مشاهدة النسخة كاملة : ملف عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
جاسم العجمي
12-02-2010, 06:44 AM
بعيون دامعة وبقلوب مفجوعة يعتصرها الأسىوالألم
نرفع أحر التعازي لسيدة نساء العالمين ولأمير المؤمنين
ولسيدي شباب الجنة والأئمة المعصومين
سيما مولانا وملاذنا وعصمتناالإمام الحجة المنتظر
عجل الله فرجه الشرف بذكرى وفاة هادي الأمة
وشفيعها خاتم النبيين وحبيب إله العالمين
أبي القاسم محمد بنعبدالله
كما نرفع التعازيلمقام مراجعنا العظام
والعلماء الأعلام وللمؤمنين والمؤمنات كافة
وأعضاء المنتدى الكرام
فعظم الله لنا ولكم الأجر
إسمه و نسبه
محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا
أشهر ألقابه
الأحمد
الأمين
المصطفى
السراج المنير
البشير النذير
كنيته
أبو القاسم
أبوه
عبد الله ، و قد مات و النبي حمل في بطن أمه ، و قيل : مات و له من العمر سنتان و أربعة أشهر
أمّه
آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، و قد ماتت و عمره ثمان سنوات
ولادته
يوم الجمعة ، السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، و بعد (55 ) يوما من هلاك أصحاب الفيل ( عام 570 أو 571 ميلادي ) ، و في أيام سلطنة انو شيروان ملك الفرس
محل ولادته
مكة المكرمة
مدة عمره
62 سنة و 11 شهرا و 11يومابعثته
بُعث نبيّاً في سنّ الأربعين ، أي في 27 شهر رجب عام ( 610 ) ميلادية
مدة نبوته
22 سنة و 7 اشهر و 3 أيام، قضى 13 سنة منها في مكة المكرمة و 9 سنوات و أشهر في المدينة المنورةهجرته
خرج من مكة المكرمة مهاجراً إلى المدينة المنورة في الليلة الأولى من شهر ربيع الأول و دخل المدينة المنورة في 12 من الشهر نفسه
نقش خاتمه
محمّد رسول الله
زوجاته
خديجة بنت خويلد ، سُودة بنت زمعة ، عائشة بنت أبي بكر ، حفصة بنت عمر ، زينب بنت خزيمة ، أم سلمة بنت أبو أمية المخزومي ، جويرية بنت الحارث ، أم حبيبة بنت أبي سفيان ، صفية بنت حي بن أخطب ، ميمونة بنت الحارث ، زينب بنت جحش ، خولة بنت حكيم
وفاته
يوم الاثنين 28 من شهر صفر سنة 11 بعد الهجرة
سبب الوفاة
سم المرأة اليهودية ، فقد مرض النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) على أثر ذلك السم القاتل و توفي في هذا المرض
حسب ما جاء في كتب التاريخ ، و منها السيرة الحلبية
جاسم العجمي
12-02-2010, 06:47 AM
مدفنه الشريف
في بيته في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة
يازهراء .. لكِ العزاء
بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين
مما يُنسب إلى السيدة فاطمة عليها السلام قولها بعد مواراة أبيها صلى الله عليه وآله وسلم:
اغبر آفاق البلاد وكُوّرتْ ** شمس النهار وأظلم العصران
والأرض من بعد النبي حزينة ** أسفًا عليه كثيرة الرجفان
فليبكه شرق البلاد وغربها ** وليبكه مصر وكل يماني
نفس فداؤك ما لرأسك مائلا ** ما وسدوك وسادة الوسنان
ونُقل أنها وقفت على قبره وتناولت قبضة من ترابه وشمتها وقالتْ:
ماذا على من شمّ تربة أحمد ** أن لا يشم مدى الزمان غواليا
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى ** إن كنتَ تسمع صيحتي وندائيا
صُبّت عليّ مصائب لو أنها ** صُبّت على الأيامِ صرن لياليا
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله ** واليوم تسلمني إلى أعدائيا
عظّم الله لكِ الأجر يا زهراء .. بهذا المصاب الجلل
عظّم الله لكَ الأجر سيدي يا صاحب العصر والزمان
ونسأل الله لكَ الفرج بحق مصاب سيد المرسلين
وامحمداه ..
