عصام الجعفري
06-02-2010, 05:19 PM
ينقل ان لقاءً حصل بين ايراني ومصري في مؤتمر اقامته احد الدول التي ترعى التراث في العالم ودار حديث بينهما وهما يتحدثان ويفخران بماضيهما كثيرا رغم الاختلافات التي حصلت بعد انتصار الثورة في ايران على مستوى الحكومي لا الشعبي ؟؟ _ وكلُ يفتخر بما عنده من تراث وحضارة وكان المصري يعبر عن اعتزاز المصريين وفخرهم بالاهرامات وقبور الفراعنة وُيخرجون الجثامين التي قد دفنت قبل خمسة الاف سنة من القبور ويأتون بهاالى المتاحف ! ولم ويعرفوا اي جرثومة قذرة كان هذا الفرعوني في حياته !! وكيف كان مستكبراً حاله حال كل المستكبرين اليوم عندما كان يحكم بالحديد والنار أبناء شعبه من المستضفعين والفقراء، فيخاطب المصري زميله الايراني
قائلا : وجدنا فيأهراماتنا مخطوطات مكتوبة بطريقة غريبة ،فاتضح بعدها أنه كان لدينا انذاك أجهزة مخابرات وكان لهم اناس يتنصتون ويراقبون الناس كما اليوم في وقتنا الحاضر
فرد عليه زميله الايراني : نحن في ايران كلما حققنا وفتشنا في اثار ((تخبجمشيد)) لم نعثر على شي يدل على وجود مثل هذا الامر الذي عندكم اتضح بعد ذلك ان الناس كانوا يأتون الى جنود الحاكم ويخبرونهم عن الاحداث كما يحدث اليوم في الدول ، عندما يقوم بعض الناس بالاخبار عن افعال وممارسات الاشخاص مقابل ثمن بخساً !.............. وفخرنا فيقضايانا القومية البائدة ! بينما يوجد الاف النوابغ والشخصيات التاريخية والعقليات العلمية فيالحضارة الاسلامية يعرفها العالم كله . ويفتخر بها التاريخ نتيجه لما قدمته من عطاء ونكران للذات من اجل المبادى والقيم التي امنوا بها واخذت كل حياتهم في سبيل خدمة بلدانهم والعالم ، وفي زماننا هذا هناك اشخاص من الطراز الاول في عطائهم وهم على استعداد ان يتنازلوا عن القابهم ومسمياتهم بمجرد الطلب منهم في سبيل تطبيق مشاريعهم وافكارهم ، ولا يعيشون همومهم الشخصيه ولا يفكرون بالمنافع التي سوف تحصل من وراء اي مشروع من كسب للمال والاضواء التي سوف تسلط عليهم بمجرد ان يكونوا في الصدارة،ولكن المهم عندهم المستضعفين والفقراء ، ايها الاحبة لو دققنا في سيرة التاريخ بدون النظر الى انتمائتنا القومية والمذهبية والاجتماعية ،لوجدنا ان في في التارتخ خطين رسما مسار هما خط ...يمثل الانحراف ولاخر يمثل العدالة والاصلاح ، وهذان الخطان هما تعبير اخر عن الصراع الازلي بين ارادتين هما اردة الخير واردة الشر والتاريخ سطر لنا نماذج كثيره كمصداق لهذين الخطين فقصة هابيل وقابيل ، عندما امر نبينا ادم عليه السلام . فأمرهما أن يقربا قربانًا و يتقرب به إلى الله ، وقرّب كل واحد منهما قربانه بعد ذهاب أبيهم أدم عليه السلام، فقرَّب هابيل جذعة سمينة وكان صاحب غنم، وقرب قابيل حزمة من زرع رديء وكان صاحب زرع، فنزلت نار من السماء فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب قابيل غضبًا شديدًا وقال لأخيه هابيل لأقتلنلٌك . فقال اخوه له: إنما يتقبل الله من المتقين.
