المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب السيد العلوي ....كيف أكون موفقاً في الحياة ...


نور المستوحشين
29-01-2010, 12:17 AM
كيف أكون موفقاً في الحياة ؟... للسيد عادل العلوي


يتكلم عن:

الإنسان في حياته إنّما هو في رحلة وسفر ، يحاول أن يكون موفّقاً في عمله ، وناجحاً في اُسرته ومجتمعه ، ولكن على المرء أن يسعى ليكون من أهل الخير
حتّى تتاح له الظروف وتتهيّأ له الأسباب ويكون موفّقاً وناجحاً.

هناك أسباب عامّة اتّفق عليه العقلاء أنّ من التزم بها ، مع حقّ المراعاة ، فإنّه يتوفّق في الحياة اذكر بعضها :


الأوّل - اغتنام الوقت والفرصة
المعروف أنّ كلّ شيء عند ضياعه وتلفه ، يمكن أن يعوّض ويُجبر ، إلاّ الوقت والزمان ،وقد يتصوّر الشباب أ نّهم خالدون في الحياة ،
وتبقى لهم قوّة الشباب والنشاط ، فلا يثمّنون وقتهم الغالي وحيويّة نشاطهم ، ولكن من عرف الوقت وعرف قيمته وأ نّه يمرّ كما يمرّ
السحاب فإنّه يغتنمه ، فأنطوان تشيخوف الكاتب الشهير قد كتب أكثر من ألف قصّة ، وخلّف من ورائه العدد الكبير من المؤلّفات ،
والعدد الكثير يتألّف من الصغار ، فالعمر من السنين ، والسنون من الشهور ، والشهور من الأيّام ، والأيّام من الساعات ،
والساعات من الدقائق ، والدقائق من الثواني ، والثواني من الآنات ، والآنات من اللحظات ، واللحظات كلمح البصر أو هو أقرب.
فاغتنم لحظات عمرك وشبابك قبل هرمك ، وسلامتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك .

ما أروع هذه المقولة لأمير المؤمنين (عليه السلام)
موصياً ولديه الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام) في آخر لحظات حياته الشريفة : « اتّقوا الله ، وعليكما بنظم أمركما »

فلا بدّ من تنظيم الوقت ، ومن ثمّ نحاسب أنفسنا ، ونضع علامة الزائد ( + ) للساعات التي استفدنا منها ، وعلامة الناقص ( ـ ) لتلك
التي ذهبت من أيدينا هدراً ، ثمّ نسعى في المستقبل أن نُبدّل النواقص بالزوائد.


الثاني - الأمل والرجاء في الحياة
الأمل الصادق ما يتعقّبه السعي والعمل المتواصل ، ولا تيأس في حياتك ، فلعلّ آخر مفتاح لا زال في جيب فكرك ، ليفتح لك أقفال مشاكل الحياة .
ولا تيأس من روح الله ، فتوكّل على الله وتأمّل به ، وإلاّ فمن ضاع منه الأمل سينثني أمام مشاكل الحياة وصعابها ويفشل في مكافحتها ، ويصاب
بالانهيار ، أو يعيش على هامش الحياة تافهاً عاطلا كلاّ على المجتمع.


الثالث - الهدف في الحياة والصبر من أجله
كلّ واحد منّا لا بدّ أن يكون له هدف في حياته ، يبرمج أوقاته بروح الأمل ليصل إلى الهدف المنشود ومن يبغي القمّة والعظمة في حياته العلمية
أو العملية ، فلا بدّ أن يكون له هدف واحد ، وتصميم واحد ، وأمل واحد ، ولا يصل الإنسان إلى ما يبغيه بالتمنّي ، إنّما بالسعي المتواصل ولا بدّ
من تربية الحواسّ الخمسة الظاهرية لكسب العلوم والفنون ، وكلّ من عظمت روحه ، فشعاره في الحياة إمّا الموت دون الهدف الصادق وإمّا الفوز
والنصر بوصول الهدف الفائق ، فلا بدّ من إحدى الحسنيين .

والرجل الواقعي من كان له شجاعة القول ، ومن قدُر أن يقتل اليأس في نفسه ، فإنّه لا يؤخّر عمل اليوم إلى غده ، فإنّ عمل اليوم لهذا اليوم ،
وللغد أعماله ، ولا بدّ من الإرادة والتصميم والصدق والصبر والشجاعة.

