المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فهل بقي لأحدٍ عذرٌ بعد هذا


باقر علم النبيين
04-05-2007, 07:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنّ هذا المقطع القرآني يتمحور حول موضوع الإمامة لأنّ آياته قد جاءت في سياق ٍ واحد

قال تعالى((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ(124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ (138) قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141) سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)

إذا ًتشير الآيات السابقة إلى أنّ الأمة الوسط الذين جعلهم الله شهداء على الناس في قوله تعالى((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)) هي نفسها الأمة المسلمة التي من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل دون بقية المسلمين في قوله تعالى((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)) تلك الذرية التي وجبت لها الإمامة في قوله تعالى(( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي))

وهنا لابدّ لنا من توضيح بعض الكلمات التي وردت في الآيات السابقة

1ـ الأمة: أي الجماعة التي تتشابه في الصفات سواءً قلــّت هذه الجماعة أو كثرت وهذا ما نجده في قوله تعالى((أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحداً ونحن له مسلمون* تلك أمة قد خلت..)) وكما هو واضح فإنّ الآية قد عبّرت عن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبناءه بالأمة

2ـ الإسلام: فقد أطلق الإسلام هنا وُاريد به المعنى اللغوي أي التسليم لأمر الله ولكن ليس أيّ تسليم وإنما التسليم المطلق لله والذي يعني الإصطفاء وهذا مانجده أيضاً في قوله تعالى((ولقد اصطفيناه في الدنيا...*إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ))فقد فسّرت هاتين الآيتين التسليم بالإصطفاء ومن الواضح بأنّ الإصطفاء هو مأخوذٌ من صفوة الشيء أي خلوه من الشوائب فلابدّ إذاً أن يكون التسليم تسليما مطلقاً لينسجم مع معنى الأصطفاء الذي يستبطن العصمة

إذا ً المقطع القرآني السابق يشير إلى أنّ هناك جماعة ً مصطفين أي معصومين قد جعلهم الله شهداء على الناس أي حجج على الناس وهم من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل من الذين وجبت لهم الإمامة أحدهم نبي وهو محمد(ص) والآخرون شهداء على الرسالة بعده ولكن السؤال هنا هو من هم أولئك المصطفون بعد رسول الله والذين يكونون تابعون له في شريعته وشهداء عليها

طبعا ًهذه الحقيقة القرآنية إلى الآن موجودة في نصوص التوراة

ومن اشهر هذه النصوص الفقرة 20 من الاصحاح 17 من سفر التكوين : (اما إسماعيل فقد سمعت قولك فيه ها انا ذا اباركه وانميه واكثره جدا جدا ويلد اثني عشر رئيسا وأجعله امة عظيمة)

وقد اجمع علماء المسلمين وعلماء اليهود الذين اسلموا على ان هذا النص يبشر بمحمد (ص) وان عبارة (جدا جدا) وهي ترجمة لعبارة (بمآد مآد) (بماد ماد) العبرية الواردة في النص العبري كانت بالاصل تشير الى اسم محمد (ص) ثم حرفت الى كلمة متكافئة من ناحية العدد (2) مع اسم محمد وهي (بمآد مآد) إذ كلاهما يساوي (92) وإذا ثبت ذلك وهو ثابت كان الاثنا عشر بعدها مما يرتبط بمحمد وليس بإسماعيل وهو ما كان يفهمه علماء اليهود الذين اسلموا حيث كانوا يختارون التشيع على غيره من المذاهب باعتباره مذهبا يقوم على الايمان باثني عشر وصياً للنبي

والآن دعونا نرجع إلى الأحاديث النبوية للإجابة على هذا التساؤل وهو من هم هؤلاء المصطفين:


حدثنا ‏ ‏علي بن حجر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بقية بن الوليد ‏ ‏عن ‏ ‏بحير بن سعد ‏ ‏عن ‏‏خالد بن معدان ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عمرو السلمي ‏ ‏عن ‏ ‏العرباض بن سارية ‏‏قال ‏

‏وعظنا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يومابعد ‏ ‏صلاة الغداة ‏ ‏موعظة بليغة ‏ ‏ذرفت ‏ ‏منها العيون ‏ ‏ووجلت ‏ ‏منها القلوبفقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا ‏ ‏تعهد ‏ ‏إلينا يا رسول الله قال ‏ ‏أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم‏ ‏ومحدثات ‏ ‏الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاءالراشدين المهديين عضوا عليها ‏ ‏بالنواجذ
‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏‏حديث حسن صحيح

