ابونور الهدى
07-02-2010, 10:48 PM
الصابئة المندائيون والموقف الوطني
http://www.eatilaf.com/articles/1.jpg
صبيح الخاقاني
منذ فجر التاريخ وأبناء وادي الرافدين يعيشون مع بعضهم سويا بسلامِ ِ وتآخِ ِ يتصدون للمصاعب والكوارث والأزمات ويقتسمون الثروات والخيرات.. ومنذ فجر التاريخ لم تكن شعوب ما بين النهرين في حالة من مجازر الحروب والاقتتال كما يحصل في بقاع أخرى؛ ولكنَّهم تعرضوا سويا لغزاة لطاما قرأنا عن محارقهم وبطشهم بأبناء وادي الحضارة ومنارة المعرفة, أبناء السلم والحرية ووداعة العيش ودعته ...
ولم يوجد عبر تاريخنا وطني عراقي ممن قال بوجود عداء بين أطياف عراقنا ومكوِّناته.. بل تعمَّد هذا الإخاء وتلك الوحدة عبر أنهار دم التضحيات في وديان بلادنا وجبالها وسهولها
و لقد شارك الصابئة المندائيون إخوانهم المسلمين العراقيين باعتبارهم جزء مهم في كل المواقف التي واجهت العراق عبر تاريخه الموغل في القدم وقدموا التضحيات من أجل صيانة الوطن والدفاع عنه كبقية شرائح المجتمع العراقي و ما زال الصابئة المندائيون يغمرهم الأيمان بحب الوطن وبحضارتهم العريقة وهم يسعون إلى ترسيخها والحفاظ عليها مع بقية أبناء الوطن الواحد.
على الصابئة ان يدركوا وهم يمرون بمحنة جديدة قد تحدد مصيرهم في الوطن بأنهم ليس الطرف الوحيد المستهدف في العراق وانما جميع الأقليات الدينية والأثنية ذات الجذور العميقة بأرض العراق ، لذا فتكاتف هذه الأقليات وتضامنها في هذا الوقت الصعب يعني الشئ الكثير ولا يمكن الأستهانة به أوالأستغناء عنه بأي حال من الأحوال ، والمندائيون مطالبين اليوم بزيادة تضامنهم وبتوحيد جهودهم مع كافة الشرفاء و الوطنيين في الانتخابات القادمة من اجل اتخاذ الموقف الوطني الصحيح و ازاحة اصحاب الفكر الطائفي عن مصدر القرار العراقي لكي يرجع العراق سالماً معافى الى احضان ابناءة الشرفاء اصحاب الفكر العراقي الخالص الذي يعمل على خدمة العراق واهل العراق بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وليعلم كل الاخوة الصابئة بان الانتخابات القادمة هي انتخابات تصحيح الاخطاء و ان الوطنيين الشرفاء قد حملوا على عاتقهم انقاذ العراق من المحنة التي يمر بها وهم ينادون بصوت عال ان العراق لكل العراقيين و يرفعون شعار
ان العراق بلد عظيم بحضارته، زاخر بموارده، يستطيع احتضان كل ابنائه على اختلاف قومياتهم وطوائفهم ومذاهبهم واديانهم واعراقهم ، ويجب واحترام عقائده وشعائره وطقوسه الدينية والمذهبية، واحترام حقوقه الثقافية ومدارسه ومعابده. ولا يمكن لطائفة او مذهب من الهيمنة على الاخرين مهما كانت نسبته السكانية، ومهما كان حجم تأثيره السياسي والاجتماعي، ومهما كانت ارتباطاته الخارجية قوية، ومهما كان يمتلك من سطوة او قوة عسكرية او مالية. فالعراق للجميع، ولابد للجميع ان يشاركوا في ادارته والمساهمة في صناعة القرار فيه.