وانبياه ...
تمرّ علينا ذكرى رحيل أعظم إنسان عرفته الدُّنيا، وأعظم نبيٍّ ورسول بعثته السماء، رحمةً للعالمين: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) بعد عمر مبارك دام ثلاثاً وستّين سنة، منها أربعون سنة، راحت السماء خلالها تعدّه إعداداً خاصّاً لمهمّات كبيرة وخطيرة تنتظره، وما إن تكاملت شخصيّته، وتعاظمت خصائصه، حتّى صارت إناءً صالحاً لحمل أمانة السماء، وما أعظمها من أمانة، راح فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقود حركة تغييرية شاملة لجميع نواحي مجتمعه، الذي تفشّت فيه وثنية قاتلة وجاهلية رعناء، وعادات فاسدة.. تنخر به، حتّى غدت راسخةً في ضمائر أبنائه ونفوسهم وقلوبهم رسوخ الجبال.
في هكذا مجتمع كانت كلمة الكفر فيه هي السائدة، وكلمة الشرك فيه هي الغالبة وكانت قسوة زعمائه هي المتسلّطة... في مقابل نبيٍّ لا يملك من الأسباب التي يملكونها شيئاً يذكر.. إلاّ أنّه كان يركن إلى السماء وكفى بها ناصراً ومعيناً، وإلى خلق عال (وإنّك لعلى خلق عظيم) فكان خلقه هذا عاملاً مهمّاً في دعوته، فقد كان لصدقه وأمانته اللذين عرف بهما طيلة حياته الشريفة المباركة حتّى غدا زعماء قريش وساداتها فضلاً عن غيرهم، لا ينادونه إلاّ الصادق الأمين، كما كان لحكمته وصبره دور آخر في كدحه وكفاحه وجهاده.
شمّر عن ساعديه وبدأ يدعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، حتّى إذا لم يجد إلاّ السيف حاكماً لاذ به ولجأ إلى قتالهم بعد أن أعيته السُبل الاُخرى، وبعد أن ركنوا إلى ترغيبه بدنياهم فلعلّه يركن إليهم ويترك دعوته ، ثمّ إلى السيف فلعلّه يدفع عنهم ويحفظ مصالحهم.
وأرادوا أن يطفئوا نور الله، إلاّ أنّ السماء أبت إلاّ أن يتمّ هذا النور بفضل منه ورحمة ، وعبر كفاح مرير وجهاد طويل وكدح وتغيير قادها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)طيلة عمره الشريف، وفتح لقومه وللناس جميعاً بوّابة تفضي بهم إلى خير الدُّنيا وثواب الآخرة، إلى عبادة الله تعالى ونبذ عبادة غيره أصناماً كانوا أو أشخاصاً أو أموالاً..
حتّى تمّ نصر الله، فطويت صفحات الشرك في مكّة المكرّمة والجزيرة العربية وعادت الكعبة لله وحده، لا يعبد فيها غيره سبحانه ، ولا تقام فيها غير شعائره.
ما قدّمه(صلى الله عليه وآله وسلم) من أعمال ووصايا وخطب قبيل وفاته:
فبعد ثلاث وعشرين سنة من العمل الدؤوب والجهاد المستمرّ ها هو موسم الحجّ من السنة العاشرة على الأبواب، وهاهو رسول الله قد علم أنّه سيلتحق بالرفيق الأعلى، فدعا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الناس إلى أداء الحجّ، وأعلمهم أنّه عازم على أداء الفريضة في عامه هذا، فتجهّز وأمر الناس من كلّ حدب وصوب من أنحاء الجزيرة كلّها حتّى تكاملوا مئة ألف أو يزيدون.. فسار رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بتلك الجموع الغفيرة، قاصداً بيت الله تعالى، وصحب معه أهل بيته، نساءه جميعاً وفاطمة(عليها السلام) ولم يتخلّف إلاّ علي(عليه السلام)، حيث كان رسول الله قد بعثه في مهمّة لليمن ، ليلتحق به بعد أداء مهمّته...
