لمار
03-02-2010, 12:40 PM
تطل علينا في كل عام أيام عاشوراء .. وهي تحمل بين طياتها نبأ تأريخيا داميا .. وحدثا ليس
كبقية الأحداث .. حدث يتجسد فيه أسمى ما في الإنسان من نبل وشهامة .. وأبشع ما فيه
من خسة ودناءة ..
ولأن في كربلاء قد توقف الزمن ليعلن عن ميلاد وقفة ليست ككل الوقفات التي ربما يلجأ
إليها الناس لتصحيح ما في المسيرة من إعوجاج .. فلذا كان هناك شيء مختلف لا يشعر به
من عاش تلك المرحلة أو ربما فقد الشعور بها لضحالته .. إنها الملحمة الحسينية .. بكل ما
فيها من عمق عميق في المعنيين الظاهري والباطني ..
لقد كانت ملحمة الإمام الحسين عليه السلام قائمة على الوعي والإدراك الكاملين
بضرورتها .. سواء عند الإمام أبي الأحرار (ع) أو عند أهل بيته وصحبه .
في هذا الإطار يمكننا القول بأن الملحمة الحسينية هي نهضة حية لا تموت من خلال القيم
التي كانت تنطلق من داخل الميدان وترسم للأمة نهجا في التحرر وعدم القبول بالذل .
ولو أردنا ان نخوض في النهضة الحسينية لا بد لنا أولا أن نتعرف على فلسفتها وتحديد
أهدافها لكي نتعرف على نتائجها الآنية والمستقبلية .
إذن ما هي فلسفة النهضة الحسينية ؟؟ وعلى أي أسس قامت ؟ وما هي الآليات التي
تحولت فيها مفردة الفعل الحسيني إلى ثورة عارمة لمجابهة الواقع الفاسد في كل مكان أو
زمان ؟!. أو بالأحرى كيف بقيت النهضة الحسينية خالدة بخلود رموزها وشخصياتها ؟.
لقد انطلقت الملحمة الحسينية في عصر أبيح فيه قتل الإنسان وانتزاع مفهوم الإنسانية
وأبيح فيه تحريف القرآن والتطاول على أحكام الخالق لإبادة المخلوق فانبعث الهتاف
الحسيني (إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)
ولذا فلقد ارتبطت أهداف الثورة الحسينية بعوالم التقوى والإيمان واستمدت إصرارها من
منهج طابعها الشمولي كونها تعني إعادة الإسلام إلى نصابه الحقيقي من منطلق الدواعي
الإيمانية لمفاهيم (التضحية والشهادة والإصلاح) لتصبح مجموعة من المقدمات الضرورية
لمقاربة المفاهيم لدى العامة وتكون بمثابة المبادئ والتجليات التي تحمل معها روح التأسيس
الظاهر في نمط الخطاب الحسيني للجماهير ..
وعلى هذا فأنني اعتقد ان تسمية الملحمة الحسينية الخالدة باسم ( النهضة الحسينية ) هو
اقرب للواقع إذ أن مفهوم النهضة هو اشمل من مفهوم الثورة ... فمن المعلوم ان مصطلح
الثورة يعني التمرد او الرفض لحالة معينة محدودة الزمان والمكان .. لكننا نجد ان الملحمة
الحسينية لا يحويها مكان أو يحدها زمان ... نتيجة ما تحمل من قيم ومبادئ لكل الانسانية
تتمثل برفض الباطل وانتهاج الحق ولو كان الثمن هو الجود بالنفس .. واي نفس ؟؟؟ نفس
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
كبقية الأحداث .. حدث يتجسد فيه أسمى ما في الإنسان من نبل وشهامة .. وأبشع ما فيه
من خسة ودناءة ..
ولأن في كربلاء قد توقف الزمن ليعلن عن ميلاد وقفة ليست ككل الوقفات التي ربما يلجأ
إليها الناس لتصحيح ما في المسيرة من إعوجاج .. فلذا كان هناك شيء مختلف لا يشعر به
من عاش تلك المرحلة أو ربما فقد الشعور بها لضحالته .. إنها الملحمة الحسينية .. بكل ما
فيها من عمق عميق في المعنيين الظاهري والباطني ..
لقد كانت ملحمة الإمام الحسين عليه السلام قائمة على الوعي والإدراك الكاملين
بضرورتها .. سواء عند الإمام أبي الأحرار (ع) أو عند أهل بيته وصحبه .
في هذا الإطار يمكننا القول بأن الملحمة الحسينية هي نهضة حية لا تموت من خلال القيم
التي كانت تنطلق من داخل الميدان وترسم للأمة نهجا في التحرر وعدم القبول بالذل .
ولو أردنا ان نخوض في النهضة الحسينية لا بد لنا أولا أن نتعرف على فلسفتها وتحديد
أهدافها لكي نتعرف على نتائجها الآنية والمستقبلية .
إذن ما هي فلسفة النهضة الحسينية ؟؟ وعلى أي أسس قامت ؟ وما هي الآليات التي
تحولت فيها مفردة الفعل الحسيني إلى ثورة عارمة لمجابهة الواقع الفاسد في كل مكان أو
زمان ؟!. أو بالأحرى كيف بقيت النهضة الحسينية خالدة بخلود رموزها وشخصياتها ؟.
لقد انطلقت الملحمة الحسينية في عصر أبيح فيه قتل الإنسان وانتزاع مفهوم الإنسانية
وأبيح فيه تحريف القرآن والتطاول على أحكام الخالق لإبادة المخلوق فانبعث الهتاف
الحسيني (إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)
ولذا فلقد ارتبطت أهداف الثورة الحسينية بعوالم التقوى والإيمان واستمدت إصرارها من
منهج طابعها الشمولي كونها تعني إعادة الإسلام إلى نصابه الحقيقي من منطلق الدواعي
الإيمانية لمفاهيم (التضحية والشهادة والإصلاح) لتصبح مجموعة من المقدمات الضرورية
لمقاربة المفاهيم لدى العامة وتكون بمثابة المبادئ والتجليات التي تحمل معها روح التأسيس
الظاهر في نمط الخطاب الحسيني للجماهير ..
وعلى هذا فأنني اعتقد ان تسمية الملحمة الحسينية الخالدة باسم ( النهضة الحسينية ) هو
اقرب للواقع إذ أن مفهوم النهضة هو اشمل من مفهوم الثورة ... فمن المعلوم ان مصطلح
الثورة يعني التمرد او الرفض لحالة معينة محدودة الزمان والمكان .. لكننا نجد ان الملحمة
الحسينية لا يحويها مكان أو يحدها زمان ... نتيجة ما تحمل من قيم ومبادئ لكل الانسانية
تتمثل برفض الباطل وانتهاج الحق ولو كان الثمن هو الجود بالنفس .. واي نفس ؟؟؟ نفس
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .