المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليل سكوت الامام علي عليه السلام


انتصار الدم
01-05-2007, 02:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

انه من الثابت عند المسلمين جميعا ما جرى على الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام من كسر ضلعها و إسقاط جنينها وضربها وكذلك سحب الإمام علي عليه السلام لأخذ البيعة منه لأبي بكر قهرا .

لقد تواترت الروايات في صحاح السنة في هذا المعنى وأما عند الشيعة الإمامية فهو من المسلمات الواجبة التي يتربى عليها الصغار و يهرم عليها الكبار و يموت عليها الجميع.

ولكن عندما يدور الحديث حول هذا الموضوع ولا تستطيع شياطين الإنس إنكار هذه الأفعال من بعض الصحابة المنحرفين لتبرئتهم من أفعالهم المشينة مع أهل بيت النبي صلى الله عليه و اله بسبب التواتر عند الجميع.

فإنهم يحاولون زعزعة عقيدتنا في هذه المسألة عن طريق مخاطبة عقول الشيعة - كما يزعمون – هل من المعقول أن يحدث كل ذلك بمرأى و بمسمع من أمير المؤمنين عليه السلام؟

وهل يصدق أحد أن يقاد بالحبال بطل الإسلام الذي يعرف قوته و شجاعته الجميع ؟ و ربما يدخل الشك إلى قلوب البعض من خلال هذه الحيلة الشيطانية و يتزعزع إيمانهم في عقائدهم و أئمتهم.

وهنا لا بد من بيان إن المؤمنين حقا لا يسألون الإمام المعصوم عن أفعاله لأن فعله هو الحجة و هو الدليل. ولكن خوفا من أن يتسرب الشك إلى بعض القلوب فإننا نحاول هي هذه الكلمات أن نهتدي للأسباب التي أدت إلى سكوت الإمام علي عليه السلام عن كل ذلك.

و كما أسلفت سابقا لا نريد أن نبرر فعل الإمام فهو المعصوم الذي لا يخطئ و لكننا نجتهد لمعرفة تلك الأسباب حتى لا يقع بعض المؤمنين فريسة لحبائل الشيطان الرجيم.

عندما نحاول أن نهتدي للأسباب التي أدت إلى سكوت الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام عن التجرؤ عليه و على زوجته الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام، فإننا نقسم الكلام إلى نقطتين وبعض المقدمات و هي كما يلي:
أولا: بعث الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه و اله لنشر الرسالة الإسلامية لجميع البشر. و خاطبهم وخاطب عقولهم ليجعل الإيمان يدخل إلى نفوسهم ليسمو بهم عن الحياة الجاهلية و يكونون نعم العباد و يكونون مصداقا لقول الله تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (الذريات:56) .
فان النبي صلى الله عليه و اله لم يجبر أحدا على الإسلام إذ لا مصلحة في إجباره فهو ليس دين تسلط على رقاب الناس و إنما لفلاح الناس كما كان ينادي صلى الله عليه و اله في الكفار " قولوا لا اله إلا الله تفلحوا " و لم يقل قولوا لا اله إلا الله أتأمر عليكم أو أتسلط عليكم أو أكن أميركم أو ما شابه ذلك.

ولهذا عندما اشترط المشركون أن لا يمنع النبي صلى الله عليه و اله من يرتد عن الإسلام من الرجوع إلى المشركين، وافق على هذا الشرط فليس من المصلحة أن يبقى مع المسلمين و هو ليس بمؤمن أو مسلم.

ولذلك لا يجب على الإمام أن يفرض نفسه على السلطة و يأخذ الخلافة قهرا على الناس و لكن يجب على الناس أن ينقادوا طائعين غير مكرهين للإمام عليه السلام و أن يتمثلوا قول الله تعالى ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (النساء:65).

فيتضح مما سبق أنه لا يجب على الإمام علي عليه السلام أن يفرض نفسه على الناس. بل ليس من المصلحة ذلك إذا كانوا هم زاهدين فيه بل في صلاحهم فإن الله تعالى قد نصبه خليفة في الأرض ليطبق أحكام الله في الناس و يسلموا تسليما.