وسارت هذه الحشود الهائلة وهي تردّد بين الحين والآخر النداء الخالد: «لبّيك اللّهمَّ لبّيك.. لبّيك لا شريك لك لبّيك.. إنّ الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك لبّيك..».
وعلى مقربة من مكّة، التحق عليّ(عليه السلام) برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم); ليؤدّي مناسك الحجّ معه
دخل المسلمون بجموعهم الكبيرة مكّة المكرّمة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. ليؤدّوا مناسك الحج حسب ما بيّنه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم … حتّى إذا جمعتهم عرفة وقف بينهم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ على راحلته .. وراح يلقي خطبته الشهيرة الأولى في جمعهم الهائل هذا.
وبعد أن حمد الله تعالى وأثنى عليه قال :
أوصيكم عباد الله بتقوى الله ، وأحثّكم على العمل بطاعته، وأستفتح الله بالذي هو خير..
ثمّ قال :
أمّا بعد أيّها الناس .. اسمعوا منّي، ما أبيّن لكم ، فإنّي لا أدري لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا، في موقفي هذا .. ثمّ راح ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يوصيهم بوصاياه، وبعد أن بيّن لهم جمعاً من الأحكام الشرعية ... قال :
أيّها الناس " إنّما المؤمنون أخوة " ، ولا يحلّ لمؤمن مال أخيه إلاّ عن طيب نفس منه. ألا هل بلّغت..؟ اللّهمَّ اشهد...
وحذّرهم من الاختلاف والتنازع ، ووضع لهم ما يمنعهم من التناحر، " لا ترجعن كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإنّي قد تركتُ فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : " كتاب الله وعترتي أهل بيتي " ألا هل بلّغت ..؟ اللّهمَّ اشهد.
أيّها الناس: إنّ ربّكم واحد وإنّ أباكم واحد ، كلّكم لآدم وآدم من تراب " إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم " وليس لعربي على أعجمي فضل إلاّ بالتقوى.. ألا هل بلّغت ..؟
قالوا : نعم.
قال: فليبلّغ الشّاهد منكم الغائب...
ولمّا أتمّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حجّه قَفَلَ راجعاً إلى المدينة، تحيطه تلك الحشود الكبيرة من المسلمين، وإذ هو في غدير خمّ نزل عليه وحي السماء ، يدعوه إلى أمر آخر ألا وهو إمامة ابن عمّه عليّ بن أبي طالب ؛؛ ليتمّ المسيرة من بعده ، ويحمل راية الحقّ ليوصلهم تحتها إلى حيث الأمان .. ويمنع عنهم الفرقة والتشتّت ، ويحفظ لهذا الدين وجوده وبقاءَه ، خاصّة وأنّ الأعداء يحيطون بهذه الدولة الإسلامية الفتية ، فهناك امبراطوريتا الروم والفرس وهناك اليهود والمنافقون في الداخل، وهناك الطامعون الذين يتربّصون بالإسلام وأهله.
لقد استوقفهم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في هذا المكان ووقت زوال الشمس ، وكان يوماً قائضاً شديد الحرارة ، حتّى كان الرجل يلفّ رداءَه على قدميه، ليتّقي بها حرارة الرمضاء..
ومع هذا كلّه أمرهم رسول الله ـ عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام ـ بأن يقفوا عند مفترق طرق ؛؛!! ليسمعوا نداء السماء وبيانها ، ويبدو أنّ هذا الأمر من الأهمّية بدرجة لم يستطع معها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... تأجيله أبداً.
