جاسم العجمي
13-02-2010, 01:07 AM
من وصية أمير الؤمنين لأبنه الحسين
صلوات الله عليهما والتي نشرنا جزء منها سابقاً وهذا جزء آخر : أي بني ، من نظر في عيوب الناس ورضي لنفسه بها ، فذاك الاحمق بعينه ، ومن تفكر اعتبر ومن اعتبر اعتزل ، ومن اعتزل سلم ، ومن ترك الشهوات كان حراً ومن ترك الحسد كانت المحبة له عند الناس .. أي بني ، عز المؤمن غناه عن الناس ، والقناعة مال لا ينفد .. ومن أكثر ذكر الموت .. رضي من الدنيا باليسير ، ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه ، العجب ممن يخاف العقاب فلم يكف ورجا الثواب ، فلم يتب ويعمل .. ثم قال الامام المرتضى : أى بني :
الفكرة تورث نوراً والغفلة ظلمة
والجهالة ضلالة ، والسعيد من وعظ بغيره .. والادب خير ميراث .. وحسن الخلق خير قرين .. ليس من قطيعة الرحم نماء .. ولا مع الفجور غنى .. أي بني ، العافية عشر أجزاء .. تسعة منها ، في الصمت .. إلا بذكر الله .. وواحد في ترك مجالس السفهاء .. أي بني ، من تزيا بمعاصي الله في المجالس ، أورثه الله ذلاًً ، ومن طلب العلم ، علم ، يا بني ، رأس العلم الرفق ، وآفته الخرق ، ومن كنوز الايمان الصبر على المصائب ، والعفاف زينة الفقر ، والشكر زينة الغنى ، كثرة الزيارة ، تورث الملالة ، والطمأنيتة قبل الخبرة ، ضد الحزم .. ثم قال :
وإعجاب المرء بنفسه يدل على ضعف عقله
أي بني ، كم نظرة جلبت حسرة ، وكم من كلمة سلبت نعمة ، أي بني ، لا شرف أعلى من الاسلام .. ولا كرم أعز من التقوى .. ولا معقل أحرز من الورع ، ولا شفيع أنجح من التوبة ، ولا لباس أجمل من العافية ، ولا مال أذهب بالفاقة من الرضى بالقوت ، ومن اقتصر على بلغة الكفاف .. تعجل الراحة .. وتبوء خفض الدعة .. أي بني الحرص مفتاح التعب ، ومطية النصب ، وداع الى التقحم في الذنوب .. والشرة جامع لمساوئ العيوب .. وكفاك تأديباً لنفسك ، ما كرهته من غيرك ، لاخيك عليك مثل الذي لك عليه .. ومن تورط فى الامور بغير نظر في العواقب ، فقد تعرض للنوائب .. التدبير قبل العمل .. يؤمنك الندم .. تحف العقول 88 وهناك تكملة سنذكرها إنشاء الله ..
صلوات الله عليهما والتي نشرنا جزء منها سابقاً وهذا جزء آخر : أي بني ، من نظر في عيوب الناس ورضي لنفسه بها ، فذاك الاحمق بعينه ، ومن تفكر اعتبر ومن اعتبر اعتزل ، ومن اعتزل سلم ، ومن ترك الشهوات كان حراً ومن ترك الحسد كانت المحبة له عند الناس .. أي بني ، عز المؤمن غناه عن الناس ، والقناعة مال لا ينفد .. ومن أكثر ذكر الموت .. رضي من الدنيا باليسير ، ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه ، العجب ممن يخاف العقاب فلم يكف ورجا الثواب ، فلم يتب ويعمل .. ثم قال الامام المرتضى : أى بني :
الفكرة تورث نوراً والغفلة ظلمة
والجهالة ضلالة ، والسعيد من وعظ بغيره .. والادب خير ميراث .. وحسن الخلق خير قرين .. ليس من قطيعة الرحم نماء .. ولا مع الفجور غنى .. أي بني ، العافية عشر أجزاء .. تسعة منها ، في الصمت .. إلا بذكر الله .. وواحد في ترك مجالس السفهاء .. أي بني ، من تزيا بمعاصي الله في المجالس ، أورثه الله ذلاًً ، ومن طلب العلم ، علم ، يا بني ، رأس العلم الرفق ، وآفته الخرق ، ومن كنوز الايمان الصبر على المصائب ، والعفاف زينة الفقر ، والشكر زينة الغنى ، كثرة الزيارة ، تورث الملالة ، والطمأنيتة قبل الخبرة ، ضد الحزم .. ثم قال :
وإعجاب المرء بنفسه يدل على ضعف عقله
أي بني ، كم نظرة جلبت حسرة ، وكم من كلمة سلبت نعمة ، أي بني ، لا شرف أعلى من الاسلام .. ولا كرم أعز من التقوى .. ولا معقل أحرز من الورع ، ولا شفيع أنجح من التوبة ، ولا لباس أجمل من العافية ، ولا مال أذهب بالفاقة من الرضى بالقوت ، ومن اقتصر على بلغة الكفاف .. تعجل الراحة .. وتبوء خفض الدعة .. أي بني الحرص مفتاح التعب ، ومطية النصب ، وداع الى التقحم في الذنوب .. والشرة جامع لمساوئ العيوب .. وكفاك تأديباً لنفسك ، ما كرهته من غيرك ، لاخيك عليك مثل الذي لك عليه .. ومن تورط فى الامور بغير نظر في العواقب ، فقد تعرض للنوائب .. التدبير قبل العمل .. يؤمنك الندم .. تحف العقول 88 وهناك تكملة سنذكرها إنشاء الله ..