وفاء النجفي
28-01-2010, 08:14 PM
الصدر:طالباني وعدني بعدم توقيع قرار إعدام المحكومين واجتمعت بالمالكي حول اطلاقهم
تتفاعل قضية معتقلي التيار الصدري في المعتقلات الاميركية والعراقية وتزداد الضغوط لاطلاقهم والعفو عن المحكومين منهم إذ أكّد زعيم التيار مقتدى الصدر انه يقوم بجهود كبيرة من اجل انهاء ملفهم وبحث الامر مع الرئيس جلال طالباني، فوعد بعدم توقيع مراسيم تنفيذ احكام الاعدام بالمدانين منهم، وكذا مع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وافق على اطلاقهم لكنه لم ينفذ قراره. وذلك بالتزامن مع تعليق جماعة "عصائب الحق" المنشقة عن التيار مفاوضاتها مع الحكومة مهددة بألغاء الهدنة وإستئناف عملياتها المسلحة.
وقال الصدر ردًّا على رسالة وجهها له عدد من انصاره حول "حرب اعداء من الداخل والخارج يروجون الاشاعات بتخليه عن دوره القيادي في ملف المعتقلين والمحكومين"، ان هناك اسبابًا قاهرة تبعده من قواعده الشعبية الان، لكنهم "سيبقون في قلبي، وأكنّ لهم الحب والاحترام". ويوجد الصدر منذ عامين في مدينة قم الايرانية لتلقي دروس حوزوية تؤهله لنيل درجة آية الله، ومن المنتظر ان يعود الى العراق الشهر المقبل. واضاف انه صاحب مبدأ ولا يتنازل للعدو مهما كان وفي اي ظرف "فأنا لم اجعل من قضية المعتقلين ملفًا ضاغطًا علي للتنازل امام الضغوطات الاميركية والحكومية ضدي وضدكم، بل بقيت عند موقفي الحازم من اجل عدم التنازل عن مقاومة المحتل بكل انواعها، على عكس مافعل غيري من التفاوض معهم ممن كانوا محسوبين ومنتسبين لي مع شديد الاسف، ولذا ما فاوضت المحتل ابدًا ولن افاوض ان شاء الله".
واشار الصدر في بيان اليوم الى ان كل ذلك لايعني عدم السعي الجدي والحثيث للافراج عن الاسرى و"المعتقلين الشرفاء" ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين واموالهم، كما فعلت المجموعة المنشقة (عصائب الحق) من قتل الجيش العراقي وشرطته، بل والمدنيين العزل "مما جعلني أتبرأ منهم واعلن عصيانهم لاوامري وقراراتي، وأسأل الله ألا يعيد نشاطهم فهم كحشرة تنخر في المجتمع العراقي الحبيب". وأوضح انه قام بالتبرؤ من العصائب "لاعتقادي انهم سبب تأجيج الفتنة الطائفية والاهلية والحكومية التي ادت الى الاعتقالات، لانهم كانوا لايميزون بين المحتل والمدني وينشرون عبواتهم الناسفة في المدن والمحلات على عكس الاوامر الصادرة منا".
وكان الصدر قد إستقبل الاسبوع الماضي عددًا من قيادي العصائب المطلق سراحهم، وفي مقدمتهم زعيمها قيس الخزعلي الذي دعاه الى العودة الى تياره وعدم ممارسة السياسة واستئناف دروسه الدينية. وكشف الصدر في بيانه انه اصدر الاوامر الى "المقاومة الشريفة" بتنفيذ بعض العمليات ضد المحتل ليكون ضاغطا على الحكومة للافراج عن المعتقلين، او يقوم المحتل بذلك".