ثمّ إنّه يعلم بأنّه قد لا يراهم بعد هذا أبداً ، وبالتالي لا يسمع الكثير منهم، ممّن هم خارج المدينة ، بمسافات بعيدة جدّاً ، بيان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الذي جاء تلبية " بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ " وقد جعلته يعدل الرسالة بكامله " وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ .. {والله يعصمك من الناس }
تابع أنشاء الله
جاسم العجمي
12-02-2010, 06:48 AM
ولربّما ينسى الناس لو تمّ تبليغهم بهذاالأمر قبل سنوات عديدة .. أو يفقد حرارته ، وإن مهّد له رسول الله .. صلى الله عليهوآله .. بأحاديث وأقوال ومواقف عديدة ، ولكن السماء أرادت أن تجعله آخر عهده بهم .. فراح رسول الله يربطه بعبارات الوداع وأحاسيسه وعواطفه حتّى يُثبت في وجدان الاُمّةويبقى حيّاً في ذاكرتها..
فوقف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علىرحال جمعت له حتّى يراه الناس جميعاً، وبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال :
أيّهاالناس، يوشك أن أُدعى فأُجيب ، وإنّي مسؤولٌ وإنّكم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ..؟
قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت وجاهدت ونصحت، فجزاك الله خيراً.
فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقّ،وأنّ ناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ البعث حقّ بعد الموت، وأنّ الساعة آتية لا ريبفيها، وأنّ الله يبعث من في القبور..؟!
قالوا : نشهد بذلك.
قال : اللّهمَّاشهد.
ثمّ قال: أيّها الناس، إنّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأناأولى بهم من أنفسهم .. " فمن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه .. اللّهمَّ والِ مَنوالاه، وعادِ من عاداه "
ثمّ واصل (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبتهقائلاً:
أيها الناس إنَّما أنا بشر يوشك أنْ يأتي رسول ربي فأُجيب، "
إنِّيتارك فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله عزَّ وجلَّ حبل ممدود منالسماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيفتخلفوني فيهما.
ثمّ نزل صلى الله عليه وآله وسلم .. وصلّى ركعتين، فأذّنمؤذِّنه للظهر، فصلّى بالمسلمين، ثمّ جلس في خيمته، وأمر عليّاً أن يجلس في خيمةله... ثمّ أمر المسلمين ببيعته بالخلافة..
وهكذا مارس رسول الله (صلى اللهعليه وآله وسلم) ما من شأنه أن يحفظ مستقبل الرسالة الإسلامية..
وعاد الرسولـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ إلى المدينة .. ليواصل مسيرة بناء الدولة والمجتمع .. باتجاه الفضيلة والتقوى والعمل الصالح، التي رسمت الشريعة المقدّسة أبعادها وحدودهاوغاياتها..
وكانت أولى مهامه بعد عودته ( صلى الله عليه وآله وسلم) من حجّهأن يجهّز جيشاً ضخماً لغزو الروم.. وقد ضمّ إلى هذا الجيش شيوخ المهاجرين والأنصار. وقد جعل على قيادة هذا الجيش اُسامة بن زيد بن حارثة وهو صحابي شاب..
إلاّأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يوشك أن يبعث هذا الجيش إلى بلاد الروم، تعرّض(صلى الله عليه وآله وسلم) لمرض شديد ..
وكم هو عظيم وكبير ما قام بهرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من أعمال وما قدّمه من وصايا… لحفظ مستقبل هذاالدِّين ..!!