فأي مصلحة تكون إذا أجبر الحاكم الناس على العبادة؟
وما مدى طاعة الناس الواقعية للحاكم إذا كان متسلطا و يطيعونه فقط خوفا من سلطانه؟
و إنما لو كان الناس مؤمنين حقاً عندما اغتصب أبو بكر و عمر الخلافة لرفضوا خلافتهما و بيعتهما وأجبروهم على الانقياد لأمير المؤمنين عليه السلام، بل ونفذوا فيهما وفي كل منحرف حكم الإمام عليه السلام الذي هو حكم الله. عند ذلك يثبتوا أنهم هم الذين يرغبون في تطبيق حكم الله عليهم من أجل صلاحهم و إعمار هذه الأرض بالخير.

و لقد أجاد الشاعر في قوله : لزمت بمأمون عن العثرات فلو قلدوا الموصى إليه أمورهم .

ثانياً: عندما رأى أهل البيت صلوات الله عليهم انقلاب الناس بعد موت النبي صلى الله عليه و اله عن خط الهدى الذي رسمه الله تعالى للناس من أجل صلاحهم، رأوا لزاما عليهم الجهاد لكي يرجع الناس إلى الخط المستقيم. وإلا ذهبت جهود النبي صلى الله عليه و اله أدراج الرياح و كأن نبياً لم يبعث لهداية الناس.

وهذا الجهاد نوع جديد من الجهاد ليس متأتياً لكل أحد بسبب الظروف الصعبة و القاسية التي تمر بهذه الأمة من الانقلاب كما أخبر الذكر الحكيم بقوله ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) (آل عمران:144). كان الجهاد هو أن يبين أهل بيت العصمة للناس الخطأ الذي وقعت فيه الأمة وما يمكن أن ينتج عنه.

لقد هجم القوم على بيت علي عليه السلام ولم يتحرك أحد، و اقتادوه مربطا بالحبال و لم يتحرك أحد، و خيروه بين البيعة أو القتل و لم يتحرك أحد فقال لهم عليه السلام " إذاً تقتلون عبد الله و أخا رسوله " فأجابوه أما عبدالله فنعم و أما أخا رسوله فلا و لم ينكر أحد . فماذا بقي بعد ذلك ؟

هل لو حاول القوم قتل الإمام إذا رفض البيعة فهل سيتحرك أحد؟ ماذا حصل للناس ؟
أليس كلهم سمع مدح النبي لعلي عليه السلام في بدر و أحد و الأحزاب و خيبر و حنين و غيرها ؟
ألم يسمعوا قول النبي صلى الله عليه و اله في علي " برز الإسلام كله إلى الشرك كله " ؟
ألم يسمعوا قول النبي في خيبر " لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله كرارا غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه" ثم أعطاها علياً ؟

ألم يحضروا مؤاخاة النبي صلى الله عليه واله لعلي ؟
فكيف سكتوا عن أفعال القوم و قد سمعوا كل ذلك ؟
لقد انقلبوا على أعقابهم كما أخبر القران بذلك في الآية السابقة الذكر من سورة آل عمران.
فهل يكون الحل في أن يحتج الإمام عليه السلام عليهم بما سمعوه من النبي و قد كذبه القوم من قبل و لم ينكر أحد ؟
هل يشهر الإمام السيف في وجوه القوم و هو القادر على ذلك؟ ماذا ستكون النتيجة؟

لو كان ذلك لكانت النتيجة هي إما أن يُقتل الإمام عليه السلام وهي المصيبة العظمى أو أن يتسلط على الناس رغم أنوفهم فلا يكون له دور الإمام الناصح بل يكون كما كان معاوية بن أبي سفيان حين خاطب الناس قائلا " ما قاتلتكم لتصلوا و لا لتصوموا و لكن قاتلتكم لأتأمر عليكم " .

