيح قبل أن يسمعوا كلام المخالفين ويبادروهم بالباطل فيفسدوا فكرهم ومعتقدهم.

وعنه (ع): " إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له: قل لا إله إلا اللَّه (سبع مرات) ثم يترك حتى يتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر و عشرون يوماً فيقال له قل: محمد رسول اللَّه (سبع مرات ) و يترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له: قل سبع مرات صلى اللَّه على محمد وآله، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال [له] أيهما يمينك؟ وأيهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حُوِّل وجهه إلى القبلة ويقال له: اسجد، ثم يترك حتى يتم له ست سنين فإذا تمَّ له ست سنين قيل له: صلِّ وعُلِّمَ الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين ، فإذا تمَّ له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفيك، فإذا غسلهما قيل له: صَلِّ .... ".




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى: { إن الدِّين عند اللَّه الإسلام }

س: ما معنى الإسلام ؟
ج: ألإسلام: هو الإطاعة لأوامر الله، والإجتناب عن نواهيه، والمعاملة الحسنة.

س: ما هي عقيدتنا في الإسلام ؟
ج: نعتقد أن الدين عند الله الإسلام، و هو الشريعة الإلهية الحقة التي هي خاتمة الشرائع وأكملها و أوفقها في سعادة البشر، وأجمعها لمصالحهم في دنياهم وآخرتهم، وصالحة للبقاء مدى الدهور والعصور لا تتغير ولا تتبدل، وجامعة لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفردية والإجتماعية والسياسية ...... .

س: مما يتألف الإسلام ؟
ج: يتألف الإسلام من ركنين أساسيين، هما: العقيدة والنظام (الشريعة).

س: ما هي العقيدة الإسلامية ؟
ج: العقيدة: هي الإيمان بالله تعالى و بأنبيائه وما أنزله الله عليهم وبأوصيائهم وباليوم الآخر، و تُسمى " اُصول الدين".

س: ما هي اُصول الدين ؟
ج: اُصول الدين خمسة، وهي:
1- التوحيد 2-العدل 3- النبوة 4- الإمامة 5- المعاد يوم القيامة.


التوحيد

س: ما هي عقيدتنا في التوحيد ؟
ج: نعتقد بأن للكون ( بما فيه من إنسان أو حيوان .... ) إلهاَ خالقاً رازقاً، محيياً، مميتاً، عالماً، قادراً، حيّاً، مريداً، مدركاً، قديماً، أزلياً، أبدِّياً، متكلماً، صادقاً، ليس بمركب، ولا بجسم، ولا بمرئي، ليس له سكون ولا حركة، ليس له مثيل و لا شريك، و هو عادل في أفعاله، وفي أوامره، وفي خلقه، وما ربك بظلاّم للعبيد.

س: ما هي أقسام التوحيد ؟
ج: التوحيد قسمان: أ توحيد نظري ب توحيد عملي.

س: ما هي أقسام التوحيد النظري ؟
ج: التوحيد النظري ينقسم إلى ثلاثة أقسام: أ توحيد الذات، ب توحيد الصفات، ج توحيد الأفعال.

س: ما هو توحيد الذات ؟
ج: توحيد الذات: هو الإعتقاد بأن الله سبحانه و تعالى خالق الكون بما فيه من إنسان و حيوان ...... واحد أحد، ليس له مثيل ولا شبيه، ولا ضِد ولا كفؤ ولا شريك، وأنه تعالى موجود بذاته، لم يوجده أحد، و أنه أزلي يعني لا أول له، و أبدي يعني لا آخر له، ... .

س: ما هو توحيد الصفات ؟
ج هو الإعتقاد بأن صفاته عين ذاته سبحانه و تعالى، وأنه ليس بجسم، ... .

س: ما هي صفات الله سبحانه وتعالى ؟
ج تنقسم صفات الله إلى ثلاثة أقسام: أ صفات ثبوتية، ب صفات إضافية، ج صفات سلبية.

