المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنبدأ بتطوير شعائرنا


(خادمة الرضا)
01-02-2010, 12:36 AM
إن التطوير والإبداع في إظهار الشعائر الحسينية من الأمور المهمة التي يجب علينا أن نبدأ بها من الآن وحتى قدوم السنة القادمة، فهي مدة كافية للعمل على برامج ومشاريع لتطوير الشعائر الحسينية، والتي بدورها تواكب المتغيرات الحديثة والحاصلة في الوقت الراهن للوصول إلى أهداف هذه الشعائر.
وهنا سأطرح بعض الأفكار والمقترحات التي قد تسهم في تطوير الشعائر، والتي تسعى لتجعلنا نسهم جميعاً في الإفادة والاستفادة من موسم عاشوراء بأكثر قدر ممكن، علماً أن جميع الأفكار والمقترحات تحتاج إلى فريق عمل كامل متكامل في عملية التطوير والإبداع لكي يتقبل المجتمع هدا الطرح الجديد.

أولا: تطوير المنبر الحسيني:
على مر الزمن تطور المنبر الحسيني حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، وأتحدث هنا في عملية تطويره من الناحية التقنية فقط، فالمنبر يحتاج إلى التطوير في عدة جوانب أخرى.
نستطيع تطوير المنبر في إدخال عرض تقديمي يُعرض على البروجكتر، يقوم خلاله الخطيب بعرض بحثه الذي يتحدث عنه، ويضمنه صوراً تقريبية للإحداث والإحصائيات التي يتحدث عنها، وستكون هذه الإحصائيات والمعلومات أكثر تركزاً في الذاكرة، كما يستفيد الخطيب أو المحُاضر في إدخال مشاهد كصور أو فيديو مما يعطي تفاعلاً أكبر للجمهور المستمع.
وهنا نطرح لفتة هامة هي: هل يستطيع أو يتقبل المجتمع أو الخطيب بتغيير المنبر الخشبي المدرج إلى منبر مسرحي خشبي مسطح؟ يتحرك فيه الخطيب من يمينه أو يساره، أم أنهم سيظلون فوق المنبر الحسيني التقليدي ويعرضون عرضهم من فوقه، ذلك يرجع إلى ذائقة المطور.

ثانياً: مواكب اللطم والعزاء:
أما بخصوص المواكب فهناك جوانب نستطيع تطوير المواكب، وأتحدث عنها دون الدخول في سلبيات وإيجابيات كل نقطة:
1- تغيير الطرح في أفكار القصائد: عبر طرح الرؤى الرسالية القيادية، وكذلك طرح القضايا الاجتماعية والحقوقية والثقافية والتاريخية والعقائدية و.... وكل الجوانب، وعدم الاقتصار على جانب المصيبة فقط، وقد بدأت بعض المواكب في مثل هذا الطرح حتى وصلت في طرح حقوقي يلامس مشاكل المجتمع.
2- تستطيع المواكب في تطوير أدائها إدخال كلمة صوتية هادفة في منتصف قصيدة من القصائد، وأضرب مثالاً لتوضيح الفكرة: إذا كانت القصيدة تتحدث حول الموت مثلاً، يقوم الرادود بترتيبات مع المعدين في إدخال كلمة لأحد العلماء يتحدث فيها عن الموت، أو كلمة لأحد المعصومين (عليهم السلام) حول القبر ومنازل الآخرة، وتكون في مقدار الدقيقة أو الدقيقتان حتى لا يفقد اللاطم جو اللطم.
3- الكلمة الرسالية، وبما أن المواكب هي وسيلة لأهداف حسينية رسالية تخدم الدين والرسالة؛ فلذلك ينبغي أن تكون هناك بين المناسبات كلمة لأحد العلماء الرساليين لكي يكون عاملاً في رقي المستمع، وتكون هذه الكلمة قصيرة في مقدار 7-10 دقائق، وأُفضل أن تكون بعد المقطع الثاني، أو تكون بديلة عن النقطة الثانية سالفة الذكر.

ثالثاً: موكب الزحف والتطبير:
هذه المواكب لها طابعها الخاص وعادةً ما يتسم بقرع الطبول وضرب الطوس مما يشعرك حالة ثورية وحماسية، فلذلك أقترح من باب التطوير أن تدخل عليها شعارات حسينية جديدة، وكذلك أبيات قصيرة - أربع أبيات - يأتي بعدها شعارات. وقد جربت هذه الشعارات شخصياً في موكب التطبير قبل عام تقريباً ولاقت تفاعلاً من الحضور حيث كانت بعد كل أربع أبيات دخلت شعارات حيدر... حيدر.

رابعاً: المضافات:
درجت كلمة المضافات على من يقدمون الأطعمة بعد القراءة في المآتم، وعادة ما تقوم عليها الفئات الشبابية، ويدل هذا على أن الشباب الحسيني يريد خدمة الدين فيقدم الأطعمة باسم الحسين http://www.ishiaa.com/vb/images/prefix/a2.gif كأبسط جهد، ويُشكر هؤلاء عليه ويثابون عليه بإذن الله.
لكن الجانب السلبي أن الكثير اقتصر على الأطعمة، فكانت المضائف كثيرة في المناطق ككل، مما يزيد على حاجات الناس، ولذلك أقترح التالي على اللجان القائمة:
1- أن يكون هناك ترتيب بين كل مضيف ومأتم معين من حيث أنهم يقدمون لهم الأطعمة والتعرف على كمية الحضور التقديرية لديهم، وذلك كيلا تزيد الأطعمة وترمى إسرافاً، ولتكن القاعدة: "ينقص.. بدل أن يزيد ويهدر"، حتى لا نكون خالفنا آية في كتاب الله، وخالفنا النهج الحسيني.
2- تبديل بعض المضائف نشاطها إلى أحد الأمور الغير موجود لدينا في مجتمعنا:
3- مضيف الكتاب الحسيني: ويتم توزيع الكتب والكتيبات الصغيرة وذات التكليف القليل، ونستطيع وضع إعلانات لجهات معينة بحيث يدعمون طبع هذا الكتاب أو الكتيب ونشره.
4- مضيف الصوت الحسيني: ويتم فيه استبدال الأشرطة الغنائية بأشرطة توعوية تحتوي على محاضرات حسينية أو أشرطة عزائية، كما ينبغي مراعاة مسألة حقوق النسخ.

رابعاً:النشرات الورقية:
كفكرة سريعة وعابرة، لماذا لا يتم تحويل هذه النشرة الورقية إلى نشرة صوتية بإلقاء مميز ومؤثرات مناسبة يتخللها قصائد وكلمات للعلماء والمثقفين كنوع من التجديد والتطوير.
هذه مجموعة من الأفكار التي تجول في خاطري لتطوير شعائر الحسين عليه السلام، وكما ذكرت سابقاً كل فكرة بحد ذاتها تحتاج لفريق خاص بها متفرغ للعمل ضمنها، وينبغي علينا التخطيط المسبق بوقت كافي للعمل على كل فكرة من الأفكار حتى تظهر بشكل المناسب واللائق بأبي عبد الله الحسين عليه السلام ... فلنبدأ معاً للتطوير