تشرين ربيعة
10-02-2010, 10:11 PM
دراسة: الغاية من انشاء دولة آل سعود كانت تأسيس اسرائيل
http://www.alalam.ir/photo/20100207/kazemi20100207181128468.jpg
أ.د. وليد سعيد البياتي
اكدت دراسة تحقق في التقارب والتماثل الاجرامي والعنصري والتطرف الديني والمذهبي بين اسرائيل والسعودية التي انشأتهما المخابرات البريطانية، وجعلت استمرار كل منهما مرتبط ببقاء الاخر مع ملاحظة، ان دولة آل سعود انما انشأت لتكون أساسا لقيام المشروع الصهيوني في فلسطين.
وقالت الدراسة التي اجراها الدكتور وليد سعيد البياتي تحت عنوان " السعودية وإسرائيل أكبر جرائم التاريخ الحديث " ان الغاية من أنشاء دولة آل سعود هو فقط لتكون عاملا اساسيا لانشاء اسرائيل واستمرارها حيث تم تأسيس اسرائيل، بعد اقل من 16 عاما من انشاء الدولة السعودية.
واضافت الدراسة ان مقاربات تاريخية وتكوينية بين الكيان الاسرائيلي ودولة السعودية تؤكد وجود تشابة بل تماثل بينهما يصل حد التطابق والتكامل الوجودي بينهما:
أولا: التأسيس: إن كل منهما أنشيء بامر من المخابرات البريطانية، فالدولة السعودية الحالية اسسها واشرف عليها هاري سانت جون فيلبي والذي يعرف بالحاج (عبد الله فيلبي)، وهو احد عملاء المخابرات البريطانية في الجزيرة العربية، واسرائيل تم التحضير لها منذ وعد او تصريح وزير خارجية بريطانيا الاسبق ليونيد آرثر بلفور في تشرين الثاني 1917 الذي ارسله لاحد اكبر الشخصيات اليهودية ليونيل ولتر دي روتشيلد.
ثانيا: الطائفية الدينية والمذهبية: لاول مرة في التاريخ المعاصر تقوم دولة على أسس من المعتقدات الخرافية تحت حجة انها تنبؤآت توراتية.
وهكذا قامت اسرائيل على اسس طائفية دينية بحتة، فاسرائيل التي تدعي العلمانية هي دولة دينية حد النخاع وعقيدتها السياسية تتبع الطروحات التوراتية والتلمودية القائلة بقيام اسرائيل لبناء هيكل سليمان كاساس للملكة اسرائيل الكبرى، وقد اتخذت اليهودية مبدأ مخاصمة ومحاربة كل من يخالفها او لايتفق معها.
كما اعتبرت نفسها الدولة السامية الوحيدة متجاهلة بقية العروق السامية على مسار حركة التاريخ وأولهم العرب باعتبار ان اسماعيل اكبر من اسحاق كما جائت به مصادرهم التوراتية في سيرة ابراهيم الخليل عليه السلام .
ومن جانب آخر نرى المملكة السعودية كأسرائيل أقامت اسسها على منهج طائفي وفق تحريفات محمد بن عبد الوهاب واحمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية في تكفيرهما لكل المسلمين ثم رفضهما وخاصة ابن عبد الوهاب لبقية المذاهب الاسلامية وتحريف عقيدة مسلمي شبه الجزيرة العربية باجبارهم على ترك مذاهبهم واتباع المذهب الوهابي الذي هو اصلا قد رفضته كل المذاهب الاخرى، واعتبرته خارجا عن تعاليم الاسلام .
فابن عبد الوهاب يكفر كل من خالفه من المسلمين دون اعتبار لشيء والوهابيون يعتبرون انفسهم انهم هم المسلمون فقط وأما غيرهم فكفار يجب قتلهم، وهو في افعالهم ماثلوا ما فعله اليهود مع اصحاب الديانات التي سبقتهم او التي تلتهم حتى الان.
ثالثا: إغتصاب الارض: قام اليهود باغتصاب ارض فلسطين مدعين صلتهم التاريخية بها وفق التحريفات التوراتية في محاولة لاعادة هيكل سليمان المزعوم، وقامو بقتل وتشريد السكان الاصليين واحتلال الارض وتدمير البنى التحتية لها من اجل قيام المشروع الصهيوني في فلسطين، في حين ان صلتهم بفلسطين قد انقطعت منذ 134 ق.م.
