المتقي
07-02-2010, 10:37 PM
ان قيمة المنبر الحسيني هي انه منبر دعوة قبل ان يكون
منبر دمعة وهو منبر للاسلام كله لأن الحسين(ع) ليس مجرد
شخص نقدسه ونحبه في التاريخ ونبكي على مصابه ولكنه
إمام للمسلمين عاش هم الأسلام بكل عقله وفي قلبه وتحرك
من أجل إصلاح الواقع المنحرف على مستوى القيادة وعلى
مستوى المنهج العلمي وعلى مستوى الأنحرافات السلوكية
هنا وهناك ولذلك ليس لكربلاء في كل إبطالها وفي كل شعاراتها
وفي كل امتداداتها ليس لكربلاء خصوصية ذاتيه بل إن
خصوصيتها الأسلام وعندما نعرف ان الحسين(ع) كان لا
يعيش الأنتصار المادي في حجم اللحظة التاريخية ألتي عاشها
بل كان يعيش الأنتصار المستقبلي على مستوى أنتصار
الأسلام وعلى مستوى خروج الواقع الأسلامي من حالة
الأنحراف الى حالة الأستقامة ومن واقع الظلم الى واقع العدل
فأن هم الحسين(ع) كان مستقبلياّ حيث كان يريد أن يمنع
الأنحراف في مدى الزمن وكان يريد للناس من خلال تعمقهم
في مأساته ان يثوروا على الذين وضعوا المأساة في الماضي
ليثوروا على الذين يضعون المأساة في الحاضر وفي المستقبل
ولابد للأنسان الذي يرتقي المنبر الحسيني أن يفهم الثقافة
الأسلامية من مصادرها الأصلية وإن يكون واعياّ لكل مفردات
الثورة الحسينية في خطواتها المتوازنة فكرياّ وروحياّ وأن لا
تكون مهمته ان يثير الدمعة بل يدرس السيرة دراسة شمولية
لينتقي منها ماينفع عقل الأنسان الجامعي والمثقف ويرتاح اليه
ولابد ان يحرز الثقافة الواقعية المستوعبة لأوضاع المجتمع
والأوضاع السياسية وأوضاع السلم والحرب على مستوى كل
الواقع الأسلامي حتى يدخل في مقارنة بين المجتمع هناك و
المجتمع هنا وبين حركة الحياة هناك وحركة الحياة هنا و
المشاكل ألتي يعيشها أمام الأستقلال بكل مفرداتة حتى يستطيع
ان يرجع الناس الى كل كربلاء تتمثل في العصر تحمل
قضاياها وتعيش مأساتها وحتى ينتج من خلال الوعي كربلاء
جديدة في أكثر من موقع
والله ولي التوفيق
منبر دمعة وهو منبر للاسلام كله لأن الحسين(ع) ليس مجرد
شخص نقدسه ونحبه في التاريخ ونبكي على مصابه ولكنه
إمام للمسلمين عاش هم الأسلام بكل عقله وفي قلبه وتحرك
من أجل إصلاح الواقع المنحرف على مستوى القيادة وعلى
مستوى المنهج العلمي وعلى مستوى الأنحرافات السلوكية
هنا وهناك ولذلك ليس لكربلاء في كل إبطالها وفي كل شعاراتها
وفي كل امتداداتها ليس لكربلاء خصوصية ذاتيه بل إن
خصوصيتها الأسلام وعندما نعرف ان الحسين(ع) كان لا
يعيش الأنتصار المادي في حجم اللحظة التاريخية ألتي عاشها
بل كان يعيش الأنتصار المستقبلي على مستوى أنتصار
الأسلام وعلى مستوى خروج الواقع الأسلامي من حالة
الأنحراف الى حالة الأستقامة ومن واقع الظلم الى واقع العدل
فأن هم الحسين(ع) كان مستقبلياّ حيث كان يريد أن يمنع
الأنحراف في مدى الزمن وكان يريد للناس من خلال تعمقهم
في مأساته ان يثوروا على الذين وضعوا المأساة في الماضي
ليثوروا على الذين يضعون المأساة في الحاضر وفي المستقبل
ولابد للأنسان الذي يرتقي المنبر الحسيني أن يفهم الثقافة
الأسلامية من مصادرها الأصلية وإن يكون واعياّ لكل مفردات
الثورة الحسينية في خطواتها المتوازنة فكرياّ وروحياّ وأن لا
تكون مهمته ان يثير الدمعة بل يدرس السيرة دراسة شمولية
لينتقي منها ماينفع عقل الأنسان الجامعي والمثقف ويرتاح اليه
ولابد ان يحرز الثقافة الواقعية المستوعبة لأوضاع المجتمع
والأوضاع السياسية وأوضاع السلم والحرب على مستوى كل
الواقع الأسلامي حتى يدخل في مقارنة بين المجتمع هناك و
المجتمع هنا وبين حركة الحياة هناك وحركة الحياة هنا و
المشاكل ألتي يعيشها أمام الأستقلال بكل مفرداتة حتى يستطيع
ان يرجع الناس الى كل كربلاء تتمثل في العصر تحمل
قضاياها وتعيش مأساتها وحتى ينتج من خلال الوعي كربلاء
جديدة في أكثر من موقع
والله ولي التوفيق