سنن الترمذي/ العلم عن رسول الله / ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع / حديث رقم 2600

حدثنا ‏ ‏عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي ‏ ‏حدثنا‏ ‏الوليد بن مسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن العلاء ‏ ‏حدثني ‏ ‏يحيى بن أبي المطاع‏ ‏قال سمعت ‏ ‏العرباض بن سارية ‏ ‏يقول ‏
قام فينا رسولالله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذات يوم فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفتمنها العيون فقيل يا رسول الله وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا بعهد فقال ‏ ‏عليكمبتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا وسترون من بعدي اختلافا شديدا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها ‏ ‏بالنواجذ‏ ‏وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة
سنن ابن ماجة / المقدمة / اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين / حديث رقم 42

باقر علم النبيين
04-05-2007, 07:30 AM
إنّ هذه الأحاديث كما هو واضح تشير إلى أنّ هناك خلفاء راشدون مهديون بعد رسول الله يأمرنا رسول الله باتباعهم ولكن هل حدّد رسول الله عددهم دعونا نرى هذه المجموعة من الأحاديث النبوية


1 - روى البخاري عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : أنه قال : كلهم من قريش صحيح البخاري 9 : 101 ، كتاب الأحكام ، الباب 51 ( باب الاستخلاف )

2ـ وروى مسلم عنه أيضا قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال ؟ فقال : قال : كلهم من قريش
صحيح مسلم 6 : 3

طبعا ً أحبّ أن أشير هنا إلى أنّ بن تيمية قد التفت إلى أنّ الإثني عشر رئيسا ً الذين ذكروا في نصوص التوراة هم نفسهم الذين ورد ذكرهم على لسان رسول الله عندما أخبر بأنّ هناك إثني عشر خليفة بعده

قال ابن تيمية في تعليقه على حديث الاثني عشر : وهذا تصديق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال((لا يزال هذا الدين عزيزا ما تولى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش))
وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة حيث قال في بشارته بإسماعيل وسيلد اثنى عشر عظيما
منهاج السنة / الجزء 8 / صفحة 240 ـ 241


إذا ً هذه الأحاديث تشير إلى أنّ عددهم إثنا عشر وأنهم من قريش ولكن أليس هناك من الأحاديث ما يحددهم أكثر من ذلك لأنّ مجرّد القول بأنهم من قريش لا يكفي للتعرّف عليهم دعونا نرى هذه الأحاديث

عن أبي عمار شداد أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول سمعت رسول الله (ص) يقول : " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم "
صحيح مسلم - ج4 ص1782

‏حدثنا ‏ ‏خلاد بن أسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن مصعب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏عن ‏‏أبي عمار ‏ ‏عن ‏ ‏واثلة بن الأسقع ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله ‏ ‏اصطفى ‏ ‏من ولد‏ ‏إبراهيم ‏ ‏إسمعيل ‏ ‏واصطفى من ولد ‏ ‏إسمعيل ‏ ‏بني كنانة ‏ ‏واصطفى من ‏ ‏بني كنانة ‏ ‏قريشا ‏ ‏واصطفى من ‏ ‏قريش ‏ ‏بني هاشم ‏ ‏واصطفاني من ‏ ‏بني هاشم ‏
‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح
سنن الترمذي / المناقب في رسول الله / في فضل النبي / حديث رقم 3538

فإذا ً اتضح لنا أنهم من قريش ولكن من بني هاشم تحديدا ً لأنّ الأحاديث تشير إلى أنّ الصفوة هم بنو هاشم فلابدّ إذا ً أن يكون أولئك الخلفاء الإثني عشر منهم ولكن ألا يوجد أحاديث تحددهم أكثر دعونا نرى هذه الأحاديث

عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (ألاوإني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل، هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة)، ثم قال: (وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) فقلنا من أهل بيته، نساؤه؟ قال: لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
صحيح مسلم / فضائل الصحابة / من فضائل علي بن أبي طالب / رقم الحديث 4425

‏حدثنا ‏ ‏علي بن المنذر الكوفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن فضيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن‏ ‏عطية ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏والأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏حبيب بن أبي ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بنأرقم ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قالا ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف ‏ ‏تخلفوني ‏ ‏فيهما ‏
‏سنن الترمذي / مناقب عن رسول الله / مناقب أهل بيت النبي/ رقم الحيث 3720