إلاّ أنّه وفي مرضه الذي فاجأه وشدته وساعاته العصيبة .. لم ينسَجيش أُسامة ، فراح يؤكّد على تسييره، وعدم التخلّف عنه، ومع أنّه كان يلحّ عليهمبتسييره والانضمام إليه، إلاّ أنّ ـ كبارهم ـ اعتذروا عن تنفيذ طلب النبيّ (صلىالله عليه وآله وسلم) بحجّة أنّهم لا يرغبون في مفارقة رسول الله .. وهو يعاني منالمرض .
ورأى أن لابدّ له من وصيّة أخيرة أخرى، ويبدو أنّه قرّر في هذه المرّةأن لا يكتفي بالقول ، فأمرهم بقوله : ائتوني بدواة وكتف ؛؛ لأكتب إليكم كتاباً لنتضلّوا بعده أبداً.. وقد أُغمي عليه من شدّة الألم .. حتّى إنهم تنازعوا عنده ،منهم من يقول إإتوه بداوة وكتف .. ومنهم من قال .. لا تأتوه : إنّ الرجلليهجر..؟!
وبعد أن أفاق (صلى الله عليه وآله وسلم) قال القوم.. ألا نأتيك بدواةوكتف .. ؟ فرفض الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: أبعد الذي قلتم؟ ولكنّيأوصيكم بأهل بيتي خيراً.
ولمّا قرب أجله، أوصى عليّاً ـ عليه السلام ـ بجميعوصاياه.. ثمّ فاضت نفسه الطاهرة ( صلى الله عليه وآله ) وهو في حجر عليٍّ عليهالسلام ..
وقد تولى عليٌّ ـ عليه السلام ـ وأهل بيته تجهيز النبي صلى الله عليهوآله .. ثم صلّوا عليه. وبعدها أمر عليٌّ المسلمين بالدخول على رسول الله (صلى اللهعليه وآله) للصلاة عليه ، وإلقاء آخر نظرة لهم عليه.
ثم بادر عليٌّوالهاشميون وجمع من الصحابة إلى دفنه في الحجرة نفسها ، وهي التي فارق الحياةفيها.
فما رأوا يوماً باكياً ولا باكية أكثر من ذلك اليوم.
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها ** وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب
وكنتبدراً ونوراً يستضاء به ** عليك تنزل من ذي العزة الكتب
وكان جبريل بالآياتيؤنسنا ** فقد فقدت وكل الخير محتجب
فليت قبلك كان الموت صادفنا ** لما مضيتوحالت دونك الكثب
إنا رزئنا بما لم يرز ذو شجـن ** من البرية لاعجم ولاعُـــرب
فسلام عليك يا نبي الرحمة يا أباالقاسم " محمد " يوم ولدت و يوم مت و يوم تبعث حيّا .
وامحمدا
منقول :
موقع السيد آيةالله محمد تقي الحسيني الجلالي قدس سره
تابع أنشاء الله
جاسم العجمي
12-02-2010, 06:48 AM
( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
و هذه هي الصفات الميمونة
للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله
خاتم النبيين ...
و قائد الغر المحجلين..
و سيد جميع الأنبياء و المرسلين...
كان نبيا و آدم بين الماء و الطين...
رؤوف بالمؤمنين...
شفيع المذنبين...
مرسل إلى كافة الخلق أجمعين ...
كما قال الله تعالى: (ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولاكن رسول الله و خاتم النبين).
صاحب الحوض المورود ...
و المقام المحمود ...
واللواء الممدود ...
و الشفيع في اليوم الموعود ...
نبي هاشمي ، ورسول قرشي ...
و نبي حرمي مكي مدني أبطحي تهامي
حسبه إبراهيمي , و نسبه إسماعيلي
و لسانه عربي , و نوره قمري
و نبعته حجازية , وقلبه رحماني ، رسول الثقلين
لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق ...
أبيض اللون , مليح الكون ...
مشرب الحمرة مدور الوجه , أقنى الأنف ...
ادعج العينين أزج الحاجبين , أشعر الذراعين ...
براق الجبين , كحيل العينين , باسط اليدين عظيم المنكبين ...