فقابيل في هذا النموذج مثل الخط المنحرف وهابيل مثل الخط الاصلاحي ،
لقد كان قابيل يمثل رمز الشر وهابيل يمثل رمز الخير وكان الصراع ما بين هذا الرمزين على مر العصور ،وكل واحد منهما كان يمثل ويتبنى سياسة معينة وهذه السياسة هي دائمة ومستمرة والمتغيرة فيها هي الشخوص والافراد التي تمارسها على طول الخط التاريخي ففرعون وموس عليه السلام عاشا نفس السياسة التي كان تتحرك في محوريٌ الخير والشر ولذا فان الانسان الواعي والمدرك لحقائق التاريخ ينبغي عليه ان يختار الطريق والمنهج الذي يمثل الخير و الصلاح والعداله في حياته الاجتماعيه وحركته ببن ابناء امته ؟
ايها الاحبة
وهذا القرار والخيار ولايكون الا عندما يمتلك الفرد وعياَ ناضجاَ في مواقف التاريخ ولذا يجب ان ندرس التاريخ بوعي ومن عدة جوانب لا من جانب واحد كما نفعل بالجامعات والكليات ، ولا ننظر الى خلفية الشخصية التي ندرسها بل يجب ان ندقق في اعمالها وانجازتها وسلوكها وما قدمته للامة ، ان عدم اتباع منهج التمحيص والتدقيق في التاريخ سوف يكرس سياسة تقديس الانحرفات والتخلف وهذا سيؤثر سلباً في تميز وتقيم الواعين والمثقفين في امتنا ،
وسوف تكون سياستنا بالحاضر هي التاريخ الذي سوفُ يقراء من قبل الاجيال القادمه والتي سوف تتسائل اين الواعون من هذه الامة ؟ اين هي حركتهم وانجازاتهم ؟ كما نحن اليوم نقول ونتسائل عن الشخصيات التي عندما ندرسها نطلع على اثارها نقف بكل اجلال احترام لها ولكن نقول في نفس الوقت لماذا لم ياخذ الدور الاصلاحي في الامة ؟ والى ماذا كان يفتقر في عملية الاصلاح والتغير للواقع بعدما شخص بؤر الانحراف في الامة ، اكيد لقد كان لا يملك الادوات التي تساعده على التغير لقد وجدنا له عذرا ،ولكن الاجيال القادمة سوف لا تعذرنا لاننا ؟ نملك بعض هذه الادوات وعندنا الامكانيات التي تساعد على التغير في بث الواعي في الامة التي هي اليوم تعيش حالة السبات العميق ، انها لاتتمكن التمييز !؟ ما بين الخط المنحرف الذي كان دائما يرفع الشعارات المزيفه والمزوقه والخالي من كل مضمون وسلوك , وبين الخط الاصلاحي الذي يسعى الى ان يترجم الاقول الى افعال في الواقع ، وهذه دعوى صادقة لكل الواعين في الامة هل نحن مستعدون لنقد وتقديم وبالتالي نصحيح سياستنا الحاضره لكي يكون لنا تاريخ مشرق وتفتخر به الاجيال ؟؟؟
منقول
بقلم
الكاتب
نهاد الزركاني
قائلا : وجدنا فيأهراماتنا مخطوطات مكتوبة بطريقة غريبة ،فاتضح بعدها أنه كان لدينا انذاك أجهزة مخابرات وكان لهم اناس يتنصتون ويراقبون الناس كما اليوم في وقتنا الحاضر
فرد عليه زميله الايراني : نحن في ايران كلما حققنا وفتشنا في اثار ((تخبجمشيد)) لم نعثر على شي يدل على وجود مثل هذا الامر الذي عندكم اتضح بعد ذلك ان الناس كانوا يأتون الى جنود الحاكم ويخبرونهم عن الاحداث كما يحدث اليوم في الدول ، عندما يقوم بعض الناس بالاخبار عن افعال وممارسات الاشخاص مقابل ثمن بخساً !.............. وفخرنا فيقضايانا القومية البائدة ! بينما يوجد الاف النوابغ والشخصيات التاريخية والعقليات العلمية فيالحضارة الاسلامية يعرفها العالم كله . ويفتخر بها التاريخ نتيجه لما قدمته من عطاء ونكران للذات من اجل المبادى والقيم التي امنوا بها واخذت كل حياتهم في سبيل خدمة بلدانهم والعالم ، وفي زماننا هذا هناك اشخاص من الطراز الاول في عطائهم وهم على استعداد ان يتنازلوا عن القابهم ومسمياتهم بمجرد الطلب منهم في سبيل تطبيق مشاريعهم وافكارهم ، ولا يعيشون همومهم الشخصيه ولا يفكرون بالمنافع التي سوف تحصل من وراء اي مشروع من كسب للمال والاضواء التي سوف تسلط عليهم بمجرد ان يكونوا في الصدارة،ولكن المهم عندهم المستضعفين والفقراء ، ايها الاحبة لو دققنا في سيرة التاريخ بدون النظر الى انتمائتنا القومية والمذهبية والاجتماعية ،لوجدنا ان في في التارتخ خطين رسما مسار هما خط ...يمثل الانحراف ولاخر يمثل العدالة والاصلاح ، وهذان الخطان هما تعبير اخر عن الصراع الازلي بين ارادتين هما اردة الخير واردة الشر والتاريخ سطر لنا نماذج كثيره كمصداق لهذين الخطين فقصة هابيل وقابيل ، عندما امر نبينا ادم عليه السلام . فأمرهما أن يقربا قربانًا و يتقرب به إلى الله ، وقرّب كل واحد منهما قربانه بعد ذهاب أبيهم أدم عليه السلام، فقرَّب هابيل جذعة سمينة وكان صاحب غنم، وقرب قابيل حزمة من زرع رديء وكان صاحب زرع، فنزلت نار من السماء فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب قابيل غضبًا شديدًا وقال لأخيه هابيل لأقتلنلٌك . فقال اخوه له: إنما يتقبل الله من المتقين.