‏حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو إسرائيل يعني إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي ‏ ‏عن ‏ ‏عطية ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏قال ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني تارك فيكم ‏ ‏الثقلين ‏أحدهما أكبر منالآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ‏ ‏وعترتي ‏ ‏أهل بيتي وإنهما لنيفترقا حتى يردا علي الحوض
مسند أحمد / باب مسند المكثرين / مسند أبي سعيد الخدري / رقم الحديث 10681

لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزلغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر :كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لنيتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليهاللهم وال من والاه وعاد من عاداه
كتاب السلسلة الصحيحة للألباني الجزء 4 صفحة 330 والألباني يعترف بصحته

حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، ثنا يحيى بن حماد . و حدثني أبو بكر محمد بن بالويه ، و أبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي : (لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى و عترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله عز و جل مولاي و أنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و ذكر الحديث بطوله . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بطوله
مستدرك الحاكم / كتاب معرفة الصحابة / من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب / رقم الحديث 4576

فإذا ً اتضح لنا مما سبق أنّ المصطفين أي المعصومين من ذرية إبراهيم من فرع إسماعيل الذين وجبت لهم الإمامة هم من بني كنانة من قريش من بني هاشم من أهل بيت رسول الله(ص)

فهل بقيَ لأحدٍ عذرٌ بعد هذا

باقر علم النبيين
05-05-2007, 06:34 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد

يـا عـلي
05-05-2007, 10:58 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
اشكرك حبيبي على الموضوع الرائع
جزاك الله الف خير

باقر علم النبيين
06-05-2007, 12:50 PM
لا شكر على واجب أخي العزيز

شيعية موالية
06-05-2007, 10:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
شكراً لك اخي الكريم
بارك الله فيك

باقر علم النبيين
08-05-2007, 11:39 AM
مشكورة أختي شيعية موالية

أسيرة الشوق
08-05-2007, 01:23 PM
مشكور أخوي العزيز على الموضوع
المــمــيز والجميل .
موفق ان شاء الله

باقر علم النبيين
09-05-2007, 11:04 AM
لا شكر على واجب أختي الكريمة

القمر المنير
09-05-2007, 03:36 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي باقر :أشكرك من جوف قلبي على الاّيات
موضوع مفيد جدا ..نتمنى منك المواضيع الأكثر الروعة
ننتظر منـــك الإبداعات ومواضيع أهل البيت عليهم السلام.

دمتم بخيـــر وعافــية تحياتي (القمر * المنير).

باقر علم النبيين
10-05-2007, 02:12 AM
أخي الكريم القمر المنير أعدك بين الفترة والأخرى بوضع آية في حق أهل البيت طبعاً كموضوع مستقل وما عليك إلاّ المتابعة

باقر علم النبيين
11-05-2007, 07:48 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد

باقر علم النبيين
13-05-2007, 01:30 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد

باقر علم النبيين
19-05-2007, 10:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهذه بعض الأحاديث عن أهل البيت(صلوات الله عليهم) التي تتعلق بالبحث تبرُّكاً

1ـ عن النبي(ص) قال(( أنا دعوة أبي إبراهيم قلنا يا رسول الله وكيف صرتَ دعوة أبيكإبراهيم قال أوحى الله عزّ وجلّ إلى إبراهيم(إني جاعلك للناس إماما ً) قال فاستخفّ إبراهيم(ع) الفرح قال يا رب ومن ذريتي أئمة ًمثلي فأوحى الله تعالى إليه أنْ يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا ًلا أفي لك به قال يا رب وما العهد الذي لا تفي لي به قال لا أعطيك للظالم من ذريتك عهدا ً قال عندها يا رب ومن الظالم من ذريتي قال له من يسجد للصنم من دوني يعبدها قال إبراهيم عند ذلك( واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام* ربّ إنهنّ أضللنَ كثيرا ًمن الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفورٌ رحيم ) فقال النبي(ص) فانتهتْ الدعوة إليّ وإلى علي ٍ لم يسجد أحدنا لصنم ٍ قط فاتخذني نبيـّا ً واتخذ عليا ً وصيا ً)). بحار الأنوار ج38 ص134