اذا قام بين الناس غمرهم بالقيام ...
و إذا مشى معهم كأنه سحاب مظلل بالغمام ...
مليح القدمين , صاحب قاب قوسين ...
نبي الرحمة شفيع الأمة عالي الهمة ...
طلق اللسان جليل الذكر , جميل القدر ...
حسن الخلق , حديد الطرف ...
جميل الانام حلو الكلام , ركن الإسلام ...
يبدا بالسلام رسول الملك العلام ...
مفني البدائع و مظهر الشرائع ...
فاسخ للملل والدول , كثير الحياء واسع الصدر ...
دائم البكاء كثير الذكر إلى الله تعالى ...
أمين رب السماء , كاتم السر خاتم البر ...
جزيل العطاء زاهد نفسه , لم يولد مثله ...
أخبر الذئب عن رسالته , والثعلب عن نبوته ...
و قام البراق إجلالا لهيبته حتى كأنه السحاب بحضرته ...
و نبع الماء من تحت أصابعه حتى احتاج الناس منافعه ...
و كلمه الحصى في كفه ...
و نطق له الرضيع نطقا بأنه الرسول المرتضى حقا ...
قائما بأمر الله تعالى , موقنا بوعد الله سبحانه ...
مشمرا في عبادته مستسلما لمرضاة الله ...
ساتر العورات قامع الشهوات ...
غافر العثرات كاتم المصيبات ...
صوام النهار قوام الليل ...
ناصر البررة كاسر الكفرة ...
و كان سهلا عند المصالحة , عدلا عند المقاسمة ...
سابقا عند المعادلة , شجاعا عند المقاتلة ...
فلج الثنايا , قليل الضحك و الابتسام والتبسم ...
كأن عنقه ابريق فضة , قليل التنعم شجي الترنم ...
رزين العقل , خفيف النفس ...
جعد الشعر شديد السواد كالليل المظلم ...
وله شعرتان نازلتان متصلتان في شحمة أذنيه ...
و لهما رائحة كالمسك الأذفر ...
لم يكن على جسمه سواهما ...
كثيف اللحية أطيب الناس رائحة ...
و اذا سلم عليه أحد و صافحه
و جد رائحة طيبة إلى ثلاثة أيام سواء الليل والنهار ...
و اذا رآه أحد جالسا في صحن الدار أو المسجد
رآه كأنه القمر ليلة اربعة عشر ...
والنور في وجهه يتلألأ وهو نور النبوة ..
رسولا كريما رحيما ...
بين كتفيه خاتم النبوة ...
مكتوب عليه: لا إله الا الله محمد رسول الله
لم ير أحد مثله قط لا قبله ولا بعده ...
وقد سماه الله بأسماء كثيرة :اسمه الماحي لأنه محا الله به السيئات في الدنيا والآخرة ...
و اسمه أحمد (صلى الله عليه و آله و سلم) لأنه أول من حمد الله تعالى ...
و اسمه العاقب لأن الله تعالى يعاقب به المخالفين ...
واسمه القاسم لأن الله تعالى يقسم به أهل الجنة والنار ...
و اسمه الحاشر لأنه يحشر الله به الناس إلى محشر ...
واسمه المبيض لأن الله تعالى بيض به وجوه المسلمين يوم القيامة ...
و اسمه المبارك لأنه يبارك الله به لمن والاه ولا يبارك لمن خالفه في الدنيا والآخرة ...
و اسمه محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) لأنه محمود عند الله تعالى و عند الملائكة ...
و اسمه الخبير لأن به يخبر بما في قلوب الناس ...
و اسمه بشير لأنه يبشر به أهل الجنة ...
و اسمه نذير لأنه أنذر الناس عن النار ...
و اسمه المرتضى لأن الله يرضيه يوم القيامة ...
و اسمه في التوراة أحيد لأنه يحيد أمته عن النار و يرتل القرآن ترتيلا ...