فقابيل في هذا النموذج مثل الخط المنحرف وهابيل مثل الخط الاصلاحي ،
لقد كان قابيل يمثل رمز الشر وهابيل يمثل رمز الخير وكان الصراع ما بين هذا الرمزين على مر العصور ،وكل واحد منهما كان يمثل ويتبنى سياسة معينة وهذه السياسة هي دائمة ومستمرة والمتغيرة فيها هي الشخوص والافراد التي تمارسها على طول الخط التاريخي ففرعون وموس عليه السلام عاشا نفس السياسة التي كان تتحرك في محوريٌ الخير والشر ولذا فان الانسان الواعي والمدرك لحقائق التاريخ ينبغي عليه ان يختار الطريق والمنهج الذي يمثل الخير و الصلاح والعداله في حياته الاجتماعيه وحركته ببن ابناء امته ؟
ايها الاحبة
وهذا القرار والخيار ولايكون الا عندما يمتلك الفرد وعياَ ناضجاَ في مواقف التاريخ ولذا يجب ان ندرس التاريخ بوعي ومن عدة جوانب لا من جانب واحد كما نفعل بالجامعات والكليات ، ولا ننظر الى خلفية الشخصية التي ندرسها بل يجب ان ندقق في اعمالها وانجازتها وسلوكها وما قدمته للامة ، ان عدم اتباع منهج التمحيص والتدقيق في التاريخ سوف يكرس سياسة تقديس الانحرفات والتخلف وهذا سيؤثر سلباً في تميز وتقيم الواعين والمثقفين في امتنا ،
وسوف تكون سياستنا بالحاضر هي التاريخ الذي سوفُ يقراء من قبل الاجيال القادمه والتي سوف تتسائل اين الواعون من هذه الامة ؟ اين هي حركتهم وانجازاتهم ؟ كما نحن اليوم نقول ونتسائل عن الشخصيات التي عندما ندرسها نطلع على اثارها نقف بكل اجلال احترام لها ولكن نقول في نفس الوقت لماذا لم ياخذ الدور الاصلاحي في الامة ؟ والى ماذا كان يفتقر في عملية الاصلاح والتغير للواقع بعدما شخص بؤر الانحراف في الامة ، اكيد لقد كان لا يملك الادوات التي تساعده على التغير لقد وجدنا له عذرا ،ولكن الاجيال القادمة سوف لا تعذرنا لاننا ؟ نملك بعض هذه الادوات وعندنا الامكانيات التي تساعد على التغير في بث الواعي في الامة التي هي اليوم تعيش حالة السبات العميق ، انها لاتتمكن التمييز !؟ ما بين الخط المنحرف الذي كان دائما يرفع الشعارات المزيفه والمزوقه والخالي من كل مضمون وسلوك , وبين الخط الاصلاحي الذي يسعى الى ان يترجم الاقول الى افعال في الواقع ، وهذه دعوى صادقة لكل الواعين في الامة هل نحن مستعدون لنقد وتقديم وبالتالي نصحيح سياستنا الحاضره لكي يكون لنا تاريخ مشرق وتفتخر به الاجيال ؟؟؟
منقول
بقلم
الكاتب
نهاد الزركاني