مما يعني اكثر من الفي سنة وبذا لايوجد ما يسمى بالحق التاريخي لهم في فلسطين، في المقابل احتلت عصابات سعود المتحالفة مع الفكر الوهابي السلفي ارض الجزيرة العربية وقاتلت القبائل العربية مستعملة تحالفها مع الجيش البريطاني بقيادة الكابتن وليم آرثر شكسبير .
ولم تعرف البشرية جرائم كتلك التي قامت بها عصابات ابن سعود وابن عبد الوهاب في قتل النساء وبقر البطون والاعتداء على الاعراض وذبح الرجال والاولاد وهو نفس ما يكررون فعله الان في العراق.
ولكن الادهى من كل ذلك فهم اطلقوا اسم ابن سعود على كل الجزيرة العربية بكل تنوع قبائلها واعراقها ومسخوا تاريخها العريق، فحتى الرسول الخاتم صلوات الله عليه وآله وسلم لم يسمي المناطق الاسلامية في عصره باسمه الخاص مع انه يحمل كل الشرف الانساني، كما ان تسمية يثرب بالمدينة جاء بأمر الهي كما جاء اسمها في محكم القرآن الكريم، فعبد العزيز وابنائه لا يمتلكون الحق في استلاب تاريخ شبه الجزيرة العربية كما ان اليهود لا يمتلكون ذات الحق في فلسطين التي خرجوا منها منذ سنة 1200 قبل الميلاد.
رابعا: تحريفهم للكتب السماوية وللسنن الرسالية: تاريخ اليهود استثنائي بسبب رفضهم المستمر لكل ما هو الهي وتعنتهم امام الارادة الالهية فقتلوا الانبياء وحرفوا التوراة كما حرفوا سنة موسى عليه السلام، ومن هنا كان انبياء اليهود استثنائيين بما يتناسب مع حجم تحريفهم وجرائمهم حتى ان القرآن الكريم يفرد لهم الكثير من الايات والسور في ذكر انبيائهم وذكر تحريفات اليهود للكتب السماوية، وادعائهم على الله، فاليهود قال الله عنهم: " وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون ". التوبة/30.
من جانب آخر وفي مشابهة لمثل فعل اجدادهم اليهود قام آل سعود بتحريف الرسالة السماوية فهم لم يتمكنوا من تحريف النص القرآني ولكنهم حرفوا معانيه وفسروه باهوائهم التي جاء بها إبن تيمية وابن عبد الوهاب فقالوا بالتجسيم، واهانوا الرسول الخاتم بما نسبوه اليه من ضعة وسوء تقدير وضعف، وبما حرفوا من تاريخه وسيرته، وبنا نسبوا اليه من كفر ومغلاة مما للاتجوز على الانسان العادي فكيف تجوز على خاتم الانبياء والمرسلين وقد سبق وافردنا لها بحوثا منشورة فلا حاجة هنا للتكرار.
وهم قد جبلوا على النفاق بادعائهم التفرد بالاسلام فامتازوا عن المسلمين باشكال وملابس وعادات مثيرة لاشمئزاز النفس البشرية وهو يعتبرونها تجمل، وبعضها يغري الجهال وهم في ذلك كما قال الله عزوجل: " واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون ". المنافقون/4.
خامسأ: تدميرهم لآثار الانبياء والرسل وهدمهم للتراث الاسلامي: ففي فلسطين والقدس بالذات نرى اليهود يعملون بجد على تهديم المسجد الاقصى عبر الحفريات المستمرة عند الاسس تحت حجة البحث عن آثار الهيكل المزعوم، هذا غير تدميرهم المستمر لكل الاثار القديمة لغير اليهود وبالذات المساجد الاسلامية التاريخية كما تنقله الوثائق الرسمية وتلك الخاصة بمراكز البحوث التاريخية.
في المقابل فان تاريخ آل سعود يقوم على التدمير المنهجي لكل التاريخ الاسلامي في شبه الجزيرة العربية فلم يبقى في مكة المكرمة غير الكعبة المشرفة والحرم المكي الذي يتم التلاعب به سنويا بحجة التطوير حتى اختفت الملامح الاصيلة له، وقد تم تدمير كل آثار الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم هناك بما فيها مكان ولادته الشريفة، وبيته ومنزل السيده خديجة رضوان الله عليها ومكان ولادة الزهراء عليها السلام، وبقية بيوت النبي وآله عليهم السلام وبيوت الصحابة الاخيار.
