نووورا انا
01-02-2010, 02:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
من استطاع أن ينهى النفس عن الهوى بتزكيتها وتهذيبها فاتصل روحياً بالامام بقية الله (عليه السلام) وثبت على هذا الصراط المستقيم.. أمكنه أن يحظى كراراً برؤية الامام صاحب الامر والزمان (عجل الله فرجه). وربما فاز – بما استبطنت روحياته من مشابهة للامام (عليه السلام) – بأن يكون في المحضر المبارك على نحو دائم.
وطالما قال الامام (عليه السلام) نفسه، في عدة مناسبات: في هذه الحالة نحن نأتيكم، فلا تجشموا أنفسكم طلبنا.
يذكر المرحوم حجة الاسلام الياسري (و كان من علماء أهل المعنى والاقبال الروحي في طهران) إن المرحوم آية الله الكوهكمري – الذي كان قد هذب نفسه بالتزكية وتهيأت روحياته لأفق طاهر رفيق – كان يلتقي بامام العصر (أرواحنا فداه) كل ليلة جمعة، وينهل منه المعارف.
يقول احد العلماء المقيمين في قم – ويأبى لسبب ما أن أذكر أسمه: ذهبت يوم من أيام المحرم لحضور مجلس عزاء الامام أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) في منزل احد كبار مراجع قم. وإذ كان هذا المجلس موضع عناية من الامام بقية الله (روحي فداه) فإنه (عليه السلام) كان يحضره. في هذا المجلس – يقول العالم الراوي للواقعة – رأيت أغصان شجرة، وقد ظللت الدار كلها. أوراقها كانت نورانية عطرت روحيات الحاضرين. هذه الشجرة لفتت انتباهي مدة تقارب نصف الساعة.. حتى حدث أن سألني أحد الطلبة كان جالساً إلى جواري سؤالاً، أجبته عنه. ثم لما التفت مرة أخرى إلى الشجرة.. لم أجد لها عيناً ولا أثراً.
مما لا ريب فيه أن مولانا الامام بقية الله (روحي فداه) يحضر مجالس العزاء التي تقام لجده سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) ؛ لأنه هو نفسه صاحب العزاء المعزى في هذا المصاب. خاصة إذا كان الحاضرون من الأتقياء، وكان المجلس قد اقيم بدافع الصدق والإخلاص. وبالأخص إذا أقيم المجلس في العتبات المباركة، أو قرئ في المجلس من المراثي ما يحبه الامام (عليه السلام) ويحفل به أكثر من سواه.. مثل مجالس العزاء التي تقرأ فيها مراثي شهيد كربلاء أبي الفضل العباس (عليه السلام) ؛ فإنها تحظى بألطاف خاصة من امام الزمان (عجل الله تعالى له الفرج).
المصدر
الكمالات الروحية
اللهم صل على محمد وآل محمد
من استطاع أن ينهى النفس عن الهوى بتزكيتها وتهذيبها فاتصل روحياً بالامام بقية الله (عليه السلام) وثبت على هذا الصراط المستقيم.. أمكنه أن يحظى كراراً برؤية الامام صاحب الامر والزمان (عجل الله فرجه). وربما فاز – بما استبطنت روحياته من مشابهة للامام (عليه السلام) – بأن يكون في المحضر المبارك على نحو دائم.
وطالما قال الامام (عليه السلام) نفسه، في عدة مناسبات: في هذه الحالة نحن نأتيكم، فلا تجشموا أنفسكم طلبنا.
يذكر المرحوم حجة الاسلام الياسري (و كان من علماء أهل المعنى والاقبال الروحي في طهران) إن المرحوم آية الله الكوهكمري – الذي كان قد هذب نفسه بالتزكية وتهيأت روحياته لأفق طاهر رفيق – كان يلتقي بامام العصر (أرواحنا فداه) كل ليلة جمعة، وينهل منه المعارف.
يقول احد العلماء المقيمين في قم – ويأبى لسبب ما أن أذكر أسمه: ذهبت يوم من أيام المحرم لحضور مجلس عزاء الامام أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) في منزل احد كبار مراجع قم. وإذ كان هذا المجلس موضع عناية من الامام بقية الله (روحي فداه) فإنه (عليه السلام) كان يحضره. في هذا المجلس – يقول العالم الراوي للواقعة – رأيت أغصان شجرة، وقد ظللت الدار كلها. أوراقها كانت نورانية عطرت روحيات الحاضرين. هذه الشجرة لفتت انتباهي مدة تقارب نصف الساعة.. حتى حدث أن سألني أحد الطلبة كان جالساً إلى جواري سؤالاً، أجبته عنه. ثم لما التفت مرة أخرى إلى الشجرة.. لم أجد لها عيناً ولا أثراً.
مما لا ريب فيه أن مولانا الامام بقية الله (روحي فداه) يحضر مجالس العزاء التي تقام لجده سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) ؛ لأنه هو نفسه صاحب العزاء المعزى في هذا المصاب. خاصة إذا كان الحاضرون من الأتقياء، وكان المجلس قد اقيم بدافع الصدق والإخلاص. وبالأخص إذا أقيم المجلس في العتبات المباركة، أو قرئ في المجلس من المراثي ما يحبه الامام (عليه السلام) ويحفل به أكثر من سواه.. مثل مجالس العزاء التي تقرأ فيها مراثي شهيد كربلاء أبي الفضل العباس (عليه السلام) ؛ فإنها تحظى بألطاف خاصة من امام الزمان (عجل الله تعالى له الفرج).
المصدر
الكمالات الروحية