و أظهر الإسلام ونصح أمته و عبد ربه حتى أتاه اليقين
و كان عمره الشريف ثلاثة و ستين سنه
و مولده شهر ربيع ليلة الاثنين السابع عشر منه ...
وهو أعظم الأنبياء ..
و ظهرت له معجزات كثيرة عند ولادته منها أربعمائة معجزة ...
علم بها أكثر الناس , لو ذكرناها لطال شرحها ...
أرسله الله تعالى إلى الناس كافة , و له أربعون سنة
و كانت وفاته ليلة الاثنين لليلتين بقيتا من صفر
و دخل الدنيا و فارقها ولم يلتفت إلى شيء منها
وهو قوله (صلى الله عليه و آله وسلم): أحببت من دنياكم ثلاث: النساء والطيب و قرة عيني الصلاة .
و اسمه في السماء الأولى (المجتبى) ...
و اسمه في السماء الثانية (المرتضى) ...
واسمه في السماء الثالثة (الزكي) ...
و اسمه في السماء الرابعة (المصطفى) ...
واسمه في السماء الخامسة (النبي) ...
و اسمه في السماء السادسة (المطهر) ...
و في السماء السابعة (القريب) ...
و عند الله (الحبيب) ...
و يسميه المقربون والسفرة (الأول) ...
والبررة , (الآخر) ...
و يسميه الكربيون (الصادق) ...
والروحانيون (الطاهر) ...
والأولياء (القاسم) ...
و يسميه رضوان (الأكبر) ...
و تسميه الجنة (عبد الملك) ...
ويسميه أهل الجنة (عبد الديان) ...
و تسميه الحور (المعطي) ...
و يسميه مالك (عبد المختار) ...
و تسميه الجحيم (عبد المنان) ...
و يسميه أهل الجحيم (عبد الجبار) ...
و تسميه الزبانية (عبدالرحيم) ...
و اسمه على ساق العرش (رسول الله(صلى الله عليه و آله و سلم) ...
وعلى الكرسي (نبي الله) ...
و اسمه على طوبي (صفي الله) ...
و على لواء الحمد (صفوة الله) ...
و على باب الجنة (خيرة الله) ...
و على القمر (قمر الأقمار) ...
و على الشمس (نور الأنوار) ...
و تسميه الشياطين (عبد المجيد) ...
و تسميه الجن (عبد الحميد) ...
و اسمه عند الموقف (الداعي) ...
و يسمى عند الحساب (اللواء) ...
و عند المقام المحمود (الخطيب) ...
و يسميه القلم (عبد الحق) ...
و اسمه عند جبرائيل (عبد الغفار) ...
و عند ميكائيل (عبد الوهاب) ...
و عند إسرافيل (عبد الفتاح) ...
و عند عزرائيل (عبد التواب) ...
و تسميه الريح (عبد الأعلى) ...
و يسميه السحاب (عبد السلام) ...
و يسميه البرق (عبد المنعم) ...
و يسميه الرعد (عبد الوكيل) ...
و تسميه الأحجار (عبد الجليل) ...
و يسميه التراب (عبد العزيز) ...
و تسميه الطيور (عبد القادر) ...
و تسميه السباع (عبد القاهر) ...
و تسميه الجبال (عبد الرفيع) و (عبد المؤمن) ...
و تسميه الحيات (عبد المهيمن) ...
و يسميه الرعد (عبد المهيب) ...
و تسميه الروم (عبد الحكيم) و تسميه (صالحا) ...
و اسمه في القرآن (نون) و (عم) و (ألم) و (يس) و (طه) ...
و اسمه في صحف إبراهيم (كهيعص) ...
و اسمه في التوراة الإنجيل (مادومة) ...