وفي المدينة المنورة لم يبق غير قبر الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وبعد ان تم تدمير كل الاثار الاسلامية الخاصة بدولة الرسول في المدينة وتدمير بيوته وبيوت آله الاطهار وبيوت الهاشميين وتدمير المساجد الاسلامية، وتدميرهم المتعمد لمقبرة بقيع الغرقد بعد هدم القباب والمساجد الخاصة بأئمة اهل البيت عليهم السلام، اضافة لكل تلك الملامح التي تعود لعصر الهجرة المباركة.
وقد سعت لتدمير القبة المشرفة المقامة على قبر الرسول الخاتم، لولا وقوف المسلمين بوجه هجمتهم ومنعهم لما بقي من قبر الرسول الخاتم شيء.
كل ذلك التدمير وكل تلك الجرائم انما جرت وتجري بفتاوى مباشرة من ابن عبد الوهاب اول الامر، ثم من مدعي العلم من مشايخ السوء مثل ابن عثيمين وابن جبرن وآل الشيخ وليس آخرهم الخارجي المدعو العريفي.
فالتشابه والتماثل بين جرائم اليهود والوهابيين يدخل حد التطابق في كرههم لكل ما هو سماوي وحقدهم على الاسلام الرسالي ممثلا باهل البيت الاطهار عليهم السلام وشيعتهم.
كما ان الفساد والافساد صفات يهودية متأصلة، وهي ذات الصفة التي يتمتع بها الوهابيين فقد افسدوا في العقيدة وافسدوا في الشريعة كما افسدوا في الحياة وخربوا التاريخ الاسلامي .
ففساد ابناء سعود والوهابيين هو الشكل الاخر من فساد اليهود اذا علمنا الترابط التكويني بينهم فالاصول العرقية لال سعود تعود الى جدهم الا على (مرخان) اليهودي كما تقول به شجرة عائلتهم ومؤرخيهم مع كل المحاولات المتأخرة لتزييف هذه الحقيقة التاريخية والتي اصبح لايمكن دحضها بعد ان نشرت الموسوعات الاسرائيلية نفسها طبيعة هذه العلاقة.
في كل يوم تخرج علينا الصحف الاوربية والاميركية بقصص وحكايا لاتنتهي عن فساد الامراء والاميرات من آل سعود، والمحاكم الاوربية والاميركية تكتظ بالعديد من القضايا المدنية والجنائية والجنسية، بعضها وصل للقتل والاغتصاب والاحتيال واستعمال الصفة الدبلوماسية من اجل تهريب وبيع وشراء المخدرات، والمتاجرة بالرقيق الابيض، وبالاعضاء البشرية.
وقد حملت كل من الدولتين الوهميتين اسرائيل والسعودية جرثومة فنائها منذ بداية التاسيس، فالفساد والظلم والانحراف من مقومات الفناء، وكل تلك العناصر قد تجمعت بشكل متميز في هاتين الدولتين، لكن الحال لايقف عند هذا الحد، إذ بدأنا نسمع في الفترة الاخيرة عن تقارير من اهم اصدقاء اسرائيل والسعودية تتساؤل عن جدوى الاستمرار بدعم دولة العدوان في فلسطين وعن حقيقة استمرار السعودية كصديق عتيق لاميركا وخاصة ان النفط السعودي لم يعد عاملا مغريا لصناع القرار الاميركي.
من جانب آخر يعتقد الكثير من الخبراء العسكريين ان السعودية لا تصلح ان تكون مركزا للقيادة العسكرية الاميركية في الخليج الفارسي حسب رأي رامسفيلد وايضا وفق تقارير الادميرال ديفيد نيكولز بل يمكن اعتبارها مركزا لتخزين السلاح.
وعلى ضوء هذا الرأي تم نقل مركز القيادة الى قطر في ذلك الوقت وقبل عدة سنوات، ثم تم عقد عدد صفقات الاسلحة طائرات وصواريخ ودبابات واعتدة واسلحة متنوعة وليس آخرها صفقة صواريخ باتريوت التي بيعت لهم مؤخرا ببضعة مليارات الدولارات فالخطة تقتضي بيع سلاح للسعودية وايضا عدد من دول الخليج الفارسي ليتم تخزينها حتى يحين وقت الحرب القادمة على ايران.
