نووورا انا
07-02-2010, 11:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول صديق لي يؤثر ألا أذكر اسمه: تشرفت بأداء الحج سنة 1363ه ش وكان العالم المرافق للقافلة كمرشد ديني.. رجلاً من الصالحين. وقد رأى في المنام – قبل ثلاث ليال من ذهابنا إلى عرفات – أن الامام ولي العصر (عليه السلام) قال له: اقرا يوم عرفات مراثي ابي الفضل (عليه السلام)، وسأكون معكم.
في ضمن قافلتنا كانت أمراة مصابة بالشلل، اعتمرت عمرة التمتمع بمشقة ومعاناة. أي انها كانت تسعى بين الصفا والمروة بعربة المقعدين. واضطر الأخرون إلى اعانتها في إنجاز بقية أعمالها.
من جهة اخرى.. كانت في القافلة أيضاً زوجة خالي.. وكان ابنها (سعيد) قد استشهد في الجبهة. في إحدى ليالي الحج.. ورأته أمه في الرؤيا قد جاء إليها يقول: أن بخير، أنا لم أقتل!
استيقظت هذه المرأة من النوم.. وأخرجت صورة ولدها التي كانت بحوزتها، وراحت تقلبها وتبكي كثيراً.
المرأة المشلولة سألت زوجة خالي عما جرى، كما سألتها عن صاحب الصورة فحكت لها كيف استشهد ولدها سعيد، وأرتها صورته.
تناولت المرأة صورة سعيد، وأخذت تخاطبه كأنها تخاطب انساناً حياً.. وتبكي قائلة: عليك اليوم – يوم عرفة – أن تطلب من الله ليرسل امام الزمان (عليه السلام) إلى قافلتنا ويشفيني.
حان يوم عرفة. الوقت بعد الظهر. وخلال قراءة دعاء عرفة.. أمسك مرشد القافلة عن مواصلة الدعاء، وشرع يقرأ التعزية عن أبي الفضل (عليه السلام).
في خلال هذه القراءة لاحظ كافة أهل القافلة – وبدون سابقة – رجلاً وضيئ النوارنية، عليه ثياب الاحرام.. جالساً بين الحاضرين، يبكي بكاء شديداً على مصاب ابي الفضل العباس (عليه السلام). بدأ أفراد القافلة يتنبهون له، خاصة بعد أن أخبرهم عالم القافلة أنه قبل ليال رأى الامام صاحب الامر (عليه السلام) في المنام، وقال له: اقرأ يوم عرفات مراثي أبي الفضل (عليه السلام) وسأكون معكم. عرف الرجل الغريب أن بعضهم ينظر إليه. واعتقد بعض الحاضرين – ومنهم المرأة المشلولة – أنه هو الإمام بقية الله (أرواحنا فداه).
في هذه الأثناء.. نهض الرجل من مكانه، وهم بالخروج، حين صاحت المرأة المشلولة: مولاي! فرجع الامام (عليه السلام) إلى موضعه.. ونظر إليها. أشارت المرأة إلى رجليها – تريد ان تقول أني مشلولة! فأشار الامام (عليه السلام) إشارة فهمت منها أنها ستصح من دائها. ثم أنه (عليه السلام) خرج من الخيمة.
يقول صديقنا: أن هذه المرأة برئت في لحظتها من علتها. ثم أدت مناسكها من طواف الحج والسعي وطواف النساء.. بدون مساعدة من أحد، ولم يبق للشلل في بدنها من أثر.
المصدر
الكمالات الروحية
اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول صديق لي يؤثر ألا أذكر اسمه: تشرفت بأداء الحج سنة 1363ه ش وكان العالم المرافق للقافلة كمرشد ديني.. رجلاً من الصالحين. وقد رأى في المنام – قبل ثلاث ليال من ذهابنا إلى عرفات – أن الامام ولي العصر (عليه السلام) قال له: اقرا يوم عرفات مراثي ابي الفضل (عليه السلام)، وسأكون معكم.
في ضمن قافلتنا كانت أمراة مصابة بالشلل، اعتمرت عمرة التمتمع بمشقة ومعاناة. أي انها كانت تسعى بين الصفا والمروة بعربة المقعدين. واضطر الأخرون إلى اعانتها في إنجاز بقية أعمالها.
من جهة اخرى.. كانت في القافلة أيضاً زوجة خالي.. وكان ابنها (سعيد) قد استشهد في الجبهة. في إحدى ليالي الحج.. ورأته أمه في الرؤيا قد جاء إليها يقول: أن بخير، أنا لم أقتل!
استيقظت هذه المرأة من النوم.. وأخرجت صورة ولدها التي كانت بحوزتها، وراحت تقلبها وتبكي كثيراً.
المرأة المشلولة سألت زوجة خالي عما جرى، كما سألتها عن صاحب الصورة فحكت لها كيف استشهد ولدها سعيد، وأرتها صورته.
تناولت المرأة صورة سعيد، وأخذت تخاطبه كأنها تخاطب انساناً حياً.. وتبكي قائلة: عليك اليوم – يوم عرفة – أن تطلب من الله ليرسل امام الزمان (عليه السلام) إلى قافلتنا ويشفيني.
حان يوم عرفة. الوقت بعد الظهر. وخلال قراءة دعاء عرفة.. أمسك مرشد القافلة عن مواصلة الدعاء، وشرع يقرأ التعزية عن أبي الفضل (عليه السلام).
في خلال هذه القراءة لاحظ كافة أهل القافلة – وبدون سابقة – رجلاً وضيئ النوارنية، عليه ثياب الاحرام.. جالساً بين الحاضرين، يبكي بكاء شديداً على مصاب ابي الفضل العباس (عليه السلام). بدأ أفراد القافلة يتنبهون له، خاصة بعد أن أخبرهم عالم القافلة أنه قبل ليال رأى الامام صاحب الامر (عليه السلام) في المنام، وقال له: اقرأ يوم عرفات مراثي أبي الفضل (عليه السلام) وسأكون معكم. عرف الرجل الغريب أن بعضهم ينظر إليه. واعتقد بعض الحاضرين – ومنهم المرأة المشلولة – أنه هو الإمام بقية الله (أرواحنا فداه).
في هذه الأثناء.. نهض الرجل من مكانه، وهم بالخروج، حين صاحت المرأة المشلولة: مولاي! فرجع الامام (عليه السلام) إلى موضعه.. ونظر إليها. أشارت المرأة إلى رجليها – تريد ان تقول أني مشلولة! فأشار الامام (عليه السلام) إشارة فهمت منها أنها ستصح من دائها. ثم أنه (عليه السلام) خرج من الخيمة.
يقول صديقنا: أن هذه المرأة برئت في لحظتها من علتها. ثم أدت مناسكها من طواف الحج والسعي وطواف النساء.. بدون مساعدة من أحد، ولم يبق للشلل في بدنها من أثر.
المصدر
الكمالات الروحية