واضاف انه سيبقى ساعيًا من اجل الافراج عن المعتقلين والمحكومين، وقال انه اجتمع من اجلهم مع رئيس الوزراء نوري المالكي "على الرغم من الصعوبات"، حيث وعد بالافراج عنهم لكنه لم ينفذ. واشار الى انه اجتمع للغرض نفسه مع الرئيس جلال طالباني "فوعد بالتعاون مع هذا الملف، وعدم توقيع قرار اعدامهم مطلقا". وقال انه هدد بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة اذا لم يتم اطلاق سراح المعتقلين والعفو عن المحكومين بالاعدام، وكذلك بالانسحاب من الائتلاف الوطني اذا لم يتعاون بهذا الملف ايضا.
واكد انه ارسل وفودًا الى الخارج مثل ايران ولبنان من اجل الضغط والتاثير على الحكومة العراقية للافراج والعفو عن المعتقلين، اضافة الى تشكيل لجان قانونية للاهتمام بقضاياهم وارسال وفود الى رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان لبحث قضيتهم. واوضح انه خصص اموالا كبيرة للعناية بالمعتقلين، وتحسين ظروف اعتقالهم ومنع ممارسة التعذيب ضدهم، وتعويض عائلاتهم، ومنح تعويضات للمتضررين من اعمالهم.
وشدد الصدر انه ومن اجل هذه القضية نفسها فقد عمل على التفريق بين المقاومة والارهاب "لكي لاتكون المقاومة تهمة او جنحة او جناية يعاقب عليها القانون الوضعي". وقالت "عصائب أهل الحق" امس أنها علقت المفاوضات مع الحكومة العراقية مهددة بانهيار الهدنة التي عقدتها معها، مطالبة اياها بالايفاء بوعودها واطلاق سراح المعتقلين لديها من أنصار الجماعة وهددت بإستئناف هجماتها.
وكانت العصائب قد اطلقت مؤخرًا رهينة بريطانيا وسلمت جثث مرافقيه الاربعة الذين خطفتهم من مبني وزارة المالية العراقية في بغداد قبل حوالى عامين، بعد صفقة مع المالكي باطلاق المئات من معتقليها. وقال الرهينة الذي تم اطلاق سراحه انه تعرض للتعذيب، وعمليات اعدام وهمية نفذتها عناصر من عصائب اهل الحق خلال احتجازه. واشارت مصادر في الحكومة العراقية ان ميلشيا العصائب قد تخلت عن العنف وتمت المصالحة معها لادماجها في العملية السياسية.
واوضح المفاوض عن جماعة "عصائب أهل الحق" سلام المالكي ان "المفاوضات التي أجرتها الجماعة مع الحكومة توقفت الاربعاء بسبب عدم ايفاء الحكومة بوعودها تجاه الافراج عن المعتقلين من أنصار الجماعة لدى القوات الأميركية، وقيام القوات الأمينة باعتقال عدد من قيادي الجماعة خلال الأسابيع القلية الماضية". وأوضح المالكي، وهو وزير سابق في حكومة احمد الجعفري، أن "الهدنة التي أبرمتها الحكومة مع عصائب أهل الحق تقضي باطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون الأميركية من أنصار الجماعة".
وقال إنّ "الحكومة أطلقت فقط سراح نحو 200 معتقل خلال السنة الماضية، فيما يبقي مثلهم قيد الاعتقال". واوضح المالكي أن "عدد المعتقلين الذين لم يطلق سراحهم من السجون الأميركية حتى الآن يتراوح بين 150 و 200 معتقل"، مشيرا الى أن الحكومة اعتقلت خلال الأسابيع الماضية عددًا من القيادات في العصائب.
وكانت القوات الأميركية قد أطلقت سراح ثلاثة من كبار قادة العصائب، هم عبد الهادي الدراجي وحسن سالم وصالح الجيزاني وليث الخزعلي الملقب "أبو سجاد"، شقيق الأمين العام للتنظيم قيس الخزعلي الذي سافر الي قم فور اطلاق سراحه مؤخرًا، والتقى مقتدى الصدر المقيم هناك.