ان مشاركة جميع مكونات المجتمع العراقي في ادارة شؤونه هي الضمان لاستمرار تعايشها وتمتعها بثرواته وصيانة وجوده وحفظ امنه واستقراره
http://www.eatilaf.com/articles/1.jpg
صبيح الخاقاني
منذ فجر التاريخ وأبناء وادي الرافدين يعيشون مع بعضهم سويا بسلامِ ِ وتآخِ ِ يتصدون للمصاعب والكوارث والأزمات ويقتسمون الثروات والخيرات.. ومنذ فجر التاريخ لم تكن شعوب ما بين النهرين في حالة من مجازر الحروب والاقتتال كما يحصل في بقاع أخرى؛ ولكنَّهم تعرضوا سويا لغزاة لطاما قرأنا عن محارقهم وبطشهم بأبناء وادي الحضارة ومنارة المعرفة, أبناء السلم والحرية ووداعة العيش ودعته ...
ولم يوجد عبر تاريخنا وطني عراقي ممن قال بوجود عداء بين أطياف عراقنا ومكوِّناته.. بل تعمَّد هذا الإخاء وتلك الوحدة عبر أنهار دم التضحيات في وديان بلادنا وجبالها وسهولها
و لقد شارك الصابئة المندائيون إخوانهم المسلمين العراقيين باعتبارهم جزء مهم في كل المواقف التي واجهت العراق عبر تاريخه الموغل في القدم وقدموا التضحيات من أجل صيانة الوطن والدفاع عنه كبقية شرائح المجتمع العراقي و ما زال الصابئة المندائيون يغمرهم الأيمان بحب الوطن وبحضارتهم العريقة وهم يسعون إلى ترسيخها والحفاظ عليها مع بقية أبناء الوطن الواحد.
على الصابئة ان يدركوا وهم يمرون بمحنة جديدة قد تحدد مصيرهم في الوطن بأنهم ليس الطرف الوحيد المستهدف في العراق وانما جميع الأقليات الدينية والأثنية ذات الجذور العميقة بأرض العراق ، لذا فتكاتف هذه الأقليات وتضامنها في هذا الوقت الصعب يعني الشئ الكثير ولا يمكن الأستهانة به أوالأستغناء عنه بأي حال من الأحوال ، والمندائيون مطالبين اليوم بزيادة تضامنهم وبتوحيد جهودهم مع كافة الشرفاء و الوطنيين في الانتخابات القادمة من اجل اتخاذ الموقف الوطني الصحيح و ازاحة اصحاب الفكر الطائفي عن مصدر القرار العراقي لكي يرجع العراق سالماً معافى الى احضان ابناءة الشرفاء اصحاب الفكر العراقي الخالص الذي يعمل على خدمة العراق واهل العراق بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وليعلم كل الاخوة الصابئة بان الانتخابات القادمة هي انتخابات تصحيح الاخطاء و ان الوطنيين الشرفاء قد حملوا على عاتقهم انقاذ العراق من المحنة التي يمر بها وهم ينادون بصوت عال ان العراق لكل العراقيين و يرفعون شعار
ان العراق بلد عظيم بحضارته، زاخر بموارده، يستطيع احتضان كل ابنائه على اختلاف قومياتهم وطوائفهم ومذاهبهم واديانهم واعراقهم ، ويجب واحترام عقائده وشعائره وطقوسه الدينية والمذهبية، واحترام حقوقه الثقافية ومدارسه ومعابده. ولا يمكن لطائفة او مذهب من الهيمنة على الاخرين مهما كانت نسبته السكانية، ومهما كان حجم تأثيره السياسي والاجتماعي، ومهما كانت ارتباطاته الخارجية قوية، ومهما كان يمتلك من سطوة او قوة عسكرية او مالية. فالعراق للجميع، ولابد للجميع ان يشاركوا في ادارته والمساهمة في صناعة القرار فيه.
ان مشاركة جميع مكونات المجتمع العراقي في ادارة شؤونه هي الضمان لاستمرار تعايشها وتمتعها بثرواته وصيانة وجوده وحفظ امنه واستقراره