انتصار الدم
01-05-2007, 02:52 PM
إذن فالحل هو أن يبين أهل البيت عليهم السلام للناس خطأهم فإن رجعوا إلى صوابهم، فإنهم سوف لن يقبلوا بحكم غيره وسوف يُسقِطون - من أجل صلاحهم- كل من يحاول التسلط عليهم طلماً و قهراً و إن ظلوا على ضلالهم فإن الله غني عن العالمين قال سبحانه و تعالى. ( إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ)(إبراهيم :8)

لقد سمعت الصديقة عليها السلام نداء القوم لعلي عليه السلام بالخروج للبيعة و إلا سوف يحرقون البيت عليهم، لم ينكر أحد من المسلمين عليهم هذا التهديد.

هنا يأتي دور الجهاد الأعظم للصديقة الطاهرة عليها السلام في الدفاع عن الإمام و بيان الحق المغتصَب. لم يستطع أحد غيرها أن يجاهد في هذه الظروف فإن هذا الظرف يحتاج لجهاد امرأة عظيمة كالزهراء عليها السلام لأن كل الرجال مقتولون إذا حاولوا إعلان العصيان على الحكومة بل و هم المخطئون أيضاً في نظر الناس، و بذلك لن يستطيعوا بيان الحق قبل أن يأتي على رقابهم السيف و سوف يتلبس الباطل بلباس الحق في نظر الناس و يتلبس الحق بلباس الباطل في نظرهم و بذلك يصل الأشرار إلى مطلبهم و هو هدم الإسلام الحق إلى يوم القيامة.

ولكن الزهراء عليها السلام فوتت هذه الفرصة على الظلمة. خرجت و بينت للناس خطأهم و قالت فيما قالت من خطبتها الرائعة مخاطبة إياهم: ( وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فألفاكم لدعوته مستجيبين وللعزة فيه ملاحظين ثم استنهضكم فوجدكم خفافا و أحمشكم فألفاكم غضابا فوسمتم غير إبلكم و وردتم غير مشربكم هذا و العهد قريب و الكلم رحيب و الجرح لما يندمل و الرسول لما يقبر ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا و إن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وكيف بكم و أنى تؤفكون و كتاب الله بين أظهركم أموره ظاهرة و أحكامه زاهرة و أعلامه باهرة و زواجره لائحة وأوامره واضحة و قد خلفتموه وراء ظهوركم أ رغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلا و من يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها و يسلس قيادها ثم أخذتم تورون وقدتها و تهيجون جمرتها و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوي و إطفاء أنوار الدين الجلي و إهمال سنن النبي الصفي ).

و طالبت أبا بكر بإرثها من النبي صلى الله عليه و اله فلم يعطها فقالت له في خطبتها بعد أن استدلت عليه بالقران ( فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله و الزعيم محمد و الموعد القيامة و عند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون و لكل نبأ مستقر و سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم) و تعرضت للضرب و اللطم و التكذيب بمرأى و مسمع من المسلمين.

لم يتحرك أحد أيضا و أعلنت غضبها على أبي بكر و عمر و جاءا إليها ليعتذرا و لكنها رفضتهما و طردتهما و هنا بدأ الجهاد يؤتي أُكُله.

ذكر ابن قتيبة (السني المذهب) في كتابه السياسة و الإمامة هذه المناظرة بين الزهراء عليها السلام و المغتصبين حقها.
قال عمر لأبي بكر: انطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها.
فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما، فأتيا علياً فكلماه فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها حولت و جهها إلى الحائط، فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام، فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله، والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي، وانك لأحب إلي من عائشة ابنتي، و لوددت يوم مات أبوك أني مت و لا أبقى بعده، أفتراني أعرفك و أعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك و ميراثك من رسول الله, إلا أني سمعت أباك رسول الله (صلى الله عليه و اله) يقول: لا نورث، ما تركناه فهو صدقة فقالت: أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و اله تعرفانه و تعملان به؟
قالا: نعم.
فقالت: أنشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي، و سخط فاطمة من سخطي؟
قالا: نعم، سمعناه من رسول الله (صلى الله عليه و اله).
قالت: فإني أشهد الله و ملائكته أنكما أسخطماني و ما أرضيتماني، و لئن لقيت النبي لأشكونكما إليه.
فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه و سخطك يا فاطمة، ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق، و هي تقول: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها، ثم خرج باكياً فاجتمع إليه الناس فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقاً حليلته، مسروراً بأهله، و تركتموني و ما أنا فيه لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي.