المصدر : المرصد العراقي
واليكم نص البيان الذي اشار اليه موقع المرصد العراقي والذي يتكون من 32 نقطة :
http://www.kufan.org/news/files.php?file=matqleen11_608481625.jpg
http://www.kufan.org/news/files.php?file=matqleen22_484307776.jpg
تتفاعل قضية معتقلي التيار الصدري في المعتقلات الاميركية والعراقية وتزداد الضغوط لاطلاقهم والعفو عن المحكومين منهم إذ أكّد زعيم التيار مقتدى الصدر انه يقوم بجهود كبيرة من اجل انهاء ملفهم وبحث الامر مع الرئيس جلال طالباني، فوعد بعدم توقيع مراسيم تنفيذ احكام الاعدام بالمدانين منهم، وكذا مع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وافق على اطلاقهم لكنه لم ينفذ قراره. وذلك بالتزامن مع تعليق جماعة "عصائب الحق" المنشقة عن التيار مفاوضاتها مع الحكومة مهددة بألغاء الهدنة وإستئناف عملياتها المسلحة.
وقال الصدر ردًّا على رسالة وجهها له عدد من انصاره حول "حرب اعداء من الداخل والخارج يروجون الاشاعات بتخليه عن دوره القيادي في ملف المعتقلين والمحكومين"، ان هناك اسبابًا قاهرة تبعده من قواعده الشعبية الان، لكنهم "سيبقون في قلبي، وأكنّ لهم الحب والاحترام". ويوجد الصدر منذ عامين في مدينة قم الايرانية لتلقي دروس حوزوية تؤهله لنيل درجة آية الله، ومن المنتظر ان يعود الى العراق الشهر المقبل. واضاف انه صاحب مبدأ ولا يتنازل للعدو مهما كان وفي اي ظرف "فأنا لم اجعل من قضية المعتقلين ملفًا ضاغطًا علي للتنازل امام الضغوطات الاميركية والحكومية ضدي وضدكم، بل بقيت عند موقفي الحازم من اجل عدم التنازل عن مقاومة المحتل بكل انواعها، على عكس مافعل غيري من التفاوض معهم ممن كانوا محسوبين ومنتسبين لي مع شديد الاسف، ولذا ما فاوضت المحتل ابدًا ولن افاوض ان شاء الله".
واشار الصدر في بيان اليوم الى ان كل ذلك لايعني عدم السعي الجدي والحثيث للافراج عن الاسرى و"المعتقلين الشرفاء" ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين واموالهم، كما فعلت المجموعة المنشقة (عصائب الحق) من قتل الجيش العراقي وشرطته، بل والمدنيين العزل "مما جعلني أتبرأ منهم واعلن عصيانهم لاوامري وقراراتي، وأسأل الله ألا يعيد نشاطهم فهم كحشرة تنخر في المجتمع العراقي الحبيب". وأوضح انه قام بالتبرؤ من العصائب "لاعتقادي انهم سبب تأجيج الفتنة الطائفية والاهلية والحكومية التي ادت الى الاعتقالات، لانهم كانوا لايميزون بين المحتل والمدني وينشرون عبواتهم الناسفة في المدن والمحلات على عكس الاوامر الصادرة منا".
وكان الصدر قد إستقبل الاسبوع الماضي عددًا من قيادي العصائب المطلق سراحهم، وفي مقدمتهم زعيمها قيس الخزعلي الذي دعاه الى العودة الى تياره وعدم ممارسة السياسة واستئناف دروسه الدينية. وكشف الصدر في بيانه انه اصدر الاوامر الى "المقاومة الشريفة" بتنفيذ بعض العمليات ضد المحتل ليكون ضاغطا على الحكومة للافراج عن المعتقلين، او يقوم المحتل بذلك".
واضاف انه سيبقى ساعيًا من اجل الافراج عن المعتقلين والمحكومين، وقال انه اجتمع من اجلهم مع رئيس الوزراء نوري المالكي "على الرغم من الصعوبات"، حيث وعد بالافراج عنهم لكنه لم ينفذ. واشار الى انه اجتمع للغرض نفسه مع الرئيس جلال طالباني "فوعد بالتعاون مع هذا الملف، وعدم توقيع قرار اعدامهم مطلقا". وقال انه هدد بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة اذا لم يتم اطلاق سراح المعتقلين والعفو عن المحكومين بالاعدام، وكذلك بالانسحاب من الائتلاف الوطني اذا لم يتعاون بهذا الملف ايضا.