س: ما هي الصفات الثبوتية ؟
ج الصفات الثبوتية: هي الصفات الموجودة في ذات الله، ك الجود، والقدرة، والحياة، والعلم، والغنى،.... .
نعتقد أن هذه الصفات هي عين الذات، فلا فرق بين ذاته المقدسة و بين هذه الصفات. فإذا وصفنا ذات الله بالعلم، فليس هناك فرق بين ذات الله و العلم، أما بالنسبة للإنسان فإننا عندما نصف شخصاً بأنه عالم، فالشخص شيء والعلم شيء آخر.

س: ما هي الصفات الإضافية (الفعلية) ؟
ج الصفات الإضافية: هي التي تضاف إلى ذات الله ولا تتحد معها، كالخالق والرازق، والمبدىء والمعيد فإن الرزق والخلق و الإعادة من آثاره سبحانه، ورشحات فيضه لا من أوصافه الذاتية وكيف يوصف القديم بالحادث، فيصح أن نقول أنَّ اللَّه رزق فلاناً ولداً ولم يرزق فلاناً الآخر ولداً، ولا يصح أن نقول أنَّ اللَّه قادر على فعل هذا الشيء، و ليس قادراً على فعل ذلك الشيء، لأنَّ القدرة صفة ذاتية و ليست صفة فعلية.

س: ما هي الصفات السلبية ؟
ج الصفات السلبية: هي الصفات التي يتنزه عنها الله تعالى، فهو ليس بجسم، وليس له شريك، وليس مرئياً، وليس له مكان، وليس محتاجاً، وليس مركباً، ...... .

س ما هو توحيد الأفعال ؟
ج: توحيد الأفعال: يعني أن الأفعال التي يقوم بها الله سبحانه لا يحتاج في أدائها إلى مساعد ولا معين، إنه مستقل و متفرّد في أداء أي فعل منها، أي أنه ليس له شريك في الفاعلية، فكل فاعل وكل سبب يستمد حقيقته و وجوده وتأثيرَه وفاعليتَه منه تعالى.

س ما هو التوحيد العملي ؟
ج: التوحيد العملي: هو توحيد الله في العبادة، فلا تجوز عبادة غير الله،وكذا إشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة، واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات، و من أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كَمَنْ يرآئي في عبادته و يتقرب إلى غير الله، وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان، لا فرق بينهما.

س: هل زيارة قبور الانبياء والأئمة منافية للتوحيد العملي؟
ج: زيارة القبور ليست منافية للتوحيد العملي.
قالت عائشة: " إن رسول الله رخَّص في زيارة القبور ".
وورد أيضاً: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تزهِّد في الدنيا وتذكر الآخرة ".
والزيارة المنافية للتوحيد العملي هي الزيارة التي يعتقد الزائر فيها أن صاحب القبر له سلطة مستقلة عن سلطة الله.
والشيعة عند زيارتهم لقبر النبي (ص) وقبور الأئمة (ع) فإنهم لا يعتقدون أن النبي والأئمة آلهة ولا لهم سلطة مستقلة عن سلطة الله تعالى.

ملاحظة:
توحيد الربوبية التكوينية: يعني أن إدارة الكون بما فيه بيد الله تعالى وحده.
توحيد الربوبية التشريعية: يعني أن التقنين و الأمر و النهي ووجوب الطاعة بلا مناقشة يقتصر على الله.
توحيد المعبودية و الألوهية: يعني أنه لا يوجد أهل للعبادة سوى الله.
توحيد الخالقية: يعني أن العالم وجميع الظواهر الكونية هي من مخلوقات الله ولا شريك له في ذلك، فمن أدّعى أن خالق الخير إله و خالق الشّر إله آخر فهو مشرك. ( اللَّه خالق كل شئٍ، فما خلقه و سيخلقه فهو خير، فاللَّه خلق الحيّة، فالحيّة خير في نفسها و خير لغيرها و قد لا نعلم خيرها لغيرها، و أما شرها لغيرها فهو أمر نسبي، كما إذا تعرض إنسان للدغة حيّة ففي هذه الحالة كان شرها شر بالنسبة لشئٍ آخر و هو الإنسان في هذا الفرض، فالشّر أمر نسبي وليس مطلق، إذاً لا يوجد شّر مطلق).