ان نهاية السعودية قد صارت على مرمى اطلاقة رصاصة اسرائيلية على ايران او حزب الله فالحرب القادمة ستقضي على مخازن العتاد الاميركي في الخليج الفارسي وستستهلك السلاح السعودي وعندها ستكتشف السعودية انها اصغر من حصاة صغيرة تقذفها قدم طفل.
http://www.alalam.ir/photo/20100207/kazemi20100207181128468.jpg
أ.د. وليد سعيد البياتي
اكدت دراسة تحقق في التقارب والتماثل الاجرامي والعنصري والتطرف الديني والمذهبي بين اسرائيل والسعودية التي انشأتهما المخابرات البريطانية، وجعلت استمرار كل منهما مرتبط ببقاء الاخر مع ملاحظة، ان دولة آل سعود انما انشأت لتكون أساسا لقيام المشروع الصهيوني في فلسطين.
وقالت الدراسة التي اجراها الدكتور وليد سعيد البياتي تحت عنوان " السعودية وإسرائيل أكبر جرائم التاريخ الحديث " ان الغاية من أنشاء دولة آل سعود هو فقط لتكون عاملا اساسيا لانشاء اسرائيل واستمرارها حيث تم تأسيس اسرائيل، بعد اقل من 16 عاما من انشاء الدولة السعودية.
واضافت الدراسة ان مقاربات تاريخية وتكوينية بين الكيان الاسرائيلي ودولة السعودية تؤكد وجود تشابة بل تماثل بينهما يصل حد التطابق والتكامل الوجودي بينهما:
أولا: التأسيس: إن كل منهما أنشيء بامر من المخابرات البريطانية، فالدولة السعودية الحالية اسسها واشرف عليها هاري سانت جون فيلبي والذي يعرف بالحاج (عبد الله فيلبي)، وهو احد عملاء المخابرات البريطانية في الجزيرة العربية، واسرائيل تم التحضير لها منذ وعد او تصريح وزير خارجية بريطانيا الاسبق ليونيد آرثر بلفور في تشرين الثاني 1917 الذي ارسله لاحد اكبر الشخصيات اليهودية ليونيل ولتر دي روتشيلد.
ثانيا: الطائفية الدينية والمذهبية: لاول مرة في التاريخ المعاصر تقوم دولة على أسس من المعتقدات الخرافية تحت حجة انها تنبؤآت توراتية.
وهكذا قامت اسرائيل على اسس طائفية دينية بحتة، فاسرائيل التي تدعي العلمانية هي دولة دينية حد النخاع وعقيدتها السياسية تتبع الطروحات التوراتية والتلمودية القائلة بقيام اسرائيل لبناء هيكل سليمان كاساس للملكة اسرائيل الكبرى، وقد اتخذت اليهودية مبدأ مخاصمة ومحاربة كل من يخالفها او لايتفق معها.
كما اعتبرت نفسها الدولة السامية الوحيدة متجاهلة بقية العروق السامية على مسار حركة التاريخ وأولهم العرب باعتبار ان اسماعيل اكبر من اسحاق كما جائت به مصادرهم التوراتية في سيرة ابراهيم الخليل عليه السلام .
ومن جانب آخر نرى المملكة السعودية كأسرائيل أقامت اسسها على منهج طائفي وفق تحريفات محمد بن عبد الوهاب واحمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية في تكفيرهما لكل المسلمين ثم رفضهما وخاصة ابن عبد الوهاب لبقية المذاهب الاسلامية وتحريف عقيدة مسلمي شبه الجزيرة العربية باجبارهم على ترك مذاهبهم واتباع المذهب الوهابي الذي هو اصلا قد رفضته كل المذاهب الاخرى، واعتبرته خارجا عن تعاليم الاسلام .
فابن عبد الوهاب يكفر كل من خالفه من المسلمين دون اعتبار لشيء والوهابيون يعتبرون انفسهم انهم هم المسلمون فقط وأما غيرهم فكفار يجب قتلهم، وهو في افعالهم ماثلوا ما فعله اليهود مع اصحاب الديانات التي سبقتهم او التي تلتهم حتى الان.
ثالثا: إغتصاب الارض: قام اليهود باغتصاب ارض فلسطين مدعين صلتهم التاريخية بها وفق التحريفات التوراتية في محاولة لاعادة هيكل سليمان المزعوم، وقامو بقتل وتشريد السكان الاصليين واحتلال الارض وتدمير البنى التحتية لها من اجل قيام المشروع الصهيوني في فلسطين، في حين ان صلتهم بفلسطين قد انقطعت منذ 134 ق.م.