2ـ عن الرضا(ع) قال(( إنّ الإمامة خصّ الله عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل بعد النبوة والخلة, مرتبة ً ثالثة ً وفضيلة ً شرّفه الله بها فأشاد بها ذكره فقال عزّ وجلّ( إني جاعلك للناس إماما ّ) فقال الخليل سرورا ً بها(ومن ذريتي) قال الله عزّ وجلّ(لا ينال عهدي الظالمين) فأبطلتْ هذه الآية إمامة كل ظالم ٍ إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله عزّ وجلّ بأن جعل في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال تعالى( ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة ً وكلا ًجعلنا صالحين* وجعلناهم أئمة ً يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين) فلم تزل في ذريته يرثها بعضٌ عن بعض ٍ قرنا ً فقرنا ً حتى ورثها النبي(ص) فقال الله عزّ وجلّ( إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) فكانت له خاصة ً فقلدها عليا ً(ع) بأمر الله على رسم ما فرض الله فصارتْ في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله عزّ وجلّ(وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث...) فهي في ولد علي ٍ(ع) خاصة ً إلى يوم القيامة....)).الكافي ج1 ص199


3ـ عن الصادق(ع)(( قال قلتُ له أخبرني عن أمة محمدٍ من هم قال أمة محمدٍ بنو هاشم خاصة ً قلت فما الحجة في أمة محمدٍ أنهم أهل بيته الذين ذكرتَ دون غيرهم قال قول الله( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل...*ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة ً مسلمة ً لك...) فلما أجاب الله إبراهيم وإسماعيل وجعل من ذريتهما أمة ً مسلمة ً وبعث فيها رسولا ً منها يعني من تلك الأمة يتلوا عليهم آياته ويزّكيهم ويعلـّمهم الكتاب والحكمة , ردف إبراهيم دعوته الأولى بدعوته الأخرى فسأل لهم تطهيرهم من الشرك ومن عبادة الأصنام ليصحّ أمره فيهم ولا يتـّبعوا غيرهم فقال( واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام...) فهذه دلالة ٌ أنه لا تكون الأئمة والأمة المسلمة التي بُعِثَ فيها إلاّ من ذرية إبراهيم وإسماعيل(ع) من سكان الحرم ممن لم يعبد غير الله قط)). بحار الأنوار ج24 ص154

4ـ عن الإمام علي(ع) قال((...قال الله عن إبراهيم وإسماعيل وهما يرفعان القواعد من البيت(ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة ً مسلمة ً لك...) فنحن الأمة المسلمة وقال(ربنا وابعث فيهم رسولا ً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم...) فنحن أهل هذه الدعوة ورسول الله منا ونحن منه بعضنا من بعض ٍ وبعضنا أولى ببعض ٍ في الولاية والميراث(ذرية ٌ بعضها من بعض) وعلينا نزل الكتاب وفينا بُعث الرسول وعلينا تليت الآيات ونحن المنتحلون للكتاب والشهداء عليه والدعاة إليه والقوّام به...)). بحار الأنوار ج33 ص137

5ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً...)) قال(( نحن الأمة الوسط ونحن شهداء الله تبارك وتعالى على خلقه وحججه في أرضه)). الكافي ج1 ص191

6ـ عن الصادق(ع) في قوله تعالى(( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً...)) قال(( هم الأئمة)). بحار الأنوار ج23 ص343

7ـ عن الصادق(ع) في قوله تعالى(( وكذلك جعلناكم أمة ًوسطاً...)) قال(( فإن ظننت أنّ الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين أفترى أنّ من لا تجوز شهادته في الدنيا على صاع ٍ من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية كلا لم يعن ِ الله مثل هذا من خلقه يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم)). بحار الأنوار ج23 ص350

8ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى(( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً...)) قال(( ولا يكون شهداء على الناس إلا الأئمة والرسل فأما الأمة فإنه غير جائز ٍ أن يستشهدها الله تعالى على الناس وفيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمة بقل)). بحار الأنوار ج23 ص351

رحيق الولاية
19-05-2007, 10:40 PM
اللهم صلي عى محمد وال محمد
بارك الله فيك اخي الفاضل على هذا الطرح القيم وجزاك الله خيرا
دمتم في حفظ الله

عاشقة النجف
20-05-2007, 02:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم
بوركت على موضوعك القيم
واختيارك الموفق
لاعدمنا التواجد والامتياز

باقر علم النبيين
20-05-2007, 07:21 PM
ألف شكر رحيق الولاية وعاشقة النجف
وثبتنا الله وإياكم على ولاية محمد وآل محمد