العـــدل

س: ما هو العدل؟ وما هي عقيدتنا في العدل ؟
ج: العدل: هو إعطاء كل ذي حق حقه.
نعتقد أن العدل من صفات الله الثبوتية، فهو عادل غير ظالم، فلا يجور في قضائه ولا يحيف في حكمه، يثيب المطيعين، وله أن يجازي العاصين، ولا يكلف عباده ما لا يطيقون، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون، ولم يجبرهم على فعل، قال تعالى: { وما ربُّك بظَّلام للعبيد }.

س: هل الإنسان مجبور على أفعاله أم مختار ؟
ج: الإنسان ليس مجبوراً على أفعاله، فله أن يتخذ هذا الطريق أو ذاك، قال تعالى:{ وهديناه النَّجدين }، ولكنَّه لا يستطيع القيام بأفعاله إلا بقدرة اللَّه تعالى، ففعله مستند إلى نفسه و إلى قدرة اللَّه، و قدرة اللَّه لم تجبره على فعله، فهو مسؤول عن فعله، " لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين ".

س:ما معنى قوله تعالى:{ وما تشاؤون إلا أن يشاء اللَّه } ؟
ج: المعنى: أنَّ كل فعل يقوم به الإنسان فهو خاضع لمشيئة اللَّه، فليس للإنسان مشيئة مستقلة. و على سبيل المثال: إنَّ قدرة النَّجار إذا أراد صنع دولاب فأحضر الخشب والمنشار و المسامير وغير ذلك وأتم صنع الدولاب، هي من اللَّه.

س: ما معنى قوله تعالى: { قل لن يصيبنا إلا ما كتب اللَّه لنا} ؟
ج: المعنى: أنَّ اللَّه عالم بجميع ما يفعله كل انسان باختباره وحُرِّ ارادته وهو مكتوب عنده فقط؛ فليست الكتابة علة لوقوع الفعل من الانسان، وإنما اختيار الانسان وارادته هي العلة وما الكتابة إلا اخبار عما سيقع من الانسان وبإرادته. وقد تفسر الكتابة بمعنى التشريع وذلك أن الله مثلاً كتب أنَّ المسلمين إذا كانوا في حالة حرب وقد استعدوا لذلك بالإيمان والعدد والعدة فسوف يكون النصر حليفهم بإذن اللَّه، أما إذا لم يكونوا كذلك فسوف تكون الهزيمة و القتل نصيبهم.




النبوة

س: ما هي النبوة وما هي عقيدتنا فيها ؟
ج: النبوة: هي وساطة بين الله تعالى و الناس من أجل هدايتهم إلى الحق.
نعتقد أن الله أرسل أنبياء إلى الناس لهدايتهم إلى طريق الرشاد، أولهم " آدم " (ع) وآخرهم نبي الإسلام " محمد بن عبدالله " (ص)، وهو أفضلهم.

س: كم عدد الأنبياء والمرسلين ؟
ج: قيل أن عددهم " 124 ألف " نبي ورسول .

س: ما الفرق بين النبي و الرسول ؟
ج: النبي: هو الذي يرى المَلَك في المنام، الرسول: هو
الذي يرى المَلَك في اليقظة. " كل رسول نبي وليس كل نبي رسول ".

س: كم عدد المرسلين ؟
ج: قيل أن عددهم " 313 " رسول.

س: من هم اولو العزم ؟
ج: هم: نوح، ابراهيم، موسى، عيسى، محمد عليهم السلام.

س: ما هي صفات النبي ؟
ج: صفات النبي: أن يكون معصوماً، متصفاً بأكمل الصفات الخلقية والعقلية وأفضلها، من نحو الشجاعة والسياسة والتدبير والصبر والفطنة والذكاء، حتى لا يدانيه بشر سواه فيها.
أن يكون طاهر المولد، منزهاً عن كفر الآباء وعهر الاُمهات، أميناً صادقاً، ذا أخلاقٍ عالية.
أن لا يكون مبتلى بالبرص والجذام والجنون، ....، وعن كل ما يُنَّفر الناس عنه.

س: ما معنى العصمة ؟
ج: العصمة: هي التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان، بل وعن كل عمل يستهجن فعله عند الناس كالأكل في الطريق والضحك بصوت مرتفع.