مما يعني اكثر من الفي سنة وبذا لايوجد ما يسمى بالحق التاريخي لهم في فلسطين، في المقابل احتلت عصابات سعود المتحالفة مع الفكر الوهابي السلفي ارض الجزيرة العربية وقاتلت القبائل العربية مستعملة تحالفها مع الجيش البريطاني بقيادة الكابتن وليم آرثر شكسبير .
ولم تعرف البشرية جرائم كتلك التي قامت بها عصابات ابن سعود وابن عبد الوهاب في قتل النساء وبقر البطون والاعتداء على الاعراض وذبح الرجال والاولاد وهو نفس ما يكررون فعله الان في العراق.
ولكن الادهى من كل ذلك فهم اطلقوا اسم ابن سعود على كل الجزيرة العربية بكل تنوع قبائلها واعراقها ومسخوا تاريخها العريق، فحتى الرسول الخاتم صلوات الله عليه وآله وسلم لم يسمي المناطق الاسلامية في عصره باسمه الخاص مع انه يحمل كل الشرف الانساني، كما ان تسمية يثرب بالمدينة جاء بأمر الهي كما جاء اسمها في محكم القرآن الكريم، فعبد العزيز وابنائه لا يمتلكون الحق في استلاب تاريخ شبه الجزيرة العربية كما ان اليهود لا يمتلكون ذات الحق في فلسطين التي خرجوا منها منذ سنة 1200 قبل الميلاد.
رابعا: تحريفهم للكتب السماوية وللسنن الرسالية: تاريخ اليهود استثنائي بسبب رفضهم المستمر لكل ما هو الهي وتعنتهم امام الارادة الالهية فقتلوا الانبياء وحرفوا التوراة كما حرفوا سنة موسى عليه السلام، ومن هنا كان انبياء اليهود استثنائيين بما يتناسب مع حجم تحريفهم وجرائمهم حتى ان القرآن الكريم يفرد لهم الكثير من الايات والسور في ذكر انبيائهم وذكر تحريفات اليهود للكتب السماوية، وادعائهم على الله، فاليهود قال الله عنهم: " وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون ". التوبة/30.
من جانب آخر وفي مشابهة لمثل فعل اجدادهم اليهود قام آل سعود بتحريف الرسالة السماوية فهم لم يتمكنوا من تحريف النص القرآني ولكنهم حرفوا معانيه وفسروه باهوائهم التي جاء بها إبن تيمية وابن عبد الوهاب فقالوا بالتجسيم، واهانوا الرسول الخاتم بما نسبوه اليه من ضعة وسوء تقدير وضعف، وبما حرفوا من تاريخه وسيرته، وبنا نسبوا اليه من كفر ومغلاة مما للاتجوز على الانسان العادي فكيف تجوز على خاتم الانبياء والمرسلين وقد سبق وافردنا لها بحوثا منشورة فلا حاجة هنا للتكرار.
وهم قد جبلوا على النفاق بادعائهم التفرد بالاسلام فامتازوا عن المسلمين باشكال وملابس وعادات مثيرة لاشمئزاز النفس البشرية وهو يعتبرونها تجمل، وبعضها يغري الجهال وهم في ذلك كما قال الله عزوجل: " واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون ". المنافقون/4.
خامسأ: تدميرهم لآثار الانبياء والرسل وهدمهم للتراث الاسلامي: ففي فلسطين والقدس بالذات نرى اليهود يعملون بجد على تهديم المسجد الاقصى عبر الحفريات المستمرة عند الاسس تحت حجة البحث عن آثار الهيكل المزعوم، هذا غير تدميرهم المستمر لكل الاثار القديمة لغير اليهود وبالذات المساجد الاسلامية التاريخية كما تنقله الوثائق الرسمية وتلك الخاصة بمراكز البحوث التاريخية.
في المقابل فان تاريخ آل سعود يقوم على التدمير المنهجي لكل التاريخ الاسلامي في شبه الجزيرة العربية فلم يبقى في مكة المكرمة غير الكعبة المشرفة والحرم المكي الذي يتم التلاعب به سنويا بحجة التطوير حتى اختفت الملامح الاصيلة له، وقد تم تدمير كل آثار الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم هناك بما فيها مكان ولادته الشريفة، وبيته ومنزل السيده خديجة رضوان الله عليها ومكان ولادة الزهراء عليها السلام، وبقية بيوت النبي وآله عليهم السلام وبيوت الصحابة الاخيار.
