المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر دعبل الخزاعي ( رحمه الله ) ( 148 هـ ـ 246 هـ )


محمد الشرقي
08-08-2006, 05:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اطيب خلق الله محمد وعلى اله الطاهرين واصحابه المنتجبين
نبارك لكم مولد امام المتقين



اسمه ونسبه :
دعبل بن علي بن رزين ، وينتهي نسبه إلى قبيلة خزاعة .
ولادته ونشأته :
ولد في سنة ( 148هـ ) ، وقيل غير ذلك ، أصله من الكوفة على ما جاء في كثير من المصادر .
وقد كان أبوه وجده وأخواه من الشعراء ، وكانت أكثر إقامته في بغداد ، ثم خرج منها هارباً وعاد إليها .
كما أنه سافر إلى البصرة ، ودمشق ، ومصر ، والحجاز ، والرَّي ، وخراسان .
ما قيل فيه وفي شعره :
قال البحتري : دعبل بن علي أَشعَرُ عندي من مسلم بن الوليد ( أستاذ دعبل ) ، فقيل له كيف ذلك ؟ قال : لأن كلام دعبل أدخل في كلام العرب من كلام مسلم ، ومذهبه أشبه بمذاهبهم .
قال محمد بن القاسم بن مهرويه : سمعت أبي يقول : خُتم الشعر بدعبل .
قال المرزباني : كان دعبل شاعراً مجيداً .
وفي كتاب مجالس المؤمنين : دعبل بن علي الخزاعي له فضل وبلاغة زيادة عن الوصف ، وكان متكلماً أديباً ، شاعراً عالماً .
فإذن كان دعبل الخزاعي شاعراً ، فصيحاً ، ومتفنناً في فنون الشعر ، مادحاً لاذع الهجاء للملوك والأمراء .
ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ) :
كان دعبل شديد الموالاة لآل البيت ( عليهم السلام ) ، متجاهراً في ذلك ، متعرضاً بالهجاء لكل من يناوؤهم .
وقد تحمَّل في سبيل ذلك كثيراً من المتاعب ، واضطر إلى عبور الصحاري والفلوات هرباً ممن هجاهم من الخلفاء .
هجاؤه لبعض الملوك :
مدح دعبل الملوك والأمراء وأخذ جوائزهم ، كما هجا جملة منهم ، ويتهمه البعض بأن هجاءه للملوك يكون بعد مدحهم ، وهذا منه قلَّة وفاء .
والصحيح ليس كذلك ، وإنما كان هجاء دعبل لسوء عقيدته فيهم ، وذلك بسبب إساءتهم للأئمة ( عليهم السلام ) الذي أخلص لهم .
فإنه كوفيُّ المنبت ، والكوفة منبع التشيع ، وهو خزاعيُّ النَّسب ، وخزاعة كانت معروفة بالتشيع لآل البيت ( عليهم السلام ) بعد الإسلام .
فَرُوِيَ أنَّه : قيل لدعبل : لماذا تهجو من تخشى سطوته ؟ قال : أنا أحمل خشبي على ظهري منذ خمسين سنة ، فلا أجد من يصلبني عليها ، وهذا دليل جرأته وإقدامه على هجاء من يستحق الهجاء في نظره ، ولو أدَّى ذلك إلى الصَّلب .
يقول دعبل الخزاعي عندما كان في البصرة ولما جاءه خبر موت المعتصم وقيام الواثق مكانه :
الحمدُ للهِ لا صَبـرٌ وَلا جَلَدُ وَلا عزاء إذَا أهلُ البَلا رَقَدُوا
خليفةٌ ماتَ لمْ يحزنْ لُه أَحدٌ وآخرٌ قَامَ لـم يفرحْ بِهِ أحـدٌ
وقال في زمن المأمون وهو يهجو الرشيد الذي قد دفن إلى قدمي الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) :
قَبرانِ في طوسِ خيـرِ الخَلقِ كُلِّهِمُ وقبـرُ شـرِّهِمُ هـذا مـن العبـرِ
ما ينفع الرِّجس من قُربِ الزَّكيِّ وما على الزَّكي بقرب الرِّجس من ضَررِ
مؤلفاته :
نذكر منها ما يلي :
1 - كتاب طبقات الشعراء .
2 - كتاب الواحد في مثالب العرب ومناقبها .
3 - ديوان شعره ، وهو مفقود كما فقد غيره من نفائس الدواويين ، ومما يدلُّ على كثرة شعر دعبل ما روي في كتاب الأغاني عنه أنه قال :
مكثت ستين سنة ليس من يومٍ ذر شارقه إلا وأنا أقول فيه شعراً .
وفاته :
استشهد ظلماً وعدواناً في عام ( 246 هـ ) ، بعد أن قضى ( 97 ) عاماً .
واختلف في مقتله فمنهم من قال : أنه هجا الخليفة العباسي المعتصم فقتله ، وقيل : أُغتيل في منطقة السوس بعد أن هجا ابن طوّق التغلبي .

وشكرا
دمتم

خادمةالزهراء
08-08-2006, 06:06 PM
احسنت اخي محمد الشرقي على الموضوع ...

افاطم لو خلت الحسين مجدلاً و قد مات عطشاناً بشط فرات
اذن للطمت الخد فاطم عنده و اجريت دمع العين عالوجنات
توفوا عطاشا بجانب النهر فليتني توفيت فيهم قبل حين وفاتي ...

خادمة الزهراء{ع}...

عاشق المهدي
08-08-2006, 07:24 PM
مشكور اخي الكريم على المعلومات عاشت ايدك شكرا على الجهود

عاشقة النجف
18-08-2006, 10:11 AM
مدارس آيات خلت من تلاوة ومهبط وحي مقفر العرصات

لآل رسول الله بالخيف من منى وبالبيت والتعريف والجمرات

ديار علي والحسين وجعفر وحمزة والسجاد ذي الثفنـات

ديار عفاها جور كل منابذ ولم تعف بالأيام والسنوات

ديار لعبد الله والفضل صنوه سليل رسول الله ذي الدعوات

منازل كانت للصلاة وللتقى وللصوم والتطهير والحسنات

منازل جبريل الأمـين يحلها من الله بالتسليم والزكوات

*******************
بارك الله بكم على الموضوع الراائع والجميل
موفقين لكل خير
جعله الباري في ميزان حسناتكم

محمد الشرقي
18-08-2006, 09:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اطيب خلق الله محمد وعلى اله الطاهرين واصحابه المنتجبين
فاز من تمسك بكم وامن من لجأ لحصنكم



شكرا لمروركم اسعدت بودجودكم


وشكرا
دمتم