قالوا: يا خليفة رسول الله إن هذا الأمر لا يستقيم و أنت أعلمنا بذلك، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين.
فقال: والله لولا ذلك و ما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة و لي في عنق مسلم بيعة بعد ما سمعت و رأيت من فاطمة.

وفي موطن آخر قالت لنساء الأنصار في أزواجهن عندما عدنها في مرضها ( ويحهم أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة، و قواعد النبوة و الدلالة، و مهبط الروح الأمين، و الطبين بأمور الدنيا و الدين؟ ألا ذلك هو الخسران المبين، و مالذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله منه نكير سيفه، و قلة مبالاته لحتفه، و شدة و طأته، .....)

ثم حذرت عليها السلام من عواقب أفعال القوم على الأمة فقالت (أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملء القعب دماً عبيطا، و ذعافا مبيداً، هنالك يخسر المبطلون، و يعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا نفساً و اطمأنوا للفتنة جأشاً، و أبشروا بسيف صارم، و سطوة معتد غاشم، و بهرج شامل، و استبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً، و جمعكم حصيداً، فيا حسرة لكم، و أنى بكم و قد عميت عليكم أنلزمكموها و أنتم لها كارهون).

فنقلت النسوة ذلك لأزواجهن فجاؤا يعتذرون و قالوا: يا سيدة النساء لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر قبل أن يبرم العهد، و يحكم العقد، لما عدنا إلى غيره.
فقالت عليها السلام: إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم، ولا أمر بعد تقصيركم.

هل يمكن أن يصل إلينا هذا الاعتراف الصريح من أبي بكر باغتصاب الخلافة لولا موقف الزهراء عليها السلام؟
وهل يتبين الحق للمسلمين لولا حهادها العظيم ؟
إذن فكيف يمنعها الإمام عليه السلام من الجهاد و يمنع هذه النتائج الواضحة؟

ولم تكتف الصديقة الطاهرة بذلك بل تركت دليلا حيا شاهدا على ظلمها و اغتصاب حق علي في الخلافة. إنها لم تؤذن أبا بكر و عمر بوفاتها و لم تسمح لهما بالصلاة عليها ثم أخفت القبر عن جميع الناس إلى يوم القيامة شاهدا على ظلمها.

فان كل من يأتي على هذا الحدث في التاريخ لابد أن يستوقفه إخفاء قبر البتول عليها السلام ليعرف الأسباب التي أدت إلى ذلك و بالتالي يتبين الظلم الذي وقع أهل البيت منذ يوم السقيفة. و هذا هو نتيجة الجهاد المرجوة في التمييز بين الحق و الباطل عند الناس ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ )(لأنفال: من الآية42).

ولقد أجاد الشاعر بيان هذا المعنى عندما قال: ولأي الأمور تدفن ليلا بضعة المصطفى و يعفى ثراها

فاي جهاد أعظم من هذا. لقد استطاعت أن تبين للناس كذب القوم و اغتصابهم ما ليس لهم بحق. فان أي مهتد إلى طريق الحق فإنما هو ببركتها و جهادها عليها السلام وكل ضال فإنما هو معاند أو مستغفل من المعاندين.

فالسلام عليها يوم ولدت و يوم استشهدت ويوم تبعث حية مظلومة مضطهدة مقهورة

يـا عـلي
01-05-2007, 04:43 PM
اللهم صلي و سلم على حبيب الخلق محمد و آله الطيبين الطاهرين
حبيبي الموضوع قوي .. و مفسر و منطقي لأبعد مجال .. انا قاريه من قبل .. و الموضوع مميز والله
مشكور