وفي المدينة المنورة لم يبق غير قبر الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وبعد ان تم تدمير كل الاثار الاسلامية الخاصة بدولة الرسول في المدينة وتدمير بيوته وبيوت آله الاطهار وبيوت الهاشميين وتدمير المساجد الاسلامية، وتدميرهم المتعمد لمقبرة بقيع الغرقد بعد هدم القباب والمساجد الخاصة بأئمة اهل البيت عليهم السلام، اضافة لكل تلك الملامح التي تعود لعصر الهجرة المباركة.
وقد سعت لتدمير القبة المشرفة المقامة على قبر الرسول الخاتم، لولا وقوف المسلمين بوجه هجمتهم ومنعهم لما بقي من قبر الرسول الخاتم شيء.
كل ذلك التدمير وكل تلك الجرائم انما جرت وتجري بفتاوى مباشرة من ابن عبد الوهاب اول الامر، ثم من مدعي العلم من مشايخ السوء مثل ابن عثيمين وابن جبرن وآل الشيخ وليس آخرهم الخارجي المدعو العريفي.
فالتشابه والتماثل بين جرائم اليهود والوهابيين يدخل حد التطابق في كرههم لكل ما هو سماوي وحقدهم على الاسلام الرسالي ممثلا باهل البيت الاطهار عليهم السلام وشيعتهم.
كما ان الفساد والافساد صفات يهودية متأصلة، وهي ذات الصفة التي يتمتع بها الوهابيين فقد افسدوا في العقيدة وافسدوا في الشريعة كما افسدوا في الحياة وخربوا التاريخ الاسلامي .
ففساد ابناء سعود والوهابيين هو الشكل الاخر من فساد اليهود اذا علمنا الترابط التكويني بينهم فالاصول العرقية لال سعود تعود الى جدهم الا على (مرخان) اليهودي كما تقول به شجرة عائلتهم ومؤرخيهم مع كل المحاولات المتأخرة لتزييف هذه الحقيقة التاريخية والتي اصبح لايمكن دحضها بعد ان نشرت الموسوعات الاسرائيلية نفسها طبيعة هذه العلاقة.
في كل يوم تخرج علينا الصحف الاوربية والاميركية بقصص وحكايا لاتنتهي عن فساد الامراء والاميرات من آل سعود، والمحاكم الاوربية والاميركية تكتظ بالعديد من القضايا المدنية والجنائية والجنسية، بعضها وصل للقتل والاغتصاب والاحتيال واستعمال الصفة الدبلوماسية من اجل تهريب وبيع وشراء المخدرات، والمتاجرة بالرقيق الابيض، وبالاعضاء البشرية.
وقد حملت كل من الدولتين الوهميتين اسرائيل والسعودية جرثومة فنائها منذ بداية التاسيس، فالفساد والظلم والانحراف من مقومات الفناء، وكل تلك العناصر قد تجمعت بشكل متميز في هاتين الدولتين، لكن الحال لايقف عند هذا الحد، إذ بدأنا نسمع في الفترة الاخيرة عن تقارير من اهم اصدقاء اسرائيل والسعودية تتساؤل عن جدوى الاستمرار بدعم دولة العدوان في فلسطين وعن حقيقة استمرار السعودية كصديق عتيق لاميركا وخاصة ان النفط السعودي لم يعد عاملا مغريا لصناع القرار الاميركي.
من جانب آخر يعتقد الكثير من الخبراء العسكريين ان السعودية لا تصلح ان تكون مركزا للقيادة العسكرية الاميركية في الخليج الفارسي حسب رأي رامسفيلد وايضا وفق تقارير الادميرال ديفيد نيكولز بل يمكن اعتبارها مركزا لتخزين السلاح.
وعلى ضوء هذا الرأي تم نقل مركز القيادة الى قطر في ذلك الوقت وقبل عدة سنوات، ثم تم عقد عدد صفقات الاسلحة طائرات وصواريخ ودبابات واعتدة واسلحة متنوعة وليس آخرها صفقة صواريخ باتريوت التي بيعت لهم مؤخرا ببضعة مليارات الدولارات فالخطة تقتضي بيع سلاح للسعودية وايضا عدد من دول الخليج الفارسي ليتم تخزينها حتى يحين وقت الحرب القادمة على ايران.
ان نهاية السعودية قد صارت على مرمى اطلاقة رصاصة اسرائيلية على ايران او حزب الله فالحرب القادمة ستقضي على مخازن العتاد الاميركي في الخليج الفارسي وستستهلك السلاح السعودي وعندها ستكتشف السعودية انها اصغر من حصاة صغيرة تقذفها قدم طفل.