س: لماذا النبي معصوم ؟
ج: حتى يكون موضع ثقة عند الناس، ويصح إتباعه وطاعته والإقتداء به.

س: هل عصمة النبي إجبارية أم إختيارية ؟
ج: عصمة النبي من الإثم ليست إجبارية، بل هي وليدة إيمان النبي القوي الكامل وعلمه الذي لا يدانيه علم.
فعلمه يكشف له مساوئ الإثم على نفسه، بحيث أن نفسه تتقزز من إرتكاب الإثم و الهَمِّ بارتكابه، فالنبي لا يَهُمُّ بارتكابه أيضاً، كما لا يَهُمُّ الإنسان العادي بشرب الماء المالح.

س: ما معنى قوله تعالى: { ولقد همَّت به و همَّ بها لولا أن رأى برهان ربه } ؟
ج: المعنى: أنَّ إمرأة العزيز " زليخا " قد همَّت بالنبي يوسف (ع) أن يرتكب المعصية معها، و النبي يوسف لم يهمْ بذلك، لأنَّه كان معصوماً، وهو برهان ربه الذي رآه ومنعه من أن يهم بالمعصية.
[ و لقد همَّت به، و لولا أنَّ النبي يوسف (ع) رأى برهان ربه أي أنه كان معصوماً لهمَّ بها، أي أنه لم يهمْ بارتكاب المعصية كما همَّت " زليخا " بها ].

س: ما معنى قوله تعالى: { وعصى آدم ربه فغوى } ؟
ج: المراد بالعصيان هو ترك المندوب أو ارتكاب المكروه من الفعل. ف (آدم "ع" ) إنما ترك أمراً مستحباً لما أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها.
واتفقت كلمة علماء الشيعة أن مثل ارتكاب هذا الأمر لا يتنافى مع عصمة الأنبياء.

س: ما معنى قوله تعالى: { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } ؟
ج: قال الرضا (ع): لم يكن أحد عند مشركي أهل مكة أعظم ذنباً من رسول الله (ص)، لأنهم كانوا يعبدون من دون الله 360 صنماً، فلما جاءهم بالدعوة إلى كلمة الاخلاص كَبُرَ ذلك عليهم وعظم، وقالوا: { أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب }، فلما فتح الله عزَّ وجلَّ على نبيه مكة قال له: يا محمد { إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } عند مشركي أهل مكة بدعائك إياهم إلى توحيد الله فيما تقدم وما تأخر، لأن مشركي مكة أسلم بعضهم وخرج بعضهم عن مكة، ومن بقي منهم لا يقدر على إنكار التوحيد عليه إذا دعى الناس إليه، فصار ذنبه عندهم مغفوراً بظهوره عليهم.

س: هل النبي يعلم الغيب؟
ج: نعم ، يعلم بعض الغيب بتعليم الله إياه، وأما الغيب المطلق فلا يعلمه إلا اللَّه.


الإمامة

س: ما معنى الإمامة ؟
ج: الإمامة: هي خلافة النبوة.

س: هل الخلافة (الإمامة) بالنَّص أم بالشورى ؟ وما هي عقيدتنا في ذلك ؟
ج: نعتقد أن الخلافة بالنَّص لا بالشورى.

س: من هو أول خليفة عيَّنه النبي (ص) ؟
ج: الخليفة الأول: هو الإمام علي بن ابي طالب (ع). قال الرسول (ص) مشيراً إلى الإمام علي: " هذا أخي ووصيِّ وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا ".

س: ما هي صفات الخليفة (الإمام) ؟
ج: هي نفس صفات النبي. باستثناء الوحي ( فالنبي يوحى اليه من قِبَلْ الله عن طريق جبرئيل، والإمام لا يوحى اليه، بل يتبع شريعة النبي).

س: ما هي مسؤولية الخليفة (الإمام) ؟
ج: مسؤولية الإمام: هي القيام برئاسة الدولة، ونشر الإسلام وحمايته، ورعاية شؤون المواطنين.