واكد انه ارسل وفودًا الى الخارج مثل ايران ولبنان من اجل الضغط والتاثير على الحكومة العراقية للافراج والعفو عن المعتقلين، اضافة الى تشكيل لجان قانونية للاهتمام بقضاياهم وارسال وفود الى رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان لبحث قضيتهم. واوضح انه خصص اموالا كبيرة للعناية بالمعتقلين، وتحسين ظروف اعتقالهم ومنع ممارسة التعذيب ضدهم، وتعويض عائلاتهم، ومنح تعويضات للمتضررين من اعمالهم.
وشدد الصدر انه ومن اجل هذه القضية نفسها فقد عمل على التفريق بين المقاومة والارهاب "لكي لاتكون المقاومة تهمة او جنحة او جناية يعاقب عليها القانون الوضعي". وقالت "عصائب أهل الحق" امس أنها علقت المفاوضات مع الحكومة العراقية مهددة بانهيار الهدنة التي عقدتها معها، مطالبة اياها بالايفاء بوعودها واطلاق سراح المعتقلين لديها من أنصار الجماعة وهددت بإستئناف هجماتها.
وكانت العصائب قد اطلقت مؤخرًا رهينة بريطانيا وسلمت جثث مرافقيه الاربعة الذين خطفتهم من مبني وزارة المالية العراقية في بغداد قبل حوالى عامين، بعد صفقة مع المالكي باطلاق المئات من معتقليها. وقال الرهينة الذي تم اطلاق سراحه انه تعرض للتعذيب، وعمليات اعدام وهمية نفذتها عناصر من عصائب اهل الحق خلال احتجازه. واشارت مصادر في الحكومة العراقية ان ميلشيا العصائب قد تخلت عن العنف وتمت المصالحة معها لادماجها في العملية السياسية.
واوضح المفاوض عن جماعة "عصائب أهل الحق" سلام المالكي ان "المفاوضات التي أجرتها الجماعة مع الحكومة توقفت الاربعاء بسبب عدم ايفاء الحكومة بوعودها تجاه الافراج عن المعتقلين من أنصار الجماعة لدى القوات الأميركية، وقيام القوات الأمينة باعتقال عدد من قيادي الجماعة خلال الأسابيع القلية الماضية". وأوضح المالكي، وهو وزير سابق في حكومة احمد الجعفري، أن "الهدنة التي أبرمتها الحكومة مع عصائب أهل الحق تقضي باطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون الأميركية من أنصار الجماعة".
وقال إنّ "الحكومة أطلقت فقط سراح نحو 200 معتقل خلال السنة الماضية، فيما يبقي مثلهم قيد الاعتقال". واوضح المالكي أن "عدد المعتقلين الذين لم يطلق سراحهم من السجون الأميركية حتى الآن يتراوح بين 150 و 200 معتقل"، مشيرا الى أن الحكومة اعتقلت خلال الأسابيع الماضية عددًا من القيادات في العصائب.
وكانت القوات الأميركية قد أطلقت سراح ثلاثة من كبار قادة العصائب، هم عبد الهادي الدراجي وحسن سالم وصالح الجيزاني وليث الخزعلي الملقب "أبو سجاد"، شقيق الأمين العام للتنظيم قيس الخزعلي الذي سافر الي قم فور اطلاق سراحه مؤخرًا، والتقى مقتدى الصدر المقيم هناك.
المصدر : المرصد العراقي
واليكم نص البيان الذي اشار اليه موقع المرصد العراقي والذي يتكون من 32 نقطة :
http://www.kufan.org/news/files.php?file=matqleen11_608481625.jpg
http://www.kufan.org/news/files.php?file=matqleen22_484307776.jpg