تابع أنشاء الله
جاسم العجمي
12-02-2010, 07:01 AM
و صلى اللهعلى خير خلقه محمد و آله الطيبين الطاهرين والحمدلله رب العالمين
(في وصية رسولالله (صلى الله عليه وأله) لآبي ذر الغفاري( رضي الله عنه )
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجلفرجهم
واعلم يا أبا ذر :أن الله عز وجل جعل أهل بيتي في أمتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن رغب عنها غرق ,ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخلها كان آمنا: يا أبا ذر::أحفظ ما أوصيك به تكن سعيدا في الدنيا والأرخرة :يا أبا ذر :نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ: يا أبا ذر
اغتنم خمسا قبل خمس :شبابك قبل هرمك،وصحتك قبل سقمك ،وغناك قبل فقرك،وفراغك قبل شغلك،وحياتك قبل موتك
يا أبا ذر إياك والتسويف بعملك فأنك بيومك ولست بما بعده ،فان يكن غد لك فكن في الغد كما كنت في اليوم .وأن لم يكن غدا لم تندم على ما فرطت في اليوم يا أبا ذر: كم من مستقبل يوما لاستكمله، ومنتظر غدا لايبلغه:
يا أبا ذر :لو نظرت إلى الأجل ومسيرة لأبغضت الأمل وغروره:يا أبا ذر :كن كأنك في الدنيا غريب أوكعابر سبيل ،وعد نفسك من أصحاب القبور .
ياأبا ذر:أذا أصبحت فلأتحدث نفسك بالمساء،وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح .وخذ من صحتك فبل سقمك .ومن حياتك قبل موتك ،فانك لا تدري ما اسمك غدا .،ياأبا ذر:إياك إن تدركك الصرعة عند العثرة ،فلا تقال العثرة ،ولا تمكن من الرجعة. لا يحمدك من خلفك بما تركت .ولا يعذرك من تقدم علية بما اشتغلت به.يا أبا كن على عمرك أشح منك على درهمك .ياأباذر:أن الرجل ليحرم رزقه بالذنب يصيبه:ياأباذر:دع مالست منه في شيء .تنطق بما لايعنيك .واخزن لسانك كما تخزن ورقك.ياأباذر:من وافق فعله فذك الذي أصابه حظه.ومن خالف قوله فعله فإنما يوبق نفسه.ياأباذر:لا تنظر إلى صغرا لخطيئة ولأكن أنظر إلى من عصيته :
ياأباذر :المتقون ساده ، والفقهاء قاده ،ومجالستهم الزيادة .أن المؤمن ليرى ذنبه كأنهصخرة يخاف أن تقع عليه ،وأن الكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مرعلى أنفه.
نسألكم الدعاء الي والى والدي وارجوالله الن يتقبل من هذا التقرير البسيط الذي كتبت طول اليل عن حياتة سيدنا محمد صلى الله على وسلم
وان يرزقني أجر من يقراء ويستفيد من هذا السيرة العطرة
بس بصراحة بقولكم شي أنا ... مااعرف وايش أقواكم لان الشمس باديه تطلعت وأنا تو خلص. بس يهوان كل علشان محمد وال محمد.
تصبحو على خير
ولا صباح الخير
ولا ويش......
بس لقيتها ماش أحسن من هذا القاكم على ألف خير
ونهاركم سعيد
وجمعة مباركة
يارب
أخوكم المخلص الى اهل البيت
( جاسم العجمي )
بإي
السلام عليكم
لبيك داعي الله
12-02-2010, 09:22 AM
احسنت واجدت بارك الله فيك
بوركت كثيرا على هذه السيرة العطره جزاك الله الف خير
عظم الله لكم الأجر
موفق
جاسم العجمي
12-02-2010, 03:21 PM
مشكور على مروركي المتعطر باسابع يديكي ونفحات انفسكي يــــــمشرفة أهل البيت
قطرة من فيض الغدير
15-02-2010, 01:06 AM
رحم الله والديك ، بوركت أخي علي المجهود الرائع ،الله يرزقك شفاعة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وجواره في الجنة.
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024