الرابع - معرفة الطريق ووضوح المسلك

بعد معرفة الهدف في الحياة لا بدّ من معرفة طريقة وكيفيّة السلوك والوصول إليه ولا بدّ من مراعاة
هذه النقاط التالية :
1 ـ العمل الفوري ، فخير البرّ عاجله.
2 ـ لا ندع عمل اليوم إلى غد ، فإنّ غداً له أعماله وأفعاله
3 ـ ما نستطيع إتيانه لا نكلّف الآخرين بإتيانه
4 ـ لا بدّ من الطمأنينة في سرعة العمل ، فإنّ عدم الطمأنينة والعجلة ، ربما تورث الندم ، ويوجب تكرار العمل
5 ـ كلّ وقت له عمله الخاصّ ، فلا بدّ من وحدة العمل حتّى نهايته
6 ـ لا تردد بعد معرفة سلامة الطريق وقداسة الهدف
7 ـ لا تخف من الأمر العظيم ، فإنّ طلب ما هو عظيم ، يولّد فيك القوّة العظيمة
8 ـ لا بدّ من معرفة مكانة العمل ومحاسبة كلّ شيء
9 ـ انتهاز الفرص فإنّها زهور الحياة
10ـ لا تنتظر الفرص ، بل عليك بخلقها ، ولا تيأس فالرجل العظيم من كان قويّ الإرادة

الخامس- الإخلاص في العمل
فإنّ من أخلص في حياته في فكره وسلوكه مع ربّه ونفسه واُمّته ، فقد نال المُنى وفاز بالمقصود ، ومن عاش بالحيلة والمكر
والخديعة يموت بالفقر والهلاكة والخيبة



وختاما حبّذا أن ننظر إلى التوفيق بمنظار ديني ومن خلال الإسلام وعلى ضوء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ،
لما نعتقده من أنّ العلم الصافي والمنهل العذب إنّما هو عندهم ، فهم معدن العلم وأساسه وأركانه ودعائمه وحقيقته وجوهره ،
فمن أراد الحقّ والحقيقة والسعادة في الدنيا والآخرة إنّما عليه أن يطرق أبوابهم ـ أبواب الله جلّ جلاله ـ ويلج وليجتهم
ويتمسّك بعروتهم وبحبلهم ـ حبل الله ـ فهم الصراط المستقيم ، وفي بيوتهم نزل الكتاب الكريم.


قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في غرر الحكم :
التوفيق عناية التوفيق رحمة التوفيق من جذبات الربّ التوفيق عناية الرحمن.

وفي مكارم الخلاق لزين العابدين (عليه السلام) :
« اللهمّ وأنطقني بالهدى وألهمني التقوى ، ووفّقني للتي هي أزكى ، واستعملني بما هو أرضى ».




وأخيراً طوبى لمن عرف قدر نفسه وحياته ، عاش سعيداً ومات سعيداً ، ودخل الجنّة سعيداً


تحياااتي نور...

نرجس*
29-01-2010, 01:40 AM
http://mokannaah.jeeran.com/qanatee.gif

نرجس

فاطمه مصطفى
30-01-2010, 04:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب قيم

مشكورة عزيزتي على إطروحتك الرائعه
ننتظر المزيد من إبدآعكِ
دمتِ بحفظ المولى

نور المستوحشين
31-01-2010, 05:15 PM
الأخوات نرجس .. فاطمة مصطفى

أشكر لكم تواجدكم العطر

كل التحايا لمروركم

تحياااتي نور...

ربيبة الزهـراء
31-01-2010, 11:40 PM
وعليكم السلام

مشكوره عيوني نور ,,

على الكتاب


موفقة

نور المستوحشين
09-03-2010, 01:01 AM
وعليكم السلام

مشكوره عيوني نور ,,

على الكتاب


موفقة


اسعدني تواجدك العطر أختي العزيزة

فلاتحرميني هذا العطاء

تحياااتي نور...

ترانيم الملائكة
11-03-2010, 10:39 AM
شكراااااااااااااااااا حبيبتي نور
على الكتاب القيم
يعطيك العافية

Dr.Zahra
15-03-2010, 07:13 PM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://img188.imageshack.us/img188/8144/abas.gif
..
دائما تبهرينا بجميل انتقائك
حبيبتي نور
جزيل الشكر



و
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه


المنتظرة لأمر الله: خادمة السيد الفالي

نور المستوحشين
13-04-2010, 04:29 AM
جوار الزهراء ..خادمة السيد الفالي

جل التحايالمروركم العطر

تحيااتي نور...