س: كم عدد خلفاء الرسول (ص) ؟
ج: عددهم إثنا عشر خليفة. قال رسول الله(ص): " لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليهم أثنا عشر خليفة من قريش ". و في رواية اخرى أكثر صراحة قال: " أولهم علي بن أبي طالب، آخرهم القائم ".

س: من هم الأئمة خلفاء الرسول (ص) ؟
ج: هم: 1 علي بن أبي طالب (ع) 2 الحسن بن علي (ع) 3 الحسين بن علي (ع) 4 علي بن الحسين (ع) 5 محمد بن علي " الباقر " (ع) 6 جعفر بن محمد "الصادق" (ع) 7 موسى بن جعفر " الكاظم " (ع) 8 علي بن موسى " الرضا " (ع) 9 محمد بن علي "الجواد " (ع) 10 علي بن محمد " الهادي" (ع) 11 الحسن بن علي " العسكري " (ع) 12 محمد بن الحسن "المهدي"(ع) [ حيّ يرزق، يخرج بإذن الله ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ].

س: من هم القربى في قوله تعالى: { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } ؟
ج: هم قربى رسول الله (ص)، وهم علي وفاطمة والحسن والحسين، والأئمة المعصومون من ذرية الحسين (ع).

س: من هم أهل البيت في قوله تعالى: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } ؟
ج: هم: النبي (ص)، وعلي (ع) وفاطمة والحسن والحسين (ع)، والأئمة التسعة من ذرية الحسين (ع).

س: هل زوجات النبي من " أهل البيت " الذين ذكرتهم الآيه؟
ج: زوجات النبي(ص) لسنَ من أهل البيت.
فإذا طلق النبي (ص) إحدى زوجاته، فستكون تلك المرأة اجنبية تماماً حالها حال غيرها بالنسبة للنبي (ص).


المهدي المنتظر

س: من هو المهدي المنتظر ؟
ج: المهدي: هو محمد بن الحسن(ع)، الإمام الثاني عشر.

س: متى ولد المهدي(ع) ؟
ج: ولد المهدي: 15شعبان سنة 255ه بسامراء بالعراق .

س: هل المهدي موجود حالياً ؟
ج: المهدي موجود حالياً، و لكنَّ شخصيته غير معروفة لدى الناس، و كذلك عنوانه، وسيخرج يوماً ما بإذن اللَّه، ليملأ الأرض قسطاً و عدلاً، بعدما ملئت ظلماً و جوراً.

س: كم للإمام المهدي(ع) من غَيبة ؟
ج: للإمام المهدي غيبتان: 1 غيبة صغرى، و ابتدأت منذ ولادته و انتهت بعد مرور سبعين سنة. 2 غيبة كبرى، ابتدأت بعد انتهاء الغيبة الصغرى و ستنتهي بعد خروجه بإذن اللَّه.

س: ما سبب غيبة الإمام(ع) ؟
ج: السبب: الدولة العباسية أرادت قتله، كما قتلت آباءه من قبل، فغيَّبه اللَّه حفاظاً على حياته .

س: ما فائدة وجود المهدي وهو بعيد عن قيادة المجتمع ؟
ج: فائدة وجوده كفائدة الشمس إذا غطَّاها السحاب على حَدِّ تعبير الإمام الصادق(ع) . " وجوده لطف وتصرفه لطف آخر وغَيبته منا ". هذا من الناحية النظرية، وأما من الناحية العملية فقد باشرت المرجعية الدينية (الخاصة والعامة ) في القيادة الفكرية أداء دورها

نرجس

نسايم
28-01-2010, 05:49 PM
ينقل للقسم المناسب

موفقين لكل خير ...

ابو حسيين
13-02-2010, 10:27 AM
مشكور على المجهود

شهيدالله
20-02-2010, 12:34 PM
الله يبارك بكم اختي
هذا من اهم المواضيع الفكرية العقائدية التي يجب ان يؤاسس عليها نظام التربية والناشئة حتى تتكون لديهم بنية معرفية متكاملة وصلبة يؤسس عليها الفكر الاسلامي المتين

نرجس*
20-02-2010, 12:48 PM
http://img488.imageshack.us/img488/9454/15uc1.gif


نرجس